معاهدة الصداقة المغربية الأمريكية

Moroccan–American Treaty of Friendship
	معاهدة الصداقة المغربية الأمريكية (معاهدة مراكش)، 1786–1787
وُقـِّعت	28 يونيو 1786, 15 يوليو 1786
المكان	مراكش، المغرب
المفاوضون	الطاهر فنيش; توماس باركلي
الموقعون; الأصليون	المغرب; الولايات المتحدة;
الموقعون	السلطان محمد الثالث بن عبد الله; توماس جفرسون; جون آدامز

معاهدة الصداقة المغربية الأمريكية، وتـُعرف أيضاً باسم معاهدة مراكش،^[1] كانت معاهدة وقعت في 1786 بين الولايات المتحدة والمغرب.^[2] وكانت أول معاهدة بين الولايات المتحدة ودولة عربية أو أفريقية أو مسلمة وبدأت أطول علاقة دبلوماسية في تاريخ الولايات المتحدة.^[3]

تقريباً قبل عقد من إبرام المعاهدة، في 20 ديسمبر 1777، قرر السلطان المغربي محمد الثالث بن عبد الله أن السفن الأمريكية يمكنها دخول موانئ المملكة بدون رسوم والتمتع بمرور آمن في مياه المغرب؛ وأصبح أول رأس دولة يعترف علناً باستقلال الولايات المتحدة أثناء حرب الاستقلال الأمريكية.^[4]^[5]

بعد عدة مبادرات من السلطان، وبإلحاح من جون آدامز وجون جاي و بنجامين فرانكلن، في 1785 سمح الكونغرس الأمريكي بالتفاوض للتوصل لمعاهدة مع المغرب. وقد اختير الدبلوماسي الأمريكي توماس باركلي ليمثل الولايات المتحدة، وبمساعدة ومساندة من إسبانيا، التقى بنظيره المغربي، الطاهر فنيش، في مراكش في يونيو 1786. تم الانتهاء من المعاهدة في غضون أيام من وصول باركلي، وختمها محمد الثالث، ووقعها توماس جفرسون وجون آدامز في مقريهما الدبلوماسيين في باريس ولندن؛ وصدق الكونجرس على المعاهدة في 18 يوليو 1787، والتي كان من المقرر أن تستمر لمدة خمسين عاماً.^[6]^[7]

آثار فترة حكم محمد الثالث في المغرب كانت كبيرة، حيث تمتع الشعب المغربي بالاستقرار والأمن والرفاهية. كانت آثار المعاهدة على مدى السنوات الـ222 التالية مهمة حيث جنت كل من الولايات المتحدة والمغرب فوائد من الاتفاقية التي أدت إلى زيادة الواردات والصادرات وحدوث قدر كبير من الرخاء الاقتصادي للبلدين. كان السلام والصداقة بين البلدين مثالا للأمم الأخرى تبين الفوائد الهامة للدبلوماسية الدولية.

خلفية

مسح للنص العربي الكامل للمعاهدة الأمريكية المغربية للصداقة، المكتوبة بـالخط المغربي. 22 يونيو 1786 المقابل 25 شعبان 1200 هجري

معاهدة الصداقة المغربية الأمريكية (مراكش، 1786)

