جان-جورج نوڤير

جان-جورج نوڤير
(پرونيو, 1764، اللوڤر)

جان-جورج نوڤير Jean-Georges Noverre (29 أبريل 1727 - 19 أكتوبر 1810)، كان راقص باليه فرنسي، ويعتبر بصفة عامة مبتكر رقص الباليه المرتبط، الذي ظهر بعد الباليه القصصي في القرن التاسع عشر.يوافق عيد الرقص العالمي يوم عيد ميلاده.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

نوڤير مصمم رقص وراقص باليه فرنسي ومبتكر مبادئ رقص الباليه المرتبط بموضوع ما. وُلد وتُوفي في باريس. سعى إلى وضع مفاهيم جديدة لرقص الباليه، وتقديم عروض تحمل تعبيراً «دراميا» مستخدماً موضوعات من التاريخ والميثولوجيا.[1]


كان أبوه جندياً سويسرياً، وقد رفض جان جورج في سن مبكرة الانخراط في السلك العسكري، ليتجه نحو فن الرقص. تتلمذ منذ عام 1740 على يد أستاذي الرقص الباريسيين مارسيل مارسيل ولويس دوبريه الراقص الأول في أوبرا باريس. كان لاتصاله المبكر خلال عمله في الأوبرا كوميك مع ماري ساليه ومع موسيقى رامو أثر حاسم فيه. انضم عام 1744 إلى لاني Lany في برلين ورقص على أعمال للمؤلف گرون وهاسه. عاد نوفير إلى فرنسا مع لاني في نهاية عام 1747 وأصبح معلماً للباليه في مارسيليا، وصمم أول رقصاته هناك «الأعياد الصينية» ت1748. التقى في ستراسبورگ عام 1749-1750 الراقصة والممثلة ماري لويس سوفور وتزوجا. كما أنه أصبح في عام 1750 الراقص الأول في ليون Lyon مشاركاً الراقصة ماري كامارگو. وفي عام 1751 قدم نوفير أول عرض باليه إيمائية جدية في ليون، وكان يطبق عدم التناظر مع الشريك في الرقص، والاختيار الدقيق للملابس المناسبة، وتصميم المشهد والإضاءة وإضافة مشاهد إيمائية بين الحين والآخر بشكل يخالف ما كان سائداً. وقد طوّر نوفير من الشكل التقليدي للأداء، وكتب عام 1759 كتابه «رسائل» الذي نشر عام 1760 وضمنه أفكاره حول تطوير رقص الباليه.

انتقل نوفير عام 1760 إلى شتوتغارت حيث عمل مع المصمم سيرڤاندوني لفرقة واسعة من الراقصين تتضمن گايتان وأنجيلو ڤستريس من باريس بقيادة الموسيقيين يوميللي، وف. ديللر، وج.ج. رودولف. ومن أصل العشرين باليه التي صممها نوفير كانت ميديه وجاسون (عام 1763) هي الأكثر شعبية، وقد قدمت في أوربا كلها من قبل مصممين آخرين معظمهم من تلامذته. وقد انحلت هذه الفرقة عام 1767 واحتج نوفير كاتباً: «…ثلاثون راقصاً أصبحوا أساتذة باليه وانتشروا في كل من إيطاليا وألمانيا وإنكلترا وإسبانيا والبرتغال… ولكن أياً منهم لم يقدم نتاج أفكاري بطريقة صحيحة ومتكاملة».

عمل نوفير بعدها رئيساً للباليه لدى العائلة الملكية في ڤيينا وفي المسرحين الموجودين هناك. وقد كان جمهور ڤيينا متقبلاً لتجارب المصمم هيلفردينگ ولتعاون تلميذه أنجوليني مع الموسيقي كريستوف ڤيلي‌بالد گلوك Gluck وكالزابيجي، وقد تقبلوا تجديدات نوفير الذي قدم 38 باليه وأحيا بعض الأعمال القديمة وصمم رقصاً لبعض الأوبرات منها ألسيست، وباريد وإيلينا للمؤلف گلوك. وتمثل تلك المرحلة أوج ازدهار إبداعه.

