الخرطوم
الخرطوم | |
---|---|
الكنية: العاصمة المثلثة | |
الإحداثيات: 15°38′N 032°32′E / 15.633°N 32.533°E | |
البلد | السودان |
الولاية | الخرطوم |
الحكومة | |
• الحاكم | أحمد عبد الرحمن الخضير |
التعداد (2008) | |
• Urban | 639٬598 |
• العمرانية | 5٬274٬321 (ولاية الخرطوم) |
صفة المواطن | خرطومي |
منطقة التوقيت | UTC+3 (توقيت شرق أفريقيا) |
• الصيف (التوقيت الصيفي) | UTC+3 (لم يرصد) |
الخرطوم، هي عاصمة وثاني أكبر مدنة جمهورية السودان وولاية الخرطوم. تقع الخرطوم عند التقاء النيل الأبيض، القادم من بحيرة ڤكتوريا شمالاً، والنيل الأزرق، القادم من إثيوپيا غرباً. يعرف موضع التقاء النيل الأبيض والأزرق بالمجران. يستمر النيل الرئيسي في التدفق شمالاً وصولاً لمصر والبحر المتوسط.
يقدر عدد سكان الخرطوم الثلاثية بأكثر من خمسة مليون نسمة، ووالتي تتكون من الخرطوم والتي تتصل مع الخرطوم بحري وام درمان غرباً عن طريق جسور.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
التسمية
اختلفت الروايات حول سبب تسمية المدينة بهذا الاسم وحول أصل التسمية ومعنى اللفظ. فهناك من يقول بأن التسمية ترجع إلى شكل قطعة الأرض التي تقع عليها المدينة والتي يشقها نهري النيل ويلتقيان فيها مع بعضهما في شكل انحنائي يرسمان بينهما قطعة أرض أشبه بخرطوم الفيل وهو الرأي الراجح ،[1] إلا أن الرحالة البريطاني كابتن جيمس جرانت الذي رافق الكابتن جون اسبيك في رحلته الاستكشافية لمنابع النيل ذكر بأن الاسم مشتق من زهرة القرطم التي كانت تزرع بكثافة في المنطقة لتصديرها إلى مصر لاستخراج الزيت منها للإنارة وقد استخدمها الرومان عند غزوهم لمصر ووصولهم إلى شمال السودان حيث عثروا على زهرةالقرطم في موقع الخرطوم الحالي واستخدموا الزيت المستخرج من حبوبها في علاج جروح جنودهم.[2] وهناك أيضاً تفسيرات أخرى للإسم لا سند لها مثل «خور التوم» نسبة إلى شخص يدعى التوم. والخرطوم في اللغة هو الأنف من الإنسان ،حيث قال تعالي :(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ ءاياتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ )،( قرأن كريم، سورة القلم، آية 15، 16) أي سوف نجعل له الوسم بالسواد على أنفه، وقيل على وجهه فيكون له وسمة . وقال قتادة سنسمه على الخرطوم بمعنى أن نضع سيما على أنفه. والمعني من الآيات هو الوليد بن المغيرة [3].
والخرطوم هو أيضاً أسم لأنف السبع أو الفيل وهو ما يتماشى لغوياُ مع معنى تسمية الخرطوم.
التاريخ القديم
تشير بعض الدراسات الأثرية إلى أن ملتقى النيلين الأبيض والأزرق ظل موطنًا للإنسان منذ عهود سحيقة. وقد بينت هذه الدراسات وجود مستوطنات بشرية على موقع الخرطوم الحالي، نحو عام 4000ق. م، كما عُثر في الموقع نفسه على بقايا مستوطنات يرجع تاريخها إلى عهد نبتة ومروي (750ق.م – 350م) وكذلك العهد النصراني (540م – 1504م)، مما يدل على أن ملتقى النيلين كان مأهولاً بالسكان عبر فترات متصلة منذ أزمنة سحيقة. كما عُثر على أدوات يرجع تاريخها إلى العصر الحجري في كل من خور أبي عنجة في مدينة أم درمان، وكذلك في قرية الشهيناب على بعد 50كم شمالي المدينة نفسها. كل هذا يشير إلى أن الإنسان عرف منذ زمن بعيد الأهمية الإستراتيجية لهذا الموقع المتميـز عند ملتقى النيلين. ويمكنـنا القـول إن الخرطوم الكبرى التي نراها اليوم تقف على أرض تمتد جذور تاريخها الحضري إلى عصور قديمة تعود إلى فترة نشأة المدن الأولى في التاريخ.
التأسيس (1821–1899)
تأسست الخرطوم على يد محمد بك الدفتردار زوج ابنة محمد علي باشا في عام 1821م. ثم ازدهرت كعاصمة لإقليم السودان. وفي عام 1882، سقطت تحت الاحتلال البريطاني مع باقي مصر (والسودان). القوات التابعة للمهدي بدأت حصار الخرطوم في 13 مارس 1884 ضد المدافعين بقيادة الجنرال البريطاني تشارلز جورج گوردون. الحصار نتج عنه مذبحة للحامية الأنجلو-مصرية.
سقطت المدينة المدمرة في أيدي المهديين في 26 يناير، 1885. أم درمان كانت مسرح معركة دموية في 2 سبتمبر، 1898، التي في أثنائها انتصرت القوات البريطانية بقيادة هوراشيو كيتشنر على قوات المهدي المدافعة عن المدينة.
وفي 1899، أصبحت الخرطوم عاصمة السودان المصري البريطاني. ومع استقلال السودان في 1956، أصبحت عاصمة البلد الجديد.
التاريخ الحديث (القرون 20 و21)
التاريخ الحديث للخرطوم؛ فيبدأ بتأسيس أول نواة للاستيطان في جزيرة توتي في منتصف القرن الثاني الميلادي، ومنها انتشر العمران في مواقع الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان. وعندما حكم الأتراك السودان؛ قاموا باختيار الخرطوم عاصمة لهم عام 1821. أما أم درمان، فقد اختارها الإمام المهدي عاصمة له عام 1885. ويبدأ التاريخ المعاصر للعاصمة السودانية بفترة الحكم الثنائي (1898 – 1956) عندما بدأ لورد هربرت كتشنر بتنفيذ مخططه لبناء مدينة الخرطوم على طراز المدن الغربية.
المناخ
Climate data for الخرطوم | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
Month | Jan | Feb | Mar | Apr | May | Jun | Jul | Aug | Sep | Oct | Nov | Dec | Year |
Mean daily maximum °C (°F) | 29.8 (85.6) |
33.0 (91.4) |
36.8 (98.2) |
40.1 (104.2) |
41.9 (107.4) |
41.3 (106.3) |
38.4 (101.1) |
37.3 (99.1) |
39.1 (102.4) |
39.3 (102.7) |
35.2 (95.4) |
31.8 (89.2) |
37.0 (98.6) |
Mean daily minimum °C (°F) | 15.6 (60.1) |
17.0 (62.6) |
20.5 (68.9) |
23.6 (74.5) |
27.1 (80.8) |
27.3 (81.1) |
25.9 (78.6) |
25.3 (77.5) |
26.0 (78.8) |
25.5 (77.9) |
21.0 (69.8) |
17.1 (62.8) |
22.7 (72.8) |
Average precipitation mm (inches) | 0 (0) |
0 (0) |
0 (0) |
0 (0) |
0.4 (0.02) |
4.0 (0.16) |
46.3 (1.82) |
75.2 (2.96) |
25.4 (1.00) |
4.8 (0.19) |
0.7 (0.03) |
0 (0) |
156.8 (6.18) |
Average precipitation days (≥ 0.1 mm) | 0 | 0 | 0.1 | 0.1 | 0.9 | 1.2 | 4.8 | 4.8 | 3.2 | 1.2 | 0 | 0 | 16.3 |
Average relative humidity (%) | 27 | 22 | 17 | 16 | 19 | 28 | 43 | 49 | 40 | 28 | 27 | 30 | 29 |
Mean monthly sunshine hours | 341 | 311 | 310 | 330 | 300 | 300 | 279 | 279 | 300 | 310 | 330 | 341 | 3٬731 |
[بحاجة لمصدر] |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الديموغرافيا
السنة | السكان[6] | |
---|---|---|
المدينة | المنطقة الكبرى | |
1907[7] | 69,349 | n.a. |
1956 | 93,100 | 245,800 |
1973 | 333,906 | 748,300 |
1983 | 476,218 | 1,340,646 |
1993 | 947,483 | 2,919,773 |
2008 Census Preliminary | 639,598 | 5,274,321 |
شهدت الخرطوم نمواً مطرداً منذ تأسيسها، فقد تضاعف عدد السكان 70 مرة في الفترة مابين عامي 1900 م و 1990 م؛ حيث أصبح عدد السكان 3,6 مليون نسمة بعد أن كان 50 ألف نسمة. وبالرغم من أن الزيادة الكبيرة في سكان العاصمة ناجمة عن الزيادة الطبيعية والهجرة؛ إلا أن الهجرة أدت دورًا حاسمًا في الزيادة السكانية. وقد شهدت الخرطوم الكبرى أكبر تيارات للهجرة البشرية خلال تاريخها الحديث؛ وبخاصة في العقد المنصرم (1983 – 1993 م).
