ذعر 1907

وال ستريت أثناء ذعر البنوك في أكتوبر 1907.[n 1]

ذعر 1907 -ويُعرف أيضاً باسم ذعر المصرفيين- أو ذعر نيكر بوكر [1] هي - أزمة مالية حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية واستمرت لثلاثة أسابيع بداء من منتصف أكتوبر، حينما انهارت بورصة نيويورك فاقدة ما يقرب من 50% من الحد الأقصى للقيمة الماليةالتي حققته العام السابق.

ساد الذعر، لأنه كما حدث في فترة الكساد الاقتصادي، نتيجة تهافت الأشخاص على عمليات السحب من المصارف والشركات الائتمانية، وانتشر الذعر في أنحاء البلاد بعد أن أفضى إلى إفلاس العديد من البنوك المحلية والشركات.

وترجع الأسباب الرئيسية التي تسببت في الأزمة إلى سحب سيولة السوق من بنوك نيويورك وإنعدام الثقة لدى المودعين، وتفاقمها بسبب الرهانات المطروحة الغير منظمة في أسواق المضاربة غير القانونية [2]

أثارت المحاولة الفاشلة لاحتكار أسهم شركة كوبر المتحدة الذعر، وعند فشل هذه المحاولة، بدأت البنوك التي كانت قد اقرضت المحتكرين تعاني من عمليات السحب، ثم انتشرت عمليات السحب في بنوك تابعة لها لمؤسسات ائتمانية متسببة في انهيار مؤسسة نيكر بوكر الائتمانية وهي ثالث أكبر مؤسسة ائتمانية في نيويورك.

أدى انهيار نيكر بوكر إلى تفشي الخوف بين المؤسسات الائتمانية في المدينة وسحب المصارف الإقليمية لاحتياطاتها الموجودة في بنوك نيويورك، وطال الذعر أنحاء البلاد بعد توافد العديد من الأشخاص لسحب ودائعهم من البنوك الإقليمية. ويعتبر هذا ثامن أكبر انهيار للبورصة في تاريخ بورصة الولايات المتحدة.[3]

كانت يمكن للأزمة أن تتفاقم لولا تدخل الخبير المالي ج. پ. مورگان ,[4] الذي تبرع بمبلغ مالي كبير من أمواله الخاصة، وحاول إقناع باقي المصرفيين ليحذوا حذوه لدعم النظام المصرفي في الولايات المتحدة.

وقد أبرز ذلك مدى عجز نظام الخزانة المستقلة للبلاد الذي كان يدير المعروض النقدي في البلاد،والذي لم يتمكن أيضا من ضخ السيولة مرة أخرى. بحلول نوفمبر، كانت العدوى المالية قد زالت، وحل محلها كارثة أكبر، وذلك نتيجة الاقتراضات الضخمة التي قامت بها شركة سمسرة كبيرة مستغلة أسهم تشركة تينسي للفحم، والحديد، والسكك الحديدية (TC&I) كضمان. قام بتفادي انهيار شركة تينسي للفحم، والحديد، والسكة الحديد المؤسسة الامريكية للفولاذ وصاحبها مورجن عن طريق توليهاالطارئ للإدارة، وقام بدعم هذه الخطوة الرئيس الأمريكي المكافح للاحتكار تيودور روزڤلت. في العام التالي قام السناتور نلسون و. ألدريتش، صهر جون د. روكفلر الأصغر، بتشكيل ورئاسة لجنة للتحقيق في الأزمة واقتراح حلول مستقبلية، مهد ذلك تأسيس نظام الإحتياط الفدرالي. .[5][6]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الظروف الاقتصادية

مؤشر داو جونز الصناعي 1904–1910. وصل المؤشر لأدنى مؤشراته في 15 نوفمبر 1907.

عندما سمح الرئيس الأمريكي أندرو جاكسون بإنهاء رخصة مصرف الولايات المتحدة الثاني عام 1836، لم يعد للولايات المتحدة بنك مركزي، وأصبحت السيولة تتفاوت بتفاوت الدورة السنوية الزراعية، ففي كل خريف كانت الأموال تتدفق من المدينة نتيجة لشراء المحصول وكوسيلة لجذب الأموال مرة أخرى كانوا يقوموا برفع سعر الفائدة فيرسل المستثمرون الأجانب أموالهم لنيويورك مستخلين ارتفاع سعر الفوائد.[7] بداية من يناير 1906 ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 103 بدأ سوق المال في العودة إلى المسار الصحيح بشكل متواضع واستمر الوضع طيلة العام. أدى زلزال إبريل 1906 الذي دمر سان فرانسيسكو، إلى ضخ مبالغ كبيرة من نيويورك إلى سان فرانسيسكو كمساعدات لإعادة البناء. [8][9] حدث ضغط شديد على السيولة في نهاية 1906، عندمارفع بنك إنگلترة لسعر الفائدة إلى ترجع أحدى أسبابه إلى المبالغ الطائلة التي كانت تدفعها شركات التأمين الإنگليزية للمؤمنين عليهم في الولايات المتحدة، ووجود مخزون مالي أكبر من المتوقع في لندن. [10] وبعد أن كانت أسعار الأسهم في أعلى نسبة لها أنخفضت بقيمة 18% بحلول يوليو 1906، وفي نهاية سبتمبر كانت البورصة عوضت نص خسائرها.


