المحميات الطبيعية في الأردن
يوجد في الأردن ما لا يقل عن سبعة محميات طبيعية. عام 1966، تأسست الجمعية الملكية لحماية الطبيعة. تضمنت الجهود الأولى للجمعية إعادة الأنواع المهددة بالانقراض بشدة. عام 1973، مُنحت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الحق في إصدار تراخيص الصيد، مما منح الجمعية الملكية لحماية الطبيعة اليد العليا في منع الانقراض. كانت الخطوة الأولى هي تأسيس أول محمية طبيعية في الأردن، محمية الشومري للحياة البرية، عام 1975. كان الغرض الأساسي هو إنشاء وسائل لتربية الأنواع المهددة بالانقراض، على وجه التحديد: المها العربي و[[غزال|الغزلان] والنعام والأخدر الفارسي في بيئتها الطبيعية.
عام 1994، بعد فترة وجيزة من تأسيس محمية ضانا للمحيط الحيوي، بدأت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة قسم البحث والمسح، والذي يتألف من باحثين ذوي خبرة بهدف أساسي يتمثل في جمع المعلومات عن المحميات اللازمة لإنشاء بيئة معيشية مستدامة للحيوانات البرية من خلال البحث العلمي. بعد ذلك بفترة وجيزة، تم إنشاء محمية الأردن البرية كفرع تجاري للجمعية الملكية لحماية الطبيعة يتعامل مع المشاريع الاجتماعية والاقتصادية. عام 1999، بدأت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة برنامج تدريب لبناء المهارات المحلية والإقليمية في الحفاظ على الطبيعة. رفعت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة المزيد من الوعي عام 2005 من خلال حملة "أنقذوا أشجار الأردن". تأسست محمية غابات دبين، سادس وأحدث محمية طبيعية في الأردن، عام 2004، لتعزز مساحة تقدر بنحو 1200 كم² من المناظر الطبيعية المحمية في جميع أنحاء الأردن.[1]
عُينت محمية فيفا الطبيعية عام 2011، وفي 2018 عُينت محميات برقع ودهيك والدميثة الطبيعية. وأُقترحت محميات طبيعية ومواقع إضافية للحفاظ على الطبيعة.[2][3]
المحميات
المحمية | الموقع | المساحة | التأسيس | ملاحظات |
---|---|---|---|---|
محمية غابات عجلون | الشمال الغربي | 13 كم² | 1988[4] | |
محمية الأزرق المائية | الشمال الشرقي | 12 كم² | 1978 | محمية الأراضي الرطبة الوحيدة في الأردن[5] |
محمية برقع الطبيعية | الشمال الشرقي | 906.44 كم² | 2018[6] | |
محمية ضانا للمحيط الحيوي | الجنوب الأوسط | 320 كم² | 1993 | أكبر محمية طبيعية في الأردن [7] |
محمية الضاحك الطبيعية | الشمال الشرقي | 265.42 كم² | 2018[8] | |
محمية غابات دبين | الشمال الغربي | 8.5 كم² | 2004 | أصغر محمية في الأردن [9] |
محمية الدميثة الطبيعية | الشمال الشرقي | 2018[10] | ||
محمية فيفا الطبيعة | الجنوب الغربي | 23.2 كم² | 2011[11] | |
محمية الموجب الطبيعية | الشاطئ الشرقي للبحر الميت | 220 كم² | 1987 | أوطى محمية طبيعية في العالم[12] |
محمية قطر الطبيعية | الجنوب الغربي | 109.94 كم² | 2011[13] | |
محمية الشومري للحياة البرية | الشمال الشرقي | 22 كم² | 1975[5] |
محمية عجلون
تقع محمية غابة عجلون في شمال الأردن، بالقرب من جرش وعجلون، وعلى مقربة من قلعة عجلون. تتكون المحمية من تلال متدحرجة في بيئة تشبه البحر المتوسط، مغطاة بأشجار البلوط دائمة الخضرة، بالإضافة إلى أشجار الفراولة والفستق، وغيرها. تسكن هذه المنطقة حيوانات الدلق، وابن آوى، والثعالب الحمراء، والضباع المخططة، والسناجب الفارسية، والقنافذ، والذئاب. تشكل الأراضي المملوكة للقطاع الخاص المحيطة بالمحمية تهديدات، بما في ذلك الوصول غير المشروع إلى المحمية، مما يؤدي إلى الصيد غير المشروع وقطع الأخشاب والرعي. أدى التعاون مع السكان المحليين إلى زيادة الوعي في المجتمع فيما يتعلق بالحفاظ على الغابة.[14]
محمية الأزرق.
