فرانشيسكو فيرير
فرانشيسكو فيرير Francesc Ferrer i Guàrdia | |
---|---|
وُلِدَ | |
توفي | أكتوبر 13, 1909 برشلونة | (aged 50)
اللقب | Escola Moderna |
فرانسيسكو فيرير إي گوارديا (في الكاتالونية، فرانسيسك فيرير إي گوارديا، 10 يناير 1859 - 13 أكتوبر 1909) كان مفكر حر راديكالي، أناركي، وتربوي وراء شبكة من المدارس العلمانية والخاصة، والتحررية في برشلونة وما حولها. دفع إعدامه، بعد ثورة في برشلونة، وتطورت حركة دولية من الراديكاليين و الليبراليين، الذين أسسوا مدارس على نموذجه وروجوا لمنهج التعليم الخاص به.
نشأ فيرير في مزرعة بالقرب من برشلونة، حيث طور قناعات جمهورية و مناهضة لرجال الدين. كقائد قطار، نقل رسائل للزعيم الجمهوري مانويل رويز زوريلا المنفي في فرنسا. بعد انتفاضة جمهورية فاشلة في عام 1885، انتقل فيرير أيضًا إلى باريس مع أسرته، حيث مكثوا لمدة 16 عامًا. بدأ فيرير في استكشاف الأناركية والتعليم. في مطلع القرن، قرر فيرير فتح مدرسة ليبرالية على غرار مدرسة بول روبن بريفوست للأيتام. وفّر إرث كبير من تلميذ باريسي الوسيلة للقيام بذلك.
عند عودته إلى برشلونة عام 1901، أسس فيرير مدرسة برشلونة الحديثة، "Escuela Moderna"، التي سعت إلى توفير منهج علماني ليبرتاري كبديل للعقيدة الدينية والدروس الإجبارية الشائعة في المدارس الإسبانية. اقتبس علم أصول التدريس فيرير من تقليد عقلانية القرن الثامن عشر ورومانسية القرن التاسع عشر. ورأى أن الأطفال يجب أن يمارسوا حرياتهم الحرة على حساب الامتثال والتنظيم والانضباط. تجنبت مدرسته العقوبات والمكافآت والامتحانات، وشجعت الخبرة العملية على الدراسة الأكاديمية. استضافت المدرسة محاضرات للكبار، ومدرسة لتدريب المعلمين، ومطبعة راديكالية تطبع الكتب المدرسية ومجلة المدرسة. انتشر حوالي 120 فرعًا من المدرسة في جميع أنحاء إسبانيا.
أدت سرعة صعود فيرير إلى اضطراب الكنيسة الإسبانية وسلطات الدولة، الذين اعتبروا المدرسة واجهة لنشاط التمرد. تم احتجاز فيرير بالاشتراك مع محاولة اغتيال الملك الإسباني عام 1906، والتي تم استخدامها كذريعة لإغلاق المدرسة، ولكن تم إطلاق سراحه في النهاية دون إدانة تحت ضغط دولي بعد سنة. سافر فيرير إلى أوروبا كمدافع عن القضية الثورية الإسبانية، وأسس منظمة مناهضة للتعليم التحرري، وأعاد فتح صحافته.
في منتصف عام 1909، قُبض على فيرير واتُهم بتدبير أسبوع من التمرد المعروف باسم أسبوع برشلونة المأساوي. على الرغم من أن تورط فيرير لم يكن بلا لوم كما أشار إليه أقرانه، إلا أنه لم يكن العقل المدبر للأحداث كما اتهم.[1] قضية المحكمة التي تلت ذلك، والتي تذكرت على أنها محاكمة عرضية من قبل محكمة الكنغر،[2] أدت إلى إعدام فيرير وأثارت غضب دولي، حيث كان يعتقد على نطاق واسع أن فيرير بريء وقت وفاته. تم تخليده بشكل بارز في الكتابة والآثار والمظاهرات عبر القارات الثلاث. أصبح الاحتجاج حركة لنشر أفكاره التعليمية، وانتشرت المدارس الحديثة باسمه عبر الولايات المتحدة وأوروبا، ووصلت إلى البرازيل وآسيا.
