نقراطيس

Coordinates: 30°54′0″N 30°37′0″E / 30.90000°N 30.61667°E / 30.90000; 30.61667
(تم التحويل من نوكراتيس)
نقراطيس
Naucratis
Ναύκρατις (باليونانية)
Plate sphinx BM GR1965.9-30.705.jpg
أبو الهول الجالس. صحن بنمط استشراقي من شرق اليونان، القرن السادس ق.م. من نقراطيس، مصر.
نقراطيس is located in مصر
نقراطيس
كما يظهر في مصر
المكانكوم جعيف التابعة لمركز إيتاي البارود، محافظة البحيرة، مصر
المنطقةمصر السفلى
الإحداثيات30°54′04″N 30°35′33″E / 30.90111°N 30.59250°E / 30.90111; 30.59250
النوعمستوطنة
التاريخ
البانيملوك الأسرة 26
تأسس650 ق.م.
هـُـجـِر520 ق.م.
الثقافاتالمصرية القديمة واليونانية القديمة
مقترن بـأثينايوس
ملاحظات حول الموقع
تواريخ الحفريات1884
الأثريونفلندرز پتري
الملكيةمصلحة الآثار المصرية

نقراطيس أو ناوكراتيس (باليونانية: Ναύκρατις، إنگليزية: Naucratis، وترجمتها بتصرف: "المدينة ذات السطوة على السفن"؛ پي‌عمرو Piemro بالمصرية، حالياً كوم جعيف التابعة لمركز إيتاي البارود، محافظة البحيرة)، هي مدينة في مصر القديمة، في القطاع الكانوپي من نهر النيل، على بعد 72 كم من البحر المفتوح، جنوب شرق الإسكندرية التي أصبحت فيما بعد عاصمة مصر البطلمية، الإسكندرية. كانت أول، وفي فترة كبيرة من تاريخها المبكر، المستعمرة اليونانية الدائمة الوحيدة في مصر عملت كمركز تبادل وتكامل تجاري وثقافي للفنون والثقافتين اليونانية والمصرية.

نشات قبل مدينة الاسكندرية بأكثر من قرنين من الزمان وهي كانت مدينة تجارية كبيرة علي فرع النيل الكانوبي وليست علي البحر المتوسط وانما كان تتصل بالبحر المتوسط عن طريق فرع من فروع النيل وكان الأكبر بينهم وكان يسمي بالفرع الكانوبي وهي مدينة إغريقية فرعونية وقد أقامها ملوك الأسرة 26 كمستوطنة للإغريق فقط الذين استقروا في مصر في تلك الفترة من تجار وجنود لأن الجيش المصرى وقتها اعتمد بشكل كبير على الجنود الاغريق والكاريين فقرر ملوك تلك الاسرة عمل مستوطنة خاصة بهم حتى لا تقع حساسية بينهم وسكان البلاد الأصليين من المصريين، فيما يشبه حالة العزل.

أنشأ الميليتيون حوالي عام 650 ق.م. محطة تجارية عند نقراطيس على فرع النيل الكانوپي. وسمح لهم أبسماتيك الأول فرعون مصر بإنشائها لأنهم يصلحون لأن يكونوا جنوداً مرتزقة، ولأن تجارتهم كانت غنية طيبة له يحصل منها جباتُه على ضرائب جمركية عالية. ووهبهم أحمس الثاني قسطاً كبيراً من الحكم الذاتي؛ وأصبحت نقراطيس مدينة صناعية أو كادت، تنتج الفخار، والقرميد، والخزف الرقيق؛ وأهم من هذا أنها أصبحت مستودعاً تجارياً عظيماً، يأتي إليها زيت بلاد اليونان وخمرها، وترسل قمح مصر وتيلها وصوفها، وعاج إفريقية وعطورها وذهبها. وانتقلت مع هذه المتاجر معارف مصر، وطقوسها الدينية، وعمارتها، ونحتها، وعلومها الطبيعية إلى بلاد اليونان، كما دخلت مصر مع غلات اليونان ألفاظهم وأساليبهم في الحياة، فمهدت السبيل إلى سيطرة اليونان على مصر في العصر الإسكندري.[1]

أصبح الموقع المعاصر للمدنية كشف أثري هام ومصدر ليس فقط للقطع الفنية الكثيرة التي تزين متاحف العالم لكنه أيضاً مصدر هام لبعض الكتابات اليونانية المبكرة، الممثلة بالنقوش الموجودة على الآنية الفخارية. الموقع تملكه حالياً مصلحة الآثار المصرية، وعثر به علي الكثير من القطع الاثرية الموجودة بالمتحف المصري وأهمها تمثال حامي نقراطيس.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاكتشاف

مخطط ناوكراتيس، بيد فلندرز پتري.

اكتشف موقعها الأستاذ فلندرز پتري في عام 1884، على الضفة الشرقية لقناة تبعد حوالي عشرة أميال غربا من فرع رشيد من فروع النيل. في الأزمنة القديمة كان يتم الوصول إليها عن طريق المصب الكانوبي، الذي كان يبعد أكثر نحو الغرب. وبدون شك فتعريف الموقع كان عن طريق اكتشاف النقوش، فقد وجد اسم البلدة وكذلك وجدت كميات كبيرة من الفخاريات اليونانية المبكرة التي لم يوجد مثلها في أي مكان آخر. وتم التنقيب عن الموقع بين عامي 1884-1886 عن طريق صندوق جمعية الاستكشافات المصرية، تم تنفيذ تنقيب إضافي من قبل المدرسة البريطانية في أثينا في عام 1899.


