سونيا غاندي

سونيا غاندي
Sonia Gandhi 2014 (cropped).jpg
Gandhi in 2014
President of the Indian National Congress
تولى المنصب
10 أغسطس 2019
سبقهراهول غاندي
في المنصب
14 March 1998 – 16 December 2017
سبقهSitaram Kesri
خلـَفهRahul Gandhi
Chair of the United Progressive Alliance
تولى المنصب
6 May 2004
سبقهOffice established
Chair of the National Advisory Council
في المنصب
29 March 2010 – 25 May 2014
رئيس الوزراءManmohan Singh
سبقهOffice established
خلـَفهPosition abolished
في المنصب
4 June 2004 – 23 March 2006
رئيس الوزراءManmohan Singh
سبقهOffice established
خلـَفهPosition abolished
Leader of the Opposition
في المنصب
19 March 1998 – 22 May 2004
سبقهSharad Pawar
خلـَفهL. K. Advani
Member of Parliament, Lok Sabha
تولى المنصب
2004
سبقهSatish Sharma
الدائرة الانتخابيةRae Bareli
في المنصب
10 October 1999 – 17 May 2004
سبقهSanjay Singh
خلـَفهRahul Gandhi
الدائرة الانتخابيةAmethi
تفاصيل شخصية
وُلِد
Sonia Maino

9 ديسمبر 1946 (العمر 77 سنة)
Lusiana, Veneto, Italy
الجنسيةItaly (1946–1983)
India (1983–present)
الحزبIndian National Congress
الزوجRajiv Gandhi (ز. 1968; و. 1991)
القرابةSee Nehru–Gandhi family
الأنجال
الإقامة10 Janpath, New Delhi
المدرسة الأمBell Educational Trust
التوقيع

سونيا غاندي (ولدت 9 ديسمبر/كانون الأول 1946 م)، سياسية هندية، رئيسة المؤتمر الوطني الهندي وزعيمة المعارضة (حتى 2004 م).كان من المحتمل أن تصبح رئيسة الوزراء القادمة للهند عقب فوز حزبها في إنتخابات 2004 م.

ولدت "سونيا مينو" في "أورباسانو" (باالقرب تورينو، إيطاليا)، والتقت براجيف غاندي اثناء دراستها للغات في جامعة كمبريدج البريطانية. تزوّج الاثنان في 1968 م, ثم انتقلت للعيش معه في الهند. بعد خمس عشرة سنة كاملة من زواجها، غدت سونيا مواطنة هندية في عام 1983. ويذكر ان جنسيتها الإيطالية كانت تمثل عائقا أمام طموحات زوجها السياسية.

بعد إغتيال زوجها في 21 مايو 1991 م. كان عليها أن تواجه ضغطا كبيرا من حزب المؤتمر حتى تدخل عالم السياسة، جرت العادة بوجوب تولى أحد أفراد عائلة نيهرو زعامة الحزب. رفضت سونيا هذه العروض، وفضلت أن تعزل نفسها.

عادت بعدها إلى عالم السياسة، وتولت سونيا غاندي زعامة حزب المؤتمر عام 1998 م ثم فازت بمقعد بالبرلمان الهندي عام 1999 م. ونظرا لأن اسم غاندي ما زال راسخا في وجدان الهند، كان امل حزب المؤتمر أن تنجح سونيا في ترجمة هذا إلى اصوات انتخابية وهو ما نجحت اخيرا في تحقيقه. وقبيل فوز حزبها المفاجئ بالانتخابات الاخيرة، لم يكن هناك أحد على ثقة بشأن مستقبلها السياسي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سونيا "الإيطالية" تستعد لرئاسة الوزارة الهندية

سونيا غاندي

لقد تجنبت السياسة معظم حياتها وهي نادراً ما تتحدث الى وسائل الإعلام، فكونها ايطالية المولد يشكل عنصراً سلبياً مؤكداً لشخصيتها. ولكن عندما يتعلق الامر بالاسماء المشهورة تمتلك سونيا غاندي كل ما يلزم لترك بصمتها على المعترك السياسي الهندي. لقد احتاجت الى عشر سنوات تقريباً لكي تلتقط معطف حماتها وزوجها اللذين ذهبا ضحية الاغتيال السياسي، إلا ان سونيا غاندي، صوبت انظارها نحو منصب رئيس الوزراء الذي شغلاها ذات وقت. ومع ان عائلة غاندي لا تربطها علاقة قربى بزعيم الاستقلال المهندس غاندي، إلا انها الرديف الهندي لآل كيندي الأمريكيين. ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة التي ستجري في السنة المقبلة، يثير ترشيح سونيا غاندي البالغة من العمر 56سنة سيناريوهات مثيرة. الفوز في الانتخابات سيضع بين ايديها دفة الحكم في اكبر بلد ديمقراطي من حيث عدد السكان في العالم في وقت تتقارب الهند اكثر واكثر مع الولايات المتحدة في الحرب ضد الارهاب، ويدفع الى تراجع القومية الهندوسية التي اججت المنازعات الطائفية في البلاد خلال السنوات العشر الماضية. بعد ان اثارت اعجاب الهنود بمحاولتها النارية في البرلمان بزجر رئيس الوزراء اتال بيهاري فاجبايي بالدعوة الى حجب الثقة عنه في اواخر شهر اغسطس الماضي، اوضحت سونيا غاندي ان الحياة السياسية في اكبر جمهورية ديمقراطية في العالم مقبلة على اوقات مهمة جداً. وقد كانت خسارتها في التصويت على حجب الثقة متوقعاً بسبب ضعفها العددي في البرلمان. غير ان اداءها العنيف عزز زعامتها لحزب المؤتمر الذي هو اقدم حركة سياسية في الهند والذي سيطرت عليها سلالة نهرو - غاندي التي تزوجت أحد افرادها، والتي واجهت سلسلة من المآسي. ويقول المحلل السياسي ماهيش رانغارجان ان الخطاب الذي القته سونيا غاندي في البرلمان آنذاك كان علامة فارقة كبرى على درب تحولها الى زعيمة سياسة، اذ بهذا الخطاب سجلت رغبتها في تسلم زعامة البلاد والوصول الى اعلى منصب. لقد واظبت سونيا وهي مرتدية الساري الهندي القطني المنسوج باليد ومغطية رأسها على الطريقة التقليدية للنساء الهنديات، على القيام بجولات انتخابية في مختلف انحاء البلد الذي تبنته، لتقود الحملة الهادفة الى اعادة حزب المؤتمر الى سدة الحكم. ومعروف ان سلالة نهرو - غاندي تسيطر على الحياة السياسية في الهند منذ الاستقلال عن الحكم الاستعماري البريطاني في العام 1947.فقد ترأس جواهر لال نهرو، اول رئيس وزراء الهند، الحكومة طيلة 17عاماً وقدم رؤياه الاشتراكية للبلد الفقير. وبعد سنتين من وفاة نهرو في العام 1964اصبحت ابنته انديرا غاندي رئيسة للوزراء، فقادت البلاد خلال معظم العقدين العاصفين التاليين. واغتيلت انديرا غاندي بأيدي حراسها الخاصين في العام 1984، فانتقل ابنها راجيف وهو طيار تجاري، مرغماً، وبتردد الى دائرة الضوء السياسي. وكتعبير عن تعاطف الشعب مع راجيف لمصرع والدته، اختار الهنود راجيف في الانتخابات التالية بأغلبية اصوات غير مسبوقة، إلا ان المحاولات التي قام بها لتحريك الاقتصاد الهندي الراكد وتقليص البيروقراطية المنتفخة تعثرت وآلت الى الفشل. ثم جاء اغتيال راجيف بتفجير انتحاري في العام 1991ليحرم حزب المؤتمر من وجود أحد افراد السلاسة في دفة الزعامة. التراجع الذي حدث في حظوظ الحزب حفز انصاره على دعوة زوجته سونيا الى التقاط مقاليد الزعامة. ويقول راجيف ديساي، صديق العائلة وأحد افراد الحلقة الداخلية لحزب المؤتمر، ان سونيا ظلت مصرة على الرفض طيلة ست سنوات، فهذه مأساة عائلة غاندي وآخر شيء اراده راجيف وسونيا. وفي العام 1998وافقت سونيا على ان تصبح رئيسة للحزب، وبذلك غطست في المعترك السياسي الهندي. وفي نفس العام ركب حزب باراتيا جاناتا بزعامة فاجبايي موجة من الاصولية الهندوسية العاتية لينتصر على حزب المؤتمر في الانتخابات العامة. ومع ذلك حافظ حزب المؤتمر على شعبيته وقوته في انتخابات الولايات، وهو يدير الحكم فيها بزعامة سونيا. ويقول اوسكار فرنانديز السكرتير العام لحزب المؤتمر ان سونيا غاندي لم تعد ملزمة لاثبات جدارتها واوراق اعتمادها. إلا ان التحديات التي تثيرها في وجه حزب باتيا جاناتا ستثير عدة مسائل عويصة، مثل كونها من اصل اجنبي. ولدت سونيا ماينو في العام 1946في تورينو بايطاليا، وتزوجت من راجيف غاندي في العام 1968، وهي مقيمة في الهند منذ ذلك الوقت، وقد حصلت على الجنسية الهندية في العام 1983.لا يوجد في الهند نصوص قانونية تحصر المنصب السياسي الاعلى في البلد في المواطنين الطبيعيين المولودين في الهند، بخلاف الولايات المتحدة حيث يمنع المهاجرون ذوو الطموح السياسي - من امثال ارنولد شوارزنيغر الذي فاز بحاكمية كاليفورنيا مؤخراً - من الوصول الى سدة الرئاسة. ومع ذلك يحرص حزب باتايا جاناتا على تذكير الناس بأصل سونيا غاندي الايطالي بانتظام. وقد قرر ان يجعل من اجنبية سونيا مادة رئيسية في هجماته على حزب المؤتمر في الحملة الانتخابية المقبلة. كما يشير خصوم سونيا الى عزلها وصعوبة الوصول اليها، والى انها نادراً ما تعقد مؤتمراً صحفياً. ويقول هؤلاء ايضاً ان سونيا تفتقر الى المهارة السياسية.


