الثورة الثقافية

الثورة الثقافية
Cultural Revolution poster.jpg
ملصق دعاية للثورة الثقافية. ويصور ماو زى دونگ، فوق مجموعة من الجنود من جيش التحرير الشعبي. التعليق يقول: "جيش التحرير الشعبي الصيني هو المدرسة العظمى لفكر ماو زى دونگ."
الصينية文化大革命
المعنى الحرفي"الثورة الثقافية الكبرى"
Formal name
الصينية التقليدية無產階級文化大革命
الصينية المبسطة无产阶级文化大革命
المعنى الحرفي"الثورة الثقافية الپروليتارية الكبرى"

تاريخ
جمهورية الصين الشعبية
Flag of the People's Republic of China.svg

    1949–1976 عهد ماو
        الثورة
        الحرب الكورية
        Zhen Fan
        Three-anti/five-anti campaigns
        حملة المئة زهرة
        Anti-Rightist Movement
        القفزة العظيمة للأمام
            المجاعة الصينية الكبرى
        الثورة الثقافية
            لين بياو
            عصابة الأربعة
            حادثة تيين‌آن‌من
    1976–1989 عهد إعادة البناء
        الاصلاح الاقتصادي
        الحرب الصينية الڤيتنامية
        مظاهرات تيين‌آن‌من
    1989–2002 القوة الصاعدة
        One country, two systems
            هونگ كونگ (بعد 1997)
            مكاو (بعد 1999)
        إعادة توحيد الصين
    2002–الحاضر: الصين اليوم
        الاضطرابات التبتية
        زلزال ون‌چوان
        اولمپياد بـِيْ‌جينگ
        اضطرابات أورومچي 7/5

   انظر أيضاً:
        التاريخ الدستوري
        تاريخ الصين
        تاريخ بـِيْ‌جينگ
        تاريخ شنغهاي

الزعماء البارزون
ماو - دنگ - جيانگ - هو
مواضيع أخرى عن الصين
الثقافة - الاقتصاد
الجغرافيا - السياسة - التعليم
بوابة الصين

الثورة الثقافية الپروليتارية العظمى أو ببساطة الثورة الثقافية؛ كانت فترة من القلاقل السياسية والاجتماعية واسعة الانتشار في جمهورية الصين الشعبية بين 1966 و 1976، نتج عنها فوضى عمت البلاد وشلل اقتصادي ودفعت الصين إلى حافة الحرب الأهلية.

في 16 مايو 1966، دشن الزعيم الصيني ماو تسي تونگ ثورة البروليتاريا الثقافية الكبرى. حذر ماوتسي تونگ آنذاك من أن من أسماهم بممثليّ البورجوازية قد اخترقوا الحزب الشيوعي، وأنه سيعمل على اجتثاثهم. وكان اعلانا مزّق المجتمع الصيني. دعا الرئيس ماو الشباب بعد الاعلان عن ثورته الثقافية أن يقوموا بالانقلاب على الزعامة الشيوعية في البلاد. واستجاب لدعوته ألوف الشباب الذين عُرفوا فيما بعد باسم الحرس الأحمر. وغرقت الصين في الفوضى التي راح ضحيتها مئات الألوف، وجرى تعذيب الملايين، وتخريب جانب كبير من تراث الصين الثقافي. وبنهاية عام 1968 كانت الثورة الثقافية قد جعلت الصين على شفا حرب أهلية.[1]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الثورة

في 5 أغسطس 1966 بدأ الزعيم الصيني ماو تسي تونگ حملة شرسة ضد شخصيات عديدة في السلطة كان يريد التخلص منها بأي ثمن لأنها تحول دونه ودون الاستفراد بالحكم. ومن أهمها «ليو شاوتشي» الذي كان وقتها رئيساً للجمهورية والذي طرد من الحزب الشيوعي بعد ثلاث سنوات، بل إنه توفي في نفس السنة في السجن بسبب عدم تلقي العلاج اللازم.

في 8 أغسطس 1966، اتخذت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي سلسلة من القرارات تضمنت ست عشرة نقطة من أهمها واحدة تدعو لمحاربة «الأفكار القديمة والثقافية العجوز والتقاليد البالية».

وكان حراس الثورة الصينية السياسية التي حصلت في نهاية أربعينات القرن الماضي حث چيانگ كاي-شك أداة استخدمها «ماو» عبر مفهوم الثورة الثقافية للتخلص من كل منافسيه عبر هذا المصطلح ومع الحرس الثوري أقحم المزارعون والعمال والجيش لما وصفه منظرو الثورة الثقافية تطهير الجهاز الحاكم من الوصوليين والبرجوازيين.[2]

وفي محاولة لانهاء العنف، أمر ماوتسي تونج بتسريح الحرس الأحمر في نهاية عام 1968. واقتيد ملايين الشباب إلى الريف ليتعلموا الحياة الزراعية من الفلاحين، واستمرت عملية النفي الداخلي هذه لعشر سنوات، بل ان كثيرين من شباب الأمس ما يزالون يتواجدون حتى اليوم في الريف.

وفي 9 سبتمبر 1976 مات ماوتسي تونغ، وبدأت بموته ثورة ثقافية مضادة أدت إلى إيقاف ما سمي «عصابة الأربعة» أي الشخصيات الأربعة التي اتهمت بالوقوف وراء «الثورة الثقافية» ومن بينها أرملة ماو.