استمرت مدرسة مركز فيرير ومستعمرة فيرير البارزة لعدة عقود.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحياة المبكرة والوظيفة
ولد فيرير في 10 يناير عام 1859 في مزرعة بالقرب من برشلونة[3] في بلدية أليلا، إسبانيا.[4] أصبح جمهوري ومفكر حُرّ في شبابه.[4] في حين كان والديه من الكاثوليك المتدينين، فقد ترعرع كشاب له قناعاته المستقلة المعادية لرجال الدين، الأمر الذي تعلَّمه من عمه الملحد المتطرف.[3]
بحلول عام 1883، في منتصف العشرينات، أصبح فيرير جمهوري وماسوني متطرف. استخدم منصبه كقائد قطار على طريق يصل بين فرنسا وبرشلونة لنقل رسائل للزعيم الجمهوري المنفي مانويل رويز زوريلا وراعي اللاجئين السياسيين. كان ليفعل الشيء ذاته لنفسه: فبعد مشاركته في انتفاضة الحزب الجمهوري الفاشلة التي جرت عام 1885، انتقل فيرير إلى باريس مع زوجته وبناته الثلاث حيث مكثوا ستة عشر عامًا.[5]
المنفى في باريس
في باريس، درّس فيرير اللغة الاسبانية وعمل في بيع النبيذ بالعمولة، وتطوع ليصبح سكرتير لرويز (حتى وفاته عام 1895) وتابع في مسيرته الراديكالية. كما كان من مؤيدي قضية دريفوس ومفوّض في المؤتمر الدولي للعمال الاشتراكيين والنقابات العمالية في لندن عام 1896، وكان أستاذًا في المدرسة الماسونية.[5]
خطى فيرير في الأناركية بعد وفاة رويز. قابل لويز ميشيل وإليزيه رکلو وسيباستيان فور وصادَقَ شارل مالاتو وجان غريف ووطَّد علاقته مع الأناركي الإسباني أنسلمو لورينزو وفيرناندو تاريدا مارمول. وكانت شخصيات هؤلاء وآرائهم تثير اهتمامه بشدة، وفي أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر، باتت أفكاره مطابقة لأفكارهم.[5] بينما أنكر فيرير لاحقًا انتماءه إلى الحركة الأناركية، وخاصةً عندما اشتدت عليه قبضة الحكومة، كتب المؤرخ الأناركي بول أفريك أن انتماء فيرير للحركة الأناركية كان حتميًا لا جدال فيه، على الرغم من أنه وُصف سابقًا بقلم مؤرخين آخرين على أنه سلاميّ ومثاليّ أكثر من كونه ثوري.[6] عمل فيرير طوال حياته وفي عدة بلدان في سبيل نهوض الحركة الأناركية، وقد موّل العديد من الأعمال التابعة للحركة الأناركية ونشر العديد من الكتب ذات الطابع الأناركي. انضمت العديد من الشخصيات الكبرى والثانوية التابعة للحركة الأناركية من برشلونة إلى المدرسة التي افتتحها فيرير لاحقًا كما نصح به أبرز قادة الحركة الأناركية في أوروبا وكتبوا عنه.[7]
أما في باريس، انصبَّ اهتمام فيرير على التعليم، والذي اعتبره موضوعًا مثيرًا في مجالس الأناركية والعقلانية. كان فيرير مأخوذًا بمدرسة دار الأيتام بريفو التي أسَّسها بول روبن في سيمبوي، إذ أنشأ فيرير مدرسته لاحقًا تيمنًا بها. كان برنامج فيرير المختلط و«المتكامل» يهدف إلى تطوير مقدرات الطفل الجسدية والعقلية دون اللجوء إلى الإكراه. كان فيرير يؤمن بأن البيئة الاجتماعية والاقتصادية تلعب دورًا هامًا في تطور الطفل أكثر من العامل الوراثي، وبناءً على