مبدأ الحماية

التقسيم الإستعماري للمملكة المغربية

عقد حماية المغرب في مؤتمر الجزيرة الخضراء باسبانيا المنعقد سنة 1906. وتم تطبيقه بالتوقيع علي معاهدة فاس الحماية في 30 مارس 1912.و تم تقسيم المغرب الي ثلاث مناطق:

  • المنطقة الشمالية والمنطقة الصحراوية في الجنوب تحت الحماية الاسبانية
  • المنطقة الوسطى تحت الحماية الفرنسية
  • مدينة طنجة خضعت لحماية دولية بين فرنسا و انجلترا و المانيا و اسبانيا.

واعتبرت فرنسا السلطان مولاي عبد الحفيظ الذي حاول إنتهاج سياسة مستقلة، شخصية لا يعتمد عليها، فعزلته من منصبه في أغسطس 1912 وعينت مكانه أخاه الأصغر مولاي يوسف، الذي سهل على فرنسا التحكم به.

وإستعاد عقد الحماية (أو معاهدة فاس) الأوضاع والأحكام الرئيسية لاتفاقية باردو عام 1881 واتفاقية المرسى لعام 1883. كما عينت فرنسا مقيما عاما لها في مراكش هو الجنرال ليوطي الذي شغل هذا المنصب لمدة 13 عاما أي حتى عام 1925، حتى عد "بانياً" لمراكش الفرنسية.

وكانت اتفاقيات خاصة بين بريطانيا وإيطاليا وفرنسا في 1904، وبدون استشارة السلطان، قد قسمت شمال أفريقيا إلى دوائر نفوذ. وأعطت تلك الاتفاقيات افرنسا المسؤولية عن مراكش (المغرب). وفي المغرب نفسه عام 1894، فقد اعتلى السلطان عبد العزيز، الطفل ذو العشر سنوات، العرش وأعين أوروبيون كبار مستشارين في البلاط، بينما أصبح حكام الأقاليم أكثر استقلالاً عن السلطان. وخلع السلطان عام 1908، وتدهور الأمن والنظام في البلاد في عهد خلفه السلطان عبد الحفيظ. وبعد توقيعه على معاهدة فاس، فقد تنازل عبد الحفيظ عن عرشه لأخيه يوسف. حيث اعتبرت فرنسا السلطان مولاي عبد الحفيظ الذي حاول أنتهاج سياسة مستقلة، شخصية لا يعتمد عليها، فعزلته من منصبه في أغسطس 1912 وعينت مكانه أخاه الأصغر مولاي يوسف، الذي سهل على فرنسا التحكم به.

اعتمدت فرنسا على الاستثمار العام والخاص وعلى تنظيم إداري محكم وعلى القوة العسكرية للاستفادة من خيرات البلاد وتهميش المغاربة وخاصة الفلاحين والتجار والحرفيين والعمال الذين سيكون لهم دور أساسي في تطور الحركة الوطنية وظهور المقاومة المسلحة. منطقتا المحمية الإسبانية كانتا أقل حظاً من التنمية ولم يكن بهما الكئثير من الطرق المعبدة، ويفصل بينهما خليج الحسيمة. معاهدة فاس أعطت حق استغلال مناجم الحديد في جبل أوكسان للشركة الإسبانية لمناجم الريف (Compañía Española de Minas del Rif)، والتي اعطيت الأذن لبناء خط سكة حديدية ليربط المناجم بميناء مليلة.

الوطنيون المغاربة رؤوا في توقيع المعاهدة خيانة، وأدى ذلك إلى حرب الريف (1919 - 1926) بين الإسبان وقبائل الريف وجبالة المغربية بزعامة محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي أسس جمهورية الريف قصيرة العمر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضا


مراجع