توماس پين

(تم التحويل من Thomas Paine)
توماس پين
Thomas Paine.jpg
تصوير زيتي، بريشة أوگوست ميير (1880)
وُلِدَ9 فبراير 1737[1]
توفييونيو 8, 1809 (عن عمر 72)
العصرفلسفة القرن 18
المنطقةالفلسفة الغربية
المدرسةالتنوير, ليبرالية, Radicalism, Republicanism
الاهتمامات الرئيسية
الدين, الأخلاق, السياسة

توماس پين Thomas Paine (و.1737 - 1809). كاتب نشرات حماسي شهير في السياسة والدين. إنجليزي المولد، أمريكي الجنسية. أثرت كتاباته تأثيرًا بالغًا في الفكر السياسي لقادة الثورة الأمريكية. أصبح شخصية معروفة في باريس أثناء الثورة الفرنسية. قال عنه الرئيس الأمريكي جون آدمز عام 1806: "لا أعرف أي رجل في العالم كان له تأثير على سكان المعمورة أو شؤونها للثلاثين سنة الأخيرة أكثر من توماس بين".

ألهبت أفكار وشخصية بين مشاعر قوية في نفوس من كانوا حوله. فقد أحبه بعضهم كثيرًا، وأبغضه آخرون بنفس القدر. غير أن عددًا من المؤرخين يعتبرون بين بطلاً. فعل الكثير من أجل أمريكا دون أن يسأل مكافأة. وعبَّر بوضوح ودقة عن أفكار سياسية قبلها بعضهم وساندها عند الضرورة، لحد الموت. ومع ذلك مات منبوذًا في المجتمع.

ألف مطوية مؤثرة مشهورة تحرض على استقلال المستعمرات الأمريكية من مملكة بريطانيا. وكتب أيضا عصر العلم.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته المبكرة

Thomas Paine's house in Lewes.

ولد بين في ثيتفورد بإنجلترا لأسرة فقيرة، مما جعل حظه في الدراسة محدودًا. بدأ عمله في الثالثة عشرة من عمره. وفي التاسعة عشرة من عمره، ارتاد البحر لفترة وجيزة. وفيما بعد اشتغل محصلاً جمركيًا في لندن، غير أنه فُصل من العمل. تزوج بعد وفاة زوجته الأولى، ولكنه فُصل قانونيًا من زوجته الثانية. وفي عام 1774م، كان بين وحيدًا وفقيرًا. غير أنه حظي بصداقة بنجامين فرانكلين الذي كان حينها في لندن، ونصحه بالذهاب إلى أمريكا.


الثائر الأمريكي

وصل بين إلى أمريكا ومعه رسائل توصية من فرانكلين. وسرعان ما أصبح بين محررًا مشاركًا في مجلة بنسلفانيا، ثم بدأ يعمل من أجل قضية الاستقلال. وفي عام 1776م، نشر مذكرته "الفطرة السوية" Commonsense (يناير 1776) وهي طرح ذكي لقضية المستوطنين الأوائل. وقد طالبت هذه المذكرة بالاستقلال الكامل عن بريطانيا وبإنشاء اتحاد فدرالي قوي. كما احتوت المذكرة أيضًا على هجوم بارع على فكرة الملكية والمكانة الموروثة. وأكد بين أن الثورة الأمريكية سوف تمثل بداية عهد جديد في تاريخ العالم. وقد قرأ تلك المذكرة جورج واشنطن وتوماس جفرسون وآخرون من القادة المستعمرين ونالت استحسانهم، كما قرأها مئات الآلاف من المواطنين الأمريكيين العاديين. وبذلك حققت مذكرة الفطرة السوية أوسع انتشار تحققه مذكرة في التاريخ الأمريكي حتى ذلك الحين. وفي عام 1776م، أتبع بين الفطرة السوية بسلسلة من المذكرات تحت عنوان الأزمة. وقد استهل أولى تلك المذكرات بما يلي "تلك هي الأَزمة التي تمتحن نفوس الرجال. إن جندي الصيف وبطل الشمس المشرقة سرعان ما يتواريان في تلك الأزمنة عن خدمة بلادهما... فالاستبداد كالجحيم تمامًا، ليس من اليسير التغلب عليه". وقد أمر واشنطن بأن تقرأ المذكرة بصوت عالٍ على جنوده. لقد ألهبت كلمات بين الجريئة الواضحة مشاعر الجيش الأمريكي في أحلك أيام الحرب.

