تويوتومي هيديوشي

في هذا الاسم الياباني, اسم العائلة هو تويوتومي .
تويوتومي هيديوشي
Toyotomi Hideyoshi
Toyotomi Hideyoshi 1601.jpg
پورتريه لتويوتومي هيديوشي، رُسم عام 1601
ولي عهد اليابان
في المنصب
1585–1591
العاهلأوگماچي
گو-يوزي
سبقهكونو ساكيهيسا
خلـَفهتويوتومي هيدتسوگو
مستشار الامبراطورية
في المنصب
1587–1598
العاهلگو-يوزي
سبقهفوجيوارا نو ساكيهيسا
خلـَفهتوكوگوا إي‌ياسو
تفاصيل شخصية
وُلِد2 فبراير 1536
أو 26 مارس 1537
ناكامورا-كو، ناگويا
توفي18 سبتمبر 1587
(عمره 61 أو 62)
قلعة فوشيمي
القوميةياباني
الأمنين، يودو-دونو

تويوتومي هيديوشي (豊臣 秀吉, 2 فبراير 1536 أو 26 مارس 1537 – 18 سبتمبر 1598) كان داي‌مو، محارب، جنرال وسياسي من فترة سنگوكو.[1] قام تويوتومي بتوحيد الفصائل السياسية في اليابان. خلف الامبراطور أودا نوبوناگا، منهياً فترة سنگوكو. عادة ما يطلق على عهده فترة موموياما، على اسم قلعة هيديوشي. اشتهر بتركه عدد من المورثوات الثقافية، ومنها قصر حمل السلاح على أفراد الساموراي فقط. يعتبر هيديوشي "الموحد العظيم" الثاني لليابان[2] بعد فترة الانقسامات. كما يعد من أكبر القادة العسكريين في تاريخ اليابان على الإطلاق، استطاع ورغم أصوله المتواضعة الوصول إلى أعلى المراتب في الدولة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

البدايات الأولى

ولد هيده-يوشي عام 1536 في [[ناكامورا] (مقاطعة أو-واري)، شرقي اليابان، تنتمي أسرته إلى طبقة الفلاحين الكادحين، التحق ولما يزل شابا بجيش أودا نوبوناگا (織田 信長)، وشارك تحت إمرته في غزو العديد من المناطق. لمع نجمه وأصبح بعدها من رجالات نوبوناگا المعدودين. غزا لحساب سيده العديد من المناطق، على غرار أومي، هيمه-ياما، تاكاماتسو وتوتوري، كان نوبوناگا يستعين به في وضع الخطط في المعارك التي خاضاها معا.


صعوده إلى السلطة

الأوجه المائة للقمر #7، لتسوكيوكا يوشيتوشي: "جبل إينابا مون." تويوتومي هيديوشي الصغير (اسمه فيما بعد ( كينوشيتا توكيچيرو) يقود مجموعة صغير أثناء الهجوم على قلعة جبل إنابا; 1885، الشهر الثاني عشر

خليفة نوبوناگا

اليابان حوالي عام 1582

بعد وفاة أودا نوبوناگا، استطاع هيده-يوشي أن يحل محله بعد أن تخلص من رجالاته الكبار الواحد تلو الآخر. بعد مرحلة منازعات استطاع أن يقنع توكوگاوا إيئه-ياسو (徳川 家康)والذي كان أحد أبرز القادة العسكريين وحليف نوبوناگا السابق الانضمام إليه. واصل في السنوات التالية سياسته في إخضاع الزعماء الكبار، وكان مصير كل من يتمرد أن يجرد من أملاكه بعد أن يتم الحد من نفوذ عشيرته.انتهت هذه المرحلة سنة 1585 م عندما خلع عليه الإمبراطور لقب الحاجب (كبير المستشارين) أو الكانباكو (関白). كان قد أتم إخضاع كل أراضي البلاد تقريبا إلى سيطرته، كانت المناطق شمالي البلاد الاستثناء الوحيد.