تقع منطقة الأزرق الرطبة في الصحراء الشرقية الأردنية بالقرب من بلدة الأزرق، وهي المحمية الوحيدة للأراضي الرطبة في البلاد. كانت المحمية في السابق محطة توقف شهيرة لملايين الطيور المهاجرة التي تسافر من أفريقيا إلى أوراسيا، لكنها تعاني حالياً من استنزاف شديد بسبب الإفراط في ضخ المياه لدعم النمو السكاني في الأردن. عام 1978، تأسست المحمية كمحاولة للحفاظ على الواحة. بين عامي 1981 و1993، انخفضت مستويات المياه بشكل حاد، وانتهى الأمر بجفاف الينابيع عام 1992. تشكل منطقة الأزرق اليوم 0.04% فقط من حجمها السابق. تحافظ الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على مستويات المياه من أجل إنقاذ أنواع الأسماك الأصلية مثل سمكة الأزرق القاتلة والحفاظ على الموقع كوجهة سياحية. كانت الجهود ناجحة جزئياً؛ وقد عادت بعض الطيور وزادت أعداد الأسماك القاتلة، ولكن محاولات زيادة كتلة المياه بنسبة 10% من حجمها الأصلي باءت بالفشل. ويؤدي ضخ المياه ونقص القوى العاملة والخبرة في الأراضي الرطبة إلى إبقاء مستويات المياه منخفضة.[15]
محمية برقع الطبيعية
عُينت محمية برقع الطبيعية عام 2018. وتغطي مساحة قدرها 906.44 كم² في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد، وتتمركز حول قصر برقع.
محمية ضانا الطبيعة
تقع محمية ضانا للمحيط الحيوي، والتي غالباً ما تسمى ببساطة محمية ضانا الطبيعية، في بلدة ضانا وما حولها في الجبال الواقعة شرق وادي عربة. تتميز جغرافية المحمية بالمنحدرات الشديدة في الوديان الصخرية المغطاة بالأشجار والشجيرات الصغيرة. وتتنوع الجيولوجيا من الحجر الجيري إلى الحجر الرملي إلى الجرانيت. وتستمر بعض الأنشطة غير القانونية مثل الرعي وقطع الأخشاب. ويهدد الصيد غير القانوني مجموعات الوعول والحجل.[16]
محمية غابات دبين
تأسست محمية غابة دبين، القريبة من مدينة جرش الرومانية القديمة، عام 2004. وتُعد الغابة موطناً لأشجار الصنوبر والبلوط، وتضم أشجار الصنوبر الحلبي وتمثل الحد الجغرافي لهذا النوع من الغابات. وكانت الحيوانات التي تعيش في الغابة مثل السنجاب الفارسي من الأسباب الرئيسية لتأسيس المحمية، حيث اعتبرت من الأولويات القصوى. كما تنمو في المحمية أشجار الفراولة والفستق والزيتون البري. وتشكل القمامة، وخاصة البلاستيك، مشكلة كبيرة في المحمية، وغالباً ما تكون نتيجة لإهمال الزوار.[9]
محمية فيفا الطبيعية
في 13 يوليو 2011، أُعلنت محمية فيفا الطبيعية رسمياً. وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من الأردن. تبلغ مساحة المحمية 23.2 كم². تحتوي المحمية، التي تقع جزئياً تحت مستوى سطح البحر، على نمط النباتات المالحة ونمط النباتات الاستوائية.[11]
وادي الموجب
محمية الموجب الطبيعية، المعروفة باسم وادي الموجب، هي وادي طويل يغذي البحر الميت ويمر عبر منطقة مؤاب القديمة، وهي أوطى محمية طبيعية في العالم. تقع محمية الموجب شرق البحر الميت مباشرة، وتتكون من شبكة من المجاري المائية العذبة، مما يجعل المنطقة القاحلة أكثر خصوبة. توفر مجاري الأنهار الخصبة الدعم للنباتات المائية. بالإضافة إلى احتوائها على 300 نوع من النباتات، تحتوي محمية الموجب على ما لا يقل عن 10 أنواع من الحيوانات آكلة اللحوم وغيرها من الحيوانات، بما في ذلك الوبر والغرير والوعل النوبي الذي أعادت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة إدخاله إلى البرية. لا يزال الصيد غير المشروع يعيق الجهود المبذولة للوصول إلى عدد مستدام من الوعول البرية.[17]
محمية الشومري
تقع محمية الشومري للحياة البرية في الصحراء الأردنية الشرقية، بالقرب من محمية الأزرق المائية. تتألف الجيولوجيا من وديان صحراوية تشكل 65% من المساحة ومناطق الحمادة المغطاة بالصوان الأسود التي تشكل 35% من المحمية. تأسست محمية الشومري عام 1975 لحماية الحياة البرية في المنطقة الصحراوية. كان أحد الأهداف الرئيسية للمحمية إعادة الأنواع المنقرضة محلياً، ولا سيما المها العربي، إلى البرية. عام 1978، تم جلب 4 مها عربي إلى المحمية لبرنامج تربية. بدءاً من عام 1983، أُطلقت 31 مها في البرية، مما أعاد المها بنجاح إلى بيئته الأصلية. توجد أنواع أخرى، مثل النعام الصومالي، والأخدر الفارسية، والغزلان، في المحمية. قبل تأسيس المحمية، كان الصيد يؤدي إلى إبادة أعداد كبيرة من الحيوانات المحلية تقريباً، وهي المشكلة التي نجحت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في التعامل معها.[18]