عمل بين جنديًا في عام 1776، وأصدر سلسلة من نشرات الدعاية باعتباره معاونا للجنرال ناثانيال گرين Nathanael Greene بعنوان الأزمة لرفع الروح المعنوية لجيش الثوار وللمواطنين• وقد بدأت إحدى هذه النشرات بالعبارة الشهيرة في هذه الأوقات تعرف معادن الرجال أو بتعبير آخر تلك هي الأوقات التي تختبر فيها أرواح الرجال. كما انضم إلى مجموعة من البنسلفانيين لوضع دستور ديمقراطي للولاية. وفي أبريل من عام 1777م، أصبح سكرتيرًا للجنة الكونجرس للشؤون الخارجية. غير أن أمانة بين في فضح الممارسات المريبة لمندوب أمريكا في فرنسا، سلاس دين، قد جلبت له الأعداء، وبذلك أُجبر على الاستقالة من منصبه.

حقوق الفرد

In Fashion before Ease; —or,— A good Constitution sacrificed for a Fantastick Form (1793), جيمس گيلراي caricatured Paine tightening the stays of Britannia; protruding from his coat pocket is a measuring tape inscribed "Rights of Man".


عصر العقل

صفحة العنوان من النسخة الإنگليزية للجزء الأول من عصر العقل.

وفي الفترة من 1787 إلى 1802 كان يعيش معظم الوقت في أوربا عاملاً لصالح الثورة الفرنسية في كل من فرنسا وإنجلترا• ووجدناه يخاطر برأسه عند تصويته لصالح تخفيف عقوبة الإعدام الصادرة ضد لويس السادس عشر إلى النفي• وفي ديسمبر من هذا العام (3971) - بتحريض ظاهر من روبيسبير(2) - أصدرت الجمعية الوطنية مرسوما بطرد كل الأجانب من عضويتها ولم يبق فيها إلا اثنان: أناكارزيس كلوتس Anacharsis Cloots وتوماس بين Paine• وعندما توقع بين Paine أن يقبض عليه سارع بكتابة ما يعرف الآن بالجزء الأول من عصر العقل The Age of Reason، وأرسل مخطوطة الكتاب إلى أمريكا مشفوعة بالإهداء التالي:

إلى رفاقي أهل بلدي في الولايات المتحدة الأمريكية: إنني أضع العمل التالي تحت حمايتكم• إنه يضم آرائي في الدين• إنكم ستسدون إليّ عدلاً إن تذكرتم أنني كنت دائما أؤيد بشدة حق كل إنسان في إبداء رأيه مهما كان مختلفا مع ما قد يكون رأيي• إن من ينكر على الآخرين حقهم في إبداء رأيهم إنما هو عبد لرأيه الحالي لأنه يسلب نفسه حق تغيير هذا الرأي• إن العقل هو أمضى سلاح ضد كل أنواع الخطأ ولم يحدث أبداً أن استخدمت سواه وإنني واثق أنني لن أثق - مستقبلاً - في سواه • صديقكم المخلص ومواطنكم

توماس بين

باريس، 72 يناير 4971•

ويقدم لنا بين Paine في مستهل كتابه هذا سببا غير متوقع لتأليف كتابه فيقول: إنه لا يهدف إلى تدمير الدين وإنما يهدف إلى منع الفساد الناتج عن أشكاله(أشكال الدين) غير العقلية(اللاعقلانية) من أن يقوض النظام الاجتماعي ويدمره خوفا من الخراب العام الذي تسببه الخرافة، والذي تسببه النظم الحكومية الزائفة واللاهوت الزائف، فهذه النظم الزائفة تفقدنا الأخلاق والإنسانية واللاهوت الحق ويضيف قائلاً ومؤكداً مجدداً: إنني أومن بالله الواحد الأحد لا رب سواه One and no more، وإنني آمل في تحقيق السعادة بعد هذه الحياة أي بعد الموت(3)•