غادر نوفير عام 1774 ڤيينا إلى ميلانو وكان جمهورها قد تعرف أعماله من خلال تلامذته الذين قدموا عروضاً هناك. وفي عام 1776 توجه إلى باريس حيث وُجه إليه نقد بأن الألحان التي يختارها لا تصلح للرقص، وأن أعماله الطويلة تهمل الأداء على حساب الموضوع، وأن الإيماء كان يبدو دائماً غامضاً وغير مفهوم. وفضل جمهور باريس أعماله الخفيفة، وقد بقي في باريس حتى عام 1781، وكان قد استقال عام 1779.

بدأ نوفير عام 1781 موسماً للحفلات في مسرح الملك في لندن بمرافقة راقصين من باريس. ثم غادر بعد الثورة باريس وتعاقد للعمل في لندن لموسمين متتاليين، وكان أهم ما صممه في تلك الفترة إيفجيني في أوليد ت1793. عاد في سنواته الأخيرة إلى مسقط رأسه وكان يراجع ويعيد النظر بأعماله وكتاباته الأولى.

كان نوفير في أعماله متأثراً تأثراً رئيسياً بنظريات لويس كاهوزاك، ودنيس ديدرو، وبموسيقى الرقص التي كتبها رامو، وبرقص ماري ساليه المعبر، وبتمثيل داڤيد گاريك الواقعي، وبأعمال هاسه ويوميللي. وعلى الرغم من أن آخرين عملوا على إدخال الإيماء الدرامي في رقص الباليه فإن مؤلف نوفير «رسائل حول الرقص» يركز على الرقص المرتبط بموضوع بوصفه وحدة متكاملة تجمع الباليه مع الإيماء، كما يركز فيه على أهمية ارتباط الموسيقى بالتصميم (الكوريوگرافي)، وعلى التجديد في تصميم الملابس ورفض النماذج المسبقة التي تقيد الإبداع كوضع القناع أو الاستمرار في اختيار نمط موسيقي واحد، وعلى أهمية أن يكون المصمم مطلعاً على كل من الفن التشكيلي ليتعرف قوانين الإضاءة وتدرجات اللون، والأدب والتاريخ ليتمكن من اختيار الموضوعات والملابس المناسبة، وعلى المسرح المعاصر كي يتمكن من خلق أسلوب واقعي، وعلى مؤلفي الموسيقى المعاصرة، والباليه هي كلٌ متماسك على الرغم من الحاجة إلى التنوع، والراقص لا يأخذ مكانه الصحيح إلا عندما لا يتدخل بالتفاصيل «الدرامية».

عد نوفير أعماله إنجازاً ثورياً في مجال الباليه شأنه شأن گلوك في الموسيقى.


أهم أعماله

باليه رسائل في الرقص، باريس، كولي، لاهاي، إمرزيل، 1807.


المصادر

هوامش
  1. ^ أبية حمزاوي. "نوفير (جان جورج ـ)". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-08-12.
المراجع
  • Guest, Ivor (2006). The Paris Opera Ballet. Alton, Hamshire: Dance Books.
  • Kant, Marion (2007). The Cambridge Book of Ballet. Cambridge and New York: Cambridge University Press.
  • Lee, Carol (2002). Ballet in Western Culture: A History of its Origins and Evolution. Great Britain: Routledge.
  • Lynham, Deryck (1950). The Chevalier Noverre, Father of Modern Ballet; a biography. New York: British Book Center.
  • Noverre, Jean-George (2004). Letters on Dancing and Ballet. Alton: Dance Books.
  • "Jean-Georges Noverre". The Encyclopedia of Dance and Ballet. 1977.
  • "Jean-George Noverre". International Dictionary of Ballet. 1993.
  • تحوي هذه المقالة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.