قصر "أوساكا" مقر إقامة "هيده-يوشي"، أعيد بناء القصر مجددا بعد الحرب العالمية الثانية


ذروة السلطة

كاو هيديوشي
رسالة من دوارت ده منيس، نائب ملك الهند الپرتغالية، إلى هيديوشي في أبريل 1588، حول قمع المسيحيين، الخزانة الوطنية اليابانية [3][4]

سنة 1587 وبعدما قام بإخضاع آخر حركات التمرد في الجنوب، وإحساسا منه بقوته أقدم هيده-يوشي على خطوتين هامتين. تم في الأولى حظر المسيحية ثم طرد المبشرين اليسوعيين من البلاد. في الواقع كان سيد البلاد الجديد يريد أن يجتنب أي تمرد من طرف بعض الزعماء الدائي-ميو والذين اعتنقوا الديانة الجديدة. أجبر هيده-يوشي هؤلاء الزعماء على إعلان ولاءهم له وللإمبراطور. الخطوة الثانية كانت تصب في سبيل تحقيق وحدة البلاد. حتى يخضع البلاد قام بعملية نزع السلاح في الأوساط الشعبية. بالإضافة إلى ذلك شجع الزراعة والصناعة ونشطت عملية التجارة في البلاد. [5]

خاض هيده-يوشي آخر معاركه في اليابان ضد عشيرة الهوجو في مقاطعة أودا-وارا، تم له إخضاعهم سنة 1590. بحلول عام 1591 كان قد أنهى إخضاع آخر المتمردين في شمال شرقي البلاد. سنة 1592 وفي أوج قوته خلع على أحد أقربائه لقب الحاجب (أو كانباكو) فيما تلقب هو بلقب تائيكو.

"وجه القردة" العظيم

كانت الملكة اليصابات وأكبر (في الهند) معاصرين لهيديوشي العظيم- هكذا قد يحلو لليابانيين أن يذكروا هذه الحقيقة على سبيل التنويه بفضل عظيمهم- كان هيديوشي ابن فلاح، يعرفه أصدقاؤه، وتعرفه رعيته حين أصبح فيما بعد حاكماً، باسم سارو من كانجا- ومعناها "وجه القردة" لأنه لم يكن ينافسه في دمامة الوجه أحد حتى ولا كونفوشيوس؛ وكان والداه قد عجزا عن إخضاعه للنظام فبعثا به إلى مدرسة في دير؛ لكن "هيديوشي" سخر من كهنة البوذية سخرية شديدة، وأثار في الدير ضجة وثورة، بحيث انتهى أمره إلى الطرد من مدرسته، فألحق صبياً في كثير من الحرف، وطرد من عمله سبعاً وثلاثين مرة؛ وجعل من نفسه قاطعاً للطريق، لكنه عاد فرأى أنه يستطيع أن يسلب وهو مع القانون أكثر مما يسلبه وهو خارج على القانون؛ ثم التحق بخدمة "الساموراي" (أي حملة السيف) وأنقذ حياة مولاه، وسمح له بعدئذ أن يحمل سيفاً؛ وانضم إلى أتباع "نوبوناجا" وعاونه بتفكيره وببسالته، حتى إذا ما مات "نوبوناجا" تولى هو قيادة الثائرين الخوارج على القانون، الذين شنوا حملتهم ليغزوا أرض وطنهم؛ فما انقضت ثلاثة أعوام حتى كان "هيديوشي" قد أصبح حاكماً على نصف الإمبراطورية وظفر بإعجاب الإمبراطور العاجز، وأحس في نفسه من القوة ما يتيح له أن يهضم في جوفه كوريا والصين؛ وفي ذلك قال متواضعاً يخاطب "ابن السماء": "لقد اعتزمت أن أطوي الصين كلها تحت سلطاني، بمعونة الجنود الكوريين وبتأييد من نفوذك الساطع؛ فإذا ما تم لي ذلك، ستصبح الأقطار الثلاثة (الصين وكوريا واليابان) قطراً واحداً؛ وسيتم لي ذلك في يسر كأنما أطوي حصيرة لأحملها تحت ذراعي". لكنه حاول جهده بغير جدوى، لأن رجلاً شيطانياً من الكوريين اخترع قارباً حربياً من المعدن- ولولا سبقه في الزمن لقلنا إنه سرق منا الـ "مونتِور" والـ "مِرِماك"- وبهذا القارب راح يحطم سفن "هيديوشي" المثقلة بجنوده؛ سفينة بعد سفينة، وكان "هيديوشي" قد أنفذها بجنده إلى كوريا (1592)، لقد أغرقت في يوم واحد اثنان وسبعون مركباً، وانقلب البحر بحراً من دماء، ورست أربع وثمانون سفينة أخرى على الشاطئ حيث فر منها اليابانيون وخلفوها وراءهم، فأحرقها الظافرون حتى لم يذروا منها شيئاً؛ وبعد أن تبادل الفريقان نصراً وهزيمة دون أن يكون فيها ما يفصل بالنصر، أرجأ الفاتحون فتح كوريا والصين حتى القرن العشرين؛ وقال ملك كوريا عن "هيديوشي" إنه حاول "أن يعبر المحيط في صَدفَة من أصداف المحار".