ثم يستل موسى أكام Occam يقول: إنني لا أومن بعقائد اليهود ولا عقائد كنيسة روما ولا كنيسة الأورثوذكسية الشرقية (الكنيسة اليونانية) ولا عقائد المسلمين (النص: الكنيسة التركية Turkish Church) ولا الكنيسة البروتستنطية ولا أي كنيسة (مؤسسة دينية) أعرفها• فعقلي هو كنيستي• فكل الكنائس كمؤسسات وطنية••• لاتبدو لي أكثر من كونها بدع بشرية أقيمت لإرهاب البشر واسترقاقهم ولاحتكار السلطة وتحقيق المكاسب(4)•

وكان معجبا بالمسيح كرجل فاضل ودود وكان مقتنعا أن الأخلاق والقيم اللتين بشر بهما وطبقهما كانتا خيرتين إلى أقصى حد لكن حكاية كونه ابن الله ليست سوى خرافة مشتقة من خرافة شائعة بين الوثنيين•

إذ يكاد كل الرجال المميزين الذين عاشوا في ظل الميثولوجيا الوثنية قد كرروا الزعم بأنهم أبناء الآلهة ••• لقد كان اتصال الأرباب (الآلهة) اتصالا جنسيا بالنساء رأيا شائعا بين الناس• فالرب جوبيتر Jubiter في زعمهم قد تعايش مع كثيرات عيشة الأزواج• وعلى هذا فحكاية أن المسيح ابن الله ليست جديدة ولا غريبة ولا مدهشة ولا فاحشة وإنما هي مجرد فكرة كانت موجودة بالفعل ومريحة ومتمشية مع آراء وعقول غير اليهود Gentiles، ولأنها كانت منتشرة بينهم فهم وحدهم الذين آمنوا بها• أما اليهود الذين احتفطوا بالإيمان بإله واحد ولا سواه (لا شريك له) فكانوا يرفضون دائما الميثولوجيا الوثنية ولم يوافقوا أبدا على هذه الحكاية (على أن المسيح هو ابن الله)(5)•

وعلى هذا فالميثوجيا المسيحية ليست سوى الميثولوجيا الوثنية في شكل جديد• إنها لا تعدو كونها تكراراً للميثولوجيا الوثنية:

ففكرة التثليث أو وجود أرباب (أقانيم) ثلاثة التي ظهرت بعد ذلك ليست سوى تخفيض أو تنقيص للتعددية السابقة التي كانت تقول بوجود نحو عشرين ألف أوثلاثين ألف رب• وقد حل تمثال مريم (العذراء) محل تمثال ديانا الإفسوسية Diane of Ephesus، وحل تطويب القديسين(المصطلح المسيحي تطويب يعني ضم شخص ما إلى قائمة القديسين) محل تأليه (أو تعظيم) الأبطال• فالمؤمنون بالأساطير (الميثولوجيون) لديهم آلهة (أرباب) لكل شيء، والمسيحيون المؤمنون بالأساطير عندهم قديسون لكل شيء، وأصبحت الكنيسة مزدحمة بهم كما كان البانثيون Pantheon مزدحما بالآلهة• فالنظرية (العقيدة) المسيحية لا تختلف إلا قليلا عن وثنية الميثولوجيين القدماء بعد تحويرها (أي العقيدة المسيحية) لتخدم أغراض السلطة والدخل (الاقتصاد) وبقي على العقل والفلسفة أن يبطلا هذا الدجل المبهم(6)• ثم راح بين Paine يلقي أضواءه البحثية مستخدما العقل في سفر التكوين (السفر الأول في التوراة) ولم يطق صبرا على حكاياته الرمزية وأمثاله فهوى بمعوله على حواء والتفاحة• وكان مثل ميلتون Milton مفتونا بالشيطان أول الثائرين لقد كـان الشيطان (إبليــس) ملكاً أُدْخِــل جهنــم لمحاولتــه الإطاحــة بالعرش، وفي جهنم ظل يعاني طول الوقت بلا نهاية• ومع هذا فلا بد أن يهرب من هذه النار التي لاتخمد (جهنم) في وقت أو آخر لأنه كان قد وجد طريقه إلى جنة عدن، ولأنه استطاع غواية (الناس) بأكثر الطرق التواء• لقد استطاع أن يقدم المعرفة لحواء ونصف عالم المسيح• ويعجب بين Paine من أن الميثولوجيا المسيحية قد أضفت على الشيطان (إبليس) شرفاً كبيرا• إنها تفترض أنه أجبر الله (عز وجل) على إرسال ابنه (المقصود المسيح) لبلاد اليهودية Judea ليُصلَب، وذلك ليعيد له (المقصود لله سبحانه) على الأقل جزءا من أهل الأرض كانوا على علاقة حب - بشكل واضح - مع الشيطان• ورغم صلب المسيح فلازال الشيطان يحتفظ لنفسه بكل الممالك غير المسيحية بل وله ملايين من الأتباع في الممالك المسيحية نفسها• كل هذا - كما يقول مفكرنا المتشكك توماس - تُقدمه لنا بوقار شديد - على لسان الله جل جلاله - سلسلة من الأقوال منسوبة إلى موسى وحتى القديس بول (بولس)• ورفض بين Paine كل هذه الأقوال (الحكايات) باعتبارها حكايات تصلح لأطفال الحضانة وللكبار الذين أنهكهم البحث عن الخبز والزبد وأعياهم المرض وأرهبهم الموت فباع لهم اللاهوتيون أوهام الوعود الموعودة• وقدم بين Paine لذوي الأرواح الأقوى الله بصورة لا تشبه الإنسان وإنما باعتباره حياة الكون (الروح الحي في الكون)•