التأثير المباشر

ملصق صيني يقول: "هشـِّم العالم القديم / أسس عالماً جديداً." مثال كلاسيكي للفن الأحمر من مطلع الثورة الثقافية. عامل (أو ربما فرد من الحرس الأحمر) يسحق الصليب وبوذا والنصوص الكلاسيكية الصينية بمطرقته؛ 1967.
ملصق پروپاگندا يُظهر جيانگ چينگ، يقول: "دع الفنون الأدائية الاشتراكية الحديثة تحتل كل خشبة مسرح."، 1967. (هذا الملصق فريد في استخدامه كلاً من الحروف الصينية غير المبسّطة-佔 بدلاً من 占- و حرف صيني مبسط في الجولة الثانية-午 بدلاً من 舞.)

لقد كان ينظر للـ"ثورة الثقافية البروليتارية العظيمة" كجزء أصيل من موجة الاحتجاجات والتمردات التي اكتسحت العالم في نهاية الستينات. لقد كان الطلبة في بكين وشنغهاى مثل أقرانهم في لندن وباريس وروما وبرلين وأماكن أخرى يتقدمون ضد محافظية وبيروقراطية النظام القديم. وكان يُنظَر لثورتهم كدليل واضح على أنه يمكن للصين تجنب انحطاط الثورة الذي حدث في روسيا تحت حكم ستالين.[3]

في الحقيقة كانت الثورة الثقافية صراعاً على السلطة عنيف ودموي داخل الطبقة الحاكمة؛ اُعتقل وسُجِنَ فيه الملايين ومات مئات الآلاف. نقل ماو الصراع للشوارع لسبب واحد بسيط : لو تم قصر النزاع على الطبقة الحاكمة لكان خسر المعركة لقد كان المظهر ‘الثقافي’ الوحيد للثورة الثقافية هو ذريعتها.

في عامي 1959 و 1961 كتب نائب عمدة بكين مسرحيتين عن قاضي صادق وشجاع من القرن السادس عشر كان يهاجم الإمبراطور لظلمه وعدم اكتراثه بفقر الفلاحين. كان الإيحاء لماو واضحاً، فقرر ماو في أواخر 1965 أن يرد بهجوم مضاد ولكنه لم يجد أي جريدة في بكين توافق على نشر مقاله. وتم نشر المقالة في النهاية في دورية مغمورة في شنغهاى، وعلى هذا الأساس المهلهل بدأ ماو حملة جديدة.

لم يكن بإمكان أعدائه تجاهل ذلك، ولذا تحركوا لقيادة الحملة حتى يحولوا دون ضربها لهم. وبفعلهم ذلك سقطوا في الحفرة التي حفرها ماو لهم، ففي مايو 1966 حقر ماو أعمالهم ودعا إلى انتفاضة بعرض الصين ضد "هؤلاء الأشخاص في السلطة المتخذين الطريق الرأسمالي". وفى شعار دوى في كل أنحاء الصين أعلن ماو : "إنه حق أن نثور" (ولم يلحظ معظم الناس في ذلك الوقت مدى سخافة أن تكون الثورة مبررة متى سمح الحاكم بها).

في الحقيقة كان الخلاف يدور حول تقسيم السلطة داخل الطبقة الحاكمة، وهل سيكون ماو ديكتاتوراً فوق الطبقة الحاكمة بأكملها أم مجرد عضو في قيادتها العليا؟ لقد كان أعداء ماو يحاولون تقليل سلطته منذ القفزة الكبرى لتحويله لمجرد رمز بدون سيطرة حقيقية على الإدارة اليومية لشئون المجتمع. ولكن بفعلهم ذلك فقد قووا السلطة الأخلاقية لماو كقائد للثورة، تلك التي استطاع بها إثارة الناس ضدهم.

حصل ماو في بكين على ما أراد -إزالة أعداءه من السلطة- في الحال. ولكن لكي يتكرر ذلك في المقاطعات كان ضروريا أن تنقل المعركة إلى الشوارع. كان هذا هو الدور الحقيقي "للحرس الأحمر" الشهير:

ومنذ أغسطس 1966 تم تكوين مجموعات الحرس الأحمر بين طلبة الجامعات وتلاميذ المدارس بعرض الصين. لقد لمست دعوة ماو للطلبة بالتمرد وترا حساسا عندهم خصوصا وأنهم متورطين في نظام تعليم مذل وخانق. تحرك الطلبة بسرعة من مهاجمة مدرسيهم ومسئولي مدارسهم إلى مهاجمة البيروقراطية المحلية. فتم جّر المسئولون المكروهون (في المدن كان معظم المسئولين مكروهين) من داخل مكاتبهم وعُرِضُوا في مواكب في الشوارع يرتدون برانيط للأغبياء أو يافطات معلقة حول رقابهم وأرغموا على الاعتراف "بجرائمهم" في محاكمات شعبية.

امتد الإرهاب ليشمل أهدافا أوسع و أوسع. تم تحطيم كل شيء يمكن اعتباره "برجوازيا" أو "إقطاعيا"، وتم حرق المكتبات ونهبت المعابد والمتاحف التي كانت تحتوى على أعمال لا تقدر بثمن وأصبح أي شخص تعلم في الغرب أو عاش جزءا من حياته في الغرب "هدفا للنضال"

وأخذت عبادة ماو تمتد إلى درجات قصوى لم تشهدها حتى روسيا ستالين. لقد كان ماو يوصف بأنه "الشمس الحمراء الحمراء في قلوبنا" واعتبرت عدم القدرة على تسميع مختارات من كتاب ماو "الكتاب الأحمر الصغير" دليل على عدم الولاء. وكان ينتظر من كل أسرة أن تبدأ يومها بالانحناء أمام صورة ماو، بالضبط كما كانوا ينحنون أمام آلهة الأسرة. ولما قيل أنه عام في نهر اليانجستى (في ربع وقت الرقم العالمي لهذه المنافسة) مات المئات من الحرس الأحمر في محاولات لتقليده.

