جوشوا رينولدز
جوشوا رينولدز |
---|
السير جوشوا رينولدز Joshua Reynolds RA FRS FRSA (و. 16 يوليو 1723 - 23 فبراير 1792) كان أهم المصورين الإنگليز في القرن الثامن عشر وأكثرهم تأثيراً, وقد تخصص في رسم الپورتريهات والترويج ل"Grand Style" في التصوير الذي اعتمد على إضفاء الكمال على الناقص. وكان أحد مؤسسي وأول رؤساء الأكاديمية الملكية. قدَّر جورج الثالث مناقبه ومنحه لقب فارس في 1769.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النشأة
ولد جوشوا رينولدز في 1923 وكان والده قسيس ديفونشيري وكان يدير مدرسة لاتينية ويعشق الكتب التي عثر بينها على "مقال في فن فنون التصوير" (1719) من تأليف جوناثان رتشاردسن. وقد ألهبه الكتاب رغبة في أن يكون مصوراً ووافقه أبواه العطوفان على اختياره إرضاء له، فأوفداه إلى لندن ليتلمذ على توماس هدسن، وهو رجل ديفوني تزوج بابنة رتشاردسن وكان يومها أروج مصور للأشخاص في إنجلترا. وفي 1746 مات أبوه، وأقام الفنان الشاب مع أختيه في بلدة هي اليوم بليمث. في ذلك الثغر الشهير التقى بالملاحين وضباط البحرية وصورهم وكون صداقات غالية. فلما كلف الكابتن أوجستس كيبل بحمل الهدايا إلى داي الجزائر، عرض على جوشوا أن ينقله مجاناً إلى مينورقة، لأنه علم لأن الشاب يتوق للدرس في إيطاليا. ومن مينورقة شق رينولدز طريقه إلى روما (1750).
إيطاليا
أقام جوشوا في إيطاليا ثلاث سنين يرسم وينسخ الصور. وجهد ليكتشف الطرق التي استعملها مايكل أنجلو ورفائيل في حذقهما للخط واللون والضوء والظل والنسيج والعمق والتعبير والمزاج. وقد دفع الثمن، فبينما كان ينسخ روفائيل في بعض حجرات الفاتيكان بدون مدفأة مما أصابه ببرد أضر بأذنه الداخلية. ثم انتقل إلى البندقية، حيث درس تتسيانو، وتنتوريتو، وفيرونيزي، وتعلم كيف يضفي وقار الأدواگ البنادقة على أي إنسان يصوره. وفي طريق عودته إلى وطنه توقف شهراً في باريس، ولكنه وجد في فن التصوير الفرنسي المعاصر من الأنوثة ما لا يسيغه ذوقه. وبعد أن قضى شهراً في ديڤون استقر به المقام مع أخته فرانسيس في لندن (1753)، وهناك أقام ما بقي من عمره.
أعماله
الأعمال الدينية
وللتو تقريباً استرعى الأنظار بصورة أخرى للكابتن كبيل-وسيماً متحمساً، آمراً ناهياً؛ هنا أعيد التقليد الڤان دايكي حتى تصبح اللوحات صوراً متألقة للأرستقراطية. ولم يمضي عامان حتى بلغ عدد زبائنه 120 زبوناً، واعترف به القوم أبرع مصور في إنجلترا. وكان عيبه التيسير. فقد أصبح شديد الاستغراق والخبرة بتصوير الأشخاص حتى افتقد الوقت والمهارة لرسم الصور التاريخية أو الأسطورية أو الدينية. وقد أجاد رسم بعضها، مثل "الأسرة المقدسة" و "ربات الحسن الثلاثة" ولكن الهامه لم يكن فيها.
كذلك لم يكن بزبائنه حاجة إلى هذه الصور، فقد كانوا كلهم تقريباً بروتستانتاً يستنكرون الصور الدينية لأنها تشجع عبادة الأوثان فيما يزعمون؛ وقد أحبوا الطبيعة، ولكنهم أحبوها ذيلاً تلحق به أشخاصهم أو رحلات، وكانوا يتمنون أن يروا أنفسهم دائمي الشباب على جدرانهم، مخلفين انطباعاً قوياً على ذراريهم. ومن ثم أقبلوا على رينولدز، ألفان منهم عدداً، وأرسلوا إليه أزواجهم وأبناءهم، وأحياناً كلابهم. ولم ينصرف أحد من هؤلاء حزيناً، لأن خيال رينولدز اللطيف استطاع دائماً أن يعوضهم عما حرمتهم الطبيعة.