مكتشفات المدينة

أعطى هيرودوتس قائمة بمعابد نقراطيس؛ ومنها الهلينيون الذي كان شائعا في كل المستوطنات اليونانية، وتم تكريسه من قبل الأجيناتيين إلى زيوس، ومن قبل الساميين إلى هيرا، ومن قبل الميليسيين إلى أبولو. وهناك معبد لأفروديت وقد ذكره أثينايوس أيضا. ووجد في أعمال التنقيب آثار كل هذه المعابد إلا معبد زيوس، أو على الأقل وقف هذا المعبد، وعثر على معبد آخر وأضيف إليهم وهو معبد ديوسكوري.

الموقعان الرئيسيان اللذان تم تنقيبهما بالكامل في الفترات الأولى كانا معابد أبولو وأفروديت، ووجد في كليهما بنايات متعاقبة ترجع لتواريخ مختلفة. كلاهما كانا يتميزان بالعدد الهائل من الفخاريات الملونة التي عثر عليها والتي ترجع لفترة مبكرة؛ في معبد أپولو تم دفن هذه الفخاريات في خندق؛ وفي معبد أفروديت تمت بعثرتها على السطح بأكمله في طبقتين مميزتين. الكثير منها كان من المنتوجات محلية، لكن كانت هناك أيضا زهريات مستوردة من مواقع يونانية مختلفة. بالإضافة إلى هذه المعابد، عثر أيضا على سور محصن عظيم، حوالي 860 قدم في 750 قدم (260 متر في 225 متر)، في الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة؛ وداخله كان هناك برج أو حصن مربع؛ وأضيف رواق معمد لأحد المداخل ودرب به صفوف من تماثيل أبو الهول أضيفا في الأزمنة البطلمية، كما يظهر في رواسب الأساسات التي عثر عليها في زوايا الرواق المعمد؛ وقد تضمنت هذه نماذج لأدوات ومواد استعملت في البنايات، ونماذج لآلات التضحية أو المراسيم، وخراطيش للملك بطليموس فيلادلفوس. وافترض الأستاذ پتري طبيعيا أن هذا السور العظيم كان هو الهلينيون أو ملجأ عام لليونانيين، لكن السيد هوگارث وجد بعد ذلك آثار سورا عظيما آخر إلى المنطقة الشمالية الشرقية من المدينة، ويزعم أن هذا السور على الأرجح كان الهيلينيون أكثر من غيره، بما أنه لم توجد تحف يونانية قديمة من العصر المبكر في الجزء الجنوبي للبلدة، الأمر الذي يظهر بالأحرى أنه كان مستوطنة محلية. وعثر على مقبرة البلدة القديمة عند تلين منخفضين إلى الشمال، لكن كان في أغلبها ترجع للتاريخ البطلمي.

أهمية المدينة

فيما عدا الاهتمام التاريخي بالموقع، كوصفها المستعمرة اليونانية الوحيدة في مصر في الأزمنة المبكرة، فإن الأهمية الرئيسية للتنقيب تكمن في الاكتشافات الغنية للفخاريات المبكرة وفي النقوش المرسومة عليها، والتي تسلط الضوء على التاريخ المبكر للأبجدية. وكانت أكثر فترات المدينة ازدهارا من تولي الملك أحمس الثاني حكم مصر في عام 570 قبل الميلاد إلى زمن الاحتلال الفارسي في عام 520 ق.م.، عندما تم تحطيم محتويات المعابد. أما تأريخ الأحداث السابقة كان عليه خلاف كثير. هناك آثار واضحة لمستوطنة تعود إلى القرن السابع، وتتضمن مصنعا للجعلان الذهبية، والذي صنع العديد من الجعلان التي لم تكن من صناعة مصرية محلية، وتحمل أسماء الملوك الذين سبقوا أحمس. بين هذه كانت أجزاء الفخاريات اليونانية المبكرة. ونستدل بأن صناع تلك الفخاريات كانوا يونانيين، ومن المحتمل أنهم يمثلون مستعمرة ميليتوس، واستقروا هنا في زمن إبسماتيك الأول، قبل أن يخصص أحمس الموقع رسميا للمستوطنين اليونانيين من المدن المختلفة. أما أهم الآثار القديمة فهي موجودة الآن في المتحف البريطاني.

قراءات أخرى

انظر ناوكراتيس 1 Naukratis I بقلم فلندرز پتري من المذكرات الثالثة لصندوق الاستكشافات المصرية (1886)؛ ناوكراتيس 2 Naukratis II بقلم إرنست آرثر گاردنر من المذكرات السادسة من نفس المصدر. 30°54′0″N 30°37′0″E / 30.90000°N 30.61667°E / 30.90000; 30.61667{{#coordinates:}}: لا يمكن أن يكون هناك أكثر من وسم أساسي واحد لكل صفحة

المصادر

  1. ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
  2. ^ "مدينة نقراطيس". المتحف المصري God of Museums.

وصلات خارجية