وتوقف النظام التعليمي تماما حين أتجه الملايين من الطلبة إلى بكين على أمل مجرد أن يلمحوا ماو وأن يبدءوا "مسيرات طويلة" (شبيهة بمسيرة ماو) بعرض الصين ليصلوا إلى "المزارات الثورية". كل هذا وصفه المراقبون بـ "هلوسة جماعية"، إلا أن الأمر كان له منطقه الخاص به. لقد كان ماو وأتباعه يحتاجون أن يضربوا بسياط الحماس على الطلبة والآخرين لدرجة الحمى حتى يضمنوا طاعتهم العمياء وكما ذكر أحد مسئولي البحرية، "لابد أن ننفذ تعليمات الرئيس ماو حتى عندما لا نفهمها".

إلا أنه بحلول أواخر 1966 وصلت الفوضى لدرجة أضطر ماو معها إلى تهدئة الحركة. واتضح أن هذا مستحيل -لقد خرج الموقف تماما عن سيطرته.

لم يتلق البيروقراطيون المحليون الضربات وهم مستلقون أرضاً. قليل منهم كان يمكنه مخالفة ماو علانية. على سبيل المثال، تعامل حاكم مقاطعة زينجانج الغربية البعيدة مع الطلبة المتظاهرين ضده بإطلاق النار عليهم قاتلا إياهم في الشوارع. (وبعد عامين تم تعيينه رئيسا للجنة الثورية" التي أسست لتعلن نهاية الثورة الثقافية)!

إلا أن معظم المسئولين المحليين أعلنوا تأييدهم الأبدي لماو منظمين مجموعاتهم من الحرس الأحمر ومتهمين هؤلاء الذين هاجموهم بأنهم أنفسهم " أعداء الثورة ". وبدأت العصابات المتحاربة التي تتكون من المئات وأحيانا الآلاف في التضاعف العددي. كان يوجد في مدينة ووهان في وسط الصين على الأقل 54 من تلك العصابات؛ وأسفرت إحدى المعارك عن مقتل 250 شخص وإصابة 1500 على الأقل.

وفى حرم جامعة تشنجهوا العريقة ببكين، وقعت المعارك واستخدمت فيها قذائف الهاون والقنابل المصنعة منزليا. وفى مدينة تشانجشا لجأت مجموعة فشلت في إخراج أعدائها من مبنى بوسط المدينة إلى استخدام الصواريخ المضادة للطائرات لإخراجهم! لم ينسفوا أعدائهم فقط بل نسفوا المبنى كله.

وبحلول صيف 1967 كانت أجزاء كبيرة من الصين تتجه بسرعة نحو حرب أهلية شاملة. وقد وصف شخص كان ضمن الحرس الأحمر تشانجشا في ذلك الوقت بأنها "….مرعبة للغاية. لقد كانت الطلقات تصفر في الشوارع، حيث كان أزيز موتوسيكل أو صوت سرينة يعنى العنف والمأساة. ورسمت خطوط بيضاء عريضة حول بوابات الكثير من الوحدات (المصانع) حيث كان الحرس المسلحون ينتظرون على الجانب الآخر ليطلقوا النار على أي شخص يتعدى الحدود بدون تصريح. كان هناك حظر تجول من التاسعة مساء ولم يكن أحد يرغب في الخروج أثناء النهار إلا إذا كان مضطرا؛ كان هناك تقارير كثيرة عن مصرع بائعي خضراوات أبرياء بطلقات عشوائية، بينما ثبت الناس نوافذهم من الداخل بالملصقات ليحولوا دون تحطيمها لأن المدينة كانت تهتز بالانفجارات وبإطلاق النار. وفى أثناء الليل كانت الدنيا تضاء تماما ثم تظلم مع سقوط الصواريخ".(11)

ولكن ظهر للطبقة الحاكمة خطرا أعمق من مجرد الحرب الأهلية: ظهور الطبقة العاملة الصينية كقوة مستقلة في السياسة الصينية. فلقد أسس البيروقراطيون المحليون الكثير من مجموعات الحرس الأحمر من عمال المصانع، ومنذ نهاية 1966 بدأ هؤلاء العمال يقومون بإضرابات ومظاهرات من أجل مطالبهم الخاصة حول الأجور، وظروف وساعات العمل، وضد امتيازات الإدارات.

بدأت موجة الإضرابات بشنغهاى في ديسمبر 1966 حيث استمرت لمدة شهر. وفى ربيع وصيف عام 1967 انتشرت لتشمل العمال الصناعيين في كل الصين، وجاء الانتشار في بعض الأحيان من خلال عمال السكة الحديد (الذين كانوا في طليعة موجة الإضرابات منذ البداية)، ويأتي هذا في الغالب كردود أفعال مستقلة على الظروف المفزعة التي واجهوها في كل مكان. استمر كل إضراب لمدة قصيرة يعود بعدها العمال للعمل بعد الفوز بمطالبهم الأساسية ولم يكن هناك إلا القليل من التقارير عن التنسيق بين العمال في المدن المختلفة (والاستثناء الملحوظ هنا هو عمال السكة الحديد) ولكن كلما عاد فريق من العمال للعمل خرج فريق آخر في إضراب.