وتتكون مدينة الخرطوم من ثلاث محليات وهي الخرطوم، بحري وأمدرمان، ولذلك سميت وحتى وقت قريب بالعاصمة المثلثة. محلية الخرطوم تقع في الجهة الجنوبية من النيل وتتكون من عدد كبير جداً من الأحياء السكنية وفيها تتمركز الوزارات الحكومية والجامعات والمعاهد التعليمية العليا.
أما محلية بحري فتقع شمال وشرق النيل إذ تمتد في قبالة الخرطوم لتغطي المنطقة الواقعة مابين النيل الأزرق وحتي ما بعد إلتقاء النيلين وتتميز منطقة بحري بأنها تحوي المنطقة الصناعية الأكبر في ولاية الخرطوم هذا بالإضافة إلى أنها تحوي أهدأ المناطق السكنية في الولاية. أمدرمان وهي الضلع الثالث تعرف بأنها العاصمة القومية للسودان إذ تجمعت فيها كل قبائل السودان فيما قبل على يد الإمام المهدي.
أسباب الهجرة الي الخرطوم
من أهم الأسباب التي ساعدت على تدفق المهاجرين بهذه الأعداد الكبيرة القحط والمجاعة في غربي السودان والحرب الأهلية في جنوبي البلاد. هذا بالإضافة إلى عدم التوازن في التنمية الإقليمية الذي لازم البلاد منذ بداية القرن العشرين. والمهاجرون إلى الخرطوم الكبرى لايأتون فقط من داخل البلاد، ولكن وفدت أعداد كبيرة منهم عبر الحدود الدولية، حيث تعاني دول مجاورة مثل أوغندا وأثيوبيا و[إرتريا] وتشاد ظروف الجفاف والمجاعة وانتشار الحروب الأهلية. وتشير الإحصاءات الحديثة إلى أن سكان الخرطوم قد تضاعف عددهم خلال الفترة مابين عامي 1983 و1990 من 1,3 مليون نسمة إلى 3,6 مليون نسمة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم المشكلات من اقتصادية واجتماعية وصحية. وقد تتضح أبعاد المشكلة إذا علمنا أن نصف هؤلاء السكان يعيشون فيما يعرف بالسكن العشوائي الذي ينتشر على هيئة طوق حول الحاضرة الأصلية، فبالإضافة إلى الآثار الديموجرافية للهجرة، فإن انتشار البطالة يشكل كارثة اقتصادية، كما أن تزاحم هذا العدد الكبير من السكان على الخدمات أدى إلى تدنّ كبير في كثير من الخدمات الضرورية؛ مما حدا بالسلطات المحلية والقومية إلى اتخاذ بعض التدابير التي من شأنها تصحيح هذه الأوضاع حتى تستعيد العاصمة السودانية وجهها الحضاري اللائق بها.
السكان والعمران
إن السكان والعمران تأثرا بثلاث حقب زمنية، كان لكل منها بصماتها الخاصة على الأوضاع الديموجرافية في مدن العاصمة.
- في فترة المهدية (1885 – 1898 م)، ظل الاهتمام بمدينة أم درمان كبيرًا لدرجة أنها نمت من قرية صغيرة لايتعدى عدد سكانها 200 نسمة إلى مدينة كبرى فاق عدد سكانها 150 ألف نسمة بحلول عام 1886 م. وبدأت العاصمة المهدية تتحول من المعسكرات المؤقتة إلى المباني الثابتة، حيث شُقت الطرقات، وأُعدت الساحات، وبُني السور حول قلب المدينة المتمثل في بيت الخليفة وبعض المرافق المهمة.
وقد ظل موقع الخرطوم طوال هذه الفترة خاليًا من السكان والعمران، بينما كانت الخرطوم بحري ما تزال قرية صغيرة.
- الفترة الثانية فتُعرف بفترة الحكم الثنائي (1898 – 1956 م) وقد زاد الاهتمام في هذه الفترة بمدينة الخرطوم التي حظيت بالمباني الحكومية والسكنية الحديثة، كما لقيت مدينة الخرطوم بحري بعض الاهتمام، وبخاصة بعد وصول الخط الحديدي إليها، ثم بناء الميناء النهري وإنشاء بعض المصانع. أما مدينة أم درمان فقد أُهملت من قِبل الحكام الجدد. فبينما نمت مدينة الخرطوم، من أطلال غير مأهولة عام 1898 م، إلى مدينة تنبض بالحركة والنشاط عام 1913 م حيث وصل عدد سكانها إلى 25 ألف نسمة، ظل سكان مدينة أم درمان في تناقص بعد هزيمة الجيوش المهدية في موقعة كرري (1898 م) وتقلص عدد سكان المدينة من 150 ألف نسمة عند بدء المعركة إلى مايقرب من 50 ألف نسمة خلال الأيام القليلة التالية.
وبعد أن استقرت الأوضاع للمستعمرين؛ بدأت المدن الثلاث في النمو المطرد، بحيث وصل عدد سكان هذه المدن، مع الاستقلال وبدء التعداد الأول للسكان عام 1956 م إلى مايقرب من 250 ألف نسمة. أما فترة الاستقلال التي بدأت عام 1956 م فقد شهدت نموًا كبيرًا في سكان العاصمة السودانية، وكان معظم هذه الزيادة ناتجًا عن الهجرة التي تسببت فيها العوامل سالفة الذكر. بالإضافة إلى هذا، ظل اهتمام الحكومات الوطنية المتعاقبة بالعاصمة كبيرًا؛ الأمر الذي زاد من الفجوة بينها وبين أقاليم البلاد المختلفة، ومن ثم زاد من تيارات الهجرة إليها. فقد وصل سكان الخرطوم الكبرى وفق التعداد الثاني للسكان عام 1973 م إلى 800 ألف نسمة، وعندما تم التعداد الثالث عام 1983 م كان عدد السكان 1,3 مليون نسمة، أما في التعداد الخاص بالعاصمة القومية عام 1990 م، فقد بلغ عدد السكان 3,6 مليون نسمة.
يلاحظ أن الكثاقة السكانية داخل المدن الثلاث متباينة، ليس فقط بين مدينة وأخرى، ولكن أيضًا داخل المدينة الواحدة وتظل الفوارق في الكثافة السكانية كبيرة في مدينة الخرطوم مقارنة بمدينتي الخرطوم بحري وأم درمان، وذلك لتعدد الطبقات الاقتصادية والاجتماعية فيها، لهذا تراوحت الكثافة في مدينة الخرطوم ما بين 500 نسمة/كم² في مناطق الإسكان الراقي، و27,000 نسمة/كم² في مناطق الإسكان الشعبي. وإذا أخذنا في الاعتبار أن معظم المباني في العاصمة من نوع الطابق الواحد، بالإضافة إلى المساحات المخصصة للساحات والملاعب والطرق والمرافق العامة، لأمكننا أن ندرك حالة الاكتظاظ السكاني الذي تعيشه العاصمة السودانية وبخاصة في مناطق الإسكان الشعبي والعشوائي، حيث تصل الكثافة في هذه المناطق إلى أكثر من 30,000 نسمة/كم².
وصلت عملية استـغلال الأرض في الخرطوم الكبرى إلى درجة عالية من التعقيد، وذلك لتعدد الوظائف التي تقوم بها المدن الثلاث. وقد زاد من حدة هذه المشكلات سرعة نمو المدن وتوسعها الأفقي في كل اتجاه. ويعتبر الاستـغلال السكني أهم أنواع الاستغلال حيث إنه يستحوذ على 80% من الأرض الحضرية. ومن الاستخدامات الرئيسية الاستخدام الإداري، ويتركز معظمه في مدينة الخرطوم، حيث توجد دواوين الحكومة والاستخدامات الصناعية، ويوجد معظمها في مدينة الخرطوم بحري، والاستخدامات التجارية، وهي موزعة بين المدن الثلاث.
أما الاستخدامات الخدمية والترويحية فتشغل مساحات أصغر نسبيًا. ومن الأسباب التي ساعدت على التوسع الأفقي للمدن كبر المساحة المخصصة للسكن الواحد، إذ إنها تتراوح مابين 300م² في حالة الإسكان الشعبي، وأكثر من 1,000م² في حالة الإسكان الراقي أو مساكن الدرجة الأولى. وقد قُسِّمت المناطق السكنية منذ فترة الاستعمار إلى ثلاث درجات بناء على المساحة المخصصة، ومواد البناء. فالمساكن في الدرجتين الأولى والثانية خُصِّصت لها المساحات الأكبر ومواد البناء الثابتة الحديثة، بينما مساكن الدرجة الثالثة خُصِّصت لها المساحات الأصغر وتبنى من الطوب والطين. وفي الوقت الحاضر، يمكن اعتبار السكن العشوائي سكنًا من الدرجة الرابعة، حيث تتدنى مساحة المسكن فلا تزيد على مساحة الغرفة الواحدة التي غالبًا ماتُبنى بمواد مؤقتة.
