الهجوم على دار الزهراء
الهجوم على دار السيدة فاطمة الزهراء و الامام علي : هي حادثة حدثت بعد أستشهاد النبي ،وقد هاجم الدار أبي بكر و عمر وغيرها.. ، وحرق الدار و كانت الزهراء تنادي و تشتكي الى الله ورسوله [1] ،
ورد في الموروث الرّوائي الشّيعي والسّنّي وجود عدة محاولات قام بها عمر وأبو بكر سبقت عمليّة اقتحام بيت الزهراء لإخضاع الإمام علي للمبايعة،[2] ولمّا استعصى الإمام علي عليهم ولم يخضع لطلبهم وتهديداتهم عزم عمر بن الخطاب الهجوم على بيت فاطمة في الوقت الذي كان فيه الإمام عليّ قد انتهى من عملية إيصال النبيّ إلى مثواه الأخير وبدأ في الاعتكاف على جمع القرآن.[3]
حشد عمر بن الخطاب جمعاً من النّاس، وأمر بجمع الحطب ومن ثمّ التوّجه إلى بيت الزهراء،[4] حيث هدّد بإحراق البيت إن لم يخرج من فيه إلى بيعة أبي بكر.[5]
وروي أنّ فاطمة الزهراء طلبت من مروّعيها أن يتركوها ومن في البيت ويكفّوا عن تهديدها، لكنّ عمر بن الخطاب كان مصرّاً على أخذ البيعة لأبي بكر من الذين كانوا داخل الدّار وإن كلّفهم ذلك حرق البيت ومن بداخله، يقول المؤرخ البلاذري في كتابه "أنساب الأشراف": "أنّ أبا بكر أرسل إلى عليّ يريد البيعة، فلم يبايع. فجاء عمر ومعه قبس فتلقّته فاطمة على الباب، فقالت: يا ابن الخطاب، أتراك محرّقاً عليّ بابي؟ قال: نعم، وذاك أقوى فيما جاء به أبوك".[6]
وجاء في كتاب الإمامة والسّياسة لابن قتيبة الدينوري أنّ فاطمة الزهراء كانت تدعو والدها في أثناء عمليّة الاقتحام وتقول: "يا أبت، يا رسول الله، ماذا لقينا من بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة". ممّا أثّر ذلك في نفوس بعض الذين سمعوها فانصرفوا وبقي الخليفة عمر ومن معه من أجل إجبار الإمام عليّ للذهاب معهم إلى المسجد لمبايعة الخليفة أبي بكر.[7]
خلّف الهجوم على بيت فاطمة الزهراء أضراراً مادية ومعنوية عليها مما أدى إلى إضعاف بدنها ومرضها إلى أن ماتت.[8] وينقل الشهرستاني في كتابه "الملل والنّحل" على لسان "النظّام" الأضرار الماديّة التي لحقت بالزهراء، ما نصّه: أن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن في بطنها وكان يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها.[9]
- ^ الهجوم على بيت الزهراء عليها السلام
- ^ الدينوري، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30.
- ^ الدينوري، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30.
- ^ الدينوري، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30.
- ^ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 202.
- ^ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 770.
- ^ الدينوري، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30.
- ^ العقاد، فاطمة الزهراء والفاطميون، ص 52.
- ^ الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 57.