في وضع كان فيه الحزب وجهاز الدولة مشلولين كانت القوة الوحيدة التي يمكن لماو الاعتماد عليها لإعادة النظام هي الجيش. ولكن رغم أنه كان من الممكن الاعتماد على القوات المسلحة في كسر الإضرابات، وإطلاق النار على المظاهرات، إلا أنه كان من الصعب الاعتماد عليها في تلقي الأوامر من ماو. فلقد كان الكثير من القادة العسكريين على صلة وثيقة بالمسئولين المحليين الذين هاجمهم الحرس الأحمر، وكانوا كارهين لأخذ أوامر من الأشخاص الذين اعتبروهم مسئولين عن فوضى الشهور الـ 18 السابقة.

وظهرت حدة هذه المشكلة بشدة من خلال عصيان قيادة جيش ووهان في يوليو 1966. وتم إرسال اثنين من كبار مسئولي الثورة الثقافية من بكين لمحاولة التوسط في ما كان قد أصبح ثأرا دمويا عنيفا بين مجموعات مختلفة من الحرس الأحمر. وعندما وصلوا تم اختطافهم من قِبَل قادة الجيش المحليين. أمر ماو بمحاصرة المدينة بالقوات الخاصة وبالكاد تم تجنب حرب ضخمة. ولكن جاء عقاب المتمردين أقل شدة من عقاب ضحاياهم.

المنطق وراء ذلك كان بسيطا. لقد كانت الحاجة لإعادة النظام أهم بكثير من الحاجة للتخلص من خصوم ماو داخل الطبقة الحاكمة. فلإعادة النظام كان ماو يحتاج للقوات المسلحة التي كان قوادها على مستوى المقاطعات على صلة وثيقة بخصومه. لذا فبدءا من صيف 1967 بدأ الجيش يسيطر على الحكومات المحلية والجامعات والمصانع ويفرض نهاية للقتال بين مجموعات الحرس الأحمر. ومع تعزيز الجيش لسلطته في كل مقاطعة تم تكوين " لجان ثورية " محلية لتعلن نهاية الثورة الثقافية في المنطقة. سيطرت القوات المسلحة على تلك اللجان لكنها أيضا اعتمدت كثيرا على المسئولين المحليين الذين كانوا يُسحَلون قبل عام واحد في الشوارع كـ " أعداء للثورة". وجاءت مشاركة الحرس الأحمر إما رمزية أو معدومة على الإطلاق.

أما رد فعل الكثير من المجموعات المكونة للحرس الأحمر فلقد كان استخلاص أن "الأشخاص في السلطة الذين يتخذون الطريق الرأسمالي" كانوا أكثر انتشارا مما كان يُعتقد، وأنه تجب محاربة السلطة الجديدة.

لذا لم يشهد 1968 نهاية للقتال بل تكثيفا له. بالنسبة للكثير من تلك المجموعات كان تصعيد نضالاتهم يعنى ببساطة المزيد من السقوط في العصاباتية. ولكن آخرين اتجهوا بحدة نحو اليسار، ومجموعة أخرى على الأقل طورت تحليلا اشتراكيا ثوريا للصين، طارحةً أن المشكلة لم تكن مشكلة أفراد بل مشكلة "طبقة رأسمالية حمراء".

حققت "تشينجوليان" -كما سميت المجموعة-(12) شهرة قومية في مارس 1968 بنشر البيان البرنامجي الخاص بها، و"إلى أين تمضى الصين"، كتبت المجموعة "…إن المتناقضات الاجتماعية الأساسية التي أنتجت الثورة الثقافية البروليتارية العظيمة هي التناقضات بين حكم البرجوازية البيروقراطية الجديدة وجماهير الشعب. إن تطور وتكثيف هذه التناقضات يقرر أن المجتمع بحاجة إلى تغير أكثر عمقا- التخلص من البرجوازية البيروقراطية، التحطيم الكامل لجهاز الدولة القديم، تحقيق الثورة الاجتماعية، إعادة توزيع الثروات والسلطة وإقامة مجتمع جديد -كوميونة الشعب الصينية".(13) ومضت المجموعة تجادل بأن " اللجان الثورية" الجديدة ما هى إلا مسخة، وأن الجيش أصبح قوة مضادة للثورة وأن المهمة المباشرة هي تسليح العمال.

كان رد فعل الدولة زيادة القمع. مع نهاية 1968 بدأت ترحيلات جماعية للشباب إلى الريف في محاولة لكسر الحرس الأحمر. أعطت هذه الأوامر، التي أصدرها ماو شخصيا، المسئولين المحليين -العائدين الآن إلى مراكزهم بعد أن أُهِينوا- الفرصة للانتقام من معذبيهم. بحلول منتصف السبعينات ثم ترحيل ما يقرب من 17 مليون شخص (أي حوالي 10% من تعداد سكان المدن) إلى الريف.

كان هناك ما هو أسوأ من الترحيل. في مقاطعة جوانكس الجنوبية أدى القمع إلى موت حوالي 100 ألف وتحطم معظم المدينة التي تدعى ووزهو. ووقعت مذابح مماثلة في عدد من المقاطعات الأخرى خاصة في جوانجدونج ومنغوليا الداخلية.

تم إنهاء الثورة الثقافية رسميا في المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي الصيني 1969، ويبدو أن تبادل إطلاق النار مع القوات الروسية في الشهر الذي سبق المؤتمر كان هو العنصر النهائي الذي دعي الفرق المختلفة للدعوة للتوقف. ولكن استمرت اضطرابات خطيرة لفترة من الوقت في المقاطعات المذكورة ولم تعيد الطبقة الحاكمة سيطرتها الكاملة إلا في 1971.