مستقبل المحميات في الأردن
أبدت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة اهتمامها بإنشاء ما يصل إلى خمس محميات طبيعية إضافية في الأردن.[19][20]
- أبو ركبة
- جبال العقبة
- الباير
- الراجل
- شوبك
وقد ذُكرت مواقع أخرى في تقريرين صدرا في عامي 1979 و1998 حول جدوى إنشاء مواقع محمية جديدة في أنحاء البلاد.[3][19]
- الخيوف
- المعوة
- بركة الريس
- جبل مسعودة
- جبرة
- نهر الأردن
- رحمة
- سوايمة وحمرة ماعين
- نهر الثيرموك
- سد زقلاب
المصادر
- ^ "The Full Story". Royal Society for the Conservation of Nature. Archived from the original on 2010-06-08. Retrieved 2009-06-15.
- ^ "Proposed Protected Areas". Royal Society for the Conservation for Nature. 2008. Archived from the original on 2009-05-03. Retrieved 2009-06-16.
- ^ أ ب "Protected Areas". Royal Society for the Conservation for Nature. 2008. Archived from the original on 2015-04-20. Retrieved 2009-06-16.
- ^ "Nature Reserve of Ajloun". Jordan Jubilee. Archived from the original on 2009-03-03. Retrieved 2009-04-09.
- ^ أ ب "Reserves of Azraq and Shaumari". Jordan Jubilee. Archived from the original on 2009-05-03. Retrieved 2009-04-09.
- ^ UNEP-WCMC (2020). Protected Area Profile for Burqu Nature Reserve from the World Database of Protected Areas, October 2020. Available at: www.protectedplanet.net
- ^ "Nature Reserve of Dana". Jordan Jubilee. Archived from the original on 2017-05-15. Retrieved 2009-04-09.
- ^ UNEP-WCMC (2020). Protected Area Profile for Dahek Nature Reserve from the World Database of Protected Areas, October 2020. Available at: www.protectedplanet.net
- ^ أ ب "Dibeen Forest Reserve". Jordan Society for the Conservation of Nature. 2008. Archived from the original on 2008-06-24. Retrieved 2008-06-25.
- ^ UNEP-WCMC (2020). Protected Area Profile for Dmeitha Nature Reserve from the World Database of Protected Areas, October 2020. Available at: www.protectedplanet.net
- ^ أ ب "محمية فيفا الطبيعية". Archived from the original on 2014-12-24. Retrieved 2014-12-24., accessed 2014-11-02
- ^ "Wadi Mujib". Jordan Jubilee. 2000. Archived from the original on 2017-01-27. Retrieved 2009-04-04.
- ^ UNEP-WCMC (2020). Protected Area Profile for Qatar Nature Reserve from the World Database of Protected Areas, October 2020. Available at: www.protectedplanet.net
- ^ "Ajloun Forest Reserve". Royal Society for the Conservation of Nature. Archived from the original on 2012-07-12. Retrieved 2009-06-14.
- ^ "Azraq Wetlands Reserve". Royal Society for the Conservation of Nature. Archived from the original on 2008-06-24. Retrieved 2009-06-14.
- ^ "Dana Biosphere Reserve". Royal Society for the Conservation of Nature. Archived from the original on 2011-05-16. Retrieved 2009-06-14.
- ^ "Mujib Nature Reserve". Royal Society for the Conservation of Nature. Archived from the original on 2008-06-24. Retrieved 2009-06-14.
- ^ "Shaumari Wildlife Reserve". Royal Society for the Conservation of Nature. Archived from the original on 2009-04-30. Retrieved 2009-06-14.
- ^ أ ب UNEP-WCMC (2020). Protected Area Profile for Jordan from the World Database of Protected Areas, October 2020. Available at: www.protectedplanet.net
- ^ Taylor, Eddie (March–April 2009). "Protect & Serve". Royal Wings. Royal Jordanian Airlines. pp. 35–37.