ومن اللافت للانتباه في العاصمة السودانية صغر المساحات المخصصة للساحات والمتنزهات والحدائق العامة مقارنة مع حجم السكان، ومما لاشك فيه أن الظـروف المناخية السائدة المتمثلة في المناخ المداري الجاف تستدعي تخصيص مساحات أكبر من الساحات الخضراء تكون متنفسًا لتلك الأعداد الكبيرة من السكان.
الاقتصاد
تعتبر الحكومة أكبر مستخدم للعمالة في العاصمة وبخاصة في القطاعات الإدارية والخدمية. كما أن للقطاع الخاص دورًا مهمًا في الأنشطة الصناعية والتجارية والخدمية، وتتركز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بوجه عام في العاصمة السودانية بصورة لاتتواءم مع حجم السكان. فبينما تقل نسبة سكان العاصمة عن 10% من جملة سكان البلاد، نجد أن العاصمة تستحوذ على 75% من المؤسسات الصناعية في السودان و65% من الخدمات المصرفية والتجارية و57% من الأطباء و21% من أَسِرة المستشفيات ومايقرب من 90% من الجامعات.
كتب ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، في كتابه حرب النهر، عن الخرطوم وقال «إن مدينة الخرطوم الواقعة عند التقاء النيلين الأزرق والأبيض، هي النقطة التي يجب أن تلتقي فيها التجارة حتماً مع الجنوب. وهي الصنبور الكبير الذي تمر من خلاله البضائع التي تم جمعها من منطقة واسعة وتنساب شمالا نحو ساحل البحر المتوسط. فهي معلم لأقصى حدود شمال السودان الخصب. وينساب النهر بين الخرطوم وأسوان لمسافة 1200 كيلومتر عبر الصحراء القاحلة ».[8]
لايزال اقتصاد الخرطوم يعتمد على التجارة وإعادة توزيع البضائع والسلع وعلى قطاع الخدمات، خاصة الخدمات المالية كالبنوك ومكاتب الصرافة والتأمينات وغيرها.
وكانت التجارة في فترة الحكم الثنائي حكراً على ثلاث شركات بريطانية تهيمن على الصادر والوارد في السودان وهي : شركة متشل كوتس، وشركة سودان مركنتايل، وشركة جلاتلي هانكي وشركاهم، حيث يقوم التجار المحليون ببيع المحاصيل الزراعية السودانية من قطن وصمغ عربي وسمسم وفول سوداني لتلك الشركات التي تقوم بدورها تصدير السلع السودانية للخارج واستيراد سلع وبضائع أجنبية وبيعها لتجار الجملة المحليين .
يتنوع النشاط الاقتصادي الحالي في المدينة من زرعي إلى صناعي وسياحي، ويتركز بصفة أساسية على قطاع الخدمات حيث نجد مجموعة كبيرة من السكان تعمل في دواوين الدولة وشركات وبنوك القطاع الخاص، كما أن هناك شريحة كبيرة من اصحاب رؤوس الأموال تمارس التجارة، أما سكان المناطق الريفية المحيطة بالمدينة وبعض القاطنين علي ضفاف النيل فيعملون بالزراعة والرعي ويمدون العاصمة بالخضر والفاكهة والألبان واللحوم والأسماك، ومنهم من يمارس صناعة الفخار والطوب.
المصارف والنشاط المالي
تقع معظم المقار الرئيسية للبنوك التجارية في الخرطوم (حوالي 15 مصرفاً) من بينها بنك الخرطوم وكذلك المقر الرئيسي لبنك السودان المركزي [9] إلى جانب الشركات الأجنبية المستثمرة في السودان كشركات جنوب شرقي آسيا بما فيها الشركات الصينية (مثل شركة النفط الوطنية الصينية) والماليزية (كشركة بتروناس) وغيرها وتوجد في الخرطوم بورصة باسم سوق الخرطوم للأوراق المالية تم انشائها في عام 1995 وبلغ عدد الأسهم المتداولة فيها في عام 2012 حوالي 183,491.5 ألف سهم وحجم التبادل في العام ذاته 3,073.5 مليون جنيه سوداني [10]. ولعل وجود مسبك لضرب العملية المعدنية في الخرطوم يدل على الطابع التجاري والاقتصادي للمدينة.
انظر أيضا:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأسواق
تنشط في الخرطوم تجارة الجملة والتجزئة وتنتشر فيها الأسواق، فإلى جانب الأسواق الصغيرة في الأحياء توجد اسواقاً كبيرة أبرزها هي:
- السوق العربي
- السوق الافرنجي
- السوق الشعبي وسوق السجانة
- سوق المنطقة الصناعية
- السوق المحلي
- الميناء البري
- السوق المركزي
- سوق الخرطوم
- سوق الخرطوم 2
القطاع الصناعي
يشمل القطاع الصناعي في الخرطوم الصناعات الغذائية مثل مصانع الحلوى والمياه الغازية والمياه المعدنية ومعاصر الزيوت ومصانع المنسوجات والألبسة والمطابع ودباغة الجلود وغيرها من الصناعات الخفيفة والتحويلية إلى جانب الصناعات النفطية والمعدنية حيث توجد مصفاة للنفط بالمنطقة [11]. وهناك مجمع جياد الصناعي جنوب الخرطوم الذي يقوم بتصنيع السيارات والجرارات الزراعية اضافة إلى بعض قطع الغيار والحديد والالمنيوم [12].
القطاع العقاري
يعتبر قطاع التشييد والعقارات مهماً فيها باعتبارها مدينة متروبوليتية تنمو بوتيرة سريعة. ويعتبر مشروع مدينة المقرن الذي تقوم بتنفيذه شركة السنط من المشروعات المهمة في هذا القطاع. تبلغ قيمته أكثر من أربعة (4) مليار دولار وتشمل تطوير عدة آلاف من الهكتارات من الأرض تشمل نطوير منطقة اعمال مركزية وبناء عقارات سكنية ووصف المشروع بأن الحلم الذي يراود الخرطوميين بجعل مدينتهم في مصاف المدن العالمية الراقية.[13][14]
الزراعة والبستنة
تنتشر المزارع والبساتين في اطراف الخرطوم الشرقية والجنوبية حيث يتم إنتاج الفاكهة والخضر والدواجن والألبان. وهناك عدد من المشاريع العاملة في هذا المجال أهمها مشروع سندس الزراعي ومشروع سوبا الزراعي إلى جانب مشاريع لتربية المواشي والدواجن ومشروعات صيد الأسماك ومزارع للخضر والفاكهة وإنتاج الأعلاف. وهناك مزارع لتربية الحيوانات البرية منها: مزارع عيسى ومزارع معنى في سوبا شرق ، ومراكز لتجميع الحيوانات البرية وأهمها مركز الكنغر في حي السلمي وهو واحد من ثلاثة مراكز منتشرة في العاصمة المثلثة أحدهما في الكدرو بالخرطوم بحري والآخر في أم درمان وجميعها تابع للقطاع الخاص.
الإعلام والإتصالات
الإذاعة
توجد استوديوهات الإذاعة الوطنية والتلفزيون الوطني الموجه ارسالهما إلى كافة أرجاء السودان في مدينة أم درمان المجاورة وليس الخرطوم، ولكن توجد لمدينة الخرطوم إذاعة محلية خاصة بها بدأت بثها لأول مرة في 30 يونيو / حزيران 1992 م انطلاقاً من أستديوهات الهيئة القومية للإذاعة بأم درمان [15] وكانت تعمل في اطار منظومة الإذاعات الإقليمية والموجهة بهدف سد جوانب القصور في الاذاعة السودانية الوطنية فيما يتعلق بقضايا ولاية الخرطوم المحلية وامتد ارسالها لمدة ساعتين يوميا على موجة متوسطة طولها 521 كيلو هيرتز وأول من أختير مديرا لها هو صلاح الدين التوم، و أول مذيعة هي نجوى مهدي واستمرت الإذاعة في البث على هذا المنوال حتى عام 1998 م ثم توقفت لتستأنف الإرسال مجدداً في العام الذي تلاه باسم هيئة اذاعة و تلفزيون الخرطوم ولمدة أربع ساعات يومياً وفي سبتمبر / ايلول 2007 م ، اصبحت إذاعة الخرطوم تبث برامجها طوال الأربع عشرين ساعة في اليوم ثم تقلّصت مدة الإرسال إلى 18 ساعة ولكن اضيفت إلى الإذاعة الموجة الجديدة إف إم 107 [16].
التلفزيون
للخرطوم قناة تلفزيونية محلية تعمل إلى جانب قناة تلفزيون السودان القومي. وتبث ارسالها على القمر الصناعي نايل سات [17].