ويمكن رؤية هذه الاضطرابات من أمر أرسل من بكين إلى مقاطعة شانكس في يوليو 1969. حرم هذا الأمر صراحة إخفاء أو بيع أو نقل الأسلحة، حرم استخدام مصانع الدولة لصناعة الأسلحة للاستخدام الشخصي؛ تخريب الطرق أو السكك الحديدية؛ نهب البنوك؛ وتنظيم الإضرابات. وأُعطي المضربون ضمانات بأنهم لن يُعاقبوا إذا عادوا للعمل خلال شهر. (14) وضح جلياً عجز البيروقراطية عن قمع الإضرابات بالعنف فقط.

ووضح أيضا أن المعارضة العنيفة للطبقة الحاكمة لم تكن مجرد عمل "حفنة من العناصر السيئة" بل نشاطا جماهيريا. ورغم توحيد كل الفرق داخل الطبقة الحاكمة مؤقتا بسبب تخوفهم من المعارضة من أسفل، إلا أن الدمار الذي أحدثته الثورة الثقافية وحقيقة أنها لم تحل أيا من الانقسامات كان يعنى أنه تم فقط تأجيل نزاعات الفرق إلى وقت لاحق.

في أعقاب الثورة الثقافية واجهت الطبقة الحاكمة مشكلتين جوهريتين. كلاهما مثل تحديا كبيرا لاستراتيجية ماو لتطوير الاقتصاد الصيني.

الأولى: كانت مهمة إعادة بناء الحزب وأجهزة الدولة. فإعادة الثقة المبعزقة للمسئولين الصغار الذين كانوا يديرون تلك الأجهزة كانت مهمة شديدة الصعوبة. وهنا أصبحت استراتيجية ماو في إبقائهم على أطراف أصابعهم، من خلال برنامج من الحملات المستمرة -والمتناقضة- منذرة بالخطر المباشر، فالذي كان يريده المسئولون العائدون الآن لمراكزهم هو السلام والهدوء وقيادة في بكين تعرف ماذا ستفعل قبل سنتين من فعله.

الثانية: كانت الاقتصاد. كان واضحا أن فترة طويلة من السياسات الاقتصادية الليبرالية كانت ضرورية ببساطة لإصلاح الخراب الذي حدث خلال الأعوام القليلة التي انقضت، بالضبط كما كانت الضرورة بعد "القفزة الكبرى". ولكن بالنسبة لجزء من الطبقة الحاكمة – التي مثّلها في البدء ژو إن‌لاي ثم دنگ شياوپنگ- كان من اللازم وجود تحدي عميق للأرثوذكسية.

كان العلم والتكنولوجيا الصينيين أكبر ضحايا الثورة الثقافية. ففي خلال أربعة سنوات لم يتخرج طالب واحد بينما قضى معظم العلماء الصينيين تلك الأعوام ينظفون الشوارع ويزرعون الأرز. وغدي واضحا عندئذ أن استراتيجية ماو في اللحاق ببقية الاقتصاد العالمي من خلال تطوير " اقتصاد تحت الحصار" غير صالحة مطلقا.

إلا أنه مع حلول الأزمة الاقتصادية العالمية في السبعينات والخطر الحقيقي للحرب مع الاتحاد السوفيتي - حيث كانت التوترات على الحدود الشمالية تتصاعد بثبات منذ صدامات مارس 1969 - أصبح الضغط من أجل المنافسة أكبر من أي وقت مضى. آنذاك كان ژو إن‌لاي يجادل بأن الحل الوحيد يمكن في فتح الاقتصاد للرأسمالية الغربية –وبالذات الولايات المتحدة واليابان- للحصول على التكنولوجيا والمصانع المتقدمة. مثل تلك الاستراتيجية كانت حتما ستثير معارضة هؤلاء الذين وصلوا للسلطة أثناء الثورة الثقافية.

وفوق كل الفرق وقفت شخصية ماو الغامضة التي تقل مقدرتها العقلية مع كبر سنه، ولكنه كان مازال يستطيع أن يضرب فرقة بأخرى لتعظيم سلطته. كان من الواضح لمعارضيه أنه لم يكن لديه استراتيجية متماسكة للسبعينات ولكن من الواضح بنفس الدرجة أنه لم يكن بمقدور أي فرقة أن تفرض رغبتها على الطبقة الحاكمة ككل إلى أن يموت ماو.

وشهدت الأعوام الستة التالية سلسلة من النزاعات المعقدة والعنيفة بين الفرق؛ حيث كانت كل مجموعة تسابق من أجل الحصول على ميزة مؤقتة ضد الأخريات. تم قتل لين بياو، الخليفة الذي اختاره ماو مع أفراد من أسرته، صعد دنگ شياوپنگ للسلطة، تم خلعه، ثم عاد مرة أخرى. إلا أنه لم يأت المخرج الحاسم من هذه الحلقة من داخل الطبقة الحاكمة بل من انتفاضة في الشوارع كانت أهم تحدي للنظام منذ تأسيسه –"انتفاضة ميدان السلام السماوي" إبريل 1976 عندما شارك في بكين وحدها أكثر من 100 ألف شخص في معارك نزالية مع البوليس وقوات المليشيات والجيش.