ذلك كان هدف هذه المدرسة توفير البيئة الملائمة والتمارين الرياضية ومفهوم الحب والتفهُّم وخاصة تجاه الأطفال الذين يعتبرهم المجتمع وصمة عار. كان فيرير يتواصل مع روبن لكن لم يزره في سيمبوي قطّ. حوالي عام 1900، صرّح فيرير عن نيّته بإنشاء مدرسة أخرى تقوم على الحرية الشخصية إذ بات مخططه قابلًا للتحقيق بعدما ورث ميلون فرنك من امرأة متوسطة العمر كان قد درّسها في إسبانيا وكانت تؤمن بأفكاره.[8]
وفي العام 1901، عاد إلى إسبانيا وأسس "المدرسة العصرية" لتعليم أبناء الطبقة المتوسطة القيم الاجتماعية الراديكالية تميّزت بنبذ التعاليم الكنسية وتشجيع التعليم المختلط حيث كانوا في تلك الفترة يفصلون بين الذكور والإناث في المدارس. وفي عام 1906 تم اعتقله بتهمة المشاركة في محاولة اغتيال الملك ألفونسو الثالث عشر وأطلق صراحه بعد عام واحد. فشلت مدرسته وأغلقت أبوابها وسُجن مجددا. وأطلق سراحه مرة أخرى عام 1908، ليؤلف كتابا عن المدرسة الحديثة، تحت عنوان جذور وأفكار المدرسة الحديثة وترجم للإنكليزية وأصدر العام 1913.
في العام 1909م بعد أحداث الأسبوع المأساوي، التي رفض فيها الشارع الكتلاني قرار التجنيد الإجباري للمشاركة في حرب المغرب وسخطوا على إعفاء الأغنياء من التجنيد مقابل دفع مبلغ مالي. فتم اعتقال فرانسيسك فيرير بتهمة التحريض وأُعدم بقرار محكمة عسكرية رميا بالرصاص بقلعة مونتجويك في برشلونة يوم 13 أكتوبر. وبعد فترة من إعدامه، أسس عدد من مؤيدي أفكاره في الولايات المتحدة المدارس الحديثة، وأكثرها شهرة تأسست في نيويورك سنة 1911.
مدرسة برشلونة الحديثة
السياسة
بعد اسكولا موديرنا
تراث
الحياة الشخصية
انفصل فيرير عن زوجته، وتُدعى تيريزا سانمارتي، ثم ارتبط مع صديقة للمرأة التي قدَّمت ميراثها لتمويل مدرسة برشلونة. ثم وقع في حب إحدى المعلمات، وتُدعى سولداد فيلافرانكا، من مدرسة إيسكويلا مودرنا.[9]
أعمال
ترجم عمله "أصول ومُثُل المدرسة الحديثة" إلى الإنجليزية بواسطة جوزيف مكابي [10]
ملاحظات
- ^ Avrich 1980, p. 31.
- ^
- Holguin, Sandie Eleanor (2002). Creating Spaniards: Culture and National Identity in Republican Spain. University of Wisconsin Press. p. 29. ISBN 978-0-299-17634-1.
- Avrich 1980, p. 32.
- Cooke, Bill (June 28, 2010). A Rebel to His Last Breath: Joseph Mccabe and Rationalism. Prometheus Books. p. 217. ISBN 978-1-61592-749-4.
- Hughes, Robert (2011). Barcelona. Knopf Doubleday. p. 523. ISBN 978-0-307-76461-4.
- Tusell, Javier; García Queipo de Llano, Genoveva (2002) [2001]. Alfonso XIII. El rey polémico (2ª ed.). Madrid: Taurus. pp. 185–186. ISBN 978-84-306-0449-4.
- ^ أ ب Avrich 1980, p. 3.
- ^ أ ب Fidler 1985, p. 103.
- ^ أ ب ت Avrich 1980, p. 4.
- ^ Avrich 1980, pp. 24–25.
- ^ Avrich 1980, p. 25.
- ^ Avrich 1980, pp. 4–6.
- ^ Avrich 1980, p. 27.