النبلاء والكتاب
ولم يحدث على مدى التاريخ أن حفظ جيل أو طبقة حفظاً كاملاً كذلك الذي تراه في لوحات رينولدز الباقية وعددها 630 "فهنا رجال الدولة الذين عاشوا في ذلك العصر المفعم حيوية: هنا بيوت في مهرجان من اللون(19)، وبيرك في اكتئاب عاجله وهو بعد في الثامنة والثلاثين، وفوكس مستكرشاً، حزيناً، هماماً في الرابعة والأربعين. وهنا الكتاب: ولپول، وسترن، وگولدسمث وهو يبدو حقيقة مثل "بل المسكين"، وجبون بوجنتيه الممتلئتين اللتين حسبتهما المركيزة دودفان-التي لم تبصر إلا بيديها-مقعدة طفل"(21) وبوزويل(22) فخوراً كأنه خلق جونسون، ثم جونسون نفسه، مصوراً في حب خمس مرات، وجاساً في 1772 إلى رينولدز ليرسم له أشهر ما رسم من صور الرجال(23). وهنا أعلام المسرح: گاريك "نهباً بين ربتي التراجيديا والكوميديا المتنافستين"، وماري روبنسن في دور برديتا، والسيدة آبنتن في دور ربة الكوميديا، وسارة سيدونز في دور ربة التراجيديا(24)، وقد نقد أحد المتحمسين رينولدز سبعمائة جنيه (18.200 دولار؟) ثمناً لهذه الرائعة الفاخرة.
ويغلب على هذا المتحف الذي لا ضريب له كثرة عدد النبلاء-أولئك الذين أعطوا نظاماً اجتماعياً لشعب نزاع إلى الفردية، واستراتيجية ظافرة للسياسة الخارجية، ودستوراً مقيداً للملك فانظر إليهم أول الأمر في صباهم الحلو، كصورة توماس لستر ذي الأثني عشر ربيعاً-هذه الصورة التي رسمها رينولدز واسمها "الصبي الأسمر" تتحدى صورة "الصبي الأزرق" التي رسمها گينزبورو. ثم أوجسطس كبيل ذاته الذي كان رائع السمت وهو كابتن في 1753، ولكنه انتفخ كثيراً وهو أميرال في 1780. وقد وفق رينولدز برغم هذه البدانات، وبرغم الحرير والمخرمات التي اكتسوا بها، في تحويل الشجاعة والكبرياء غير الملموستين إلى لون وخط. خذ مثلاً جسم اللورد هينفيلد المتين وشخصيته القوية، ويبدو جسوراً في اللون الأحمر البريطاني، ممسكاً بالمفتاح إلى جبل طارق الذي دافع عنه دفاعاً مستميتاً ضد حصار الأسبان والفرنسيين الذي امتد أربعة أعوام.
سيدات المجتمع
وهكذا تنتهي بنا المسيرة إلى أولئك الربات بين النساء "الدياي جينايكون" اللائي وجدهن رينولدز في زوجات النبلاء البريطانيين وبناتهم. وإذ كان عزباً فقد كان حراً في أن يجبهن جميعاً بعينيه وفرشاته، ويخلع عليهن بهاء وجلالاً بلباس فضفاض رقيق في خفة الزغب، خليق بأن يجعل فينوس تواقة إلى كساء عريها. فانظر إلى الليدي اليزابث كبيل، مركيزة تافيستوك، وقد ارتدت ثياب القصور التي لبستها قبل سنين يوم كانت إشبينة للعروس الملكة شارلوت، ترى ماذا تكون بغير تلك الطيات من الحرير الملون تطوق ساقين لا يمكن على أية حال أن تختلفا كثيراً عن ساقي زانتيب (زوجة سقراط)؛ وكان رينولدز أحياناً يجرب ما تستطيع فرشاته أن تصنع بالمرأة وهي في ثياب بسيطة؛ فصور ماري بروس دوقة رتشموند في عباءة عادية تخيط رسماً في وسادة(25)؛ هذا وجه يمكن أن يلم بأحلام فيلسوف. وفي ما يقرب من هذه البساطة في الملبس والصورة الجانبية الملائكية نرى السيدة بوفري تصغي إلى السيدة كريوي(26). وكان هناك جمال أعمق حتى من هذا في وجه إمـّا جلبرت، كونتيسة مونت ادجكوم، الهادئ الرقيق(27)، وقد دمرت هذه اللوحة الجميلة بفعل غارات العدو في الحرب العالمية الثانية.