لا يمكننا أن نوحد كل أفكارنا عن الله الإ من خلال الخلق •• إن الخلق (الكون) يتحدث لغة عالمية (كونية) ••• إنه كلمة الله (الكون) التي توحي للبشر كل ما هو ضروري لمعرفة الله• أتريد أن تتأمل قوته؟ إنها تتجلى في عظمة خلقه• أتريد أن تتأمل حكمته؟ إنها تتجلى في سنن الكون التي لا يعتريها تبديل والتي تحكم الكل الذي لايحيط به أحد• أتريد أن تتأمل كرمه؟ إنها تتجلى في تلك الوفرة التي تملأ الأرض• أتريد أن تتأمل رحمته؟ إنها تتجلى في كونه لايمسك فضله حتى عن العصاة• باختصار أتريد أن تعرف الله؟ ابحث عنه في الخلق لا في الكتاب المقدس المسيحي Scripture(7)•

وقد سُجن في الفترة من 82 ديسمبر 3971 حتى سقوط روبيسبير في 72 يوليو سنة 4971• وفي 4 نوفمبر دعتني الجمعية الوطنية Convention علناً وبالإجماع للعودة إليها (الجمعية الوطنية)••• وقبلت(8)• وفي أثناء الاضطراب العظيم لرد الثيرموديريين Thermidorean reaction ألف الجزء الثاني من كتابه (عصر العقل The Age of Reason) وكرسه لتوجيه نقد حاد للكتاب المقدس Bible وأضاف قليلا لنقد أفكار وردت في دراسات أكاديمية كان معظمها من تأليف رجال الدين• لقد ضاعت سدى - في إنجلترا وأمريكا - اعتراضاته على الإيمان بالرب (المقصود هنا يسوع المسيح) بسبب اعتراضه وعدم تعاطفه مع الكتاب المقدس الذي كان عزيزا على الشعوب والحكومات، فوجد نفسه بلا تكريم في وطنه الأصلي ووطنه الجديد ، وعندماعاد في سنة 1802إلى نيويورك (التي سبق لها أن قدرت خدماته لجمهور الأمريكيين بمنحه 003 أكر (فدان) في نيوروشل New Rochelle) ووجه باستقبال بارد• وأدمن الشرب في السنوات السبع الأخيرة من عمره ومات في نيويورك سنة 9081 وبعد موته بعشرة أعوام عمل وليم كوبت William Cobbett على نقل رفاته إلى إنجلترا، حيث لعبت روحه غير الواهنة - من خلال كتبه - دورا في المعارك الطوال التي تمخض عنها صدور مرسوم الإصلاح Reform Act في سنة 2381•