- ^ https://books.google.com/books?id=x_5KAAAAMAAJ
المصادر
- Avrich, Paul (1980). "The Martyrdom of Ferrer". The Modern School Movement: Anarchism and Education in the United States. Princeton: Princeton University Press. pp. 3–33. ISBN 978-0-691-04669-3. OCLC 489692159.
- Fidler, Geoffrey C. (1985). "The Escuela Moderna Movement of Francisco Ferrer: 'Por la Verdad y la Justicia'". History of Education Quarterly. 25 (1/2): 103–132. doi:10.2307/368893. ISSN 0018-2680. JSTOR 368893.
- Veysey, Laurence (1973). "The Ferrer Colony and Modern School". The Communal Experience: Anarchist and Mystical Counter-Cultures in America. New York: Harper & Row. pp. 77–177. ISBN 978-0-06-014501-9.
- Avilés Farré, Juan (2006). Francisco Ferrer y Guardia: pedagogo, anarquista y mártir. Marcial Pons Ediciones de Historia. ISBN 9788496467194.
- Martínez Olmedilla, Augusto (1960). Cien años y un día. London: Aguilar.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قراءات أضافية
- Abbott, Leonard Dalton (1910). Francisco Ferrer: His Life, Work and Martyrdom (in الإنجليزية). New York: Francisco Ferrer Association. OCLC 6972391.
- Archer, William (1911). The Life, Trial, and Death of Francisco Ferrer. New York: Moffat, Yard and Co. OCLC 1312124.
- "Francesc Ferrer i Guàrdia". Gran Enciclopèdia Catalana.
- Garcia-Yeste, Carme; Redondo-Sama, Gisela; Padrós, Maria; Melgar, Patricia (2016). "The Modern School of Francisco Ferrer i Guàrdia (1859–1909), an International and Current Figure". Teachers College Record. 118 (4): 1–36. ISSN 0161-4681.
- Gay, Kathlyn; Gay, Martin (1999). Encyclopedia of Political Anarchy. ABC-CLIO. pp. 75–76. ISBN 978-0-87436-982-3.
- (1917). "Fransisco Ferrer and the Modern School". Mother Earth Publishing Association.
- Laqua, Daniel (سبتمبر 2014). "Freethinkers, anarchists and Francisco Ferrer: the making of a transnational solidarity campaign". European Review of History: Revue Européenne d'Histoire. 21 (4): 467–484. doi:10.1080/13507486.2014.933185. ISSN 1350-7486. S2CID 144888403.
- Park, Tiidu Peter (1970). The European Reaction to the Execution of Francisco Ferrer (PhD). Charlottesville, Virginia: University of Virginia. OCLC 20310763.
- Park, T. Peter (2007). "Ferrer Guardia, Francisco". In Dawkins, Richard (ed.). The New Encyclopedia of Unbelief (in الإنجليزية). Amherst, New York: Prometheus Books. pp. 326–327. ISBN 978-1-61592-280-2.
- Steele, Tom (2007). "Francisco Ferrer and the Modern School". Knowledge is Power!: The Rise and Fall of European Popular Educational Movements, 1848–1939. Oxford: Peter Lang. pp. 114–118. ISBN 978-3-03910-563-2.
- Ullman, Joan Connelly (1968). The Tragic Week: A Study of Anti-Clericalism in Spain, 1875–1912 (in الإنجليزية). Cambridge, Mass.: Harvard University Press. ISBN 978-0-674-43418-9. OCLC 396076.
وصلات خارجية
- Short description is different from Wikidata
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Pages using Sister project links with wikidata namespace mismatch
- أشخاص أعدمتهم إسبانيا رميا بالرصاص
- أشخاص من برشلونة
- أشخاص من ماريسمى
- النقابية-اللاسلطوية
- إسبان معدومون
- لاسلطويون
- لاسلطويون معدومون
- لاسلطويون من كتالونيا
- ماسونيون إسبان
- معلمون من كتالونيا
- ملحدون إسبان
- مواليد 1859
- مواليد في أليلا
- وفيات 1909
- وفيات في برشلونة