الصحف والمطبوعات
- مقالة مفصلة: ملحق:قائمة صحف السودان
تصدر معظم الصحف والمجلات السودانية في الخرطوم مثل صحف الرأي العام وألوان والانتباهة والسوداني والأيام ومجلة الخرطوم الجديدة، إلى جانب الصحف المحلية الخاصة بولاية الخرطوم مثل جريدة أخبار الخرطوم الأسبوعية، والدوريات التخصصية مثل الجريدة الرسمية التي تنشر القوانين والتشريعات، والمجلة الطبية السودانية وغيرها.[18]
التعليم
تعتبر الخرطوم قطباً مهماً للتعليم العالي في السودان، حيث تتركز فيها الجامعات والمعاهد العليا.وقد شهدت إنشاء أول مدرسة نظامية للسودان وأول كلية جامعية هي كلية غوردون التذكارية التي تحول فيما بعد إلى جامعة. كما يوجد بها العديد من المدارس بما في ذلك مدارس الجاليات الأجنبية المقيمة فيها. وتستضيف الخرطوم المعهد الدولي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.[19][20]
عرفت الخرطوم التعليم منذ إنشائها على يد فقهاء مدارس الخلاوي فقد تزامن تاريخ تأسيسها مع قيام المدارس القرآنية فيها والتي انحصر دورها على التعاليم المرتبطة بالعقيدة من تحفيظ سور القرآن وتفسيرها ومباديء الفقه وقواعد اللغة العربية وأساسيات الحساب. وفي العهد التركي المصري تم افتتاح عدة مدارس نظامية حديثة في السودان من بينها مدرسة الخرطوم الإبتدائية التي افتتحت سنة 1855 م، لتعليم أبناء الموظفين الأتراك تحت اشراف العالم رفاعة رافع الطهطاوي الذي نفي إلى السودان آنذاك [21]، ومنذ ذلك الحين انتشرت المدارس في المدينة على إختلاف مراحلها ومناهج التدريس فيها. ويمكن تقسيم المدارس في الخرطوم إلى مدارس عامة حكومية اصبح لبعضها شهرة على نطاق السودان وأخرى خاصة يديرها القطاع الخاص وتشمل هذه الفئة مدارس الجاليات الأجنبية والتي ساهم بعضها بقدر كبير في مجال التعليم بالمدينة مثل مدارس البعثة المصرية وأكبرها مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية ومدارس الكلية القبطية ومدارس كمبوني ومدرسة الراهبات والمدارس العالمية. وازداد عدد هذه المدارس في نهاية القرن الماضي ليشمل مدارس تدرس بلغات غير اللغتين العربية والإنجليزية السائدتين في المجال التعليمي في الخرطوم ومن بينها المدرسة الأرمنية والمدرسة التركية [22]. ومن مدارس الجاليات الأجنبية: المدرسة البريطانية ومدرسة الإتحاد والمدرسة الأمريكية ومدرسة كامبريدج العالمية ومدرسة البارون والمدارس العالمية
بلغ عدد المؤسسات التعليمية في ولاية الخرطوم في عام 2011م ، حوالي 3000 منها 1600 مدرسة في مرحلة الأساس و 450 في المرحلة الثانوية بالإضافة إلى المدارس الخاصة ومؤسسات التعليم قبل المدرسي ومراكز تعليم الكبار [23].
جدول بالجامعات والمعاهد العليا الكبيرة الموجودة في الخرطوم:
المؤسسة التعليمية | نوعها | الموقع على الإنترنت |
جامعة الخرطوم | عامة | http://www.uofk.edu |
جامعة النيلين | عامة | http://www.neelain.edu.sd |
جامعة الزعيم الأزهري | عام | http://www.aau.edu.sd/index.php |
جامعة إفريقيا العالمية | عامة | http://www.iua.edu.sd |
جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا | خاصة | http://www.umst-edu.org |
جامعة الرباط الوطني | عامة | http://www.ribat.edu.sd |
جامعة السودان المفتوحة | عامة | http://www.ous.edu.sd/en |
جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا | عامة | http://www.sustech.edu |
كلية البيان للعلوم والتكنولوجيا | خاصة | http://www.bayantech.edu |
جامعة المستقبل السودانية | خاصة | http://www.futureu.edu.sd |
الكلية العلمية للدراسات الطبية والتكنولوجيا | خاصة | http://www.nc.edu.sd |
معهد الصحة العامة | عامة | http://www.phi.edu.sd |
كلية الوسيلة للعلوم والتكنولوجيا | عامة | http://www.ecst.edu.sd |
مركز المدثر للتدريب الطبي | خاص |
النقل
ساعد موقع الخرطوم في وسط البلاد تقريباً على تسهيل ربطها بكافة عواصم ومدن ولايات السودان المختلفة، براً عبر الطرق الممهدة والطرق الموسمية وجواً عبر الطيران الداخلي وبالبواخر النيلية عبر نهر النيل وبقطارات السكك الحديدية. أما داخل المدينة فتتنوع وسائل النقل من سيارة الأجرة الصفراء اللون وحافلات المدينة وغيرها من الحافلات الأخرى على مختلف الأحجام وتسمى بالباصات، كما تستخدم الدراجات النارية ثلاثية العجلات المعروفة بالتوك توك وتعرف في الخرطوم باسم الرقشة، فضلاً عن القطارات والعبارات النيلية.[27]
الجوي
يوجد في الخرطوم مطار واحد وهو مطار الخرطوم الدولي لخدمة الركاب داخل السودان وخارجه، ويعتبر أكبر مطار في السودان. ويقع وسط مدينة الخرطوم، رمزه في منظمة النقل الجوي الدولي (أياتا) هو KRT وفي المنظمة الدولية للطيرن المدني (إيكاو) هو HSSS، ويبلغ طول مدرجه 2980 متر أي 9777 قدم [28]،وهو مرتبط بخطوط إلى معظم المطارات الدولية بالبلدان العربية ومن بينها خط جدة والقاهرة ودمشق وطرابلس ودبي، وعدد من المطارات بالدول الأوربية مثل مطارات أثينا ولندن وأمستردام واسطنبول والآسيوية مثل بكين والأفريقية كأسمرة وأديس أبابا ونيروبي وغيرها. ويرتبط المطار بخطوط داخلية تتجه نحو المطارات المنتشرة في ولايات السودان المختلفة مثل مطارات بورتسودان ونيالا والقضارف ودنقلا وكوستي.
يجري العمل حالياً على إنشاء مطار دولي جديد، بعيداً عن مركز العاصمة وذلك لعدة أسباب أهمها وقوع المطار القديم في وسط المدينة مما يشكل خطورة على السكان وعائق أمام بناء المباني الشاهقة والمرتفعة في الخرطوم، فضلاً عن زيادة الطلب على الرحلات الدولية للخرطوم، مما يستدعي بناء مطار جديد يستوفي المعايير الدولية من حيث مدرجات الإقلاع والهبوط وصالات المسافرين وغيرها من المرافق الأخرى.[29][30]
النقل المائي
يوجد في الخرطوم ميناء نهري للنقل والسفر إلى المدن الواقعة على ضفاف النيل الأبيض جنوب الخرطوم حتى مدينة كوستي، كما يقدم خدمات سياحية تتمثل في الرحلات النيلية وخدمات القوارب الشراعية والزوارق في النيل. ويقع المقر الرئيسي للميناء في الخرطوم بحري. وهناك عبّارة (ويطلق عليها في السودان مَعدّية) نهرية تقوم برحلات منتظمة لنقل الركاب والبضائع بين الخرطوم وجزيرة توتي الواقعة في مجري نهر النيل.
الطرق السريعة والأنفاق والجسور
ترتبط الخرطوم بمدن السودان المختلفة بشبكة من الطرق السريعة ومنها شارع الخرطوم - ود مدني والخرطوم - القضارف والخرطوم- بورتسودان والخرطوم -دنقلا وغيرها.
أما في الداخل فهناك بعض الشوارع الرئيسية المشهورة من حيث طولها أو المنطقة التي تشقها ومنها شارع أفريقيا وشارع النيل أم درمان، وشارع القصر وهو أحد أطول شوارع الخرطوم وشارع عبيد ختم وشارع الجمهورية وشارع علي عبد اللطيف وشارع المك نمر. ويتم حالياً تنفيذ مشاريع لتوسعة شبكة الطرق الداخلية وتطويرها لتسهيل انسياب الحركة في المدينة مثل شارع النيل الخرطوم السريع والطريق الدائري [31].[32]
الخرطوم هي إحدى مدن العاصمة المثلثة ولذلك فهي ترتبط بأم درمان والخرطوم بحري بعدة جسور مقامة على النيلين :الأزرق والأبيض وهي:
- كوبري النيل الأبيض القديم حيث يربط الخرطوم مع أم درمان .
- كوبري الإنقاذ حيث يربط الخرطوم مع أم درمان .
