مفوضية پيل
مفوضية پيل Peel Commission، رسمياً تُعرف بإسم المفوضية الملكية لفلسطين، كانت مفوضية ملكية بريطانية للاستقصاء، برئاسة اللورد پيل، عـُيـِّنت في 1936 لاستقصاء أسباب الاضطرابات في انتداب عصبة الأمم لبريطانيا على فلسطين إثر ستة أشهر من الاضراب العام العربي في فلسطين الانتداب.
ولم تنفع الرسائل السياسية والعسكرية البريطانية في إيقاف الإضراب والثورة، بما في ذلك إعلان بريطانيا في 18 مايو إرسال لجنة ملكية " لجنة بيل " للتحقيق في أسباب " الأضطرابات "، ورفع التوصيات لإزالة أي " ظلامات مشروعة " ومنع تكرارها .
ولم تتوقف المرحلة الأولى من الثورة الفلسطينية الكبرى والإضطراب إلا في 12 أكتوبر 1936 إثر نداء وجهه زعماء السعودية والعراق وشرق الأردن واليمن لأهل فلسطين بـ "الإخلاد إلى السكينة حقناً للدماء، معتمدين على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية، ورغبتها المعلنة لتحقيق العدل، و ثقوا بأننا سنواصل السعي في سبيل مساعدتكم".
بلغت عمليات المجاهدين في هذه المرحلة من الثورة حوالي أربعة آلاف، ويبدو أن السلطات البريطانية تكتمت كثيراً على خسائرها وخسائر الأطراف الأخرى، لتهون من شأن الثورة، فذكرت أنه قُتل من اليهود 80 وجرح 288، وقتل من الجيش والشرطة البريطانية 35 وجرح 164، فيما قتل من العرب 193 وجرح 803 . وحسب محمد عزة دروزة فإن عدد قتلى العرب زاد عن 750 وعدد الجرحى زاد عن 1500 . واستدل مكتب الإحصاء الفلسطيني على " كذب البيانات الرسمية " بأنه بعد أقل من شهرين من بدء الإضراب بلغ عدد قتلى الجنود الذين دفنتهم إدارة الصحة في نابلس 162 جندياً. وقد بلغت خسائر الحكومة البريطانية بسبب الإضراب 3.5 مليون جنيه استرليني عدا خسائر توقف التجارة والسياحة، وهو ما يوازي ميزانية فلسطين لسنة كاملة في ذلك الوقت . وقدرت خسائر العرب بعدة ملاين من الجنيهات، رغم أن كل ما جاءهم من إعانات خارجية لم يصل إلى 20 ألف جنيه . وبلغ عدد المنكوبين العرب 300 ألف ( ثلث الشعب الفلسطيني ) بينهم 40 ألفاً من مدينة يافا وحدها .
أرسلت بريطانية لجنة ملكية لتقصي الحقائق ومعرفة أسباب الثورة، عُرفت باسم «لجنة بيل»، فقامت بعدة اتصالات واستمعت إلى مئات الشهادات، ثم وضعت تقريرها الذي نشرته الحكومة البريطانية في 7/7/1936، وجاء فيه أن سبب الأحداث يعود إلى رغبة العرب في الاستقلال، وإلى كره العرب وسخطهم من موقف بريطانية الهادف لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وأوصت اللجنة بتقسيم فلسطين إلى ثلاث مناطق من خلال:
أ - إنشاء دولة يهودية في المناطق التي فيها أكثرية يهودية.
ب- وضع القدس وما حولها وحيفا ومنطقتها تحت الانتداب البريطاني الدائم.
ج- إنشاء دولة عربية في ما تبقى من فلسطين وضمها إلى شرقي الأردن.
وأعلنت بريطانية أمام مجلس العموم البريطاني أنَّها تتعهَّد بتنفيذ وعد بلفور.
أعلنت اللجنة العربية العليا رفضها للتوصيات ودعت لمقاومتها، كما رفضها اليهود، فعادت الاصطدامات من جديد، وفشلت السلطة البريطانية باعتقال الحاج أمين الحسيني، إلا أنها عزلته من منصب الإفتاء وأعلنت الأحكام العرفية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
شهادات
"كتب آرثر بلفور في مذكرة عام 1919 إلى مجلس الوزراء البريطاني: "في فلسطين، نحن لا نقترح حتى اتباع شكل التشاور مع رغبات السكان الحاليين في البلاد... الصهيونية، سواء كانت على حق أو على خطأ، جيدة أو سيئة، متجذرة في التقاليد القديمة، وفي الاحتياجات الحالية، وفي آمال المستقبل، وهي ذات أهمية أعمق بكثير من رغبات وأحكام مسبقة لسبعمائة ألف عربي يسكنون الآن تلك الأرض القديمة.[1]
وكان ونستون تشرشل، في شهادته عام 1937 أمام لجنة بيل التي عينتها لندن لتقديم توصيات بشأن فلسطين، أكثر تأكيدًا:
انظر أيضاً
الهامش
للاستزادة
- Palestine Royal Commission Report Presented by the Secretary of State for the Colonies to Parliament by Command of His Majesty, July 1937. His Majesty’s Stationery Office., London, 1937. 404 pages + maps.
- Aharon Cohen, Israel and the Arab World (Funk and Wagnalls, New York, 1970) pp. 207–210
وصلات خارجية
- Summary of the Report of the Palestine Royal Commission (from the United Nations Information System on the Question of Palestine - UNISPAL)
- Full text of the report at UNISPAL.
- David Ben-Gurion Laments Rejection of Peel Commission Recommendations Shapell Manuscript Foundation
- ^ "Balfour Declaration". DalrympleWill. 2023-01-06. Retrieved 2023-01-06.