قصة حياة انديرا غاندي التي رفضت ان تكون مجرد امرأة تغسل الثياب لتصبح رئيسة لوزراء حكومة بلادها الهند ثم تموت غيلة من قبل أحد حراسها الشخصيين. مؤلفة هذا الكتاب، السيدة كاثرين فرانك، ولدت وتعلمت في الولايات المتحدة الأميركية. وكانت استاذة في جامعات افريقيا الغربية، والشرق الأوسط، وبريطانيا. وقد أمضت ست سنوات في كتابة قصة حياة سيدة الهند الأولى: انديرا غاندي.

وفي اثناء هذه السنوات الست زارت الهند عدة مرات وأمضت فيها فترات طويلة من اجل البحث في الارشيف ومقابلة الشخصيات التي تعرفت الى «انديرا» عن كثب. والآن هي تعيش في انجلترا. هذا الكتاب الضخم يعتبر اهم سيرة تصدر عن انديرا غاندي حتى الآن. وقد علقت عليه الصحافة الانجليزية قائلة: من يريد التعرف على هذه المرأة الاستثنائية التي حكمت الهند ينبغي ان يطلع على هذا الكتاب. ففي جريدة «الصندي تايمز» تقول الناقدة جني موراي عن الكتاب ما يلي: انها سيرة مذهلة لم يتح لأحد ان يكتبها من قبل. انها سيرة امرأة انتخبت على اساس انها اهم امرأة ظهرت في القرن العشرين. انها امرأة دفعت دفعاً الى ساحة المعترك السياسي من قبل الرجال ثم افسدت من قبل السلطة، ثم قتلت من قبل اولئك الذين ينبغي ان تثق بهم اكثر من غيرهم: حرسها الشخصي بالذات! فمن هي انديرا غاندي يا ترى؟ ولدت انديرا في 19 نوفمبر من عام 1917 في عائلة شهيرة هي عائلة جواهر لال نهرو احد قادة الحركة الوطنية الهندية المناضلة ضد الاستعمار الانجليزي. وخارج غرفة المستشفى كان هناك جمهور كبير ينتظر الحدث السعيد ويأمل ان يكون المولود ذكراً! ولهذا السبب تأخرت جدتها في ابلاغ النبأ الى مجلس الرجال حيث كان يوجد والد الطفلة وجدها وعشرات الشخصيات الاخرى. فليس من السهل عليك ان تعلن للجميع في المجتمع الشرقي ان المولودة أنثى لا ذكر.. في الواقع ان والدها كان شخصاً مستنيراً وعقلانياً ولم يمكن يزعجه اطلاقاً ولادة بنت له. ولكن المجتمع الهندي لم يكن متقدماً الى نفس الدرجة التي وصلها قادته. وقد كتب لها والدها رسالة فيما بعد يقول فيها: في العام الذي ولدت فيه اندلعت الثورة الروسية على بعد آلاف الكيلومترات من هنا.. لقد ولدت يا انديرا في عصر الاعاصير والاضطرابات. وراح يحلم لها بمستقبل غامض، عظيم، اسطوري.. ولم تكذب الايام توقعاته، فلم يتح لأي امرأة هندية ان تصل الى المرتبة التي وصلت اليها ابنته. فيما بعد ارسلها والدها لكي تدرس في الجامعة التي اسسها شاعر الهند الأكبر: طاغور. وقد كتب رسالة خاصة الى سكرتيرة الشاعر يقول فيها: «لي نظرة خاصة عن التربية. لا أريد لابنتي ان تكون مجرد امرأة تغسل الثياب وتنظف البيت.. اتمنى ان تدخل معترك الحياة العامة كأي شخص آخر، كأي رجل. ولهذا فمن المفضل ان تشتغل في معمل ما لسنة كاملة، مثلها في ذلك مثل بقية العمال والعاملات. لا ينبغي ان تشعر بأنها متميزة عن الآخرين. فالعمل جزء لا يتجزأ من التربية وهو الذي يشكل الشخصية». في الواقع ان نهرو الذي كان ينتمي الى عائلة ارستقراطية كبيرة لم يكن يثق بالجامعات الهندية ولا بمستواها. وحدها الجامعات البريطانية كانت تعجبه. وكان يريد لابنته تربية صارمة لا متساهلة ولا كسولة. وعلى الرغم من ان نهرو كان يبجل الشاعر والفيلسوف طاغور كثيراً الا انه لم يكن يثق بجامعته. ولكنه رضي بأن تذهب انديرا الى هذه الجامعة لفترة من الزمن قبل ان يتاح لها مغادرة البلاد للدراسة في احدى الجامعات الاوروبية. فيما بعد سوف تقول انديرا غاندي ان جامعة طاغور كانت اهم جامعة درست فيها، وانها تعلمت منها اشياء لم تجدها في اي جامعة هندية او أوروبية اخرى. كان طاغور قد اسس مدرسته (او جامعته) عام 1951 وخلع عليها اسم «مقر السلام». وكان يحاول ان يقيم مصالحة معقولة بين الثقافة الهندية والثقافة الاوروبية. وكانت الجامعة تشمل ثلاثة اقسام: قسم الفنون الجميلة، وقسم الموسيقى، وقسم الثقافة الهندية. وكان الاساتذة يشجعون التلامذة على استخدام ايديهم واطلاق العنان لمواهبهم الفنية. والأجمل من ذلك هو ان الدروس كانت تعطى في الهواء الطلق لا بين جدران الغرف. وكانت المنطقة جميلة جداً بالغابات والانهار. ضمن هذا الجو عاشت انديرا غاندي بعض الوقت وكبرت وترعرعت. ولذلك تركت المدرسة في نفسها ذكرى لا تنسى. وفور وصولها الى المدرسة كتبت الى والدها رسالة تقول فيها: «أخيراً وصلنا الى المنطقة. كل شيء جميل هنا ومليء بالفن والغابات الوحشية». عندما وصلت انديرا الى الجامعة المذكورة كان عمر طاغور ثلاثة وسبعين عاماً. وكان له انصار عديدون يحبونه ويبجلونه سواء في جهة الهند ام في جهة الاوروبيين. كان يحظى بسمعة كونية، وقد نال جائزة نوبل للآداب عام 1913. وحتماً كان أول شرقي ينالها. وقد وصفته انديرا غاندي فيما بعد قائلة: «كان ضعيف البنية، محني الظهر، بالاضافة الى شعره المتموج الطويل المنسدل على اكتافه. وكان ذا لحية كثيفة وطويلة ايضاً.. وكانت نظراته ثاقبة وعميقة. كان جميلا اذا ما تطلعت اليه عن كثب.. وكان يجسد صورة الشاعر الرومانطيقي بامتياز». ثم تتحدث المؤلفة كاترين فرانك عن علاقة انديرا بوالدها الزعيم الوطني المشهور جواهر لال نهرو وتقول: «لم يكن راضياً عن زواجها من فيروز غاندي الذي التقت به كزميل دراسة في انجلترا. وقد مات شيء في علاقتهما منذ ذلك الوقت. كان نهرو يعتقد انها تزوجت لكي تنحسب من الحياة العامة والمسئولية. وهذا شيء يؤلمه جداً لأنه كان يحضر ابنته لخدمة الوطن. ولكن بعد موته عام 1964 أحست بفراغ هائل ووحدة كبيرة. شعرت بأنها اصبحت يتيمة لأول مرة. فقد كان والدها يمثل الحضور الأكبر في حياتها. وبما ان زوجها كان قد مات قبله فإنها اصبحت الآن ليس فقط أرملة وانما يتيمة. لا ريب في انه بقي لها اولادها الستة وبخاصة راجيف الذي سيصبح فيما بعد رئيساً للوزراء ايضاً مثل امه وجده. ولكن اولادها كانوا يدرسون في انجلترا آنذاك ولم تكن تراهم الا قليلاً. وبعد موت والدها مرضت نفسياً وشعرت بالكآبة العميقة. وهو نفس الشعور الذي طغى عليها بعد وفاة زوجها الشاب، وإن كانت الصدمة الأولى اشد صعوبة. لم تكن تتوقع ان والدها بشخصيته القوية جداً سوف يموت! حقاً لقد خلف وراءه فراغاً كبيراً. بعدئذ عرض عليها قادة حزب المؤتمر ان تخلفه في رئاسة الوزارة، ولكنها رفضت واعتذرت. وكانت حجتها انها ليست مؤهلة للمنصب حتى الآن. فلا تزال التجربة تنقصها، ولم تكن قد تجاوزت السابعة والأربعين بعد.. وبالتالي فلا يزال الزمن أمامها. والحق ان هذا الزمن لم يدم طويلاً. فبعد سنتين فقط، أي عام 1966، انتخبت كرئيسة للوزراء. وشعر الجميع عندئذ بأنها ورثت والدها، بل انه تجسد فيها شخصياً. وقد اختارتها مجلة «تايم» الأميركية كشخصية العام ووضعت صورتها على غلافها بالألوان، وكتبت تحتها تقول: «الهند المضطربة بين يدي امرأة!». في الواقع ان وصول انديرا غاندي الى رئاسة الوزارة في الهند تزامن مع ظهور حركات تحرير المرأة في الغرب. وعلى الرغم من انها قالت انها ليست امرأة متحررة على الطريقة الغربية، إلا ان صحافة الغرب النسائية راحت تستخدم صورتها كشعار لها. وراحت المجلات النسائية تقول: اذا كانت انديرا غاندي تحكم بلداً كبيراً كالهند فهذا يعني ان المرأة قادرة على كل شيء. وفي عام 1971 جرت انتخابات عامة جديدة في الهند. وكانت اضخم انتخابات ديمقراطية تشهدها الهند في تاريخها كله. فقد صوت فيها ما لا يقل عن (150) مليون