جاءت شرارة الانتفاضة عندما تم إزالة أكاليل تخلد ذكرى زو إن لاي -الذي مات في العام السابق، والذي كان يحترم جدا كالرجل الوحيد القادر على مواجهة مبالغات ماو- من تمثال بوسط بكين. عندما تحرك البوليس لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بعودة الأكاليل اندلعت المعارك، وسرعان ما انتشرت لكل الميدان مجتذبة أعدادا متزايدة كلما زاد عدد البوليس والميليشيا التي هرعت للميدان للسيطرة على المعارك. استمر الشغب طوال اليوم، وحرقت فيه سيارات وأقسام البوليس، وأُرغِم الجنود على التراجع تحت وابل الحجارة وتحطيم متاريس ثكنات الميليشيات. تم إنهاء الشغب فقط أثناء الليل عندما ضرب البوليس المئات المتبقية في الميدان حتى الموت عندئذ "أعاد البوليس النظام" تماما. وسُمِع عن انتفاضات مماثلة في مدن هانجزاو، نانجبيغ، زنجزاو، كمنج وجويانج وفى مقاطعات أنهوي وگوانگ‌شي.(15)

ويمكننا فقط تخمين مقدار الرعب داخل صفوف الطبقة الحاكمة في تلك اللحظات. لقد وقعت أحداث بكين على بعد أقل من ميل من الحي المغلق في المدينة حيث كان كبار الحكام يعيشون - وحيث كان ماو يرقد على سرير الموت. وأسرع هؤلاء الحكام بإحكام الطريق أمام هذا الخطر القادم من الشوارع. حُمِّل دنگ شياوپنگ مسئولية الشغب وتم خلعه في الحال. وبدأ قمع واسع النطاق قُبِضَ فيه على أكثر من 100 ألف شخص من بكين وحدها.

وكان من ضمن ضحايا الثورة الثقافية ابن دنج شياو بنج الذي ألقت به مجموعة من الطلبة الثائرين من بلكونة الدور الثاني فقضي باقي حياته في شلل كامل.

الحرس الأحمر على غلاف كتاب مدرسي للمرحلة الابتدائية من گوانگ‌شي

ولكن محاولة خلع دنگ شياوپنگ كانت ذات أثر قصير جدا. فبغض النظر عن احتمال أن يكون هو الذي نظم الشغب أم لا، كان من الواضح أن الأمر هو تظاهرات جماهيرية لتأييده؛ وضد أقرب معاوني ماو، المجموعة المعروفة بـ" عصابة الأربعة".(16) الاستنتاج الذي استخلصته معظم البيروقراطية هو ضرورة رحيل هذه "العصابة". ورغم عدم شعبيتهم على الإطلاق حتى بين أكثر مؤيدي ماو تشددا (ممن كانوا يعرفون أن السفينة تغرق عندما يحدث ذلك) تشبثت "العصابة" بالسلطة فقط من خلال مساندة ماو. وفى سبتمبر 1976 مات ماو.

بعد ذلك بشهر تم القبض على "العصابة" بالقوة وأعقب ذلك طقوس الإدانة: لقد كانوا عملاء للرأسمالية الغربية منذ أعوام، معارضين متشددين لماو وكل ما كان يمثله، بل ومسئولين عن كل جرائم الثورة الثقافية. وعندئذ تحولت آلة الدعاية - التي بنوها أثناء الثورة الثقافية واستخدموها بعنف ضد أعدائهم- إلى سلاح ضدهم، إذ وُجه إليهم وابلاً من الأكاذيب والافتراءات.

وقد اعترف أحد الماويين الكنديين مدافعاً عن الاعتقال: "…لقد استخدمت صحيفة الشعب اليومية الرسمية نفس اللغة لوصف الأربعة وجرائمهم كما فعلت لإدانة دينج زياو بنج قبل ذلك بأشهر قليلة، ويمكن أن يُعذَر الشخص الذي يعتقد أن المقالات كانت أحيانا مجرد إعادة كاملة مع التغيير المناسب في الأسماء لمراعاة التغير في الظروف".(17)

وبموت ماو واعتقال أقرب مؤيديه، أصبح المسرح خاليا أمام فرقة " التحديث" بقيادة دينج شياو بنج لفرض سيطرتهم على الطبقة الحاكمة ككل. وبحلول عام 1978 كان دينج قد أزال المعارضة الفعالة المتبقية وبدأ بطريقة منظمة في هدم استراتيجية ماو الاقتصادية. تم التخلي عن اقتصاد الحصار في مصلحة الانفتاح على الرأسمالية الغربية واليابانية وتطوير "اشتراكية السوق" كالطريق الوحيد لجذب الصين خارج الركود والفقر الذين خلفهما ماو.

مرحلة لين بياو

في أوج سطوته، كانت مرتبة لين بياو، القانونية والفعلية، هي التالية مباشرة لمرتبة الزعيم ماو.
"ليس فقط أننا نشعر بسعادة لا حد لها لأننا قائدنا الأعظم هو أعظم ماركسي-لينيني في عصرنا، الزعيم ماو، بل أيضاً نشعر بسعادة غامرة لأن لدينا نائب الزعيم لين كخليفة متفق عليه للزعيم ماو."

– رئيس الوزراء ژو إن‌لاي في المؤتمر التاسع للحزب[4]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

محاولة الانقلاب والهرب

گرافيتي على تقديم لين بياو للكتاب الأحمر الصغير الذي كتبه ماو، اسم لين (أسفل اليمين) مُحِي لاحقاً، غالباً بعد وفاته.

عصابة الأربعة وسقوطهم

عداؤهم لكل من ژو و دنگ

وفاة ژو إن‌لاي

وفاة ژو إن‌لاي شهدت طوفاناً من الحزن.

