تمساح مدغشقر المقرن

تمساح مدغشقر المقرن Temporal range: الپلایستوسين — الهولوسين، 0.126–0.002 م‌س PreЄ Є O S D C P T J K Pg N ↓ تشير تقديرات الاختلاف إلى أصل أوليگوسيني
الجمجمة، المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي
التصنيف العلمي
أصنوفة غير معروفة (أصلحها):	الحياة
مملكة:	الحيوانية
Phylum:	حبليات
Order:	تمساحيات
تحت فصيلة:	تمساح
الجنس:	†تمساح مدغشقر المقرن بروتشو، 2007
Type species
†Voay robustus (گرانديديه وڤيالانت، 1872)
Synonyms
التمساح القوي گرانديديه وڤيالانت، 1872

تمساح مدغشقر المقرّن (إنگليزية: Voay)، هو جنس منقرض من التماسيح من مدغشقر ويتضمن فقط نوع واحد —V. robustus. عُثر على العديد من الأحفورات، ومنها جماجم مكتملة فضلاً عن فقرات وجلد عظمي في أماكن مثل أمبوليستارا وأنسيرابى. يعتقد أن انقراض هذا الجنس بدأ نسبياً في العصر الهولوسيني. حتى أنه تم اقتراح اختفائه في حدث الانقراض الذي قضى على الكثير من الحيوانات الضخمة المستوطنة مثل طائر الفيل بعد وصول البشر إلى مدغشقر منذ حوالي 2000 سنة مضت. كلمة Voay، هي كلمة ملاگاسية وتعني التمساح.

إعادة تكوين تمساح مدغشقر المقرن.

يشبه حجمه وبنيته وسلوكه المفترض تمساح النيل الحديث ("Crocodylus niloticus"). لأن تمساح مدغشقر المقرن يشترك في الكثير من أوجه التشابه مع تمساح النيل لا بد أنه كان هناك قدر كبير من التنافس بين النوعين على الموارد إذا كانا يتعايشان مع بعضهما البعض. لقد اقترح مؤخرًا أن تمساح النيل هاجر فقط إلى الجزيرة من البر الرئيسي لأفريقيا بعد التمساح المقرن في مدغشقر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 علم الوراثة العرقي

عند وصف تمساح مدغشقر المقرن لأول مرة عام 172، كان مصنفاً ضمن جنس التماسيح. وُجد لاحقًا أنه يتمتع بقواسم مشتركة أكثر من الناحية الشكلية مع "التمساح القزم" الموجود، ضمن جنس التماسيح. ومن الخصائص التي يتشاركها مع التمساح القزم السطح الجناحي المضغوط الذي يشكل التقاء الرقبة مع الحنك. نظرًا لأنه لم يكن قريبًا بدرجة كافية ليتم وضعه في نفس جنس التمساح القزم، فقد تم تخصيصه كجنساً جديداً في عام 2007. قبل إعادة تصنيفه، كان يعتبره البعض مرادفاً لتمساح النيل. إلا أن هذا كان على الأرجح بسبب سوء تفسير بقايا تماسيح النيل الأحياء مع تمساح مدغشقر المقرن، والوصف السيء للعينة الأصلية التي وصفت منها الأنواع. على النقيض من أوجه التشابه المورفولوجية مع "التمساح القزم"، وجدت دراسة أجريت عام 2021 باستخدام الجينومات العتيقة أن "تماسيح مدغشقر المقرنة شقيقة لجنس التماسيح، حيث تباعد كلا الجنسين في منتصف أواخر العصر الأوليگوسيني؛ مما يشير إلى أن أوجه التشابه الظاهرة مع "التماسيح القزمة" ترجع إلى التطور المتقارب.

في 4 مايو 2021، حسمت دراسة قادها علماء في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي جدلًا طويل الأمد حول تمساح منقرض "مقرّن" من المحتمل أنه عاش بين البشر في مدغشقر. بناءً على تحليل الحمض النووي، أظهرت نتائج البحث أن التمساح مقرّن كان وثيق الصلة بالتماسيح "الحقيقية"، بما في ذلك تمساح النيل الشهير، ولكن على فرع منفصل من شجرة عائلة التمساح.

تتعارض الدراسة الممولة من مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية، والتي نُشرت في مجلة كومينيكيشن بيولوجي، مع أحدث الأفكار العلمية حول العلاقات التطورية للتمساح المقرّنة، وتشير إلى أن سلف التماسيح الحديثة نشأ على الأرجح في أفريقيا.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة إيڤون هيكالا من جامعة فوردهام والمتحف الأمريكي للطبيعة "هذا التمساح كان يختبئ في جزيرة مدغشقر خلال الوقت الذي كان الناس يبنون الأهرامات، وربما كان لا يزال هناك عندما تقطعت السبل بالقراصنة في الجزيرة"، وأضافت: "لقد تراجعت قبل أن تتوفر لدينا أدوات الجينوم الحديثة لفهم العلاقات بين الكائنات الحية. ومع ذلك، فقد كانت المفتاح لفهم قصة جميع التماسيح على قيد الحياة اليوم".

على الرغم من ما يقرب من 150 عامًا من الدراسات، ظل وضع التمساح المقرّن على شجرة الحياة مثيرًا للجدل. في سبعينيات القرن التاسع عشر، تم وصفه لأول مرة على أنه نوع جديد في مجموعة "التماسيح الحقيقية"، والتي تضم تماسيح النيل والتماسيح الآسيوية والأمريكية. ثم في النصف الأول من القرن العشرين، كان يُعتقد أن العينات تمثل تماسيح النيل القديمة جدًا.

أخيرًا، خلصت دراسة تستند إلى الخصائص الفيزيائية للعينات الأحفورية إلى أن التمساح المقرّن لم يكن تمساحًا حقيقيًا، ولكنه كان في المجموعة التي تضم التماسيح القزمية. تضع أحدث النتائج التمساح المقرّن بجوار فرع التمساح الحقيقي لشجرة التطور، مما يجعله أقرب الأنواع إلى سلف مشترك للتماسيح التي تعيش الآن.

 الوصف

جمجمة تمساح مدغشقر المقرن.

من السمات الغير عادية لتمساح مدغشقر، والتي تميزه عن التمساحيات الأخرى هو وجود "قرون" بارزة تمتد من الجزء الخلفي للجمجمة. وهي في الواقع زوايا ممتدة خلفياً من العظام الحرشفية. التمساحيات الأخرى ذات الصلة مثل "تماسيح ألادبرا" كان لها أيضًا نتوءات عظمية مماثلة، على الرغم من أن هذه النتوءات في "تماسيح ألادبرا" كانت أشبه بالقمم أكثر من القرون. ومن السمات التشخيصية الأخرى هي شبه استبعاد الأنف من النارس الخارجي. كان لدى تمساح مدغشقر أنف أقصر وأعمق من تمساح النيل الحالي، بالإضافة إلى أطرافه القوية نسبياً. كان للجلد العظمي صاعدة طويلة وكانت متناظرة ظهرياً مع حواشي جانبية منحنية، تمتد بطول الجسم بعد الجمجمة بالكامل.

جمجمة تمساح مدغشقر المقرن.

يقدر أن طول تمساح مدغشقر المقرن كان يصل لأكثر من 5 أمتار وكان وزنه 170 كيلوجراماً. تشير هذه التقديرات إلى أن تمساح مدغقر المقرن كان أكبر المفترسات الموجودة في مدغشقر في الآونة الأخيرة.