مواطن ومواطنة. وكانت النتيجة نجاحاً ساحقاً لانديرا غاندي وحزبها. واصبحت اقوى رئيس وزراء شهدته الهند منذ الاستقلال. والواقع انه حتى والدها لم يحظ بكل هذه الصلاحيات والسلطات. ثم تتحدث المؤلفة عن السنوات الاخيرة من عمر انديرا غاندي وتقول: «في بداية الثمانينيات كانت الهند مهددة بالتفكك والانقسام. فالصراعات بين الهندوس، والسيخ، والمسلمين، والمسيحيين كانت في اوجها. وكانت هناك اقاليم عديدة تهدد بالانفصال عن الدولة المركزية. وكلما شددت انديرا غاندي من قبضتها على الحكم وقوت النظام المركزي في نيودلهي، كلما زادت الانقسامات في الاقاليم البعيدة. وكان الكثيرون يعتبرون انديرا اصل المشكلة، وفي ذات الوقت المنقذ الوحيد. ففي عام 1984 جرت انتخابات عامة في البلاد وانتخبت انديرا للمرة الرابعة رئيسة للوزراء. وهذا ما لم يحصل لأي شخصية اخرى في الهند. حقاً لقد اصبحت انديرا الملكة المتوجة.. وعندما سألها احد الصحفيين عن مشاعرها وقد اصبحت زعيمة الهند مرة اخرى، أجابت: «كنت دائماً زعيمة للهند.. ولكن ماذا بعد الوصول الى القمة؟ يخشى من الانحدار والسقوط». كان هناك حدث خطير يخبئه لها القدر: ألا وهو مقتل ابنها الكبير «سانجي» في حادث طائرة فوق نيودلهي. ومن المعروف انها كانت تحضره لخلافتها في رئاسة الحكومة. وكان وقع الخبر عليها كالصاعقة. فبعد ان فقدت زوجها ووالدها تفقد الآن ابنها وهو في عز الشباب.. والبعض يقول ان الامر ليس حادثاً وانما مسألة اغتيال مدبرة من اجل زعزعة أمه وتدميرها نفسياً. عندما حصل الحادث كان راجيف غاندي وزوجته سونيا وأولادهما يزورون عائلة الزوجة في ايطاليا. ومعلوم ان زوجته سونيا كانت ايطالية الاصل. ولكن عندما سمعوا بنبأ مصرع سانجي ركبوا أول طائرة وعادوا الى الهند لحضور الجنازة. بعدئذ سوف يخلف راجيف أخاه في القيادة السياسية لكي يصبح رئيساً للوزراء يوماً ما. ونظمت انديرا غاندي لابنها الغالي جنازة مهيبة شاركت فيها الهند كلها. وكانت تشبه جنازة المهاتما غاندي نفسه، وكذلك جنازة زوجها فيروز غاندي ثم والدها نهرو. وكل ذلك تم على نفقة الحكومة على الرغم من معارضة ابنها الثاني راجيف لذلك. فهل دخلت انديرا في مرحلة الفساد واستغلال المال العام لأغراض شخصية كما يحصل للعديد من رجالات السلطة؟ خصومها يزعمون ذلك، ولم يتوانوا عن استخدامه ضدها. والواقع انهم وجدوا في جيب ابنها المتوفى رقم حسابه في البنوك السويسرية.. وأخذت الغيوم السوداء تتجمع في الأفق السياسي لزعيمة الهند. وتقول سونيا، زوجة ابنها راجيف، ان انديرا غاندي جمعت العائلة مرة وقالت لهم بكل جدية: «ربما اغتالوني قريباً، واذا ما حصل ذلك فإني أود ان تنظموا لي جنازة على النحو التالي». ثم اعطتم التعليمات.. بل وراحت تخشى من ان يلجأ اعداؤها الى تصفية احفادها. ولذلك نصحتهم بألا يلعبوا خارج أسوار البيت. ثم تردف المؤلفة قائلة: لقد اصبح جميع من حولها يشعرون بأن حياتها في خطر. وعندئذ حاول وزير الدفاع ان يقنعها بتغيير حرسها الشخصي فيصبحون من الجيش بدلاً من الشرطة. ولكنها رفضت وقالت له: انا رئيسة حكومة ديمقراطية منتخبة عن طريق الشعب ولست ديكتاتوراً وصل الى السلطة عن طريق انقلاب عسكري. فلماذا تريدني ان اخاف على نفسي؟ ولكنها على الرغم من ذلك قبلت بإضافة عناصر حرس جديدة. وطلب رئيس المخابرات عزل جميع الحرس الذين يعود اصلهم الى طائفة السيخ لأنهم لا يؤتمنون.. ولكن على الرغم من كل هذه الاجراءات والاحتياطات فإن مصير انديرا كان لا يزال مهدداً. فرئيس المخابرات ما كان يتوقع ان تجيء الضربة من داخل بيت انديرا غاندي.. وهكذا قتلت من قبل حرسها الشخصي بالذات وقبل ان تغادر منزلها بدقائق معدودات.