حادث تيان‌آن‌من

وفاة ماو واعتقال عصابة الأربعة


التأثير

القسم الأوسط من هذا الجدار يُظهر بقايا خافتة من علامات لشعارات الپروپاگندا التي كانت قد أضيفت أثناء الثورة الثقافية، ثم أزيلت بعد ذلك. الشعار يقول: "إيمان لا حدود له بالزعيم ماو."
بقايا لافتة من الثورة الثقافية في آن‌هوي.


التسلسل الزمني

  • 1905: إلغاء نظام الاختبارات الإمبريالي الكونفوشي.
  • 1911: سقوط أسرة تشينج، بالإطاحة بالإمبراطور وتأسيس الجمهورية.
  • 1919: حركة الرابع من مايو لتحديث الثقافة والسياسة تبدأ بمظاهرات ضد معاهدة فرساي، التي تم بموجبها تسليم حقوق ألمانيا في إقليم شاندونج لليابان.
  • 1921: تأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
  • 1927: شيانج كاي شيك يقوم بحركة تطهير لحلفاء الشيوعيين.
  • 1931: اليابان تغزو إقليم منشوريا الصيني.
  • 1934-1935: المسيرة الطويلة للشيوعيين للانسحاب من هجوم الكومنتانج.
  • 19371945: حرب المقاومة ضد اليابان.
  • 1942: حركة تصحيح المسار من يونان: ماو يعزز موقعه في الحزب الشيوعي من خلال إعادة تشكيل فكري للمثقفين لخدمة العمال، والفلاحين، والجنود.
  • 1949: تأسيس جمهورية الصين الشعبية وهروب حكومة الكومنتانج إلى تايوان.
  • 1950: قانون الزواج يحظر التعددية وينظم الزواج؛ الإصلاح الزراعي.
  • 19501953: نشوب المعركة بين الصين والولايات المتحدة دون تغلب طرف على الآخر في الحرب الكورية.
  • 19531957: الخطة الخمسية الأولى تحول النموذج السوفييتي للاقتصاد الجماعي المخطط إلى نموذج مؤسسي.
  • 1956- 1957: حملة «المائة زهرة» تستعين بالدعم النقدي للمثقفين من خارج الحزب.
  • 1957-1958: حملة مضادة لليمينيين تكمم أفواه المثقفين المنتقدين.
  • 1958: انطلاق مشروع القفزة الكبرى للأمام.
  • 19591961: انهيار مشروع القفزة الكبرى للأمام وحدوث مجاعة.
  • 1960: الاتحاد السوفييتي يستدعي مستشاريه التقنيين من الصين.
  • 1962: تجارب السوق؛ ماو: «لا تنسوا الصراع الطبقي أبدًا.»
  • 1963: انطلاق حملة تعلموا من لي فينج.
  • 1964: الصين تجري أولى تجاربها النووية، وبدء مشروع إنشاء الجبهة الثالثة.
  • 1966: بدء الثورة الثقافية، وانطلاق مسيرات حاشدة للحرس الأحمر.
  • 1967: محاولات لإعادة بناء النفوذ المحلي بفرض التحالفات السياسية.
  • 1968: إرسال الحرس الأحمر إلى الريف، ونهاية المرحلة الراديكالية من الثورة الثقافية.
  • 1969: اتساع المصادمات مع الاتحاد السوفييتي؛ وعقد مؤتمر الحزب التاسع؛ وتسمية لين بياو خليفة لماو.
  • 1970: الصين تطلق أول قمر صناعي.
  • 1971: وفاة لين بياو في حادث تحطم طائرة في منغوليا الخارجية، واستعادة الصين مقعدها في الأمم المتحدة.
  • 1972: الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون يزور الصين، وبداية التطبيع بين الولايات المتحدة والصين.
  • 1973: إعادة دنج شياو بينج للسلطة.
  • 1974: انطلاق حملة «انتقدوا لين بياو وكونفوشيوس» لحماية الثورة الثقافية.
  • 1975: الإطاحة بدنج شياو بينج للمرة الثانية.
  • 1976: وفاة رئيس الوزراء شو إن لاي، واندلاع مظاهرات ميدان تيانامين، ووقوع زلزال تانجشان. وفاة ماو تسي تونج، واعتقال جيانج تشينج وشركائها، الملقبين ب «عصابة الأربعة»، من قبل القوات المسلحة.
  • 1977: إعادة اختبارات الالتحاق بالجامعات القومية.
  • 1978: دنج شياو بينج يطلق إصلاحات اقتصادية موجهة نحو السوق.
  • 1979: حائط الديمقراطية، إقامة علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين.
  • 1980-1981: محاكمة عصابة الأربعة وأتباع لين بياو المعادين للثورة.
  • 1989: مظاهرات على مستوى البلاد للمطالبة بالإصلاح السياسي تنتهي بمذبحة بكين.
  • 1991: انتحار جيانج تشينج في السجن.
  • 1992: دنج شياو بينج يتوسع في الإصلاحات السوقية.[5]


انظر أيضاً

المراجع

  1. ^ احياء ذكرى الثورة الثقافية في الصين بي بي سي، تاريخ الولوج 09-04-2009
  2. ^ «الثورة الثقافية الصينية» التي أطلقت في السادس عشر من مايو عام 1966 ما الذي تبقى منها في الذاكرة؟ الرياض ، تاريخ الولوج 09-04-2009
  3. ^ "الثورة الثقافية". مركز الدراسات الاشتراكية.
  4. ^ As quoted in MacFarquhar and Schoenhals, p. 291.
  5. ^ ريتشارد كيرت كراوس، ترجمة شيماء طه الريدي، مراجعة محمد إبراهيم الجندي. "الثورة الثقافية الصينية: مقدمة قصيرة جدًّا". مؤسسة هنداوي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

للاستزادة

عموماً

  • Michael Schoenhals, ed., China's Cultural Revolution, 1966-1969: Not a Dinner Party (Armonk, N.Y.: M.E. Sharpe, 1996. An East Gate Reader). xix, 400p. ISBN 1563247364.
  • MacFarquhar, Roderick and Schoenhals, Michael. Mao's Last Revolution. Harvard University Press, 2006. ISBN 0674023323
  • Morning Sun, "Bibliography," [1]/. Books and articles of General Readings and Selected Personal Narratives on the Cultural Revolution.

