ستار جبار حلو الزهروني
ستار جبار حلو الزهروني (إنگليزية: Sattar Jabbar Hilo al-Zahrony)؛ و. 1956)، هو رئيس المندائية في العالم، وعضو شبكة الأديان التابعة لمجلس الأئمة العالمي.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سيرته
وُلدستار جبار الحلو على شواطئ دجلة في مدينة الكحلاء، محافظة ميسان، العراق]]، 1956، وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية ثم دخل في المعهد الزراعي، والتحق بالخدمة العسكرية لنحو عشر سنوات. كان يميل إلى التعليم الديني واللغة الآرامية التي كُتب بها الكتاب المقدس المندائي (كنزا ربا)، وبعد التعليم الديني رُسم كاهناً بدرجة ترميدا، وبعدها رُسم كاهناً بدرجة كنزبرا، أي مفسر الكتاب المقدس، ثم حصل على أعلى درجة دينية وهي الريشما.[2]
وحين تُرجم الكتاب إلى العربية تشدد ضده كبار رجال الدين المندائيين، بينما كان المطلوب إطلاع الناس على جوهر هذه الديانة، كي لا يبخسوها حقها ويمعنوا في إيذائها، فكانت الموافقة بجهود الشيخ الحلو، الذي طلب أن يُتخذ قرار بجواز الترجمة، وبالمقابل لا يُشرّع ولا يفتى إلا وفق النص الآرامي.
رئاسة الطائفة المندائية
أتباع هذه الطائفة عرضة للمتشددين من الطائفتين الشيعية والسنية. ففي البصرة تعرضت الطائفة إلى فتاوى تكفير وتفسيق، على أنهم السحرة، وهم أتباع هاروت وماروت، وقد جاء ذكرهما في القرآن إلى جانب ذلك كان الشيخ الحلو فاعلاً في المجلس الروحاني والمدني للطائفية المندائية؛ حتى وصل نائباً لريشما عبدالله النجم، رئيس الطائفة السابق، والذي توفّي في الخارج، وقد أصبح الشيخ الحلو رئيساً للطائفة بعد خروج الأول من العراق، بمجلسيها الروحي والدنيوي أو المدني. وبعد أن مارس وظيفة القضاء في المجلس الطائفي الشرعي عام 1997، ثم نائباً لرئيس الطائفية من 1998 حتى 2000 أصبح رئيساً للطائفة بهذا العمر.
تسلم الشيخ الحلو أمر الطائفة عام 2000، قبل ثلاثة أعوام من الغزو الأمريكي للعراق 2003، الذي أطاح بمؤسسات الدولة العراقية عن بكرة أبيها؛ وبهذا أصبح أتباع هذه الطائفة عرضة للمتشددين من الطائفتين الشيعية والسنية.
ستار جبار الحلو الذي يبادر إلى التواصل مع مختلف أديان وطوائف العراق يدير بنفسه آلاف الصابئة المشتتين تحت نجوم السماء من أستراليا إلى الولايات والبلدان الأسكندنافية، فموضوع زعيم الطائفة مشروط أن يكون بالعراق، يعيّنه المجلس الروحاني ثم يوافق عليه رئيس الجمهورية، وقبل ذلك كان الملك. التقى على إثرها الشيخ ستار برجال الدين المسلمين، والكل يقف معه في الكلام أما الفعل فظل موجها ضد المندائيين، وبما أنهم العدد الأقل، من بين بقية الأديان، فمن خلال الهجرة والقتل والخطف يظهر النقص واضحاً عليهم.
حاول المندائيون، بجهود رئيس الطائفة وأعضاء المجلس الروحاني شرح قضيتهم، كي تصحح الفتاوى التي قيلت في حقهم سابقاً وأخذت تؤيد لاحقاً، فهم لا يعبدون الكواكب، إنما يتوجهون في صلاتهم إلى جهة الشمال حيث النجم القطبي، ومكان الكشطا، أي الحق المتسامي، ويعبدون الواحد الأزلي أو الحي القديم، وأن الحياة خُلقت من نوره، وهو المتعالي في عوالم النور السامي، وهم ضد السحر وضد الكذب وضد السرقة وضد الزنا، وفي تقاليدهم الدينية الكبائر ثلاث: الشرك بالله والقتل والزنا بباكر. فهذه لا تغتفر.