طرح الفوز المفاجئ الذي حققه حزب المؤتمر بزعامة (سونيا غاندي) في الانتخابات التشريعية الهندية معضلة حقيقية على الساحة السياسية في البلاد في ضوء الأصول الإيطالية لتلك السيدة التي قادت هذا الحزب العتيد إلى تحقيق انتصار كبير أعاده إلى الواجهة مرة أخرى بعد ابتعاد طال عدة سنوات عن سدة الحكم في نيودلهي. وفي أعقاب ذلك النصر الساحق تناولت كبريات الصحف العالمية هذا الموضوع بالتحليل وخاصة شخصية (غاندي) التي لعبت دورا مهما في تغيير المشهد السياسي الهندي. وكانت صحيفة الجارديان البريطانية في مقدمة هذه الصحف حيث نشرت مقالا لمراسلها (رانديب راميش) من دلهي يتحدث فيه عن مسيرة (سونيا غاندي) بداية من إيطاليا حيث ولدت إلى الهند حيث باتت تمثل أحد أهم أطراف اللعبة السياسية إن لم تكن الطرف الأكثر تأثيرا. يقول راميش: إن هذه المسيرة تعبر عن قصة تشابكت فيها خيوط دراما الحب والموت في لعبة السياسة الهندية، تلك اللعبة التي بلغت ذروتها مع ذاك النصر الساحق الذي حققه حزب المؤتمر في الانتخابات الأخيرة، والذي يعد الأكبر منذ حصول الهند على استقلالها عام 1947. وأضاف الكاتب إن السيدة (غاندي) وهي ابنة لرجل كان يعمل مقاولا في مجال البناء بمقاطعة (توسكانيا) الإيطالية تمكنت من إحراز هذا الانتصار العظيم بعد تغلبها على أحد أبرز وأقوى التيارات السياسية الهندية حاليا ألا وهو التيار الهندوسي القومي، وإن اعتذرت لاحقاً عن تكليف الرئيس لها بتشكيل الوزارة. وأشار إلى أن هذه النتائج المفاجئة التي سيكون لها العديد من التداعيات على الأوضاع في الهند التي توصف بأنها صاحبة أكبر ديموقراطية في العالم ترجع إلى القدرة التي تتمتع بها السيدة (غاندي) على كسب قلوب ملايين الفقراء ممن يعيشون في الريف وهو ما مكن الحزب الذي تقوده من تحقيق هذا النصر الدراماتيكي وغير المتوقع الذي أطاحت من خلاله بحزب (بهاراتيا جاناتا) من سدة الحكم. أميرة أورباسانو ويستعرض (راميش) حياة زعيمة حزب المؤتمر منذ ولادتها عام 1946 ببلدة (أورباسانو) الصغيرة تلك البلدة التي تقع على بعد سبعة أميال من مدينة (تورينو)، مشيرا إلى أن والدها (سيتفانو) كان شديد العناية ب(أميرته الصغيرة) وهو ما دفعه لتنشئتها وفقا لقواعد التعليم الصارمة منذ كانت في الثالثة من عمرها. ويخبرنا الكاتب بأن والدة (سونيا غاندي) وأختيها لا يزالون يعيشون في منزل من طابقين على أطراف هذه البلدة. ويقول (راميش) أنه لا يبدو للوهلة الأولى أن هناك الكثير مما يربط بين هذا الجزء الهادئ من شمال إيطاليا بأروقة السلطة في الهند، وينقل عن بعض سكان ( أورباسانو) قولهم لإحدى المجلات الهندية مؤخرا إنهم يستطيعون بالكاد تذكر تلك الفتاة الصغيرة التي كانوا يرونها تتسم بالذكاء وتهوى العمل الشاق، والتي حباها الله في الوقت نفسه بصوت عذب يأخذ بالأسماع عندما تغني. وفي ملاحظة طريفة، يلفت الكاتب الانتباه إلى أن عائلة (غاندي) العريقة التي قدمت للهند ثلاثة رؤساء وزراء في الماضي كانت لها بصمة أيضا على الحياة في الريف الإيطالي من خلال أحد الطرق الواقعة شرق ( أورباسانو) والذي يحمل اسم (راجيف غاندي)،وذلك على اسم زوج (سونيا) الراحل الذي كان آخر رئيس للوزراء من تلك العائلة السياسية الناجحة. ويشير (راميش) بعد ذلك إلى أن تحول هذه السيدة القادمة من شمال إيطاليا إلى زعيمة سياسية في الهند كان أمرا بعيد الاحتمال، موضحا أن الزوجين التقيا للمرة الأولى في جامعة كمبريدج البريطانية عندما كانت (سونيا) تدرس اللغة الإنجليزية، بينما كان (راجيف) يدرس الهندسة، فكان اقترانها ب(راجيف غاندي)، هذا