السلطان محمد الثالث، أو سيدي محمد بن عبد الله، وصل إلى السلطة عام 1757 وحكم حتى وفاته عام 1790. قبل حكمه، كان المغرب قد شهد 30 عاما من المعارك بين الأشقاء وعدم الاستقرار والاضطرابات. قام سيدي محمد بتغييرات كبيرة في السياسة والاقتصاد والمجتمع من خلال إعطاء الأولوية لتنمية التجارة الدولية واستعادة قوة السلطنة، مما أدى إلى تحسين مكانة المغرب على المستوى الدولي.^[8] في قلب سعيه للتجارة الدولية كان التفاوض على اتفاقيات مع القوى التجارية الأجنبية. فبدأ بالسعي إلى إبرام اتفاقية مع الولايات المتحدة قبل انتهاء الحرب مع بريطانيا العظمى في عام 1783، ورحب بوصول توماس باركلي للتفاوض في عام 1786. ووقع المعاهدة باركلي والسلطان ثم صدّق علىها جفرسون وآدامز من قبل كونغرس الكونفدرالية في عام 1787.^[9] وأعيد تأكيد ذلك من قِبل السلطان في عام 1803، عندما انخرطت يوإس‌إس كونستتيوشن ونوتيلس ونيويورك و أدمز في دبلوماسية البوارج كجزء من حرب الساحل البربري الأولى. في ذلك الوقت قراصنة الساحل البربري وغيرهم من القراصنة يستخدمون موانئ المغرب كملاذات آمنة بين غاراتهم على السفن الأمريكية والأوروبية. صمدت المعاهدة أمام الضغوط والتوترات عبر الأطلسي لأكثر من 236 عامًا، مما يجعلها أطول علاقة معاهدة متواصلة في تاريخ الولايات المتحدة.^[3]

انظر أيضاً

مراجع

^ History of the U.S. and Morocco - U.S. Embassy & Consulates in Morocco (usembassy.gov) " Also called the Treaty of Marrakech ..."
^ "History of the U.S. and Morocco". U.S. Embassy & Consulate in Morocco (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-11-19.
^ ^أ ^ب Ogot, General History of Africa, pp. 231–232.
^ Roberts, Priscilla H.; Tull, James N. (June 1999). "Moroccan Sultan Sidi Muhammad Ibn Abdallah's Diplomatic Initiatives toward the United States, 1777–1786". Proceedings of the American Philosophical Society. 143 (2): 233–265. JSTOR 3181936.
^ "History of the U.S. and Morocco". U.S. Embassy & Consulate in Morocco (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-11-19.
^ Roberts, Priscilla H. and Richard S. Roberts, Thomas Barclay (1728–1793): Consul in France, Diplomat in Barbary. Lehigh University Press. 2008, pp. 158–223. ISBN 978-0-934223-98-0.
^ "US-Morocco: Longstanding Ties (Remarks by President Bush and King Hassan II); U.S. Department of State Dispatch". 24 January 2007.
^ B.A. Ogot, General History of Africa, Vol. V: Africa from the 16th to the 18th Century. Berkeley: University of California Press, 1992. pp. 231–232.
^ Roberts, Thomas Barclay (1728–1793)..., pp. 195–223

وصلات خارجية

هذه بذرة مقالة عن موضوع ذي علاقة بالمغرب تحتاج للنمو والتحسين، ساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.

هذه بذرة مقالة عن الولايات المتحدة تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.

قالب:Include-DoS

الكلمات الدالة:

[1] History of the U.S. and Morocco - U.S. Embassy & Consulates in Morocco (usembassy.gov) " Also called the Treaty of Marrakech ..."

[2] "History of the U.S. and Morocco". U.S. Embassy & Consulate in Morocco (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-11-19.

[:0-3] أ ^ب Ogot, General History of Africa, pp. 231–232.

[4] Roberts, Priscilla H.; Tull, James N. (June 1999). "Moroccan Sultan Sidi Muhammad Ibn Abdallah's Diplomatic Initiatives toward the United States, 1777–1786". Proceedings of the American Philosophical Society. 143 (2): 233–265. JSTOR 3181936.

[5] "History of the U.S. and Morocco". U.S. Embassy & Consulate in Morocco (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-11-19.

[6] Roberts, Priscilla H. and Richard S. Roberts, Thomas Barclay (1728–1793): Consul in France, Diplomat in Barbary. Lehigh University Press. 2008, pp. 158–223. ISBN 978-0-934223-98-0.

[7] "US-Morocco: Longstanding Ties (Remarks by President Bush and King Hassan II); U.S. Department of State Dispatch". 24 January 2007.

[8] B.A. Ogot, General History of Africa, Vol. V: Africa from the 16th to the 18th Century. Berkeley: University of California Press, 1992. pp. 231–232.

[9] Roberts, Thomas Barclay (1728–1793)..., pp. 195–223

[1]

[2]

[3]

[4]

[5]

[6]

[7]

[8]

[9]