الأطفال
وكان لكل هؤلاء النسوة تقريباً أطفال، لأنه كان جزءاً من التزام الأرستقراطية الاحتفاظ بالأسرة والملكية في استمرار لا تنفصم عراه. وهكذا صور رينولدز الليدي إليزابث سبنسر، كونتيسة بمبورك، مع ابنها ذي السنين الست، وهو الذي سيصبح فيما بعد اللورد هربرت(28)؛ وصور السيدة إدوارد بوفري مع ابنتها جورجيانا ذات السنين الثلاث(29)؛ وصور هذه الأبنه، بعد أن أصبحت دوقة ديفونشاير (الحسناء المرحة التي اشترت بالقبلات أصوات الناخبين لفوكس لانتخابات البرلمان) مع ابنتها ذات السنين الثلاث، وهي جورجيانا أخرى أصبحت فيما بعد كونتيسة كارليل(30).
وأخيراً، وربما أكثرهن جميعاً جاذبية، الأطفال أنفسهم، متحف كامل منهم، وكلهم تقريباً رسمه متفرداً كروح لا تكرار لها، وفهمه بتعاطف في تساؤل الصبي وعدم اطمئنانه. ويعرف العالم رائعة رينولدز في هذا القطاع، وهي "عصر البراءة"(31)، التي رسمها في 1788، في آخر سني إبصاره؛ بيد أن السرعة التي بلغ جمالها في الوصف رسمها في 1758 للورد روبرت سبنسر وهو في الحادية عشرة(32). وبعدها راح يرسم الأطفال في كل عمر: في سنتها الأولى الأميرة صوغيا ماتيلده؛ وفي سنته الثانية الغلام وين مع حمله؛ وفي الثالثة الآنسة باولز مع كلبها؛ وفي الرابعة الغلام كريوي في تقليد كامل لهنري الثامن؛ وفي نحو هذه السن "الفتاة بائعة الفراولة"(33)؛ وفي الخامسة ولدا بروميل، وليم وجورج (الذي أصبح فيما بعد يلقب "بو بروميل")؛ وفي السادسة الأمير وليم فردريك؛ وفي السابعة اللورد جورج كونواي؛ وفي الثامنة الليدي كارولين هوارد؛ وفي التاسعة فردريك، ايرل كارليل؛ وهكذا قدما إلى الشباب والزواج والإنجاب. وقد اعترف رينولدز بإيثاره زبائنه من ذوي الألقاب، "أن التدرج البطيء للأشياء بالطبع يجعل الأناقة والتهذيب آخر أثار الغنى والسلطة"(34) ولا قبل إلا الأغنياء بدفع الجنيهات الثلاثمائة التي يطلبها أجراً عن "لوحة كاملة الطول مع طفلين"(35). أياً كان المر، فإنه كان قد وقه على منجم ذهب، وما لبث دخله أن ارتفع إلى 16.000 جنيه في العام. وفي 1760 اشترى بيتاً في رقم 17 ميدان لستر، وكان يومها أرقى أحياء لندن، فأثثه تأثيثاً فاخراً، وجمع له الصور من صنع قدامى الفنانين، واتخذ مرسماً له قاعة في سعة صالة الرقص. وكان للي مركبته الخاصة، تجملها اللوحات المرسومة والعجلات المذهبة، وطلب إلى أخته أن تركبها طائفة بالمدينة، لأنه كان يعتقد أن مثل هذا الإعلان عن الثراء كفيل بأن يأتي بالمزيد(36).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
رسومات شخصية
وفي 1760 منح لقب الفروسية. وكان يلقى الترحيب في كل مكان يحل به ضيفاً، واستضاف هو نفسه أصحاب العبقرية والجمال والنبل؛ وكان يلتقي على مائدته من رجال الأدب عدد يفوق ضيوف أي رجل آخر في إنجلترا(37). وقد أهداه جولدسمث قصيدته "القرية المهجورة" وأهداه بوزويل "حياة صموئيل جونسون". ورينولدز هو الذي أسس في 1764 "النادي" ليتيح لجونسون منبراً من نظائره.