الزواج الذي تم وهي لم تتجاوز بعد عامها الحادي والعشرين. لقاء في كمبريدج ويضيف أن (راجيف) فشل في نهاية الأمر في أن يحصل على شهادة جامعية فيها. ويشير الكاتب في مقاله إلى أن (سونيا) حاولت جاهدة منذ أن وصلت للمرة الأولى إلى الهند عام 1968 التأقلم مع الثقافة المتأصلة بعمق في هذا البلد، وهو ما لم يكن سهلا إذا، فكان يخبرنا (راميش) أنها لم تستسغ في البداية مذاق الطعام الهندي ولم تهو الثياب على النمط الهندي. ويقول إن (سونيا غاندي) تأملت عن كثب مسيرة تلك العائلة السياسية العريقة التي باتت تحمل اسمها، والتي تعد العائلة السياسية الأولى في الهند وهي ذات مكانة تضاهي تلك التي لعائلة (كيندي) في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذه المسيرة بدت حافلة بالدماء والاضطرابات. ويستطرد موضحا أن (أنديرا غاندي) حماة (سونيا) اغتيلت عام 1984 على يد حراسها الذين كانوا ينتمون إلى طائفة السيخ، أما زوجها (راجيف) الذي ناشدته طويلا ألا يخوض المعترك السياسي فقد قتل جراء انفجار سيارة مفخخة دبره التاميل عام 1991. ويشير (راميش) إلى أن السيدة (غاندي) ابتعدت عن الأضواء بشكل كامل عقب اغتيال زوجها، إلا أنها عادت مرة أخرى عام 1997 بناء على مناشدات من جانب حزب المؤتمر الذي كان يعاني من ضعف التأييد الشعبي له في هذا الفترة، ورأى قادته أن عودة اسم (غاندي) إلى الأضواء من شأنه التأثير على الناخبين للإدلاء بأصواتهم لصالح حزبهم. لغة خاصة جدا! إلا أن طريق (سونيا غاندي) السياسي لم يكن مفروشا بالورود، كما يؤكد (راميش) حيث انها عانت من العديد من الصعوبات في البداية في مقدمتها الصعوبات اللغوية، فعلى الرغم من أنها تجيد خمس لغات وهي الإنجليزية والأسبانية والفرنسية والروسية بالإضافة إلى الإيطالية بالطبع، إلا أنها لم تكن تجيد اللغة الهندية في بداية الأمر، حيث كانت لغتها الهندية في أفضل الأحوال لا ترتقي حينذاك إلى مستوى الهندية الفصحى، ويقول الكاتب إنه كانت تتم كتابة الكلمات القصيرة التي كانت تلقيها (سونيا غاندي) بحروف لاتينية بدلا من الخطوط والمنحنيات التي تميز الأبجدية الهندية. ويضيف (راميش) أن هذه السيدة جاهدت أيضا حتى تتواءم مع المؤامرات والدسائس التي تحفل بها أروقة الحياة السياسية الهندية، مشيرا إلى أنها سعت لذلك السبب لأن تكون بمنأى عن الحوارات والأحاديث مع وسائل الإعلام، ولكنها ظلت على الرغم من ذلك محط إعجاب الجماهير في الهند حيث نظر إليها الكثيرون باعتبارها أرملة شجاعة وهو ما انعكس بعد ذلك على النتائج التي أظهرتها صناديق الاقتراع. ويعيد الكاتب إلى الأذهان ما جرى بعد الانتخابات التشريعية في الهند عام 1999 عندما أعلنت ( سونيا غاندي) أنها فازت بأغلبية المقاعد في البرلمان دون أن تكون واثقة من وجود حليف قادر على تقديم الدعم لحزب المؤتمر ليمكنه من الاستحواذ على هذه الأغلبية، مشيرا إلى أن هذا الإعلان كان ناجما عن خطأ في حسابات السيدة (غاندي) أدى في نهاية الأمر إلى صعود حزب (بهاراتيا جاناتا) إلى قمة السلطة. ويقول (راميش) إن نجاح حزب (المؤتمر) في الحصول على الأغلبية يرجع إلى مجموعة متداخلة من العوامل من بينها قدرة هذه السيدة على العمل الشاق الدءوب، إلى جانب اسم (غاندي) الذي تحمله، مضيفا أنها صارت تتحدث الهندية بطلاقة وباتت قادرة على اجتذاب الجموع الذين تخاطبهم بأسلوب يفهمونه بسهولة. ويوضح أنه على الرغم من الشكوك التي اكتنفت بعض الرؤى السياسية التي نادت بها (غاندي) إلا أنها نجحت في نهاية الأمر في صياغة استراتيجية مكنت حزب المؤتمر من الفوز في الانتخابات واستعادة