- كوبري النيل الأزرق القديم حيث يربط الخرطوم مع الخرطوم بحري .
- كوبري بُري (القوات المسلحة)حيث يربط الخرطوم مع الخرطوم بحري .
- كوبري توتي حيث يربط الخرطوم مع جزيرة توتي التي توجد في النيل الأزرق .
- كوبري المك نمر حيث يربط الخرطوم مع خرطوم بحري .
- كوبري المنشية حيث يربط الخرطوم مع شرق النيل .
- كوبري الدباسين حيث يربط بين الخرطوم وأمدرمان ويوجد علي النيل الأبيض (تحت الإنشاء).
السكك الحديدية
تعتبر الخرطوم إحدى مراكز خطوط السكك الحديدية في السودان، حيث تتجه نحوها كافة الخطوط الممتدة من الولايات المختلفة شرقاً (من جهة كسلا - القضارف - ود مدني) وغرباً (من نيالا - الأبيض عبر تقاطع سنار في الوسط) وشمالاً (من وادي حلفا مروراً بأبو حمد وعطبرة) ومن كريمة في الشمال الغربي إلى الخرطوم، فضلاً عن ذلك تعمل قطارات السكك الحديدية على نقل الركاب داخل مدينة الخرطوم من مناطق الكلاكلة في أقصى جنوب المدينة إلى وسط الخرطوم. وتوجد محطة للقطارات في الخرطوم بحري. وكانت المدينة تعرف نظام الترامواي في ثلاثينيات القرن الماضي قبل أن تتم إزالة خطوطها بعد فترة الاستقلال في وجه التمدد العمراني وكثافة حركة المرور بوسط المدينة.[33][34].
الثقافة
تتركز في الخرطوم دواوين الحكومة الفيدرالية، إضافة إلى حكومة ولاية الخرطوم، والإدارات المحلية والشعبية. ويُعتبر مُجَمَّع الخرطوم الحضري مركزًا وطنيًا للتعليم العالي، حيث توجد به ثماني جامعات، إضافة إلى المعاهد الفنية والتجارية والدينية والهيئات العلمية والبحثية. ومن أهم المجالس العلمية: المجلس القومي للتعليم العالي والمجلس القومي للبحوث.
وتصدر في العاصمة الصحف اليومية والمجلات العلمية والأدبية، وتوجد بها دور النشر، والمكتبات العامة، والخاصة، والأندية الثقافية والرياضية، وفرق الفنون الشعبية، والمسارح، ودور السينما.
المتاحف
أماكن الزيارة في مدينة الخرطوم المتاحف الوطنية والطبيعية، والإثنية، والقصر الجمهوري، وقباب الأتراك. كما توجد في مدينة أم درمان قبة المهدي، وجامع الخليفة، ومتحـف المهدية (بيت الخليفة) وبوابة عبد القيوم، وسوق أم درمان المركزي ذو الطابع الشعبي ودار الإذاعة والتلفاز، والمسرح القومي. وفي مدينة الخرطوم بحري، يمكن زيارة الأحياء الشعبية مثل حلة حمد، وحلة خوجلي، والميناء النهري. كما يمكن الاستمتاع بالرحلات وزيارة جزيرة توتي الواقعة عند ملتقى النيلين.
الحدائق النباتية
يوجد بالخرطوم حديقة نباتية صغيرة، في منطقة المرجان.
المعارض والمهرجانات
يُعقد في الخرطوم العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية من مهرجانات ومعارض وندوات وغيرها فقد أختيرت عاصمة للثقافة العربية للعام 2005 وهناك معرض تجاري دولي هو معرض الخرطوم التجاري ومعرض آخر سنوي للكتاب [35] .وينظم في الخرطوم مهرجاناً دولياً للموسيقى يعرف باسم مهرجان الخرطوم العالمي للموسيقى تشارك فيه فرق موسيقية من دول مثل هولندا وألمانيا وموريتانيا والصين وغيره.كما تقام فيها معارض للفنون الجميلة بما فيها التطبيقية والتشكيلية كما توجد فيها عدة أندية ثقافية تقوم بإحياء ليالي ثقافية [36].
الموسيقى والفنون التشكيلية
- مقالة مفصلة: موسيقى سودانية
توجد في الخرطوم معاهد ومدارس للموسيقى والفنون الشعبية وكليات للفنون الجميلة والتطبيقية. كما تقام فيها حفلات غنائية وموسيقية يشارك فيها فنانون من مشاهير فن الموسيقى والطرب بالعالم العربي وخارجه. وتعتبر قاعة الصداقة واحدة من مراكز الفعاليات الفنية والثقافية في الخرطوم [37].
الخرطوم في الشعر السوداني
صدرت عدة قصائد حول الخرطوم من قبل شعراء مشهورين من بينهم التيجاني يوسف بشير الذي كتب في قصيدته "الخرطوم" [38]:
مدينةٌ كالزهرةِ المونقَة | تنفح بالطيب على قطْرها |
ضفافُها السحريّة المورقة | يخفق قلبُ النيلِ في صدرها |
تحسبها أغنيةً مطرقة | نَغّمها الحسنُ على نهرها |
مبهمةٌ ألحانُها مُطلقَة | نغّمها الصيدحُ من طيرها |
وشمسُها الخمريّة المشرقة | تُفرغ كأسَ الضوءِ في بدرها |
والشاعر عبد المجيد حاج الأمين في إنشودته "هبت الخرطوم": هبت الخرطوم في جنح الدجي
ضمدت بالعزم هاتيك الجراح
وقفت للفجر حتى طلع
مشرق الجبهة مخضوب الجناح
والتقينا في طريق الجامعة
مشهداً يا موطني ما اروع
الأندية الاجتماعية والرياضية
تشتهر الخرطوم بالأندية والمراكز الثقافية والاجتماعية والرياضية العديدة، ويعود تاريخ تأسيس بعضها إلى فترات قديمة مثل نادي السودان Sudan Club الذي أسسه البريطانيون إبان الحكم الثنائي ليكون ملتقى أجتماعياً لموظفيهم، والنادي العربي وأسسه المصريون، إلى جانب أندية الجاليات المختلفة مثل النادي السوري والنادي الأرمني والنادي الألماني والنادي اليوناني والنادي الكاثوليكي والنادي الهندي والمركز الثقافي الفرنسي والمركز الثقافي البريطاني، ومعهد جوتة الألماني، وشهدت العقود القليلة الماضية تأسيس أندية سودانية مماثلة مثل نادي الضباط ونادي الشرطة.وتقام في هذه الأندية عدة فعاليات ثقافية واجتماعية ورياضية خاصة في مواسم الأعياد الدينية والوطنية [39].
ومن أهم الأندية الرياضية لكرة القدم في الخرطوم:[40]
- نادي بري، وهو من أقدم أندية السودان الرياضية تأسس في عام 1908م.
- نادي النيل .
- نادي الأهلي الخرطوم .
- نادي الخرطوم الوطني .
مشروع مدينة السودان الرياضية [42] | استاد الخرطوم | ميدان سباق الخيل | ميدان الليق |
ملاعب نادي الأسرة | ملاعب جامعة الخرطوم | ملعب الإتحاد الرياضي | صالة الأستاذ هاشم ضيف الله الرياضية المغلقة |
مجمع طلعت فريد | النادي الكاثوليكي | نادي الفروسية | نادي الرماية |
مسبح بركة الملوك | المقر القومي للمعسكرات | مركز الخرطوم الدولي لتطوير كرة الطائرة | ملعب نادي الخرطوم للتربية البدنية |
ويوجد استاد رياضي كبير في منطقة الخرطوم جنوب، إلى جانب ملاعب للتنس التي تعد واحدة من أنواع الرياضة المحببة للمجتمع الخرطومي والكرة الطائرة ومضمار لسباق الخيل يعتبر الأقدم والأكبر من نوعه في السودان.
دور السينما وعروض الأفلام
- مقالة مفصلة: سينما سودانية
هناك عدد من دور السينما الذي يقدم معظمه عروض افلام عربية وبوليوود، ومن بينها سينما كوليزيوم على شارع القصر قرب السوق العربي وهي سينما على الهواء الطلق، وأما سينما القاعات المغلقة المكيفة الهواء فتوجد في مبنى قاعة الصداقة على شارع النيل ومول عفراء في اركويت. تقوم بعض الأنديةالثقافية بتنظيم عروض لأفلام عادة ما تكون وثائقية مفتوحة للجمهور. وهناك مهرجان للسينما "مهرجان الخرطوم السينمائي الأول عام 2010" [43]
في عام 1966 تم إنتاج فيلم في بريطانيا عنوانه الخرطوم "Khartoum" يحكي قصة حصار المهدي للخرطوم ومقتل غوردون باشا الذي لعب دوره الممثل تشارلتون هيستون، بينما مثل دور المهدي الممثل لورانس اوليفييه. والفيلم من إخراج باسيل ديردن وسيناريو الآن كايلو وإنتاج جوليان بلايستاين، ومدة عرضه 134 دقيقة. وقد وقامت بتوزيعه شركة "Ultra Panavision 70"، ويتعارض مع المفهوم السوداني لحصار الخرطوم باعتباره هدفاُ لتصفية الاستعمار، فهو يحتوي على مشاهد وعروض سلبية للمهدي وقواته.[44][45]
فعاليات أخرى
من الفعاليات السياحية في الخرطوم مشاهدة تغيير الحرس الجمهوري في أول يوم جمعة من كل شهر مام البوابة الجنوبية للقصر الجمهوري.واحتفالات المولد النبوي التي تقام سنوياً في ميدان المولد بالخرطوم جنوب، إلى جانب حلقات الذكر والفعاليات الصوفية في ضواحي الخرطوم.
