طريق صلاح الدين
طريق صلاح الدين أو طريق صلاح الدين السريع، هو الطريق السريع الرئيسي في قطاع غزة، فلسطين. يمتد الطريق لمسافة 45 كيلومتر، على طول الأراضي الممتدة من معبر رفح في الجنوب حتى معبر بيت حانون في الشمال.[1] سُمي الطريق على اسم صلاح الدين الأيوبي.[2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
يعتبر طريق صلاح الدين من أقدم الطرق في العالم.[2] مرت جيوش مصر القديمة، الإسكندر الأكبر الحملة الصليبة الأولى، وناپليون بوناپرت على هذا الطريق في محاولاتهم لغزو الشام.[1][2] أثناء الحكم العثماني في أوائل القرن 16، كان الطريق يمتد من العريش في سيناء جنوباً إلى تركيا المعاصرة شمالاً. لعدة قرون كان يُعرف باسم "طريق الفلستينيين" وكان يربط مصر بلبنان وسوريا وتركيا الحالية وما وراءها. بعد السيطرة على فلسطين في أعقاب الحرب العالمية الأولى، قام البريطانيون ببناء خط سكة حديد يمتد بالتوازي مع طريق صلاح الدين لتوفير الإمدادات ونقل الأسلحة.[1]
وفقًا للمؤرخ جيرالد بات، فإن "محور الحياة بأكمله" في مدينة غزة كان مرتبطًا بشكل مباشر بالطريق الذي "أعطى المدينة سبب وجودها". ومع ذلك، منذ تأسيس إسرائيل عام 1948 والصراع الإسرائيلي العربي المستمر، تضاءل دوره السابق كحلقة وصل رئيسية بين مصر وسوريا.
أثناء احتلال قطاع غزة بين عامي 1967 و2005، أُغلقت أجزاء كبيرة من طريق صلاح الدين أمام حركة المرور الفلسطينية وتم تصنيفها على أنها أجزاء من الطريق السريع الإسرائيلي 4، وكان هناك 12 نقطة تفتيش يحرسها الجيش الإسرائيلي.[1] أثناء الانتفاضة الثانية أُغلق الطريق أيضًا أمام حركة المرور الإسرائيلية، باستثناء أجزاء صغيرة منه. منذ أن تولت حماس السيطرة على المنطقة بعد معركة غزة 2007 مع فتح، فإنهم يسيطرون الآن على نقاط التفتيش تلك.[1]
منذ ذلك الحين قامت حكومة حماس بتوسيع وتحسين الطريق.[3] عام 2010 كتبت ذا ناشيونال عن طريق صلاح الدين "الآن، يمتد المزارعون الكادحون والميكانيكيون ومجموعة من الأعمال التجارية الملونة على جانب الطريق على طول صلاح الدين، من وسط غزة إلى جنوبها. ينسج الجمال بلا هدف بين ممراته، ويحفر العمال للحصول على الحصى عند حوافه، وتتأرجح الشاحنات المدوية في الطريق ذهابًا وإيابًا لنقل البضائع المهربة ومساعدات الإغاثة إلى سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة..."[1]
المصادر
- ^ أ ب ت ث ج ح Cunningham, Erin. Ancient Gaza Roadway Still a Vital Resource, The National. 2010-03-10.
- ^ أ ب ت Johnston, Alan. Gaza's ancient history uncovered. BBC News. 2005-11-22.
- ^ Pelham, Nicolas. Gaza's Tunnel Complex. Middle East Research and Information Project. Winter 2011.