راسموس ليدروف
Rasmus Lerdorf | |
---|---|
وُلِدَ | 22 نوفمبر 1968 |
المهنة | Infrastructure Architect, Yahoo.[1] |
الموقع الإلكتروني | Personal Website |
راسموس لردورف أو Rasmus Lerdorf، دانمركي نشأ وترعرع في جزيرة جرين لاند التابعة للدانمرك.. التقط أنفاسه الأولى على وجه كرتنا الأرضية في الثاني والعشرين من نوفمبر عام 1968 ميلاديا في مدينة كيكرتارسواج التي تطل على البحر جنوب جزيرة گرينلاند، وهي مدينة ذات طبيعة جبلية خلابة، و حصل فيما بعد على الجنسية الكندية.
ويقترن اسمه في أذهان أعضاء مجتمع المصادر المفتوحة بأنه صاحب أول إصدار من لغة البي إتش بي (PHP) عام 1994، لغة برمجة المواقع التي اكتسبت شهرة وجماهيرية رهيبة خلال فترة زمنية قصيرة للغاية (في الواقع عشر سنوات فقط!) حتى صارت لغة يعتمد عليها من قبل المشاريع الضخمة مثل "ياهو"، وهي اللغة ذاتها التي تم برمجة عشرينات بها، ولا يزال راسموس أحد أعضاء اللجنة الأساسية لتطوير لغة الـPHP بالإضافة لكونه مهندس بنية تحتية(Infrastructure Architecture) بمجموعة شركات ياهو الشهيرةYahoo! مند سبتمبر 2002.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تاريخ مشرف
المطلع على سيرة راسموس الشخصية سيصاب بدهشة رهيبة لسببين، الأول هو كم الوظائف الرهيبة التي شغلها حتى الآن رغم أنه لم يتجاوز بعد الأربعين من عمره، بدأ رحلته المهنية كرئيس لفريق مهندسي الدعم في شركة Digital Media Networks ثم عمل مهندسا للاتصالات بــ NovAtel Communications ، وسافر إلى البرازيل بعدها ليعمل مبرمجا تحت نظام التشغيل يونيكس** (UNIX) ، ومن البرازيل إلى كاليفورنيا ليشغل منصب مدير إنتاجي بمؤسسة Nutec Inform?tica وعودة إلى كندا مرة أخرى ليعمل كاستشاري تقني في ثلاث شركات مختلفة، ولم تخل هذه الرحلة من هدنة لتحضير بعض الأبحاث في فرنسا، وأخرى من أجل طفله الصغير كارل وإكمال أحد الكتب التي كان يكتبها آنذاك، ليعود ويشغل منصبه الحالي في ياهو.
السبب الثاني هو كمية النشاط العجيبة التي يتمتع بها، فبالإضافة لعدد الرحلات القياسي التي قام بها لأغراض عديدة أولها العمل إضافة إلى حضور مؤتمرات أو حفلات على شرفه والقيام بإعطاء دورات في الـPHP في معظم دول العالم، تدرك هذا بمجرد قراءة مدونته التي يهتم بتحديثها باستمرار بمكان تواجده (هو الآن في موسكو)..
أو عندما ترى عدد الكتب التي ألفها والمقالات التي نشرها والمحاضرات والندوات التي أقامها، هو نفسه ذكر ذلك حين ملأ خانة اهتماماته في سيرته الشخصية وفي المعلومات الشخصية في مدونته التابعة لياهو فوضع الـ"ترحال" على رأس قائمة اهتماماته التي تشمل الانترنت وتعلم اللغات الأخرى وكرة القدم وتطوير برامج مفتوحة المصدر..
ستزداد دهشتك هذه إلى ذهول وربما يصاحبها نوع شديد من الخجل حين تعرف أنه يصف نفسه بالـ"كسول"! ففي حواره مع أحد الصحفيين سأله: "وكيف كانت بدايتك مع كتابة الأكواد؟!" أجاب بمنتهى البساطة والتلقائية "أنا أكره كتابة الأكواد، وأحاول في كل مرة أقوم فيها بهذا العمل أن أقلل ما أكتبه قدر المستطاع وأن أعيد استخدام أكواد موجودة بالفعل مع أقل تدخل ممكن.. في الحقيقة أنا أعتبر وظيفتي هي حل المشاكل، وهو ما يتطلب –للأسف- أن تكتب في مرحلة من مراحل هذا الحل بعض السطور بيديك!".. و هو الأمر الذي أكده في أكثر من حوار مع أكثر من جهة.
وسيصل ذهولك إلى أقصى حدوده و يقفز خجلك إلى الذروة حين تنتبه فجأة أن اللغة المحبوبة PHP ما هي إلا أحد أهم تجسيدات نظرية راسموس هذه، فهو لم يضع في حسبانه يوما أن مكتبة الدوال*** (functions Library) الصغيرة التي صنعها ليوفر على نفسه عناء "إعادة اختراع العجلة" و ظل يضيف إليها جديدا كل فترة، لم يضع في حسبانه يوما أن تنقلب إلى لغة كاملة ثم تتطور لتأخذ شكلها الحالي بفريق تطوير يزيد على 515 مبرمجاً ومطوراً!
لمحات إنسانية
"أبي .. حاسوبي أصبح بطيئا.. اشتر لي واحدا مثلك يا أبي"! .. نطقها كارل ببراءة الأطفال عندما كان في الثالثة والنصف من عمره، بعد أن قاربت بطاريات حاسوبه اللعبة -الذي أهداه له أحد أصدقاء والده- من الانتهاء فأصبحت تقول "لديك رسالة الكترونية جديدة" بصوت ضعيف.
قد تكون جملة الطفل متكررة وعادية إذا صدرت عن أي طفل آخر في نفس عمره من أي مكان في العالم، ولكنها في حالتنا مختلفة وتعطينا خلفية ليست بالبسيطة عن العقلية التي ربته، فوالد هذا الطفل الذي سجل هذا الموقف على مدونته هو بطل هذا الموضوع "راسموس"، والذي لولاه ربما لم تكونوا لتقرأوا هذا الموضوع أو غيره على ويكيبيديا من الأساس!!
ومع كل أشغاله تلك تجدهأبا حنونا، تدرك ذلك بعد فترة قصيرة جدا تقضيها على مدونته، ففي تدوينته الأولى يقوم بتوصيف ما سينشره على البلوج بأنها تدوينات تقنية لا فائدة مرجوة منها وينصح زوراه بضرورة مراجعة كيفية قضاء أوقاتهم إذا وجدوا أنفسهم يتابعونه باستمرار، ومع ذلك لا يتمالك نفسه وتجره لوحة مفاتيحه للكتابة عن ابنه في نفس المقالة والتي تتصدرها أيضا صورة ابنه!
وبينما أخذ ذلك منك بعض الوقت لتكتشف مشاعره الأبوية في المدونة، ستجدها أشد وضوحا منذ اللحظة الأولى لزيارة موقعه الشخصي، فأعلى يمين الصفحة ترقد ساعة أوتوماتيكية كل وظيفتها تحديد عمر كارل بدقة شديدة بالسنوات و الشهور والأسابيع والأيام و الساعات و الدقائق! .. وإذا أكملت جولتك في الموقع ستجد أن أهم محتوياته هي صور الطفل الأشقر التي تعدت لحظة كتابة هذه السطور 1700 صورة، وبعد ذلك سيرته الشخصية وبعض خدمات ياهو ومواقع أخرى ينصح بها راسموس..