العمارة والتخطيط العمراني
توالت عمليات تخطيط الخرطوم منذ تشكيل أول لجنة للتخطيط العمراني في عام 1927 م، وكان أبرزها تخطيط عام 1946 و1950 والذي شمل توسيع الطرق والشوارع وإنشاء الحدائق العامة والميادين ويناء أمتدادات جديدة في الأحياء لاستيعاب موجات الهجرة السكانية نحو العاصمة. ونتيجة للنمو الديمغرافي والرغبة في تجميل العاصمة شهدت الخرطوم عملية تخطيط في عام 1958، خاصة في المنطقة القريبة من مقرن النيلين وبرز نمط معماري جديد مغاير للنمط الاستعماري، كما تكررت العملية التخطيطية في عام 1977 و1990 م في المنطقة نفسها .
لا يوجد نمط معماري معين أو لون طلاء محدد تتميز به الخرطوم إذ توجد مختلف الأشكال والأنماط والألوان في المدينة، إلا أن من الممكن التمييز بين خطوط معمارية واضحة في طراز الأبنية من حيث تاريخ بنائها، ففي المنطقة الشمالية المطلة على النيل الأزرق يظهر النمط الكولونيالي الذي يعود إلى القرن التاسع عشر و العصر الفيكتوري وما قبله وفن العمارة المملوكية الإسلامية ويتمثل في مباني الوزارات والدواوين الحكومية القديمة التي بناها الأتراك ومن بينها سراي الحكمدار (القصر الجمهوري حالياً) في المنطقة المحاذية للنيل الأزرق، ويلاحظ أن هذه المنطقة قد تم تخطيط شوارعها في عهد كتشنر على شكل العلم البريطاني (الصلبان المتقاطعة رأسياً وأفقياً وعرضياً) مستنداً في تخطيطه بشكل عام على مخطط وشنطن الأمريكي مع ادخال بعض العناصر العسكرية كبناء ثكنات الجنود (داخليات جامعة الخرطوم حالياً). (في عام 1908 م، تم تنفيذ مخطط ملكين وهو بمثابة تعديل لتخطيط كتشنر متأثر بتخطيط جاردن سيتي في القاهرة).[46]
ويسود المنطقة التي تليها جنوباً معمار خمسينيات وستينيات القرن الماضي ومن أبرز أمثلته أمتداد فندق السودان، وكلما أبتعدنا جنوباً من النيل أو إتجهنا نحو أطرافه الشمالية في منطقة المقرن نجد نماذج لأنماط العمارة المعاصرة مثل قصر المؤتمرات (المسمى بقاعة الصداقة) والذي بناه الصينيون في سبعينيات القرن الماضي وهو شبيه بمباني ميدان السلام الأبدي في بكين، و العمارة الحديثة ممثلة فندق كورينثيا، برج الفاتح سابقاً المبني على شكل بيضة نعام ضخمة ومبنى بنك السودان المركزي الجديد ذو الواجهة الزجاجية.
تشمل العمارة الحديثة مباني الأبراج العالية مثل برج الإتصالات سوداتيل الذي يتكون من 29 طابقاً وبرج شركة بترودار وإدارة الخطوط الجوية السودانية وأبراج القوات المسلحة المصمم أحدها في شكل بارجة والآخر على شكل طائرة وهي من المباني التي تأحذ أشكالاً هندسية وفقاً لدور المؤسسة التي أنشأتها كمقر لها. وتتركز مباني الأبراج في وسط الخرطوم ومنطقتي المقرن وبري.
- الميادين والحدائق العامة
أهتم مؤسسوا مدينة الخرطوم بالخضرة في المدينة، فقاموا بتشجير شوارعها بأشجار ظليلة كأشجار اللبخ والنيم التي اقيمت على طول الضفة الشرقية للنيل الأزرق والتي تم جلبها من بلدان كالهند، كما شجعوا الأهالي على زراعة الأشجار وإقامة الحدائق في منازلهم وكانت تجرى وحتى سنوات قريبة مسابقات حول أجمل الحدائق المنزلية في منطقة الخرطوم عموم. وفي ستينيات القرن الماضي اقيمت حدائق في الأحياء البعيدة عن مركز المدينة مثل حديقة القرشي وفي سبعينيات القرن ذاته تم تخصيص مساحات واسعة مكسوة بالحشائش والشجيرات في المنطقة القريبة من المقرن. وفي السنوات الأخيرة تم نشر اشجار النخيل في عدد من شوارع المدينة وساحاتها الخضراء. وزاد الاهتمام بالحدائق العامة والبيئة الخضراء وذلك في ضوء تزايد نسبة انبعاث الكربون من السيارات والمصانع ومن هذه الحدائق الساحة الخضراء وهي عبارة عن فضاء متعدد الأغراض حيث توجد فيه ملاعب ومرافق رياضية متاحة للجمهور مضامير لرياضة المشي والعدو ومسرح ثقافي على الهواء الطلق وملاعب أطفال وأماكن ترويح وتحيط بها بضعة محلات تجارية صغيرة لبيع التحف وغيرها ومطاعم ومكتبة عامة.
ومن أبرز الحدائق العامة والمنتزهات الأخرى:
|
|
|
|
|
|
|
وإلى جانب المنتزهات والحدائق العامة توجد بضعة بساتين توفر بعضها أماكن للرحلات الخلوية بعد الاتفاق مع أصحابها، ومنها بساتين الجريف غرب وبساتين جزيرة توتي.
كما توجد في الخرطوم عدة ميادين وساحات عامة ومنها ميدان جمال عبدالناصر (المحطة الوسطى سابقاً) ميدان محطة السوق العربي وميدان أبو جنزير، وميدان الأمم المتحدة في وسط المدينة، وميدان المولد في الخرطوم جنوب [47].
ومع ذلك فأن الخرطوم في حاجة إلى مزيد من الساحات والميادين والمنتزهات والحدائق العامة الواسعة المساحة وإعادة تأهيل الأماكن الخضراء الحالية والعناية بها.
- دور العبادة
يدين أغلب سكان الخرطوم بالإسلام، ولذلك توجد بالمدينة أعداداً كبيرة من المساجد.[48] وقد تسارعت وتيرة انشاء المساجد في الخرطوم بالأحياء وبالمؤسسات وشرعت الطرق الصوفية والجماعات الدينية بإنشاء مساجد خاصة بها. وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة المساجد التي تقام في المؤسسات ومن بينها مسجد القوات المسلحة في مقر قيادة القوات المسلحة السودانية جوار قاعة الشهيد الزبير ومسجد القصر في ساحة القصر الجمهوري وغيرها من المساجد المنشرة بأحجام مختلفة في مقرات المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والصحية. ومن المساجد الكبيرة والبارزة في وسط الخرطوم مسجد جامعة الخرطوم ومسجد الشهيد والجامع العتيق (مسجد الخرطوم الكبير) أو مسجد عباس سابقاً، الذي افتتحه الخديوي عباس حلمي باشا في 4 ديسمبر / كانون الأول 1901 م، عند زيارته للسودان. وتتنوع انماط الهندسة المعمارية لهذه المساجد من الطراز المملوكي القديم كما في جامع فاروق إلى الطراز العُثماني كما في مسجد النور والهندسة المعمارية الحديثة في مسجد جامعة الخرطوم. وتوجد بمعظم المساجد مدارس قرآنية تدرس علوم الفقه و التوحيد وغيرها من الدروس الدينية وخلاوي لتعليم النشء كيف الصلاة وغيرها من العبادات و تحفيظ القرآن.
وللمسيحية تاريخاَ طويلاَ في الخرطوم يعود إلى دولة علوة التي اعتنقت الديانة المسيحية في سنة 580 ميلادية وكانت عاصمتها سوبا ( إحدى ضواحي الخرطوم حاليا) قبل أن تتعرض للتخريب على يد الفونج في سنة 1504 م [49]،
ثم في العهد التركي المصري عندما أصبح أراكيل باشا الأرمني المسيحي حاكماً عاماً للسودان في سنة 1857 وخلال فترة الحكم الثنائي الذي كان على رأسه حكام بريطانيون [49].
