عوفرة حازة
عفراء حسن يحيى هزاع أو عوفرة حزة (עָפְרָה חָזָה من مواليد نوفمبر 19 1957, وقضت في فبراير 23 2000) مطربة، و ممثلة ذائعة الصيت في إسرائيل و اليمن وحققت نجاحاً عالمياً ملحوظاً.
ولدت عفراء لعائلة يهودية من أصل يمني وكانت الأصغر بين تسعة أشقاء، في حي هاتيكفاه الفقير في تل أبيب. ولكنها تجازت المحن التي رافقت نشأتها لتصبح رمزاً للنجاح في أوساط الجالية اليهودية ذوي الأصول اليمنية.
تأثرها بحبها لأصولها اليمنية، مكنها من الإنتشار في الشرق الأوسط بشكل واسع ويبدو أنها نجحت في طي الفجوة بين إسرائيل والعالم العربي. ومع نجاحها المستمر تمكنت عفراء من إضافة نقاط جديدة إلى رصيدها الفني من خلال الغناء بلغات مختلفة مثل العربية، الإنجليزية، والفرنسية دون أن يؤثر ذلك في شعبيتها. كما أن مزج الموسيقى الربعية اليمنية مع الآلات الموسيقية الغربية خرج بثوب قشيب وحقق نجاحاً ساحقاً في أميركا وأوروبا ومكّن ذلك عفراء من الفوز بالعديد من الأسطوانات الذهبية والبلاتينية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بداياتها
في سن الـ 12 والنصف، إنضمت عفراء إلى فرقة مسرحية محلية، يديرها بيتسلإيل ألوني الذي فوجيء بموهبتها الغنائية المميزة. وقد سلط الأضواء في العديد من أعماله المسرحية حولها ثم أصبح فيما بعد مدير أعمالها ومستشارها الفني. وفي سن الـ 19، أصبحت أميرة أغاني البوب في إسرائيل، ووصفها بعض النقاد الموسيقيين في ذلك الحين بأنها مادونا الشرق.
وما إن أنتهت عفراء من خدمة التجنيد في العام 1979، حتى غدت جاهزة للإنطلاق كمطربة مستقلة. طرحت عفراء أول ألبوماتها "عل أهفوت شيلانو" (عن حبنا) في العام 1980 وقد تصدر هذا الألبوم قائمة المبيعات في إسرائيل و إحتوى العديد من الأغاني المتميزة مثل "هاجيشم" (المطر)، "شير أهافا لحيال" (أغنية حب للجندي)، "كمو تسيبور" (كالعصفور) والتي أصبحت بمثابة بطاقة تعريف بعوفرة في إسرائيل، "شير هافريحا" (أغنية المستضعفة). وكانت الأخيرة قد كتبت لتعرض في فيلم "شلاغر" (1979) الذي لعبت فيه عفراء دور البطولة. وقد رفضت محطات الإذاعة الإسرائيلية بث هذه الأغنية بسبب كلماتها الصريحة، إلاّ أنها تمكنت من صعود قائمة الأغاني وإحتلال المركز الأول لمدة خمسة أسابيع متتالية.
طرحت عفراء ألبومها الثاني "بو ندابر" (دعنا نتحدث) الذي هيمن على قائمة الأغاني بأغنيتي "تفيلة" (صلاة) و "سيمنيم شيل أوهافيم" (علامات المحبين).
في العام 1982 طرحت ألبومها الثالث الذي حمل عنوان "بيتوييم" (غواية) وحظي بنفس النجاح لإحتوائه أغاني إحتلت المراكز الأولى مثل غابرييل و "كل يوم ماتحيلا شنا" (في كل يوم سنة جديدة). ومع نجاح هذا الألبوم، حظيت عفراء بإمتياز خاص لدى كتاب الأغنية في إسرائيل أمثال تسفيكا بيك ونوريت هيرش.
في العام 1983 صعدت عفراء إلى مستوى جديد من النجاح والشهرة. ففي مهرجان الأغنية الأوروبية اليوروفيجن نافست عفراء على المركز الثاني بقوة بأغنيتها "حاي" (حي). وحققت بذلك أعلى مستوى مبيعات في إسرائيل حتى اليوم. وقد إحتوى ألبوم "حاي" على مجموعة جديدة من الأغاني التي سجلت إضافة قوية إلى رصيد عفراء مثل "آمين لميليم" (آمنت بالكلام) والتي طرحتها عفراء فيما بعد بعدة لغات منها العربية وكذلك أغنية "صوف هاكايتس" (نهاية الصيف).
ومع هذا النجاح تم ترشيح عفراء كأفضل صوت غنائي نسائي في إسرائيل لأربع سنوات متتالية من 1980 وحتى 1983. وفي أواخر العام 1983 طرحت عفراء ألبوم جديد يحمل عنوان "شيري موليديت" (أغاني من التراث) والذي تضمن عدد من الأغاني الشعبية في إسرائيل، وقد تسبب نجاح ذلك الألبوم في دفع عفراء لإصدار ألبومين آخرين يحملا نفس العنوان في العام 1985 والعام 1987.
مع حلول العام 1984 طرحت عفراء ألبوم "بايت حام" (بيت دافيء). وقد إحتلت الأغنية التي حملت نفس عنوان الألبوم وأغنية "يد بيد" و"إيتخا هلايلة" (معك الليلة) المراكز الأولى في قائمة الأغاني. وما لبث هذا الألبوم أن أصبح الأفضل مبيعاً خلال أيام. وفي ديسمبر من ذلك العام، طرحت عفراء الألبوم الذي وصف بأنه نقطة التحول الكبرى في تاريخ عفراء. مجموعة من الأغاني الشعبية اليمنية ويحمل عنوان أغاني اليمن الذي أصبح الأفضل مبيعاً عالمياً. وقد تميز هذا الألبوم بتقديم الآلات الموسيقية الشعبية اليمنية ومجموعة من الأغاني التي كتبها الحاخام سالم الشبزي. وقد منحت عفراء عدد من الجوائز العالمية والأسطوانات البلاتينية عن هذا الألبوم.
تبع ذلك ألبوم "أدامة" (الأرض) في العام 1985 متضمناً أغان لكبار كتاب الأغنية في إسرائيل أمثال: ساشا أرغوف، نعومي شمر، يعقوب أورلاند وإيهود منور وآخرين. وقدم الألبوم مجموعة من الأغاني من ضمنها "أدامة"، "غورال إحاد" (مصير واحد)، "ميشيهو هاهوليخ تاميد إتي" (شخص يرافقني دوما).
في العام 1986، تعاونت عفراء مع المنتج يزهار آشدوت لإنتاج واحد من أهم أعمالها الفنية "ياميم نيشباريم" (أيام محطمة). مع أن الألبوم حمل طابع موسيقى الروك وكانت عفراء قد كتبت أغاني الألبوم بنفسها إلا أن النتيجة لم تكن مرضية. رغم أن بعض أغاني هذا الألبوم صعدت قائمة الأغاني مثل "كل هاكلافيم" (جميع البطاقات مكشوفة) و "هاكإيف هزه" (هذا الألم).
وكانت إذاعة KCRW-FM قد أجرت حواراً مع عفراء في العام 1993 في سانتا مونيكا، وتحدثت عفراء عن والديها اليمنيين، وعن طفولتها وعشقها للأغاني الشعبية اليمنية. وعند سؤالها عن الفرقة المسرحية التي شاركت عفراء في بداية مشوارها الفني، تحدثت عفراء عن الفقر وتجاهل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لمنطقة هاتيكفاه وكيف نجح أهالي هذه المنطقة عن طريق الإحتجاج من قلب الأمور، الأمر الذي دفع بالآخرين للإنتباه لوجود هذه المنطقة المنسية. وخلال المقابلة كان بيتسلإيل ألوني يضيف بعض المعلومات ويقاطع عفراء في بعض الأحيان.
الإنطلاقة العالمية
تميز عفراء عالمياً جاء مرافقاً لنجاح أغنية "إيم ننعيلوا" وهي أغنية من التراث اليمني باللغة العبرية من كلمات الحاخام سالم الشبيزي. والتي طرحت ضمن ألبوم شاداي في العام 1988 وقد فاز هذا الألبوم بجائزة أفضل ألبوم عالمي في ذلك العام. وقد فازت الأغنية بجائزة اليوروفيجن وصعدت الأغنية قائمة الأغاني الأوروبية لمدة أسبوعين متتاليين وعرضت الأغنية على شاشات قنوات الـ MTV حول العالم.
وقد أعيد إصدار هذه الأغنية عدة مرات وتم إنتاجها مراراً لمدة عام كامل. وأصبحت الأغنية المفضلة في صالات الرقص في أوروبا والولايات المتحدة. وقد تربعت عرش الأغاني في ألمانيا لمدة تسعة أسابيع متتالية. ودفع هذا النجاح بعفراء لتقديم أغاني أخرى تحمل نفس الطابع مثل قلبي، الدودحية ومتى هاري، رغم أنها لم ترق إلى نفس المستوى الذي حققته إيم ننعيلوا.
ولم يمنع ذلك النجاح من أن تكون عفراء عرضة للنقد عن ألبوماتها رياح الصحراء (1989)، كيريا (1992)، وعوفرة حازة (1997) وحتى لمجموعة أغانيها الخاصة بالأطفال ليلاديم (1982).
إلاّ أن ألبوم كيريا والذي شارك في إنتاجه دون باز ترشح لجائزة غرامي وتحديداً عن أغنية الدودحية.
في العام 1994، طرحت عفراء ألبومها العبري الأول منذ سبع سنوات والذي حمل عنوان "كل هانشاما" (روحي) ورغم أن الألبوم لم يجد طريقه إلى قائمة الأغاني إلاّ أنه إحتوى على واحدة من أجمل أغاني عفراء "لأوريخ هايم" (بإمتداد البحر). وقد تحولت هذه الأغنية إلى ما يشبه النشيد الوطني في إسرائيل بعد أداء عفراء لهذه الأغنية في الحقل التأبيني لرئيس الحكومة الراحل إسحاق رابين الذي أقيم بعد إغتياله بأسبوع.
وقد حملت كلمات الأغنية معنى مماثل بعد وفاة عفراء في العام 2000.
المشاركات الفنية
تضمنت مشاركاتها الفنية في العديد من الأعمال العالمية أغانٍ مميزة مثل "تيمبل أف لوف" (معبد الحب) بمشاركة فرقة "سيسترز أف ميرسي" في العام 1992. وقد أشركت توماس دولبي في إنتاج أغاني اليمن ورياح الصحراء كما شارك أيضاً في العزف في بعض أغاني ألبوم رياح الصحراء. وقد ظهرت عفراء في أحد ألبومات دولبي الذي يحمل عنوان أسترونتس أند هيرتيكس (رواد الفضاء والمهرطقين) (1992) تحديداً في أغنية "ذاتس واي بيبل فول إن لوف" (لهذا السبب يقع الناس في الحب). وشاركت أيضاً الفنانة الأميركية السورية الأصل بولا عبدول في أداء أغنية "ماي لوف إز فور ريل" (حبي حقيقي) في العام (1995) وشاركت في ألبوم حريم للفنانة سارة برايتمان الذي طرح في العام 2003. وقد قدمت عفراء مجموعة من الأعمال تحت إدارة فرانك بيترسون.
ضمن ألبوم كيريا، ظهر إيغي بوب في أغنية الدودحية وقد إنضمت إليه عفراء وبمشاركة أكثر من 51 فناناً في إنتاج أغنية "غيف بيس أي تشانس" (إمنحوا السلام فرصة).
ومع نهاية العام 1998 إنضمت عفراء إلى الفنان الباكستاني الراحل علي أكبر خان في ألبوم ذي برير سايكل (دورة الصلاة) في إحتفالية خاصة بالإرث الموسيقي الإسلامي اليهودي المشترك.
وقدمت عفراء العديد من الحفلات المميزة في عدة دول وقد تحثت بإسهاب عن ذكرياتها في اليابان وتركيا. وقد شاركت في حفل توزيع جائزة نوبل في أوسلو في العام 1994، عندما رافقت سينياد أوكونور، أحد أهم دعاة السلام. وقد كتبت أغنية "بينت بوكس" (علبة ألوان) خصيصاً لهذا الحدث. وإستلمت إثر ذلك دعوة رسمية من الحكومة اليمنية لزيارة اليمن، الأمر الذي يتم رغم موافقة عفراء وبدء التحضيرات لذلك الحدث.
وفاتها
قضت عفراء في العام 2000 متأثرة بذات الرئة في ما نشر أن له علاقة بإصابتها بمرض الأيدز، وهو ما رفضت عائلتها نفيه أو تأكيده ويرجح البعض إلى كونه رغبة عفراء في بقاء هذا الأمر سراً. ومع ذلك فقد إهتمت العديد من الوسائط الإعلامية بملابسات وفاتها.
بعد إعلان خبر وفاة عفراء، قامت محطات الإذاعة الإسرائيلية بإعادة إذاعة أغانيها وبشكل متواصل وقد نعاها رئيس الحكومة في ذلك الوقت إيهود باراك فيما وصفه بالخسارة الفادحة مشيداً في الوقت ذاته بعملها كممثلة ثقافية لإسرائيل وعلق حينها "لقد جاءت عفراء من هاتيكفاه ووصلت إلى قمة الثقافة الإسرائيلية وبرحيلها تركت أعمق الأثر في أنفسنا".
الجدير بالذكر أن عفراء كانت تزوجت من رجل الأعمال دورون أشكنازي، الذي توفي بعدها بعام فيما أشيع بأنه إنتحر. وإنتهت حياة كليهما بدون أطفال.
ألبوماتها
- 1974 - أهافا ريشونا (بالإشتراك مع ورشة مسرح شيخونات هاتيكفاه)
- 1976 - في-حوتس ميزه هاكل بسيدر (بالإشتراك مع ورشة مسرح شيخونات هاتيكفاه)
- 1977 - عتيك نوشان (بالإشتراك مع ورشة مسرح شيخونات هاتيكفاه)
- 1978 - شير هاشيريم بيشعشوعيم (بالإشتراك مع ورشة مسرح شيخونات هاتيكفاه)
- 1980 - عل أهافوت شيلانو (الحب الذي يخصنا)
- 1981 - بو ندابر (دعنا نتحدث)
- 1982 - بيتوييم (إغواء)
- 1982 - لي يلاديم (للأطفال)
- 1983 - حاي (حي)
- 1983 - شيري موليديت 1 (أغاني من ال)
- 1984 - بايت حام (بيت دافيء)
- 1984 - شيري تيمن (أغاني اليمن)
- 1985 - آدامه (الأرض)
- 1985 - شيري موليديت 2
- 1986 - ياميم نيشباريم (أيام محطمة)
- 1987 - شيري موليديت 3
- 1987 - ألبوم هازهف (الألبوم الذهبي)
- 1988 - شاداي
- 1988 - يمنايت لوف (حب يمني)
- 1989 - ديزيرت ويند (رياح الصحراء)
- 1992 - كيريا
- 1993 - أورينتال نايتس (ليالي شرقية)
- 1994 - كل هانيشاما (روحي)
- 1995 - كوين إن إكزايل (ملكة في المنفى) / لم يطرح إلى الأسواق
- 1997 - عوفرة حازة
- 1998 - آت مونترو جاز فيستيفال - حفلة مهجان الجاز في مونتر / تسجيل 1990
- 2000 - غريتست هيتز 1/ بيمانغينات هالف (أجمل الأغاني 1/ ألحان من القلب)
- 2001 - ميوزيك هيستوري (تاريخ الموسيقى)
- 2004 - غريتست هيتز 2/ بيمانغينات هالف (أجمل الأغاني 2/ ألحان من القلب)
أغاني الأفلام
- 1988 - ألوان
- 1990 - ديك تريسي
- 1990 - البنفسجة البرية
- 1994 - لا رين مارجو (الملكة مارجو)
- 1998 - أمير مصر
- 1998 - المربية
من أغانيها
العام | الأغنية | المركز | الألبوم | |||
أفضل مئة أغنية (أميركا) | قائمة أغاني الروك الحديث (أميركا) | قائمة أغاني الروك الكلاسيكي (أميركا) | قائمة أفضل الأغاني (بريطانيا) | |||
1988 | "إيم ننعيلوا" | - | #18 | - | #15 | شاداي |
مقتطفات
- في فبراير 3, 1987، نجت عفراء من حادث تحطم طائرة من طارز سيسنا على الحدود الأردنية الإسرائيلية.
- سرت إشاعة في مطلع التسعينات عن عدم قبول عفراء لعرض قدمه لها مايكل جاكسون لمرافقته في إحدى جولاته الفنية.
- في العام 1998 مثلت عفراء في فيلم بعنوان "العدل المطلق" يدور حول قضية إختطاف الأطفال اليمنيين في إسرائيل وما لبث الفيلم أن منع من العرض.
مصادر
- Ofra Haza Online
- The Voice Of Heaven
- Sony Biography And Discography
- BBC Report Of Ofra Haza's Death
- The one and only - Ofra Haza
- عفراء التي سحرت العالم بأغاني اليمن (مجلة تي في) / عن الشرق الأوسط