ولا بد أنه أحب جونسون، فقد رسم له صوراً كثيرة جداً. ورسم لنفسه أكثر. غير لأنه لم يوهب وسامة الطلعة، فقد كان وجهه شديد الحمرة به ندوب من جدري أصابه في طفولته؛ وكانت ملامحه جافية، وشفته العليا شوهتها كبوة في مينورقة. وفي الثلاثين رسم نفسه وهو يظلل عينيه ويحاول اختراق تيه من الضوء والظل ليلتقط الروح الكامنة وراء وجه(38). ثم صور نفسه في الخمسين وهو في رداء الدكتوراه، لأن جامعة أكسفورد كانت قد منحته لتوها الدكتوراه في القانون المدني. وأبدع هذه السلسلة صورته المحفوظة في قاعة الصور القومية، التي رسمها حوالي 1775، وفيها يبدو وقد غدا وجهه أكثر تهذيباً، ولكن شعره خطه الشيب، ويده مضمومة إلى أذنه، لأنه كان في طريقه إلى الصمم.
أكاديمية الفنون الملكية
وحين أسست أكاديمية الفنون الملكية في 1768 أنتخب رينولدز رئيساً لها بالإجماع. وظل خمسة عشر عاماً يفتتح موسمها بحديث إلى الطلاب. وكان بوزويل من الأصدقاء الذين جلسوا في الصف الأمامي في حديثه الأول (2 يناير 1769). وقد أدهشت الكثيرين ممن استمعوا إلى هذه الأحاديث بلاغتها الأدبية، وظن بعضهم أن بـِرك أو جونسون كتبها له، ولكن السر جوشوا كان قد تعلم الكثير من اتصالاته، وانشأ له أسلوباً وتفكيراً خاصين. وبالطبع شدد على أهمية الدرس بوصفه أكاديمياً، واستنكر الفكرة التي تزعم أن العبقرية قد تغني صاحبها عن التعلم وبذل الجهد الشاق، وازدرى "شبح الإلهام هذا"، وأصر على أن "الجهد هو الثمن الوحيد للشهرة الراسخة"(40). ثم أنه "ينبغي اغتنام كل فرصة لاستنكار ذلك الرأي السوقي الباطل-وهو أن القواعد أغلال تقيد العبقرية"(41) ويجب أن يمر التطور الطبيعي للفنان بمراحل ثلاث: أولاً: مرحلة الوصاية-تعلم القواعد، والرسم، والتلوين، والتشكيل؛ ثانياً: دراسة كبار الفنانين الذين نالوا الاستحسان على طوال الزمن، وبطريق هذه الدراسات "تلتئم الآن أسباب الكمال المتناثرة بين مختلف الفانين في فكرة عامة واحدة تقضي إلى تعديل ذوق الطالب وتوسيع خياله. والمرحلة الثالثة والأخيرة تحرر الطالب من الخضوع لأي سلطان إلا ما يرى بنفسه أن العقل يؤيده(42). وعندها فقط ينبغي له أن يجدد ويبدع. "فإذا أحسن إرساء حكمه وإثراء ذاكرته، استطاع أن يجرب قوة خياله دون أن يعروه خوف. والعقل الذي درب على هذا النحو يمكنه أن يشبع رغبته في الحماسة المفرطة ويغامر باللعب على حدود الأغراب الشديد"(43).
وكان هوجارث قد رفض قدامى الأساتذة ولقبهم الأساتذة السو "، وأشار بتصوير الطبيعة تصويراً واقعياً. أما رينولدز فذهب إلى أن هذه الخطوة ينبغي أن تكون مجرد إعداد لفن أكثر مثالية. "أن الطبيعة نفسها يجب عدم الغلو في نقلها.. ومطمح المصور الأصيل لا بد أن يكون أوسع من هذا. فبدلاً من محاولته الترويج عن البشر بالأحكام الدقيق لتقليده، عليه أن يحاول تحسينها بسمو أفكاره... وعليه أن يكافح لبلوغ الشهرة بأسره للخيال"(44). أن كل شيء في الطبيعة ناقص قاصر عن إدراك الجمال، وفي صميمه عيب أو نقص ما، والفنان يتعلم أن يحذف هذه العيوب من إبداعاته، وهو يجمع في مثل أعلى واحد مزايا الكثير من الأشكال الناقصة؛ "أنه يصحح الطبيعة بذاتها، وحالتها الناقصة بحالتها الأكثر كمالاً.. وهذه الفكرة، فكرة الحالة الكاملة للطبيعة، التي يسميها الفنان "الجمال المثالي" هي المبدأ الرئيسي العظيم الذي تؤدي العمال العبقرية طبقاً له. ولكي يميز الفنان الناقص من الكامل، والرفيع من الخسيس، ولكي يدرب الخيال ويهذبه ويرفعه، يجب أن يثري نفسه بالأدب والفلسفة، وبـ "حديث الرجال المثقفين والمبدعين"(45). وكذلك فعل رينولدز.
