عيسى العوام

نضال9
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

عيسى العوام، غواص عربي مسلم حارب مع القائد الناصر صلاح الدين الأيوبي ضد الصليبيين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

يروي قصته القاضي بهاء الدين بن شداد في كتابه النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية: عندما حاصر الفرنجة مدينة عكا صنعوا ثلاثة أبراج عالية جدًا يتألف كل برج منها من خمس طبقات حُشدت بالجنود وهي مركبة على عجلات ويتّسع سطحها لنصب منجنيق عليه واقتربت الأبراج من سور عكا وكان لرؤية الأبراج أسوأ الأثر في نفوس السكان ودخل الخوف قلوبهم لأن سقوط البلدة بيد الفرنجة أصبح وشيكًا ولكن قصة البطل المسلم العكي عيسى العَوّام الذى قام بما تعجز عنه فرقة جيش كاملة التدريب والاستعداد تعد من مفاخر المسلمين إذ تطوع هذا السباح المسلم بالسباحة من عكا إلى نقطة

على الشاطئ بعيدة عن معسكرات الفرنجة لينقل إلى القائد صلاح الدين صورة عن أحوال الجند والسكان فيها والضيق الذي يعانون منه بسبب حصار الصليبيين لهم وكان يعود إلى عكا حاملاً على وسطه الرسائل والتعليمات والأموال من السلطان إلى قائد حامية عكا وكان من عادته – حين يصل سالمًا إلى عكا – أن يرسل الحمامَ الزاجلَ برسالة إلى السلطان صلاح الدين يُعْلِمهُ فيها بوصوله سالمًا.

وكان عيسى العوّام يغوص في الماء تحت سفن العدو ويخرج من الجانب الآخر وذات ليلة من ليالي الشتاء الباردة ذات العواصف الشديدة شدّ على وسطه الرسائل وثلاثة أكياس فيها ألف دينار من الذهب ودخل الماء وعامَ وغطس لكنه هذه المرة لم يصل إلى عكا فلم يرسل الحمام الزاجل كعادته معلنًا وصوله بسلام فاستشعر الناس هلاكَه وجعلت مجموعات من المواطنين تجوب الشاطئ يوميًا لكنهم لم يعثروا له على أثر إلى أن كان ذات يوم قذف فيه البحر بجثة رجل غريق ففحصوه وإذا به عيسى العوّام ووجدوا على وسط الجثة الرسائل وأكياس الدنانير الذهبية كاملةً غيرَ منقوصةٍ وتحدّث الناسُ في الأسواق والأئمّةُ في المساجد بأنه لم يكن هناك من أدّى الأمانة في حال حياته وحتى بعد إلا هذا الرجل وحزن الناس عليه حزنًا عميقًا." [1]


في الأدب

تم تجسيد شخصية عيسى العوام في السينما في فيلم الناصر صلاح الدين من إخراج يوسف شاهين، وقام بدور عيسى العوام الممثل المصري صلاح ذو الفقار. ويظهر في الفيلم على أنه غواص مسيحي الديانة يقاتل إلى جانب الناصر صلاح الدين ومن المقريبن له. ويقع العوام في حب فتاة صليبية مسيحية، وهذه الفتاة رئيسة لمجموعة من الجنود الهوسبيتاليين ممن كانوا يرافقون الحملة الصليبية على بيت المقدس. يكلف هذا البطل على توصيل رسالة إلى أحد الأشخاص في مدينة عكا أثناء حصارها من قبل الصليبيين، فيكتشف أمره أثناء عودته فيجرح ويقع في البحر ثم يتم انتشاله من قبل الصليبين بعد ذلك وكان هذا البطل يضع الصليب على صدره فعرفوا أنه صليبي عربي فحملوه إلى إحدى الخيم وهناك تلتقي به فتاته التي وقع في حبها فتسهر على راحته كما يقولون حتى يتماثل للشفاء. وفي نهاية الفيلم يتزوج من تلك الفتاة وتقيم معه في بيت المقدس.[2]

المصادر

وصلات خارجية