(أنظر : ملحق حكام السودان).
وفي 3 أبريل 1846 قرر بابا الفاتيكان گريگوري السادس عشر إنشاء مطرانية رسولية لوسط أفريقيا مع أبرشية في الخرطوم وتتبع لها اليوم أربع كنائس في الخرطوم بما فيها كاتدرائية القديس متى والقديس بطرس في منطقة الإمتداد الجديد بالخرطوم [50][51].
وتتبع لهذه الكنائس مدارس ومنظمات من بينها مدرسة فيلا جيلدا للبنات التابعة للكنيسة الأرثوذكسية بشارع 21 أكتوبر، المتقاطع مع شارع الطيار جميل، ومدارس كمبوني على شارع القصر التي أسسها الأسقف دانيال كمبوني.
وكان في الخرطوم كنيس يهودي يقع في شارع القصر (شارع فكتوريا سابقا) مبنى على طراز معابد السفارديم ويعمل على خدمة اليهود قبل مغادرتهم السودان في أواخر ستينيات القرن الماضي، [52] إلى جانب مقبرة يهودية قديمة بالخرطوم عند مدخل المنطقة الصناعية، جنوب كوبري الحرية.[53][54]
معالم الخرطوم
مقرن النيلين
يلتقي النيل الأزرق بالنيل الأبيض رافدا نهر النيل في نقطة بالخرطوم تعرف جغرافيا بالمقرن ويطلق عليها الخرطوميون اسم مقرن النيلين، أو المقرن اختصاراً، وهي واحدة من أجمل مناطق العاصمة المثلثة السودانية حيث تقع بالقرب منها أهم معالم مدينتي الخرطوم و أم درمان على الضفة الغربية للنيل الأبيض ومن بينها متحف السودان القومي ، وقاعة الصداقة في الخرطوم، و مسجد النيلين والمسرح القومي ومبنى البرلمان في أم درمان. وتعتبر نقطة التقاء النيلين في حد ذاتها ظاهرة طبيعة جديرة بالمشاهدة حيث تلتقي مياه النيل الأزرق المشبعة بالطمي والداكنة الزرقة عند مشاهدتها من مكان مرتفع بمياه النيل الأبيض شبه الصافية وتسير جنباً إلى جنب قبل أن تختلط لتشكل نهرا واحدا. |
|
القصر الجمهوري
هو مقر رئيس الجمهورية وهو معلم تاريخي يعود بنائه إلى عام 1821 وقد قتل فيه الجنرال غوردون حاكم السودان الإنجليزي المصري ويشكل السلم الذي سقط منه غوردون صريعا على يد الدراويش والذي ظهر في لوحة زيتية انتشرت في الغرب معلماً يحرص كبار زوار الخرطوم من القادة والزعماء الأجانب على مشاهدته. وكان يعرف آنذاك باسم سرايا الحاكم العام، والقصر غير مفتوح للجمهور ولكن يمكن المرور أمامه من الناحية الشمالية المطلة على النيل أمام الحرس . كما تقام أمامه كل يوم أربعاء عملية تغيير الحرس التي تعتبر فعالية سياحية يحرص على مشاهدتها الكثير من زوار الخرطوم. |
|
برج الفاتح
كورنثيا الخرطوم فندق من فئة خمسة نجوم يقع في وسط العاصمة السودانية الخرطوم عند التقاء فرعي النيل الأبيض والنيل الأزرق، افتتح الفندق في 17 أغسطس 2008 تحت اسم برج الفاتح ثم غير الاسم لاحقا إلى كورنثيا الخرطوم، يتألف الفندق من 18 طابقا ، ويشكل أحد المعالم المعمارية في الخرطوم. |
|
قاعة الصداقة
تقع في منطقة المقرن وتضم مسرحا وقاعات اجتماعات دولية وقاعة سينما مفتوحة للجمهور، وتم بنائها في سبعينيات القرن الماضي بواسطة الصينين. |
|
متحف القصر
كان هذا المبنى في الأساس لإحدى أجمل الكنائس البيزنطية في المنطقة، قبل أن يتم ازالة برجه وتحويله إلى متحف مفتوح للجمهور تعرض فيه الهدايا التي تلقاها رؤساء الدولة في السودان وسياراتهم الرسمية وغيرها من الأشياء التي تسلمها حكام السودان منذ الفترة الإستعمارية وحتى ما بعد الاستقلال [55]. |
|
شارع النيل
هو واحد من أجمل شوارع الخرطوم القديمة وأهمها، تقع عليه معظم الدوائر الحكومية المهمة وأبرزها القصر الجمهوري وبعض المتاحف ومنها متحف السودان القومي والفنادق الرئيسية كفندق السودان والفندق الكبير ويربط الشارع منطقة المقرن قي جهة الغرب ومنطقة بري من ناحية الشرق. والشارع عبارة عن كورنيش مطل على نهر النيل الأزرق ويشكل في حد ذاته معلماً سياحيا. |
|
كاتدرائية القديس متى
هي واحدة من الكنائس الجميلة المعمار في الخرطوم. |
|
حديقة الأوزون
وهي من الحدائق العامة الجديدة في الخرطوم وتقع في حي الخرطوم 2 وهو أحد الأحياء السكنية الراقية بالخرطوم، وتشكل الحديقة متنفسا وملتقى للكتيرين من الخرطوميين وضيوفهم من الأجانب خاصة العاملين بالبعثات الدبلوماسية الأجنبية وموظفي الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية. |
|
جامعة الخرطوم
تقع جامعة الخرطوم على شارع النيل وتتكون من عدة مباني اشهرها المبنى الرئيسي الذي يشمل المكتبة ويقع أمامه المدخل الرئيسي للحرم الجامعي، وهو بناء قديم يعود إلى عهد الحكم الثنائي وتم تشييده ليكون مدرسة تذكارية لحاكم عام السودان السابق الجنرال غوردون باشا وسميت في البداية باسمه، ويشكل المبنى معلماً تاريخياً. |
|
جزيرة توتي
وهي أكبر الجزر النيلية وتقع في وسط النيل الأزرق بين الخرطوم و الخرطوم بحري ويربطها بالخرطوم الجسور المعلقة وتزخر بالعديد من الحدائق والبساتين التي يقصدها سكان الخرطوم اثناء عطلاتهم ومناسباتهم لقضاء أوقات ممتعة في بيئتها الخضراء بعيدا عن ضوضاء المدينة. |
|
شارع أفريقيا
يقع يالقرب من مطار الخرطوم الدولي وتقع عليه عدة بعثات دبلوماسية اجنبية ومطاعم. |
|
السوق الشعبي
ويقع جنوب الخرطوم بالقرب من محطة حافلات الركاب المتجهة إلى مختلف مدن ولايات السودان، ويعرض السوق انواع مختلفة من السلع الإستهلاكية المنخفضة الأثمان كما تفدم فيه الخدمات لركاب الحافلات والمسافرين. |
|
متحف السودان القومي
يقع في شارع النيل وهو من أكبر المتاحف في السودان وقد تم أفتتاح مبناه الحالي في عام 1971، وكان في السابق يقع في مباني كلية الآداب بجامعة الخرطوم. ويضم مقتنيات الحضارات السودانية القديمة منذ العصر الحجري وعهود ممالك مروي و نبتة وحتى الممالك المسيحية والعصر الإسلامي. وقد نقلت إليه بضع معابد فرعونية قديمة ويشكل الفناء الخارجي له متحفاً مفتوحاً على الهواء الطلق حيث تقوم فيه عدة تماثيل واعمدة ونصب تذكارية بمختلف الأحجام. وتنافس مقتنياته ما هو موجود من نوعها في متاحف مدن كبيرة كالقاهرة و نيويورك[27] خاصة تلك التي تمثل الحضارات القديمة. |
المشاكل البيئية والاجتماعية
تعاني الخرطوم من مشاكل بيئية واضحة تتمثل في مشكلة نقل النفايات ومشكلة الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار ومشاكل طبيعية آخرى تتمثل في الفيضانات والأتربة والزحف الصحراوي ونحت التربة في ضفاف النيل. وتتمثل المشاكل الاجتماعية في ظاهرة التشرد واطفال الشوارع، نتيجة موجات اللاجئين التي شهدتها المدينة بسبب الحروب والقتال في الداخل وفي البلدان المجاورة والهجرة من الريف إلى المدينة وما نتج عن ذلك من انتشار السكن العشوائي في الأطراف الهامشية للمدينة والباعة المتجولين في أسواقها [56].
مشاهير الخرطوم
هناك أعداد كبيرة من المشاهير السياسيين وغير السياسيين السودانيين وغير السودانيين الذين ولدوا أو أقاموا في الخرطوم لفترات في حياتهم بسبب العمل أو الدراسة أو اللجوء ومن بينهم:
- گوردون باشا، حاكم عام السودان ،مات في الخرطوم عندما أقتحم الدراويش قصره وأردوه قتيلاً.
- ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الشهير الذي عمل في السودان عندما كان ضابطاً في الجيش البريطاني وشارك في حملة إنقاذ گوردون حيث ألف كتابه حرب النهر متضمناً انطباعاته عن الخرطوم في تلك الفترة.
- الرئيس المصري اللواء محمد نجيب ولد في الخرطوم لأب مصري وأم سودانية في عام 1901
- الرئيس المصري جمال عبد الناصر نقل للعمل في السودان بالجيش المصري في الخرطوم عام 1948
- الأميرالاي المقبول الأمين الحاج، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ووزير داخلية سابق في عهد الرئيس إبراهيم عبود في عام 1958.
- فاطمة أحمد إبراهيم، أول امرأة تصبح نائبة برلمانية في السودان والشرق الأوسط.
- هيلا سلاسي أمبراطور إثيوبيا لجأ إلى الخرطوم عندما اجتاحت القوات الإيطالية بلاده عام 1939 ومن الخرطوم إدار عمليات تحريرها.
- الرئيس الأريتري أسياس أفورقي أقام في الخرطوم ومنها تحرك إلى بلاده ليعلن استقلالها عن إثيوبيا في 24 مايو / أيار 1991 م،
- رئيس تشاد إدريس ديبي
- أسامة بن لادن أقام في الخرطوم في الفترة ما بين 1991 و1996
- الفنان السوداني الجيلاني الواثق.
- المغني السوداني الشهير محمود عبد العزيز ( 1967 - 2013 ).
- علي عثمان طه، النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية بالسودان.
- ميرغني النصري، عضو مجلس رأس الدولة السوداني السابق في عهد حكومة الصادق المهدي، ومدرس سابق بكلية غوردون التذكارية ( جامعة الخرطوم حالياً) ونقيب المحامين العرب الأسبق، وأحد أعلام الحركة الإسلامية بالسودان.
- إسماعيل أحمد إسماعيل، العداء السوداني (ساباقات 800 متر).
- نوال الجاك، بطلة القفز السودانية (400 متر).
- إدوارد ماهر سدرة، لاعب كرة قدم كندي من أصل سوداني.
- ليلى أبو العلا، كاتبة سودانية.[57]
مدن شقيقة
- عمان، الأردن
- القاهرة، مصر
- إسطنبول، تركيا
- أنقرة، تركيا[58]
- سانت پطرسبورگ، روسيا
- ووهان، الصين
- أسمرة، إرتريا
- أديس أبابا، إثيوپيا
- أم درمان، السودان
- برازيليا، البرازيل
- مدينة جيبوتي، جيبوتي
- دبي، الإمارات المتحدة (منذ 31 يوليو 2011)
معرض الصور
انظر أيضاً
- مشروع المرجان التنموي
- الخرطوم، بطولة تشارلتون هستون ولورنس اوليڤير 1966.
المصادر
- ^ غرفة، أدريان (2006)، أسماء الأماكن في العالم (الطبعة الثانية).، مكفارلاند. ISBN 0-7864-2248-3. P. 194
- ^ قصة الخرطوم ملاحظات وسجلات الخرطوم توثيق موقع الخرطوم (جامعة الخرطوم)10.2307/41710718 JSTOR 41710712.
- ^ تفسير (سنسمه علي الخرطوم) من موقع مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود
- ^ "World Weather Information Service – Khartoum". UN. Retrieved 6 May 2010.
- ^ "Average Conditions Khartoum, Sudan". BBC Weather. Retrieved 21 August 2009.
- ^ "Sudan: Die wichtigsten Orte mit Statistiken zu ihrer Bevölkerung". bevoelkerungsstatistik.de. Retrieved 27 June 2010.
- ^ "Encyclopædia Britannica von 1911: Band 15, Seite 773". Encyclopedia.jrank.org. Retrieved 27 June 2010.
- ^ كتاب حرب النهر بالإنجليزية قراءة كامل
- ^ الموقع الرسمي لبنك السودان الرسمي
- ^ بنك السودان المركزي
- ^ شركة مصفاة الخرطوم المحمودة
- ^ شركة جياد للسيارات المحدودة
- ^ صحيفة سودان تيربون بالإنجليزية عن السياحة في الخرطوم
- ^ من موقع مستقبل السودان السياحة والعقارات في الخرطوم بالإنجليزية
- ^ الإذاعة السودانية | امدرمان اذاعة جمهورية السودان
- ^ الصفحة الرئيسة | الإذاعة السودانية
- ^ تردد قناة الخرطوم | تردد القنوات
- ^ الصحف السودانية | موقع البشير
- ^ السودان موقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الرسمي
- ^ السودان وزارة التربية والتعليم السودانية - موقع رسمي
- ^ الوسوعة العربية | حياة رفاعة الطهطاوي
- ^ التقرير الوطني عن تطور التعليم في السودان | مقدم الي المركز العالمي للتعليم في جنيف 2008 م | مكتب التربية الدولي (IBE ) الدورة (48) للمؤتمر العالمي للتربية (ICE) في الفترة من 25 الي 28 نوفمبر 2008 م
- ^ موقع الإذاعة السودانية | التعليم العالي
- ^ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
- ^ كونسيخو فخمة للبحوث العلمية الجامعات السودنية
- ^ الجامعات السودانية من موقع الكليات والجامعات العالمية
- ^ أ ب http://wikitravel.org/en/Khartoum
- ^ مطار الخرطوم من موقع مطارات العالم
- ^ وحدة متابعة مشروع مطار الخرطوم الدولي الجديد الموقع الرسمي
- ^ من صحيفة People's Daily
- ^ الطرق والجسور المؤدية لمطار الخرطوم الجديد | سوداكون
- ^ الطرق الدائرية القائمة والقائم إنشاءها في الخرطوم من موقع وحدة تنفيذ مطار الخرطوم
- ^ قائمة بمدن إفريقية من أنظمة الترام
- ^ سفارة الولايات المتحدة في السودان | سكك حديد السودان
- ^ موقع معرض الخرطوم الدولي للكتاب - وزارة الثقافة والإعلام
- ^ اذاعة وداي النيل من السودان ومصر | مهرجان الخرطوم الدولي للموسيقي
- ^ النيلين | قاعة الصداقة
- ^ الموسوعة العالمية للشعر العربي | التجاني يوسف بشير -قصيدة الخرطوم
- ^ الاندية والأنشطة الثقافية في السودان | سفارة الولايات المتحدة في السودان
- ^ أهم الأندية في السودان موقع وزارة الشباب والرياضة
- ^ الشباب والرياضة 16/9/2008
- ^ مشروع مدينة السودان الرياضية من موقع وزارة الشباب والرياضة السودانية
- ^ الجزبرة .نت :الإعلان عن مهرجان الخرطوم السنمائي الأول عام 2010
- ^ http://www.ovguide.com/khartoum-9202a8c04000641f800000000088f62c
- ^ http://www.elfilm.com/title/60467/
- ^ المعمار في مدينة الخرطوم منذ الإستعار البريطاني عبر archnetr
- ^ شرطة ولاية الخرطوم | مزارع وحدائق الحيوان الموجودة داخل ولاية الخرطوم
- ^ المساجد في السودان وفي الخرطوم من موسوعة السودان الرقمية
- ^ أ ب Richard A. Lobban Jr مرجع النوبة
- ^ الكنيسة الاثذوذكية في الخرطوم
- ^ الكنيسة الكثالوكية في الخرطوم
- ^ Eli S. Malka: Jacob's Children in the Land of the Mahdi: Jews of the Sudan Hardcover Syracuse Univ Pr (Sd); 1st edition (April 1997)
- ^ http://www.avotaynu.com/books/Sephardic.htm
- ^ Malka, Jeffrey S:Sephardic Genealogy Discovering Your Sephardic Ancestors and Their World, Avotaynu; second edition (2009) (chapter 23 about Jews in Sudan) 23. Sudan 180 Jewish Archives 181 Sudan Jewish Cemetery 181
- ^ متحف القصر من موقع السفارة الأمريكية في السودان
- ^ آخر لحظة | مشكلة النفايات في الخرطوم
- ^ موقع ليلي أبوالعلا الرسمي
- ^ "Kardeş Kentleri Listesi ve 5 Mayıs Avrupa Günü Kutlaması [via WaybackMachine.com]" (in Turkish). Ankara Büyükşehir Belediyesi – Tüm Hakları Saklıdır. Archived from the original on 14 January 2009. Retrieved 21 July 2013.
{{cite web}}
: CS1 maint: unrecognized language (link)
وصلات خارجية
- Media related to الخرطوم at Wikimedia Commons
- Short description is different from Wikidata
- Pages using gadget WikiMiniAtlas
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Articles with unsourced statements from August 2010
- الخرطوم
- عواصم أفريقيا
- تجمعات على نهر النيل
- أماكن مأهولة في ولاية الخرطوم
- أماكن مأهولة تأسست في 1982
- عواصم ولايات السودان