حرق موسكو (1571)
- لكوارث مشابهة، انظر حريق موسكو.
| ||||||||||||||||||||||||||||||
.svg){kind=small}
حرق موسكو (24 مايو 1571 = 28 ذي الحجة 978 هـ) - العثمانيون يدخلون موسكو بعد معركة دامية مع الروس قتل فيها 8 آلاف روسي، ويقومون بإحراق سراي الكرملين، بمساعدة خان القرم "دولت گيراي"، الذي حصل على لقب "تخت-آلان" أي "كاسب العرش". المعركة كانت جزءاً من الحرب الروسية القرمية (1571).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أحداث الحرق
 جندي من تتار القرم يقاتل جندياً من الكومنولث الپولندي-اللتواني. تخوم السهوب الأوروبية كانت في حالة حرب شبه مستمرة حتى القرن الثامن عشر. |
قام الجيش المشترك القرمي العثماني المكون من 120-ألف جندي (80,000 تتار, 33,000 أتراك غير نظاميين و 7000 إنكشاري) بقيادة خان القرم دولت الأول گيراي، وقبيلا نوگاي الكبير والصغير وقوات شركسية، بالإلتفاف حول التحصينات الدفاعية في سرپوخوڤ على نهر اُكا، وعبروا نهر اوگرا وحاصروا جناح الجيش الروسي البالغ عدده 6000 جندي. قوات خفر الحدود الروسي أبادها القرم. وفي غياب أي قوة لضد الغزو، انسحب الجيش الروسي إلى موسكو. سكان التخوم القروية فروا كذلك إلى العاصمة.
روّع الجيش القرمي البلدات والقرى غير المحمية حول موسكو, ثم أضرم النار في ضواحي العاصمة. وبسبب ريح قوية، انتشرت النيران بسرعة. سكان المدينة, المطاردون من كل من النيران واللاجئين, هرعوا إلى البوابة الشمالية للعاصمة.
وعند البوابة وفي الشوارع الضيقة، حدث حـَشـْر وتدافع قاتل, فالناس "تدافعوا في ثلاث طبقات فوق رؤوس بعضهم البعض، الأعلى يدوس على من هم تحته". أما الجيش الروسي، وقد اختلط مع اللاجئين، فقد انفرط عقده، وقد لقي الجنرال الأمير بـِلسكي مصرعه في النيران.
وفي خلال ثلاث ساعات, احترقت موسكو بالكامل. وفي اليوم التالي, اكتفى الجيش القرمي بما فعله من دمار, فغادر على طريق ريازان إلى الاستپس. العثمانيون أخذوا 150,000 روسياً كعبيد [بحاجة لمصدر]. المعاصرون أحصوا 100,000 ضحية[بحاجة لمصدر] لغزوة 1571. السفير البابوي پوسـِڤين شهد على الدمار الشامل: فقد أحصى في عام 1580 عدد سكان موسكو بأنه لا يزيد على 30,000 نسمة, بالرغم من أنه في 1520, عدد سكان موسكو كان نحو 100,000 [بحاجة لمصدر].
وحسب هاينريش فون شتادن, الألماني الذي كان يعمل في خدمة إيڤان الرهيب (في اُپريخنينا), "المدينة وكرملين موسكو وقصر اُپريخنينا والضواحي احترقوا بالكامل في ست ساعات. لقد كانت كارثة عظيمة لأن أحداً لم يستطع الهرب."[1] الناس لجأوا إلى الكنائس المبنية بالحجر لينجوا من النيران, إلا أن الكنائس الحجرية انهارت (إما من شدة النيران أو من تزاحم الناس. وبعض الناس قفزوا إلى نهر موسكو للهرب, حيث غرق الكثير. وقد انفجر مستودع الذخيرة في الكرملين مما أدى إلى اختناق المختبئين في قبوه.[2]
وقد كانت واحدة من أعظم الحرائق في تاريخ موسكو. ويقدر المؤخون عدد ضحايا الحريق بما يتراوح بين 10,000 و عدة 100,000 شخص. الأجانب الذين زاروا المدينة قبل وبعد الحريق وصفوا نقصاً ملحوظاً في تعداد سكان المدينة.
بعد حرق موسكو, دولت الأول گيراي، مدعوماً من الدولة العثمانية, طوّر خطة للإخضاع الكامل للدولة الروسية. وفي العام التالي, كرر غزوته إلا أنها صـُدّت في معركة مولودي.
المصادر
- ^ Heinrich von Staden, The Land and Government of Muscovy: A Sixteenth Century Account ed. and trans. Thomas Esper(Stanford: Stanford University Press, 1967), 47; Michael C. Paul, "The Military Revolution in Russia 1550-1682," The Journal of Military History 68, no. 1 (Jan. 2004), 40.
- ^ von Staden, "The Land and Government of Muscovy," 47; Jerome Horsey, "The Travels of Sir Jerome Horsey, Knight," in Russia at the Close of the Sixteenth Century. Edward A Bond, ed. (London: Haklyut Society, 1856), 164-166; Paul, "The Military Revolution in Russia," 40.