محسن فخري‌زاده مهابادي

(تم التحويل من محسن فخري زاده)
محسن فخري‌زاده مهابادي
محسن فخری‌زاده
محسن فخري‌زاده مهابادي عام 2019
محسن فخري‌زاده مهابادي عام 2019.
وُلِدَ1957 (العمر 66–67)
توفي27 نوفمبر 2020 (62–63 سنة)
الجنسيةإيراني
أسماء أخرىMohsen Fakhrizadeh-Mahabadi
الجنسيةإيران

محسن فخري‌زاده مهابادي (فارسية: محسن فخری‌زاده، إنگليزية: Mohsen Fakhrizadeh-Mahabadi؛ و. 1961 - ت. 27 نوفمبر 2020)، هو ضابط إيراني في جيش الحرس الثوري الإيراني و أستاذ فيزياء في جامعة الإمام الحسين في طهران، خضع فخري‌زاده مهابادي لتجميد أصول مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومتطلبات اشعار السفرلأن المجلس يقول أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت استجواب فخري‌زاده مهابادي وإيران رفضت تقديمه للاستجواب.[1] وفيما يتعلق بعمل فخري‌زاده مهابادي قدمت إيران بعض المعلومات والتي قالت عنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها "غير متسقة مع النتائج التي توصلت إليها" لكن الوكالة استمرت في السعي لتأكيد المعلومات التي لديها.[2]

وفقًا لمسمى الأمم المتحدة للمناصب، فإن فخري‌زاده مهابادي هو أحد كبار علماء اللوجستيات في وزارة الدفاع والقوات المسلحة كما كان رئيساً لمركز الأبحاث الفيزيائية (PHRC)، وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد طلبت استجوابه لسؤاله عن أنشطة المركز في فترة رئاسته للوكالة، لكنه رفض.[3]

المشروع 111/برنامج نزع الأسلحة النووية الإيرانية

تتهمه الاستخبارات الغربية بأنه هو/كان الرجل المسؤول عن البرنامج النووي الإيراني، المشروع 111. وتزعم القوى الغربية أن المشروع 111 هو/كان محاولة لإعداد قنبلة نووية إيرانية، وبرغم هذا تؤكد أيران أن برنامجها النووي الغرض منه المنفعة المدنية فقط، وأن المعلومات المقدمة من قبل المخابرات الغربية غير حقيقية أو مزورة، ووفقًا لما ذكرته نيويورك تايمز فإن فخري‌زاده مهابادي يوصف في الأجزاء السرية من تقارير وكالة الاستخبارات الأمريكية بأنه رجل الظل في جهود إيران لتصميم القنبلة النووية، ويقال أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا عليه.[4][5]

وجاء في وثيقة إيرانية داخلية ترجع إلى عام 2007 وتم تسريبها لصاندي تايمز أن فخري‌زاده مهابادي هو مدير قسم توسع نشر التكنولوجيا المتقدمة (FEDAT)، وهو الاسم الذي تتخفى تحته المنظمة التي تدير برنامج الأسلحة النووية الإيرانية. تحمل الوثيقة عنوان التوقعات الخاصة بالأنشطة الخاصة المتصلة بالنيوترون على مدى السنوات الأربع المقبلة وتحتوي على خطة مدتها أربع سنوات لتطوير بادئ نيوترانات دوتيريد اليورانيوم.[6][7]


اغتياله

في 27 نوفمبر 2020،أفادت وسائل إعلام إيرانية باستهداف محسن فخري‌زاده بعملية اغتيال قرب طهران، وسط أنباء متضاربة عن مصيره. وأفادت وكالة تسنيم بداية عن اغتيال فخري‌زاده[8]، قبل أن تعود وتشير الى عدم توافر أنباء رسمية عن وضعه الصحي. وأوضحت وكالتي تسنيم وفارس أن محاولة الاغتيال جرت في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران، وقام خلالها إرهابيون بتفجير سيارة قبل إطلاق النار على سيارة فخري‌زاده.[9]

في أعقاب الحادث، أدان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الحادث بوصفه عملاً إرهابياً، وتتحدث عن "إشارات جدية لدور إسرائيلي في إغتيال فخري‌زاده.[10]

ونشرت وكالة فارس صورًا من موقع الحدث، أظهرت دماء إلى جانب سيارة بدا أنها تعرضت لطلقات رصاص، في حين أظهرت مشاهد أخرى بقايا أشياء متناثرة على الطريق.[11] وبثَت قناة پرس تي ڤي الإخبارية الإيرانية الرسمية، لقطات مُصورة قالت إن شاهد عيان التقطها لواقعة اغتيال العالم النووي الإيراني. وأظهرت اللقطات مشاهد غير واضحة تمامًا لما يجري، حيث تتوقف على ما يبدو سيارات للشرطة خلفية المشهد على طريق رئيسي توقفت فيه الحركة المرورية.

وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، في تقرير لها نشرته وكالة أنباء إرنا الرسمية، مقتل زاده، قائلة إن "عناصر إرهابية مسلحة هاجمت ظهر اليوم الجمعة سيارة تقل محسن فخري زاده. وأثناء الاشتباك بين فريقه الأمني والإرهابيين، أُصيب السيد محسن فخري زاده بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى"، فيما فشلت "جهود الفريق الطبي في إحيائه".[12]

في 29 نوفمبر 2020، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن اغتيال العالم الإيراني محسن فخري‌زاده خطوة في غاية الأهمية ضمن جهود إسرائيل لتقويض برنامج إيران النووي أفقدت طهران مصدراً لا بديل عنه للمعرفة في هذا المجال. ونقلت القناة عن مصدر استخباراتي غربي قوله إن اغتيال العالم الذي يعد أبا لمشروع إيران الخاص بتطويل الأسلحة النووية يمثل ذروة مخططات إسرائيل طويلة المدى لنسف هذا البرنامج. من جانبها، أشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن فخري‌زاده كان هدفاً لعدد من رؤساء الحكومة الإسرائيلية ومدراء جهاز الموساد. وأكدت التقارير أن إسرائيل تتحسب لرد إيراني محتمل، فيما ألقت طهران على تل أبيب اللوم في عملية الاغتيال وخلصت وسائل إعلام غربية إلى الاستنتاج نفسه.[13]

ورجحت القناة 12 أن الرد الإيراني قد يتراوح بين هجمات على بعثات إسرائيلية وجاليات يهودية في مختلف أنحاء العالم وقصف صاروخي مكثف لأراضي إسرائيل واستهداف خطوط الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر واعتداءات تنفذ على أيدي الفصائل المتحالفة مع طهران في سوريا ولبنان وغزة، بالإضافة إلى استهداف مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين. وخلصت القناة: "لم ينتقموا بعد من مقتل قاسم سليماني لكن القيادة العسكرية (في إسرائيل) تعتقد أن إيران ستتصرف. لدى الإيرانيين ذاكرة طويلة وقدرات كبيرة والثأر قد يأتي حتى بعد سنوات".

مرئيات

1:00
نقل محسن فخري‌زاده مهابادي بالمروحية إلى المستشفى بعد اغتياله.

المصادر

  1. ^ United Nations Sanctions Committee: Individuals and Entities Designated as Subject to the Travel Notification Requirements and Assets Freeze Imposed by Resolutions 1737 (2006) and 1747 (2007)
  2. ^ International Atomic Energy Agency: Implementation of the NPT Safeguards Agreement and relevant provisions of Security Council resolutions 1737 (2006) and 1747 (2007) in the Islamic Republic of Iran
  3. ^ "UNSCR 1747 (2007)"
  4. ^ Father of Iran’s drive for nuclear warhead named
  5. ^ U.S. Rejected Aid for Israeli Raid on Iranian Nuclear Site
  6. ^ Times Online: "Leaked memo identifies man at head of Iran's nuclear programme"
  7. ^ [1]
  8. ^ "اغتيال محسن فخرى زادة المدير الأول للبرنامج النووى الإيرانى". جريدة اليوم السابع. 2020-11-27. Retrieved 2020-11-27.
  9. ^ "استهداف عالم نووي إيراني بارز بمحاولة اغتيال قرب طهران". فرانس پرس. 2020-11-27. Retrieved 2020-11-27.
  10. ^ "ظريف يتحدث عن "إشارات جدية لدور اسرائيلي" في اغتيال العالم النووي". فرانس پرس. 2020-11-27. Retrieved 2020-11-27.
  11. ^ "Iranian Nuclear Scientist Assassinated by Terrorists Near Tehran". وكالة أنباء فارس. 2020-11-27. Retrieved 2020-11-27.
  12. ^ "لقطات مُصورة تُظهر اللحظات الأولى لمقتل العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده". سي إن إن. 2020-11-27. Retrieved 2020-11-27.
  13. ^ "تلفزيون عبري: اغتيال فخري زاده ذروة استراتيجية تقويض برنامج إيران النووي وإسرائيل في انتظار الرد". روسيا اليوم. 2020-11-29. Retrieved 2020-11-29.

وصلات خارجية