وإلى أن يحين ذلك الحين، استقر "هيديوشي" ليستمتع بهذه "الوصاية" التي أسسها لنفسه، وليدير فيها عجلة الحكم، وجمع لمتعته ثلاثمائة غانية، لكنه وهب مبلغاً كبيراً من المال لزوجته الريفية التي كان قد طلَّقها منذ زمن طويل وبحث عن أحد سادته القدماء؛ وأعاد له المال الذي كان قد سرقه منه أيام أن كان يعمل معه صبياً، وأضاف إلى المال قيمة الربح طوال هذه المدة؛ ولم يجرؤ أن يطلب من الإمبراطور أن يوافق له على تلقيب نفسه بلقب "شوجن" (أي حاكم عسكري) لكن معاصريه عوضوه عن ذلك بلقب آخر أطلقوه عليه، وهو "تايكو" أي "الحاكم العظيم"، وهي كلمة غامرت في رحلة من تلك الرحلات "الأوذيسِّيَّة" التي تتعقب آثارها في علم اللغات، حتى دخلت في ختام رحلتها إلى لغتنا نحن وأصبحت كلمة من كلماتنا، وهي كلمة Tycoon: ووصف مبشر ديني "هيديوشي"، فقال: "إنه ماكر ماهر إلى درجة تجاوز كل معقول، فقد نزع عن الشعب سلاحه بحيلة لطيفة، وهي أنه أمر الناس أن يجمعوا كل ما عندهم من أسلحة معدنية ليصنع من مادتها تمثالاً ضخماً- وهو تمثال "دايبوتسو" أي "بوذا العظيم" الذي يقوم في كيوتو- والظاهر أنه لم يكن يعتنق عقيدة دينية، لكنه لم يكن أسمى من أن يستغل الدين من أجل غاياته في طموحه أو سياسته".

ودخلت المسيحية اليابان سنة 1549 متمثلة في شخص رجل هو في طليعة طائفة الجزويت ومن خيرتهم، وأعنى به "القديس فرانسس اكسافير" ولم يكد يكون جمعية صغيرة حتى أخذت تزداد ازدياداً سريعاً، بحيث لم يمض جيل واحد بعد قدومه إلا وقد بلغ عدد أعضاء الجزويت سبعين، وعدد من تحولوا إلى المسيحية في الإمبراطورية اليابانية مائة وخمسين ألفاً؛ وكانوا من الكثرة في ناجازاكي بحيث جعلوا ذلك الميناء التجاري مدينة مسيحية، وحملوا حاكمها المحلي "أومورا" على اتخاذ التدابير المباشرة في نشر العقيدة الجديدة؛ يقول "لافكاديوهيرن": "إن البوذية في إقليم ناجازاكي قد طمست طمساً تاماً فكهنتها أصابهم الاضطهاد والتشريد"؛ ففزع "هيديوشي" لهذا الفتح الروحاني للبلاد، وارتاب في أن تكون وراءه أهداف سياسية، فأرسل رسولاً إلى نائب الجزويت في اليابان، مزوداً بخمسة أسئلة عاجلة:

  1. لماذا وبأي حق أرغم هو (نائب رئيس الجزويت) وأعضاء طائفته الدينية رعية "هيديوشي" على اعتناق المسيحية ؟
  2. لماذا حرضوا أتباعهم وأشياعهم على هدم المعابد؟
  3. لماذا اضطهدوا كهنة البوذية ؟
  4. لماذا أكلوا هم وبعض البرتقاليين حيوانات نافعة للإنسان مثل العجول والأبقار؟
  5. لماذا سمح لتجار من بني جلدته أن يشتروا أفراداً من اليابانيين يتخذونهم عبيداً في جزر الهند الشرقية؟

ولما لم يقنع هيديوشي بالإجابات، أصدر سنة 1587 الأمر الآتي:

