جزيرة گوريه
14°40′01″N 17°23′54″W / 14.66694°N 17.39833°W
| ||||||||||||||||||||||||||||
|
جزيرة گوريه أو جزيرة گورِه Gorée، هي إحدى جزر السنغال، وتبلغ مساحتها 17 هكتارا، مقابل داكار، وقد شكلت من القرن الخامس عشر ولغاية القرن التاسع عشر المركز التجاري الأكبر لتجارة العبيد في الساحل الافريقي. وقد خضعت على التوالي لسيطرة البرتغال وهولندا وإنگلترة وفرنسا، ما جعل هندستها تتميز بالتناقض بين أحياء العبيد المظلمة ومنازل تجار الرقيق الأنيقة. ولا تزال جزيرة گوري تجسّد حتى اليوم رمزاً للاستغلال البشري وموطناً للمصالحة. في عام 1978 أعلن أنه موقع تراث عالمي من قبل اليونسكو.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تاريخ الجزيرة وتجارة الرقيق
شكلت الجزيرة من منتصف القرن الخامس عشر إلى القرن التاسع عشر المنطقة الإستراتيجية للنفوذ الاستعماري في المنطقة. حيث توالت على احتلالها كل من البرتغاليين عام 1444 ثم الهولنديين عام 1617 حيث سموها گوده ريده Goede Reede (الميناء الجيد) حيث الاسم الحالي للجزيرة، ثم غلب عليه الفرنسيون عام 1677 لكن كان بين هذا الأخير والبريطانيين نزاع مرير حول الجزيرة تم حله في اتفاقيات أميان 1802 بعدها صارت خالصة للفرنسيين إلى أن تم الاستقلال. كانت تمثل النقطة الأخيرة لنقل العبيد من غرب أفريقيا إلى أوروبا والأمريكتين، نصب تمثال على الجزيرة تخليدا لذكرى تجارة العبيد. يؤكد المؤرخون أن عدد الأشخاص الذين نقلوا من إفريقيا عبر جزيرة غوري إلى القارة الأميركية يقدر بحوالي ستين مليون شخص، إضافة إلى ملايين من الذين ماتوا أثناء رحلة العذاب وهم في سفنهم، وآخرين عانوا من الأمراض فرمى بهم تجار النخاسة إلى البحر وكذلك الذين قضوا نحبهم في أشغالهم الشاقة داخل الجزيرة قبل نقلهم في رحلتهم إلى العالم الجديد.
معالم تاريخية
تعرف هذه الجزيرة بمعالمها التاريخية الأخاذة التي تمزج بين الأصالة والمعاصرة.
بيت العبيد
هو الوحيد من بين العشرات من الأماكن التي استعملت كمحل للسفر بلا عودة، بني عام 1780، لاحتجاز "المعتقلين" من الجنسين ومن جميع الأعمار قبل ترحيلهم. وتنقسم الدار إلى عدة عنابر لا تتجاوز مساحتها 6.76 متر مربع، عنبر للنساء، وعنبر للأطفال، وعنبر للفتيات، وآخر للرجال، بالإضافة إلى عنابر للمتمردين.
لا يتجاوز سقفه 0.8 متر. وقد كانت هذه الدار نقطة بيع وترحيل الرقيق، حيث تبدأ العملية بمقايضة الرقيق بالبضائع، ومن ثم ترحيل الضحايا عن طريق باب اللاعودة الشهير، وهو البوابة الخلفية للدار المطلة على المحيط الأطلسي.
تمثال الحرية
تمثال "حرية العبيد" أمام بيت العبيد .. حيث تعانق فتاة افريقية ، قرينها الافريقي الذي كسر القيود رافعا هامته تحت شمس جزيرة غوري ... تمثال يعبر عن الرق، نفذ بواسطة فنان من جزر المارتينيك هو جوادولوبو في تاريخ الألفية للرق والاستعباد عام 2002، ويزن التمثال البرونزي 500 كغ، ويبرز تحت التمثال طبل كبير.. والفكرة الفنية التي أراد الفنان صياغتها هي أن الطبول لم تكن حينها كانت تستخدم لجذب الناس وخروجهم من مخابئهم، فيتم اختطافهم إلى رحلة الموت أو الاستعباد.
مدرسة وليام بونتي القديمة
تحتضن هذه الجزيرة المؤسسة التعليمية الرائدة في بدايات القرن العشرين : مدرسة وليام بونتي التي تأسست عام 1903م وتعرف المدرسة على أنها المدرسة النظامية الفدرالية لأفريقيا الغربية الفرنسية. تشتهر مدرسة وليام بونتي بأنها مؤسسة تعليمية خرجت كوادر ومعلمين وأطباء حملوا على أكتافهم عبء تأسيس معظم دول غرب أفريقيا.
ويطلق عليها إسم مدرسة القادة إذ تخرج منها قرابة ألفي طالب من أبرزهم الرئيس الراحل لساحل العاج فليكس هوفوت بوني، وموديبو كيتا أول رئيس لجمهورية مالي وحماني جوري أول رئيس لجمهورية النيجر ومامادو جاه زعيم الإستقلال لجمهورية السنغال إضافة إلى الرئيس السنغالي عبد الله واد.
القصر الحكومي القديم
المتحف التاريخي
يوجد المتحف التاريخي في الطرف الشمالي للجزيرة حيث الحصن "أستريت" المنيع أيام الإستعمار. وقد تم اعتماد المتحف من قبل المعهد الأساسي لإفريقيا السوداء(IFAN). هذا وتضم المتحف بين جنباته أهم المشاهد للمسلسلات المختلفة للتاريخ السنغالي, إضافة إلى أجزاء مهمة من تاريخ غوري المعبر بالسطر والصورة.
مسجد الجزيرة
مدن شقيقة
معرض الصور
المصادر
وصلات خارجية
- قائمة التراث العالمي
- Photos of Goree on Flickr
- Mairie de Gorée (French)
- Archaeological Research on Gorée, Rice University
- Gorée and the Slave Trade, Philip Curtin, African Threads, History Net
- George W. Bush's visit