رئاسة الوزراء قبل أن تعلن بإرادتها التخلي عنه بعد نحو عقد كامل من الزمان، قائلا إنها ركزت من خلال تصريحاتها على اهتمام الحزب بدفع عملية السلام مع باكستان واتهمت منافسيها بمحاولة ادعاء الاهتمام بهذه القضية. ويكشف (راميش) النقاب عن أن (غاندي) كانت صاحبة فكرة التركيز على الريف الهندي الذي لا يزال يعاني من الفقر بينما تخطو المناطق الحضرية في البلاد نحو التحديث والتطوير، وهو ما جعلها تقوم بالعديد من الجولات الانتخابية في المناطق الريفية اجتذبت خلالها تأييد قسم كبير من الهنود في هذه المناطق. موضوع آخر ينتقل إليه الكاتب وهو ذاك المتعلق بالأصول الأجنبية للزعيمة الجديدة لحزب المؤتمر، مشيرا إلى أنها سعت إلى نزع فتيل الأزمة المتعلقة بهذا الأمر من خلال التصريحات المتكررة التي أدلت بها لوسائل الإعلام الهندية والتي أكدت فيها أنها لا تشعر البتة بأنها أجنبية أو أن أحدا ينظر إليها على أنها كذلك، مشددة على أنها هندية قلبا وقالبا. ويؤكد (راميش) أن قيام (سونيا غاندي) بدفع ابنها (راؤول) وابنتها (بريانكا) إلى الحلبة السياسية، يعد بمثابة رسالة تبين أن عائلة (غاندي) قد وجدت في هذه الحلبة كي تبقى، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن زعيمة ( المؤتمر) الذي يحظى بدعم المنتمين إلى ديانات الأقلية في الهند سعت إلى طمأنة الهندوس الذين يشكلون 80% من المواطنين الهنود بالقول إنه لا يوجد هناك ما يخشونه في ظل حكم حزبها للبلاد. ويختتم الكاتب مقاله بذكر تصريح أدلت بها (سونيا غاندي) خلال حملتها الانتخابية الأخيرة رداً على سؤال دار حول المبادئ التي تؤمن بها سواء في حياتها الشخصية أو في حياتها السياسية، حيث قالت آنذاك إنها ترى أن الهند يجب أن تبقى دولة علمانية، موضحة أن مفهومها للدولة العلمانية يتمثل في أنها تلك الدولة التي تضم كافة الأديان. ولم تكتف (الجارديان) بهذا المقال الذي تركز حول انتصار حزب المؤتمر في الانتخابات الهندية بل خصصت افتتاحيتها قبل أيام لتناول هذا الحدث، وكذلك للحديث عن العودة المظفرة لأسرة (غاندي) العريقة إلى مقاليد السلطة في الهند. الهند الأخرى وأوضحت (الجارديان) أن هؤلاء الذين صوتوا لصالح حزب المؤتمر لم يكونوا يعبرون عن الهند التي تشهد تخريج مليوني شاب جامعي كل عام، أو الهند التي تزخر بالمبرمجين، أو الهند التي تمتلك اقتصادا ناهضا يعتقد على نطاق واسع أنه سيصبح قوة اقتصادية على الساحة الدولية خلال هذا القرن. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن هذا الانتصار يعد إنجازا مذهلا بالنسبة ل(سونيا غاندي)، بالتحديد خاصة وأن هذه السيدة التي كان أبوها إيطاليا قد قادت حزبها لتحقيق ذلك الفوز في بلد يعاني نظامه السياسي من عقدة الخوف من الأجانب. وتلقي الافتتاحية الضوء على استغلال حزب (بهاراتيا جاناتا) المنافس الأبرز لحزب المؤتمر مسألة الأصول الأجنبية للسيدة (غاندي) في حملاته الانتخابية وفي بياناته الرسمية، بل وسعيه أيضا لتعديل قانون الانتخابات ليمنع تولي الأجانب مناصب رفيعة المستوى. وتلفت (الجارديان) الانتباه إلى أن (سونيا غاندي) تعد ثامن رئيس أجنبي لحزب المؤتمر وأنها تبدو هندية بما يكفي لكي تحظى بإعجاب الجماهير في البلاد. وتضيف أن (بريانكا) وراؤول نجلي (سونيا) ساعدا والدتهما كثيرا في تحقيق هذا الفوز، خاصة وأن (بريانكا) تمتلك الكثير من ملامح وسمات جدتها الراحلة ( انديرا غاندي)، وأشارت الصحيفة في هذا الشان إلى أن هذه التوليفة ساعدت على كسب أصوات الجيل الشاب في الهند.


مرجع

وصلات خارجية

اقرأ عن حياة المهاتما غاندي