السني الأخيرة والوفاة
وفي 1782 أصيب بالنقطة، ثم شفي شفاء جزئياً من إصابته. وواصل التصوير سبع سنين أخرى. ثم غامت عينه اليسرى، وسرعان ما فقدت البصر. وفي 1789 بدأت اليمنى في الضعف، فوضع فرشاته، وقد ملأه جزعاً وقنوطاً أن يضاف العمى الكامل تقريباً إلى نصف الصمم الذي ألحأه منذ سنته السابعة والعشرين إلى استعمال بوق الأذن. وفي 10 ديسمبر 1790 ألقى آخر أحاديثه. وقد أعاد تأكيد إيمانه بالمبادئ الأكاديمية والمحافظة التي نادى بها في أحاديثه القدم عهداً، وجدد نصيحته بدرس الخط على اللون، والمصورين القدامى قبل محاولة التجديد. ثم اختتم بالثناء الحار على مايكل أنجلو: "لو أتيح لي الآن أن أبدأ الحياة من جديد، لاقتفيت خطى ذلك الفنان العظيم، فلثم هدب ثوبه، والتقط الطفيف من مواطن كماله، فيه فخر وامتياز كافيان لرجل طموح... ويخيل إلي، في شعور لا يخلو من الغرور، أن هذه الأحاديث تشهد بإعجابي بهذا الرجل الملهم حقاً، وأود أن تكون آخر كلمة أفوه بها في هذه الأكاديمية ومن هذا المكان، هي اسم مايكل أنجلو"(46).
وتوفي المصور الآسف في 23 فبراير 1792، وشرف تسعة نبلاء بحمل رفاته إلى كاتدرائية القديس بولس.
معرض الصور
طالع أيضاً
- خطابات جوشوا رينولدز
- المدرسة الانجليزية في التصوير
- مارتن پوستل، الخبير في جوشوا رينولدز
المصادر
ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
- Postle, Martin: Joshua Reynolds: The Creation of Celebrity, Tate, 2005, ISBN 1854375644
- Postle, Martin: Sir Joshua Reynolds: The Subject Pictures
- Postle, Martin: Drawings of Joshua Reynolds
وصلات خارجية
| Joshua Reynolds
]].
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الصور
- Artcyclopedia: Sir Joshua Reynolds
- National Portrait Gallery Collection
- Twelve Joshua Reynolds portraits in Henry Thrale's library.
- Sir Joshua Reynolds at Olga's Gallery
- Sir Joshua Reynolds, A Complete Catalogue of His Paintings (book-bound)
الكتابات
- للسير جوشوا رينولدز
- رسائل السير جوشوا رينولدز
- Seven Discourses on Art, available at Project Gutenberg.
- پورتريهات بريشة جوشوا رينولدز (character sketches)
- السير
- The Life Of Sir Joshua Reynolds: Late President Of The Royal Academy, volumes 1 and 2, by Reynolds' Friend James Northcote
- Memoirs of Sir Joshua Reynolds, by Reynolds' friend Farington Joseph Staff
- Sir Joshua Reynolds: The Painter in Society, by Richard Wendorf (winner of the Annibel Jenkins Prize for Biography)
- Sir Joshua Reynolds, by Estelle M. Hurll, from Project Gutenberg
مكاتب القصر | ||
---|---|---|
سبقه ألان رامسي |
الرسام الرئيسي الاعتيادي للملك 1784–1792 |
تبعه توماس لورنس |
ألقاب فخرية. | ||
سبقه — |
رئيس الأكاديمية الملكية | تبعه بنجامن وست |
- Articles using infobox templates with no data rows
- No local image but image on Wikidata
- Pages using infobox artist with unknown parameters
- مواليد 1723
- وفيات 1792
- مصورون إنگليز
- مصورو پورتريه
- زملاء الجمعية الملكية
- زملاء الجمعية الملكية of Arts
- أشخاص من پليمپتون
- فرسان بريطانيون
- Burials at St Paul's Cathedral
- مؤلفون فنانون
- أكاديميون ملكيون
- Streathamites