مواضيع محددة

  • Chan, Anita. 1985. Children of Mao: Personality Development and Political Activism in the Red Guard Generation. Seattle: University of Washington Press.
  • Chan, Che Po. 1991. From Idealism to Pragmatism: The Change of Political Thinking among the Red Guard Generation in China. Ph.D. diss., University of California, Santa Barbara.
  • Zheng Yi. Scarlet Memorial: Tales of Cannibalism in Modern China. Westview Press, 1998. ISBN 0813326168
  • Yang, Guobin. 2000. China's Red Guard Generation: The Ritual Process of Identity Transformation, 1966-1999. Ph.D. diss., New York University.
  • Fox Butterfield, China: Alive in the Bitter Sea, (1982, revised 2000), ISBN 0-553-34219-3, an oral history of some Chinese people's experience during the Cultural Revolution.
  • Chang, Jung and Halliday, Jon. Mao: The Unknown Story. Jonathan Cape, London, 2005. ISBN 0224071262

تعليقات

  • Simon Leys (penname of Pierre Ryckmans) Broken Images: Essays on Chinese Culture and Politics (1979). ISBN 0-8052-8069-3
  • - Chinese Shadows (1978). ISBN 0-670-21918-5; ISBN 0-14-004787-5.
  • - The Burning Forest: Essays on Chinese Culture and Politics (1986). ISBN 0-03-005063-4; ISBN 0-586-08630-7; ISBN 0-8050-0350-9; ISBN 0-8050-0242-1.
  • - The Chairman's New Clothes: Mao and the Cultural Revolution (1977; revised 1981). ISBN 0-85031-208-6; ISBN 0-8052-8080-4; ISBN 0-312-12791-X; ISBN 0-85031-209-4; ISBN 0-85031-435-6 (revised ed.).
  • Liu, Guokai. 1987. A Brief Analysis of the Cultural Revolution. edited by Anita Chan. Armonk, N.Y.: M. E. Sharpe.

معالجات روائية

  • Sijie Dai, translated by Ina Rilke, Balzac and the Little Chinese Seamstress (New York: Knopf: Distributed by Random House, 2001). 197p. ISBN 2001029865
  • Xingjian Gao, translated by Mabel Lee, One Man's Bible: A Novel (New York: HarperCollins, 2002). 450p.
  • Hua Gu, A Small Town Called Hibiscus (Beijing, China: Chinese Literature: distributed by China Publications Centre, 1st, 1983. Panda Books). Translated by Gladys Yang. 260p. Reprinted: San Francisco: China Books.
  • Hua Yu, To Live: A Novel (New York: Anchor Books, 2003). Translated by Michael Berry. 250p.
  • Emily Wu and Larry Engelmann "Feather in the Storm" a childhood lost in chaos (2006) ISBN 0-375-42428-8

[2]

مذكرات مشاركين صينيين

  • Nien Cheng, "Life and Death in Shanghai" (Grove, May 1987). 547 pages ISBN 0394555481
  • Jung Chang, Wild Swans: Three Daughters of China (New York: Simon & Schuster, 1991). 524 p. ISBN 91020696
  • Heng Liang Judith Shapiro, Son of the Revolution (New York: Knopf : Distributed by Random House, 1983).
  • Yuan Gao, with Judith Polumbaum, Born Red: A Chronicle of the Cultural Revolution (Stanford, CA: Stanford University Press, 1987).
  • Jiang Yang Chu translated and annotated by Djang Chu, Six Chapters of Life in a Cadre School: Memoirs from China's Cultural Revolution [Translation of Ganxiao Liu Ji] (Boulder: Westview Press, 1986).
  • Bo Ma, Blood Red Sunset: A Memoir of the Chinese Cultural Revolution (New York: Viking, 1995). Translated by Howard Goldblatt.
  • Guanlong Cao, The Attic: Memoir of a Chinese Landlord's Son (Berkeley: University of California Press, 1996).
  • Ji-li Jiang, Red Scarf Girl: A Memoir of the Cultural Revolution (New York: HarperCollins, 1997).
  • Anchee Min, Red Azalea (New York: Pantheon Books, 1994). ISBN 1-4000-9698-7.
  • Rae Yang, Spider Eaters : A Memoir (Berkeley: University of California Press, 1997).
  • Weili Ye, Xiaodong Ma, Growing up in the People's Republic: Conversations between Two Daughters of China's Revolution (New York: Palgrave Macmillan, 2005).
  • Lijia Zhang, "Socialism Is Great": A Worker's Memoir of the New China (New York: Atlas & Co, Distributed by Norton, 2007).
  • Emily Wu, Feather in the Storm (Pantheon, 2006). ISBN 978-0-375-42428-1.
  • Xinran Xue, The Good Women of China: Hidden Voices (Chatto & Windus, 2002). Translated by Esther Tyldesley. ISBN 0701173459
  • Ting-Xing Ye, Leaf In A Bitter Wind (England, Bantam Books, 2000)

تسجيلات مرئية على الإنترنت

وصلات خارجية