ورغم أن بين Paine كان من القائلين بوجود إله (دون إيمان بأديان منزلة) ولم يكن ملحدا إلا أن كثيرين من المؤمنين بالمسيحية شعروا أن إيمانه بوجود إله لم يكن إلا غطاء مهذبا لعدم إيمانه برب متجسد (المسيح كرب) وقدم وليم بالي William Paley كاهن أسقفية ويرموث Wearmouth دفاعا مقتدرا عن عقيدته في كتابه نظرة في البراهين على المسيحية (4971) لدرجة أن قراءة هذا الكتاب ظلت حتى سنة 0091 شرطا للقبول في جامعة كيمبردج وكان كتابه لاهوت الطبيعة Natural history (2081) لايزال هو الأكثر شهرة فهو كتاب يبحث في البرهنة على وجود قوة ذكية علوية بتجميع براهين وأدلة من العلوم المختلفة• لقد قال: برهنا إذا رأى إنسان ساعة ولم يكن قد سبق له رؤية ساعة من قبل، ألن يتفحص ماكينتها، ويضع في اعتباره أن كائنا ذكيا صممها؟! ثم أليس في الطبيعة مئات العمليات تشير إلى تنظيم الوسائل لتحقيق الأثر المطلوب؟! فمن ناحية نحن نرى قوة ذكية ترتب نظام الكواكب ••• ومن ناحية أخرى فإنها - أي هذه القوة الذكية تقدم العملية (الميكانيكية) المناسبة لحركة جناحي الطائر الطنان وحركة ريشه••• فكل جسم طبيعي متسق، بما ينطوي عليه من إمكانية حفظ نوعه وكيانه وإمكانية تكاثره يشهد بعناية الخالق وتوجيهه لتحقيق أهدافه(9)•

وبدأ نصف المتعلمين في إنجلترا بمنافشة كتب بالي Paley وساعته ، وتحدث كولردج Coler idge ووردسورث Wordsworth وهازلت Hazlitt عنها في مناقشة حيّة في كزويك Keswick• لقد عاش كتاب اللاهوت الطبيعي Natural Theulogy طويلا، بل إن دارون العظيم نفسه درسه بعناية(01) قبل صياغة نظريته المنافسة عن تكيف الأعضاء وتطورها لتحقيق الغايات المطلوبة وأن البقاء للأصلح من خلال الانتخاب الطبيعي• وبعد بالي Paley بقرن جاء هنري بيرجسون Bergson ليفيد - ببلاغة - صياغة برهان من تصميم الكون في كتابه Levolution Creatrice الصادر في سنة 6091• واستمر الجدل•

الثائر الفرنسي

سافر بين إلى فرنسا عام 1787م، ثم إلى إنجلترا، وخلال وجوده في إنجلترا عامي 1791 و1792م، نشر مذكرته الشهيرة "حقوق الإنسان" التي كان يرد فيها على هجوم إدموند برك على الثورة الفرنسية. غير أن حكومة وليام بت حظرت هذا العمل، وأجرت لبين محاكمة بتهمة الخيانة، وأدين إثرها في ديسمبر 1792م، غير أن بين كان قد عاد إلى فرنسا.

وفي 26 أغسطس 1792م، منح مجلس النواب الوطني الفرنسي بين الجنسية الفرنسية، ليصبح بعد ذلك عضوًا في الجمعية الوطنية. غير أن أصدقاءه، وهم أعضاء يطلق عليهم الجيرونديون، فقدوا القوة في الجمعية، ففصل منها، وحرم من جنسيته الفرنسية، وسجن لأكثر من عشرة شهور. غير أن الوزير الأمريكي جيمس مونرو اعترف به مواطنًا أمريكيًا وأطلق سراحه.

وخلال وجوده في السجن، كتب بين عصر العقل معبرًا فيه عن أفكاره حول الدين، وقد سماه معظم الناس إنجيل الإلحاد. وبدأه قائلا: "إنني أومن بإله واحد، لا أكثر، وأتطلع إلى سعادة في حياة بعد هذه الحياة". اختلف بين مع عدد من التعاليم الكنسية الراسخة، ورأى في الكنائس الأوروبية القائمة عوائق كأداء في سبيل التغيير الاجتماعي.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأعوام الأخيرة

Thomas Paine's monument on North Avenue in New Rochelle, New York.

في عام 1802م، رتَّب الرئيس توماس جيفرسون لبين عودة إلى الولايات المتحدة. فوجد بين الناس من يتذكرونه بسبب أفكاره عن الدين أكثر مما يتذكرونه بسبب الخدمات التي قدمها للثورة الأمريكية. وفي آخر سني حياته مرض ومات بنيويورك ودُفن فيها.

موقع الدفن الأصلي لتوماس پين في نيو روشل، نيويورك.