يعتقد الصابئة المندائيون أن ديانتهم عراقية الأصل، في الجنوب، حيث دلتا دجلة والفرات، وحسب التاريخ الإسلامي فإنهم كانوا هناك وسمّاهم بعض المؤرخين القدماء بالمغتسلة، وأتى هذا الاسم من رؤيتهم وهم يمارسون طقوسهم في نهيرات الأهوار، ومعلوم أن طقوسهم في الزواج والتعميد تقوم على استخدام الماء الحي، والعماد لديهم يبدأ من سن الطفل ثلاثين يوماً، ففي هذا التعميد ينتمي إلى الأمة المندائية، ثم يأتي تعميد الكبار بعد ذلك، ولديهم تعميد يومي يسمّى الرشامة، يشبه الوضوء لدى المسلمين. يلبسون في عبادتهم الثياب البيض، علامة النور، وتسمى بالرستا، وهي خمس قطع، يلبسها الرجال والنساء، كل حسب جنسه.
يشكو جبار ستار الحلو من التهميش، ويقول في لقاء تلفزيوني معه نحن لم نحصد غير التهميش، ويفصح بالفزع على ديانة قومه، ديانة عمرها دهر دهير لم تفارق العراق، وصبرت على إساءات المحيطين بها، مع أن فائدتها للمجتمع لا تثمّن بثمن، فهم في المدن صاغة وفي الأرياف يصنعون وسائل الإنتاج الضرورية للحياة. يدير بنفسه آلاف الصابئة المشتتين تحت نجوم السماء من أستراليا إلى أميركا والبلدان الأسكندنافية، فموضوع زعيم الطائفة مشروط أن يكون بالعراق، يعينه المجلس الروحاني ثم يوافق عليه رئيس الجمهورية، وقبل ذلك كان الملك.
أصدر الصابئة المندائيون بُعيد العام 2003 كراساً تحت عنوان الصابئة المندائيون عند فقهاء ومؤرخي المسلمين، وهو لباحث عراقي مسلم، كي يؤكدوا قربهم من بقية الديانات، ولما صدر كتابهم الكنزاربا بالعربية في العام 2001 حمله الشيخ الحلو لرئيس الجمهورية في وقتها صدام حسين، واستقبلهم بحفاوة، ولما طلب من الرئيس أن يتخذ قراراً في تغيير أمر الأولاد في حالة إسلام أحد الأبوين أن يكونوا على دين المسلم منهما، أحجم الرئيس عن الجواب وبعد إعادة الطلب من الشيخ، قال إن الأولاد سيكونون مخيرين في ديانتهم إذا بلغوا الثامنة عشرة، فأحجم الشيخ عن المراجعة في الحديث.
يقول ريشما ستار عن زيارته للمرجع الديني آية الله علي السيستاني طالباً إصدار فتوى لتأييد توحيدهم، كي يخفف عنهم الضغط بالتكفير والتجهيل خاض السيستاني معنا جدالاً حول توحيدنا وما نؤمن به، فقال لي "أنتم تقولون إن لدينا صحف آدم فمن يقول إن هذه الصحف بقيت على حالها دون تغيير وتحريف؟"، فأجبته "إن آخر أنبيائنا يحيى بن زكريا (مبارك اسمه)، وهو من مسك ديننا بقوة وذكر ذلك في القران الكريم: يا يحيى خذ الكتاب بقوة. فأنتم آمنتم بما جاء به عيسى بن مريم فلماذا لا تؤمنون بما جاء به يحيى وهم في نفس الفترة الزمنية؟".
يضيف الشيخ الحلو "لقد أفتى بوحدانيتنا السيد الخوئي والسيد السبزواري، والسيد الحائري، والسيد الخامنئي، فاطلب من جنابكم فتوى على ضوء ما جاء بكتابنا المقدس، وأنا أهديته لكم عام 2001، وكذلك تعاليم يحيى بن زكريا ونحن مستعدون لإيضاح أيّ مسألة شرعية أو تفسير نص، سواء نأتيكم إلى النجف، أو إلى أيّ من مكاتبكم في بغداد. فأجابني "أرجوك، لا تحرجني"، عندها دخل ابنه وقال لأبيه بأن ضيوفا مهمُّين ينتظرون بالباب، وكنا نتأمل أن نخرج بنتيجة أكثر من قوله أنتم أخوتنا وأهلنا ولن نسمح لأحد بإيذائكم".
المصادر
- ^ "Patriarch and Worldwide Head of The Sabian Mandeans". مجلس الأئمة العالمي. Retrieved 2021-03-11.
- ^ "ستار جبار: ننتظر الفتاوى التي تعترف بنا كما اعترف بنا القرآن". روسيا اليوم. 2017-02-19. Retrieved 2021-03-11.
- ^ "4 شخصيات جلست قرب البابا في لقاء أور التاريخي.. من هم؟". www.watira.com. 2021-03-06. Retrieved 2021-03-11.