الكنيسة المعلقة
الكنيسة المعلقة | |
---|---|
منظر أمامي للكنيسة | |
عن الأثر | |
زمن الإنشاء | اتخذت مكانا للعبادة مما قبل القرن الخامس الميلادي |
نوع الأثر | كنيسة أثرية |
الكنيسة | الأرثوذكسية |
الموقع | حي مصر القديمة ، على شارع ماري جرجس،
محطة مترو الأنفاق(ماري جرجس). |
ملاحظات | تعد من أقدم كنائس مصر الباقية |
تقع الكنيسة المعلقة في حي مصر القديمة ، في منطقة القاهرة القبطية الأثرية الهامة ، فهي على مقربة من جامع عمرو بن العاص ، و معبد بن عزرا اليهودي ، و كنيسة القديس مينا بجوار حصن بابليون ، و كنيسة الشهيد مرقوريوس (أبو سيفين) ، و كنائس عديدة أخرى. و سميت بالمعلقة لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني (حصن بابليون) ، ذلك الذي كان قد بناه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي، و تعتبر المعلقة هي أقدم الكنائس التي لا تزال باقية في مصر .[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
تذهب بعض الروايات إلى أن الكنيسة بنيت على أنقاض مكان احتمت فيه العائلة المقدسة (السيدة مريم العذراء ، المسيح الطفل، و القديس يوسف النجار) أثناء الثلاث سنوات التي قضوها في مصرإستنادا إلى الكتاب المقدس هروبا من هيرود حاكم فلسطين الذي كان قد أمر بقتل الأطفال تخوفا من نبوؤة وردته . و البعض يرى أنها مكان لقلاية (مكان للخلوة) كان يعيش فيها أحد الرهبان النساك ، في واحد من السراديب الصخرية المحفورة في المكان .
جددت الكنيسة عدة مرات خلال العصر الإسلام مرة في خلافة هارون الرشيد حينما طلب البطريرك الأنبا مرقس من الوالي الإذن بتجديد الكنيسة.و مرة في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي سمح للبطريرك افرام السرياني بتجديد كافة كنائس مصر ، و إصلاح ما تهدم. و مرة ثالثة في عهد الظاهر لإعزاز دين الله . كانت مقرا للعديد من البطاركة منذ القرن الحادي عشر ، و كان البطريرك خريستودولوس هو أول من اتخذ الكنيسة المعلقة مقرا لبابا الإسكندرية، و قد دفن بها عدد من البطاركة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، و لا تزال توجد لهم صور و أيقونات بالكنيسة تضاء لها الشموع، و كانت تقام بها محاكمات الكهنة ، و الأساقفة ، و محاكمات المهرطقين فيها أيضا ، و تعتبر مزارا هاما للـأقباط ، نظرا لقدمها التاريخي ، و ارتباط المكان بالعائلة المقدسة ، و وجودها بين كنائس و أديرة لـقديسين أجلاء ، فتسهل زيارتهم أيضا.
المعمار
تقع واجهة الكنيسة بالناحية الغربية على شارع ماري جرجس ، وهي من طابقين. وتوجد أمامها نافورة ، و قد بنيت بالطابع البازيليكي الشهير المكون من 3 أجنحة وردهة أمامية وهيكل يتوزع على 3 أجزاء، و هي مستطيلة الشكل، و صغيرة نسبيا فأبعادها حوالي 23.5 متر طولا و185 مترا عرضا و95 مترا ارتفاعا . وهي تتكون من صحن رئيسي وجناحين صغيرين ، و بينهما ثمانية أعمدة على كل جانب، و ما بين الصحن والجناح الشمالي صف من ثلاثة أعمدة عليها عقود كبيرة ذات شكل مدبب، و الأعمدة التي تفصل بين الأجنحة هي من الرخام فيما عدا واحدا من البازلت الأسود، و الملاحظ أن بها عدد من تيجان الأعمدة "كورنثية" الطراز. و في الجهة الشرقية من الكنيسة توجد ثلاثة هياكل هي: الأوسط يحمل اسم القديسة العذراء مريم ، و الأيمن باسم القديس يوحنا المعمدان ، و الأيسر باسم القديس ماري جرجس .
أمام هذه الهياكل، توجد الأحجبة خشبية،و أهمهم الحجاب الأوسط المصنوع من الأبنوس المطعم بالعاج الشفاف ، ويرجع إلي القرن الثاني عشر أو الثالث عشر ، ونقش عليه بأشكال هندسية وصلبان جميلة ، وتعلوه أيقونات تصور السيد المسيح على عرش ، وعن يمينه مريم العذراء و الملاك جبريل و القديس بطرس ، وعلى يساره يوحنا المعمدان و الملاك ميخائيل و القديس بولس ، و بأعلى المذبح بداخل هذا الهيكل توجد مظلة خشبية مرتكزة على أربعة أعمدة ، و من خلفه منصة جلوس رجال الكهنوت. في الجناح الأيمن من الكنيسة ، تم تعليق أجزاء من صحف قومية مصرية، على أحد الحوائط، راصدة أحداث و مشاهد من التاريخ الحديث للكنيسة ، و ما المتعلقة بالأقباط في مصر ، و ربما أهمها ظهور السيدة مريم العذراء حسب إعتقاد البعض في كنيستها بحي الزيتون في أعقاب هزيمة حرب 1967.
إقامة مقر بابوي بمصر
بعد سيامه البابا خرستوذولس انتقل من الكنيسة المرقسية بالأسكندرية إلى مصر، واتخذ كنيسة المعلقة بظاهر الفسطاط مقرًا له. كما جدد كنيسة القديس مرقريوس وجعلها كاتدرائية كبرى ومركزًا لكرسيه، وجعل أيضًا كنيسة السيدة العذراء في حي الأروام مقرًا له يأوي إليه عند اللزوم وذلك برضى أسقف بابيلون. أما سبب ذلك فهو انتقال عظمة مدينة الإسكندرية إلى مدينة القاهرة، وكثرة عدد المسيحيين فيها، ولارتباطه بالحكومة. فصار البابا يعين أسقفًا للإسكندرية باسم وكيل الكرازة المرقسية.[2]