ذكراه

Statue of Thomas Paine in Thetford, Norfolk, إنگلترة Paine's birthplace.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Conway

ببليوجرافيا

  • Aldridge, A. Owen, 1959. Man of Reason: The Life of Thomas Paine. Lippincott. Regarded by British authorities as the standard biography.
  • Aldridge, A. Owen, 1984. Thomas Paine's American Ideology. University of Delaware Press.
  • Ayer, A. J., 1990. Thomas Paine. University of Chicago Press.
  • Bailyn, Bernard, 1990. "Common Sense", in Bailyn, Faces of Revolution: Personalities and Themes in the Struggle for American Independence. Alfred A. Knopf.
  • Bernstein, R. B. "Review Essay: Rediscovering Thomas Paine." New York Law School Law Review, 1994 – valuable blend of historiographical essay and biographical/analytical treatment.
  • Butler, Marilyn, 1984. Burke Paine and Godwin and the Revolution Controversy.
  • Gregory Claeys, 1989. Thomas Paine, Social and Political Thought. Unwin Hyman. Excellent analysis of Paine's thought.
  • Conway, Moncure Daniel, 1892. The Life of Thomas Paine, 2 vols. G.P. Putnam's Sons. Vol. 1, Vol. 2, Facsimile. Long hailed as the definitive biography, and still valuable.
  • Fast, Howard, 1946. Citizen Tom Paine (historical novel, though sometimes taken as biography).
  • Foner, Eric, 1976. Tom Paine and Revolutionary America. Oxford University Press. The standard monograph treating Paine's thought and work with regard to America.
  • Foot, Michael, and Kramnick, Isaac, 1987. The Thomas Paine Reader. Penguin Classics.
  • Griffiths, Trevor (2004), These Are the Times: A Life of Thomas Paine, Spokesman Books 
  • Hawke, David Freeman, 1974. Paine. Regarded by many American authorities as the standard biography.
  • Hitchens, Christopher, 2006. Thomas Paine's "Rights of Man": A Biography.
  • Ingersoll, Robert G., 1892, "Thomas Paine," North American Review.
  • Kates, Gary, 1989, "From Liberalism to Radicalism: Tom Paine's Rights of Man," Journal of the History of Ideas: 569-87.
  • Kaye, Harvey J., 2005. Thomas Paine and the Promise of America. Hill and Wang.
  • Keane, John, 1995. Tom Paine: A Political Life. London. One of the most valuable recent studies.
  • Larkin, Edward, 2005. Thomas Paine and the Literature of Revolution. Cambridge University Press.
  • Lessay, Jean. L'américain de la Convention, Thomas Paine: Professeur de révolutions. Paris, éditions Perrin, 1987, 241 p.
  • Nelson, Craig, 2006. Thomas Paine: Enlightenment, Revolution, and the Birth of Modern Nations. Viking. ISBN 0670037885.
  • Paine, Thomas (Foner, Eric., editor), 1993. Writings. Library of America. Authoritative and scholarly edition containing Common Sense, the essays comprising the American Crisis series, Rights of Man, The Age of Reason, Agrarian Justice, and selected briefer writings, with authoritative texts and careful annotation.
  • Paine, Thomas (Foner, Philip S., editor), 1944. The Complete Writings of Thomas Paine, 2 volumes. Citadel Press. We badly need a complete edition of Paine's writings on the model of Eric Foner's edition for the Library of America, but until that goal is achieved, Philip Foner's two-volume edition is a serviceable substitute. Volume I contains the major works, and volume II contains shorter writings, both published essays and a selection of letters, but confusingly organized; in addition, Foner's attributions of writings to Paine have come in for some criticism in that Foner may have included writings that Paine edited but did not write and omitted some writings that later scholars have attributed to Paine.
  • Powell, David, 1985. Tom Paine, The Greatest Exile. Hutchinson.
  • Russell, Bertrand (1934), The Fate of Thomas Paine 
  • Vincent, Bernard, 2005. The Transatlantic Republican: Thomas Paine and the age of revolutions.
  • Wheeler, Daniel, Life and Writings of Thomas Paine, Vincent & Parke, 1908.
  • Wilensky, Mark (2008), The Elementary Common Sense of Thomas Paine. An Interactive Adaptation for All Ages, Casemate, ISBN 9781932714364 

وصلات خارجية