بما أننا قد علمنا من مستشارينا الأمناء أن طائفة دينية أجنبية قد جاءت إلى مملكتنا، حيث جعلت تبشر بقانون يتنافى وقانون اليابان، بل ذهبت بها الجرأة إلى تحطيم المعابد التي شيدت باسم (آلهتنا القومية) "كامى" و "هوتوكي" وعلى الرغم من أن هذه الفتنه تستحق أقسى ألوان العقاب، فإننا مع ذلك راغبون في مقابلة أعضائها بالرحمة، لذلك نأمرهم بمغادرة اليابان خلال عشرين يوماً، وعلى من يعصى تقع عقوبة الموت؛ ولن يصيب أحداً منهم أثناء هذه المهلة ضرر أو أذى، أما إذا بلغ ذلك الأمر ختامه فإننا نأمر بأن يقبض على من يوجد منهم في بلادنا وأن يعاقب على أنه من أخطر المجرمين.

وفي وسط هذه المفازع كلها وجد القرصان الأكبر من وقته فراغاً ينفقه في تشجيع رجال الفن، وأن يُسْهم في مسرحيات "نو"؛ وفي تأييد "ركْيو" في جعل الاحتفال بالشاي حافزاً على تشجيع صناعة الخزف الياباني، وحلِيْة هامة تزدان بها الحياة في اليابان؛ ومات سنة 1598 بعد أن استوعد "أيِياسو" وعداً ببناء عاصمة جديدة في "ييدو"، (وهي الآن طوكيو)، وفي الاعتراف بابن هيديوشي- وهو هيديوري- وارثاً له على وصاية العرش في اليابان.

النهاية

بعد هذه المرحلة بدأت تظهر عليه أعراض اختلال عقلي، قرر أن يقوم بغزو الصين، ثم أطلق جيوشه على كوريا سنة 1592. استطاعت الجيوش الصينية و الكورية أن تصده. قام بإجبار أحد أقربائه على الانتحار لشكه في ولائه، ثم لاقى "سن نو ريكيو" (صاحب مراسيم الشاي) نفس المصير. بعد حملته الأولى وضعت الصين شروطا قاسيا لم يستطع "هيده-يوشي" أن يتحملها، قام بحملة ثانية سنة 1597. صدت الحملة وتوفي "هيده-يوشي" في النهاية. بعد وفاته قام توكوگاوا إيئه-ياسو (徳川 家康) بخلع ابنه الصبي وأصبح السيد الجديد على البلاد.

ذكراه الثقافية

قلعة أوساكا بنيت في نفس موقع دونجون هيديوشي العظيم، أصبحت القلعة رمزاً لاعادة تأسيس أوساكا كمدينة كبرى بعد تدميرها في الحرب العالمية الثانية.

في الثقافة العامة

ظهرت شخصية في غزو پوكيمون (Pokémon + Nobunaga's Ambition في اليابان)، مع شريكه پوكيمون يصبح كشبيه القرد مونفرنو وإنفرناپ ورشيرام.[6] أوساكا پرو رستلينگ للتريوج لمصارعة المحترفين تقدم إثنان من المصارعين يستخدمون اسم الحلبة هيديوشي وماسومان، كفريق باسم "سنگوكو".[7][8]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ Nussbaum, Louis-Frédéric. (2005). "Ōmi" in Japan Encyclopedia, pp. 993-994, p. 993, في كتب گوگل.
  2. ^ Richard Holmes, The World Atlas of Warfare: Military Innovations that Changed the Course of History, Viking Press 1988. p. 68.
  3. ^ "Kondō" (in Japanese). Hōryū-ji. Retrieved 2009-11-23.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  4. ^ "五重塔" (in Japanese). Hōryū-ji. Retrieved 2009-11-23.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  5. ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
  6. ^ "Hideyoshi + Monferno - Pokemon Conquest characters". Pokemon. Retrieved 2012-06-17.
  7. ^ "秀吉". Osaka Pro Wrestling (in Japanese). Retrieved 2012-09-08.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  8. ^ "政宗". Osaka Pro Wrestling (in Japanese). Retrieved 2012-09-08.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)

المصادر

وصلات خارجية

ألقاب ملكية
سبقه
كانو ساكيهيسا
{{{title}}}
1585-1591
تبعه
تويوتومي هيديوشي
مناصب حكومية
سبقه
فوجيوارا نو ساكيهيسا
داي‌جو داي‌جين
1585-1591
تبعه
توكوگاوا إيئه-ياسو