الخريطة الزمنية

الخريطة الزمنية لذعر نيويورك[11]
الإثنين، 14 أكتوبر
بدأ أوتو هاينز في الشراء لاحكتار أسهم الشركة المتحدة للنحاس.
الأربعاء، 16 أكتوبر
فشل احتكار هاينز فشلا ذريعا، اضطرت شركة هاينز للسمسرة، گروس وكليبرگ للإغلاق هذا التاريخ بعينه هو تاريخ فشل الاحتكار.
الخمميس، 17 أكتوبر
قامت البورصة بإيقاف أوتو هانز وشركته، قام بنك بوت للإدخار في مونتانا الذي يمتلكه أغسطس هاينز بإعلان إفلاسه.

بدأت عمليات السحب في بنك أغسطس و شريكه تشارلز و. أند مورس.

الأحد، 20 أكتوبر
أجبر بيت التطهير (Clearing House) كل من أغسطس و مورس على الاستقالة من العمل المصرفي.
الإثنين، 21 أكتوبر
أجبر تشارلز تي. بارني على الاستقالة من شركة نيكر بوكر الائتمانية لصلته بمورس وهاينز.

أعلن البنك الوطني للتجارةأنه لم يعد بيت للتطهير.

الثلاثاء، 22 أكتوبر
اجبر سحب الودائع نيكر بوكر على وقف المعاملات.
الأربعاء، 23 أكتوبر
اقنع ج. پ. مورگان رؤساء شركات ائتمانية أخرى بمد شركة أمريكا الائتمانية بالسيولة لمنع انهيارها.
الخميس، 24 أكتوبر
وافق وزير الخزانة الأمريكي چورچ ب. كورتيل على إيداع مال خاص بالحكومة في بنوك نيوريوك.

اقنع مورگان رؤساء البنوك بمد بورصة نيويورك لمنع إغلاقها المبكر.

الجمعة، 25 أكتوبر
تفادت البورصة بالكاد الأزمة مرة أخرى.
الأحد، 27 أكتوبر
بلغت مدينة نيويورك مساعد مورجن چورچ پيركنز أن المدينة سوف تفلس أن لن يتم إمدادها ب حوالي 20-30$.
الثلاثاء، 29 أكتوبر
قام مورجن بشراء سندات بحاولي 30$ في المدينة بشكل سري لتفادى إفلاس المدينة.
الأحد، 2 نوفمبر
اوشكت شركة السمسرة الكبرى مور أند سكلي، على الانهيار بسبب قروضها التي قدمت شركة تينسي للفحم والحديد والسكك الحديدية كضمان لها، وتم تقديم عرض لشركة الولايات المحدة للفولاذ لشراء تينسي للفحم والحديد والسكك الحديدية
3 الأحد، 3 نوفمبر
تم الانتهاء من خطة للاستيلاء على تينسي للفحم والحديد والسكك الحديدية.
الأثنين، 4 نوفمبر
وافق الرئيس تيودور روزڤلت استيلاء شركة الولايات المتحدة للفولاذ على تينسي للفحم والحديد والسكك الحديدية، رغم وجود تخوفات حلول عدم وجود روح تنافسية.
الثلاثاء، 5 نوفمبر
كانت البورصة مغلقة بسبب عطلة الانتخابات (لم تعقد أي انتخابات فيدرالية في تلك السنة)
الأربعاء، 6 نوفمبر
انهت شركة الولايات المتحدة للفولاذ عمليه الإستيلاء على تينسي للفحم والحديد والسكك الحديدية.

بدأت البورصة في التعافي من خسائرها. لم يعد هناك عمليات سحب غير مستقرة في المؤسسات الائتمانية مرة أخرى.

انظر أيضاً


الهوامش

  1. ^ Federal Hall National Memorial, with its statue of George Washington, is seen on the right.

المصادر

  1. ^ "AMERICAN BANKS "IN THE JUNGLE"". The Advertiser. Adelaide. March 16, 1933. p. 8. Retrieved November 22, 2012 – via National Library of Australia.
  2. ^ Yale M. Braunstein, "The Role of Information Failures in the Financial Meltdown" Archived ديسمبر 22, 2009 at the Wayback Machine, School of Information, UC Berkeley, Summer 2009
  3. ^ "What Prior Market Crashes Can Teach Us About Navigating the Current One". Morningstar, Inc. (in الإنجليزية). Retrieved 2020-06-25.
  4. ^ Panic of 1907: J.P. Morgan Saves the Day
  5. ^ Born of a Panic: Forming the Fed System
  6. ^ Tucker, Abigail (October 9, 2008). "The Financial Panic of 1907: Running from History". Smithsonian Magazine. Retrieved September 27, 2017.
  7. ^ Tallman & Moen 1990, pp. 3–4
  8. ^ Odell & Weidenmier 2004
  9. ^ Paul Saffo, ABC News (April 17, 2008)
  10. ^ Tallman & Moen 1990, p. 4
  11. ^ Distilled from Bruner & Carr 2007

المراجع


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية