سيسرا
سيسرا Sisera (بالعبرية: סִיסְרָא Sîsərā)، كان قائد الجيش الكنعاني في عهد الملك حاصور، الذي ورد ذكره في سفر القضاة بالكتاب المقدس. حارب الإسرائيليين، وتمكن دبورة وباراق من الإنتصار عليه وثم قتله.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الكتاب المقدس
وفقا لسفر القضاة، فقد قام سيسرا بحشد تسعمائة عربة حربية حديدية واضطهد بني إسرائيل لمدة عشرين عاما انطلاقا من مدينة حروشة الأمم، التي كانت حصن منيع لفرسانه.[2] تغلب بني إسرائيل على سيسرا لعد أن اقنعت النبية دبورة باراق بمواجهه في معركة وحشدوا عشرة ألف من بني إسرائيل وانتصروا عليه في معركة جبل طابور على سهل يزراعئيل. "مِنَ السَّمَاوَاتِ حَارَبُوا. الْكَوَاكِبُ مِنْ حُبُكِهَا حَارَبَتْ سِيسَرَا" سفر القضاة (5 :20) وتقول الأية التي تلتها أن نهر قيشون قد جرف جيش سيسرا.[3] Fتلت المعركة فترة سلام استمرت لمدةأربعين عام.[4]
بعد أن انهزم سيسرا في المعركة، هرب إلى تخم نفتال في سهل صعننيم، واستقبلته هناك ياعيل زوجة حابر، واستقبلته في خيمتها بكرم مصطنع وقدمت له الحليب ووعدته بأن تقوم بتخبئته مستخدمm أحد السجاجيد؛ وعندم ذهب في النوم، غرزت أحد الأوتاد في صدغه مستخدمة أحد المطارق، وكان وقعها قوي لدرجة أن الوتد ثبت راسه في الأرض.[5]
ويقول لاحقا صموئيل في خطبة وداعه عن استعباد سيسرا لبني إسرائيل "فَلَمَّا نَسُوا الرَّبَّ إِلهَهُمْ".[6]
معلومات أثرية
اعتبر الكثيرون اسم سيسرا اسم فلستي ، أو حيثي ، أو حوري أو مصري (سيس-راع أي "خادم رع ").[7] يعتبر العالم الإسرائيلي و عالم الآثار آدم زيرتال أنه اسم يرجع إلى شعوب البحر المعروفة بشردان (أو شردن) ويدعي أنه اتى من جزيرة سردينيا.[8] اقترحا كل من زيرتال و أورن كوهين أن عمليات الحفر في الأحواط الواقعة بين حريش و وادي عارة هي موقع حروشة أمم المكان الذي اتخذه سيسرا حصنا له.[8][9]
سيسرا في التقاليد اليهودية اللاحقة
وتقول الموسوعة اليهودية أن من الممكن يكون شمگر .[10] ووفقا للأسطورة اليهودية فأن والدة سيسرا صرحت مئة مرة عند عدم عودة أبوه إلى المنزل، فينفخ مئة نفخة باستخدام الشوفار في روش هاشناه أي في فعيد رأس السنة العبرية.[11] جاء في التلمود أن نسل سيسرا كانوا يدرسون التوراه في القدس بل أنهم كانوا يقوموا بتدريس الأطفال هناك.[12][13] فكان الحاخام عكيفا بن يوسف ينحدر مباشرة من نسل سيسرا.[14][15]
ووفقا لما ورد في التلمود، فقد عاشرت ياعيل سيسرا سبع مرات، وذلك لترهقه حتى يتثنى لها قتله، فكانت خطئتها من أجل خدمة الرب، وكانت تستحق الثناء.[16]
وحسب مدارش,[17] وكان سيسرا قد استولى سابقا على الدول التي حارب ضدها، وكان صوته قويا لدرجة أنه كان يهز أقوى حائط عندما ينادي ويرد أشرس الحيوانات ميتة، وكانت دبورة الوحيدة التي تقدر على الصمود أمامه ولا يهتز لها شعرة واحدة. وكان قادر على صيد ما يكفي من لإطعام جيشه بأكملها عن طريق ذقنه فقط عند استحمامه في قيشون وانتهز واحد وثلاثون ملك فرصة اتباع سيسرة للشرب أو فقط لاستعمال مياه إسرائيل.[13]
سيسرا في الأعمال الفنية
يأتي مقتل سيسرا على يد ياعيل في الفن الأوربي التاريخي، في خشيب من عمل النحات والرسام الهولندي لوكاس ڤان لايدن الذي صور هذا المشهد خلال عصر النهضة. وقام بيترو ألستاندرو گوگيالمي (1728-1804) بكتابة أراتوريو بعنوان ديبورة وسيسرا ، فترة الصوم الكبير عام 1788 في مسرح سان كارلو في نابولي، واعتبر الأراتوريو "الذي أوشك على الوصول للعالمية أنه من أرفع الأعمال في نهاية القرن ال18."[18]
وألف الموسيقي الألماني سيمون ماير أراتوvيو عام 1793 عن قصة سيسرا لكنيسه سان لازارو دى مينديكانتى في البندقية.[19]
جاء ذكره في رواية الإثارة والجاسوسية روچ مال عام 1939 للكاتب چيفري هاوسهولد ، وكان بطلها موسى يقول: "أنظروا، هاهو سيسرا يرقد ميتا والوتد نافذ بين صدغيه".
في المسلسل الإذاعي البالغ مدته ساعة ونصف الزبدة في طبق متغطرس (1948)، جعلت أجاثا كريستي بطلة العمل تضع مخدر في قهوة المحامي بعد أن كشف عن هويتها الحقيقية، ودقت المسمار داخل رأسه.
أما غلاف رواية أريثا ڤان هرك "وتد الخيمة" فيشير إلى سيسرا.
في رواية أنتوني ترولوب أخر وقائع بارسيت رسم الفنان كونولي دالريمپل الوريثة كلارا ڤان سيڤر في صورة يائيل وهي تدق الوتد في رأس سيسرا
كانت قصة يائيل وسيسرا مادة ثرية للعديد من لوحات لفنانين كثر مثل أرتيميسا جنتلسكي، و گريگوريو لاتسريني و چيمس نورثكوت و گوستاف دوريه و چيمس تيسو.
يتناول المؤلف شيلبي فوت في رواية النجوم في مسارتها (1994)، والتي تدور حول معركة گيتيسبيرگ ، هزيمة الچنرال روبرت إدوارد لي.
يظهر اقتباس من سفر الثضاة 5:20 في نهاية الفصل الذي يحمل عنوان "النجوم في مسارتها"، والذي تحدث عن معركة گيتيسبيرگ، الموجود في رواية نجم الواعظ الوحيد (1941) للكاتب چون توماسون.
في حلقة بعنوان "المحترف سه" من المسلسل التلفزيوني قانون ونظام يعاني چيمس سميث من هلوسات (من بين العديد من الأشياء) ويعتقد أنه القائد سيسرا وتحاول عدة نساء أن تقوم بتسميمه.
في الحلقة الأولى من الجزء الرابع والتي تحمل عنوان " في عين الرب" من مسلسل إستيقاظ الموتى تحدث عدة جرائم باستخدام تثبيت رأس الضحية في الأرض باستخدام وتد، ويتم تفسير طريقة القتل التي تشبه تلك الواردة في الكتاب المقدس خلال عملية حل الجرائم.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ The symbolism of Sisera, the Oratory of Giovanni Simone Mayr
- ^ Judges 4:2
- ^ Judges 4:10-13
- ^ Judges 5:31
- ^ Judges 4:18-21 and Judges 5:25-27.
- ^ 1 Samuel 12:9
- ^ Easton's Bible Dictionary: Sisera
- ^ أ ب Judy Siegel-Itzkovich,Long time archaeological riddle solved, Canaanite general was based in Wadi Ara, Jerusalem Post, 07/02/2010
- ^ "Archaeological mystery solved" Archived 2010-07-05 at the Wayback Machine, University of Haifa press release, July 1, 2010.
- ^ Jewish Encyclopedia Shamar
- ^ The Complete Artscroll Machzor for Rosh Hashanah, page 584.
- ^ Sanhedrin 96b, Gittin 57b.
- ^ أ ب Jewish Encyclopedia
- ^ Jewish encyclopedia Akiva
- ^ Sisera Mother
- ^ "Nazir 23b". www.sefaria.org. Retrieved 2020-07-15.
- ^ Yalḳuṭ Shim'oni on Judges 4:3
- ^ Howard E. Smither, A History of the Oratorio: Volume 3: The Oratorio in the Classical Era (Chapel Hill: University of North Carolina, 1987), 181-195.
- ^ Italian opera website.
هذه المقالة تضم نصاً من مطبوعة هي الآن في المشاع: Easton, Matthew George (1897). . Easton's Bible Dictionary (New and revised ed.). T. Nelson and Sons. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameters: |HIDE_PARAMETER6=, |HIDE_PARAMETER9=, |HIDE_PARAMETER8=, and |HIDE_PARAMETER7= (help); Invalid |ref=harv (help)