مصفاة رأس تنورة
مصفاة رأس تنورة ، هي مصفاة لتكرير الزيت ، الذي يفد إليها عبر شبكة الأنابيب من الحقول المنتجة ، أنشئت عام 1949 بطاقة إنتاجية 50 ألف برميل يوميا وقد تدرجت سعتها وقدرتها التكريرية لتصل إلى 525,000 برميل يوميا بنهاية التوسعة الكبرى الحالية ، لتصبح أكبر مصفاة بالشرق الأوسط ، كما أنشئ في رأس تنور معمل حديث للزيت الخام ، طاقته ربع مليون برميل في اليوم. [1] وتبلغ تكلفة المشروع 25 بليون دولار وتعتبر مصفاة راس تنورة أول وأكبر المصافي بالمملكة العربية السعودية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مشروع أرامكو الجديد
تقوم شركة أرامكو السعودية حاليا تحويل مصفاة رأس تنورة بالمنطقة الشرقية إلى مجمع بتروكيماوي تكريري ضخم على غرار مصفاة رابغ بالمنطقة الغربية والتي تقرر تحويلها إلى مجمع تكرير وبتروكيميائيات متكامل ضخم في مدينة رابغ على ساحل البحر الأحمر بمسمى مشروع بترورابغ والذي انطلقت أعماله الإنشائية مؤخراً ومن المقرر إنجازه أواخر عام 2008 م بتكلفة تبلغ نحو (9,900) مليارات دولار. وتعكف أرامكو حالياً على البحث عن شركاء في مجال البتروكيماويات من رواد التقنيات للتحالف لإقرار إقامة المشروع. [2]
وقد اتجهت خطط أرامكو صوب مصفاة رأس تنورة لتحويلها أيضاً إلى مجمع للتكرير والبتروكيميائيات وذلك بعد أن تأكد نجاح مشروع بترورابغ وقدرته على المنافسة العالمية في الوقت الذي تحاول فيه ارامكو إنتاج منتجات بتروكيماوية جديدة لأول مرة تصنع بالمملكة و الشرق الأوسط ويتوقع ان تكون من المنتجات البتروكيماوية ذات الأسعار المرتفعة في الأسواق العالمية مثل المنتجات العطرية منها التولوين و الإكسيلين و الباراكسيلين إضافة إلى منتجات أخرى نادرة ومطلوبة مثل حامض الخل و خلات الفينيل و الفينول و الكومين و فوسفات الأمونيا و الميلامين وغيرها من المنتجات التي تتسم عمليات تصنيعها بالتكلفة المرتفعة إلا أن ارامكو سوف تتجنب هذه المعضلة لتمتعها بميزة مقدرتها على دعم مشروعها البتروكيماوي بالمواد الخام التي تتوافر لديها بطاقات هائلة من الغازات الطبيعي منها الإيثان و البوتان واللذان يشكلان المواد الأساسية التي تقوم عليها صناعة البتروكيماويات مما يساهم في خفض التكاليف.
تحسين الإنتاج
وقد تم تحسين أداء وإنتاجية مصفاة راس التنورة التابعة لشركة أرامكو حيث تمكنت من زيادة إنتاج الديزل بمعدل 8000 برميل في اليوم وتحسين منتج زيت الغاز الذي يعد المغذي الأساس لمعمل التكسير الهيدروجيني ثاني أهم معمل بالمصفاة كما رفعت جودة منتج الإسفلت مما سهل العمليات التحويلية لمعمل الإسفلت وأدى إلى زيادة الإنتاج بمقدار 4000 برميل في اليوم. وقد أنجزت أرامكو السعودية بنجاح كبير مشروعاً متشعباً للصيانة والاختبارات الشاملة لسبعة معامل تابعة لمصفاة رأس تنورة على شاطئ الخليج العربي على بعد 70 كم من [الظهران] وتكرر هذه المعامل 325 ألف برميل في اليوم من الزيت وتنتج في اليوم الواحد ما يسد احتياجات المنطقة الشرقية و50٪ من احتياجات المنطقة الوسطى من المشتقات البترولية. وتحتل هذه المعامل مساحة مجموعها 800 ألف متر مربع .
وحدات المصفاة
ويعتبر معمل التكرير في رأس تنورة أكثر المصافي تعقيدًا في أرامكو السعودية ويحتوي هذا المعمل على عمود فراغي بطاقة تبلغ 135 ألف برميل في اليوم ، ووحدة تكسير هيدروجيني بطاقة تبلغ 44 ألف برميل في اليوم، وطاقة إجمالية للتهذيب بالوسيط الكيميائي تبلغ 94 ألف برميل في اليوم. ويعد هذا المعمل الوحيد بين مصافي أرامكو السعودية الذي يحتوي على وحدة لخفض اللزوجة بالتكسير الحراري. كما ينتج معمل التكرير في رأس تنورة 13 ألف برميل في اليوم من الأسفلت ، تفوق إنتاج أي مصفاة أخرى في المملكة. وعادة ما ينقل الزيت الخام عبر خط أنابيب إلى رأس تنورة كما يمكن نقله بواسطة الناقلات. وينقل معظم إنتاج رأس تنورة إلى محطة توزيع المنتجات البترولية في الظهران ، مع وجود إمكانية لتصديره.