بالوعة طبيعية
البالوعة الطبيعية أو الحفرة الغائرة، أو بالوعة الإذابة، هي منخفض طبيعي أو حفرة في قشرة الأرض تكونت نتيجة إزالة التربة أو الغطاء الصخري، أو الاثنين معا، عن طريق الماء. وتتفاوت أحجام الحفر الغائرة فمنها ما يقل حجمه عن متر أو ما يزيد عن مائة متر. وقد تتكون الحفر الغائرة تدريجيا أو بطريقة مفائجة، وتوجد في جميع أنحاء العالم.
وهي من أكثر الظاهرات الجيومورفية - التي توجد بأقاليم الكراست شيوعاً وإنتشاراً، إذ يكاد لا يخلو منها أي إقليم من أقاليم الكارست. وتوجد مثل هذه البالوعات بأعداد كبيرة في مناطق التكوينات الجيرية، فقد وجد الجيومورفولوجي الأمريكي س. أ. مالوت (1945) من دراسته لظاهرات الكراست بولاية إنديانا أن عدد هذه البالوعات في الميل الواحد المربع من الأرض يبلغ 1022 بالوعة، وعلى هذا قدر مجموعة ما يوجد منها بالقسم الجنوبي من هذه الولاية بأكثر من 300.000 بالوعة. وهذا يدل على أن ظاهرة البالوعات في مناطق الكراست تمثل في واقع الأمر أوضح ظاهرة جيومروفية باللاندشافت الطبيعي. [1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الوصف
وتتفاوت البالوعات تفاوتاً كبيراً في مساحتها وعمقها، فقد لا تزيد مساحة بعضها على بضع ياردات مربعة، وقد تصل مساحة بعضها الآخر ما بين 10, 30 قدماً، وقد يغور بعضه في داخل التكوينات الجيرية مائة قدم أو أكثر. ومعظم هذه البالوعات ذات شكل قمعي بحيث تصل إلى أقصى إتساع لها فوق سطح الأرض. وتزداد ضيقاً كلما غارت - وتعمقت فيها، ولذا تبدو كأنها متصلة بالمجاريس السفلية التي تمتد تحت الأرض بما يشبه الأنابيب.
الأسباب
التكوين
أنواع الحفر الغائرة
ويمكنناأن نميز بين نوعين رئيسيين من هذه البالوعات، نوع يتكون ببطء ملحوظ بفعل عملية الإذابة التي تواصل عملها في الصخور الأصلية بشرط ألا تكون هذه الصخور جراه عارية، وأن تتكون فوقها تربة واضحة المعالم كاملة التكوين بحيث تؤدي إلى وجود غطاء نباتي.
وأما النوع الآخر فيتكون نتيجة إنهيار الصخور الجيرية السطحية، فوق شرخ أو مفصل إزداد إتساعه بفعل عملية الإذابة وتعرف البالوعات التي تنتمي إلى النوع الأول, بالدوليناس dolinas (كلمة صربية شائعة في إقليم الصرب بيوغوسلافيا) أو الdolinas (يمكن أن تسمى ببالوعات الإذابةsolution sinks)، أما بالوعات النوع الثاني فتعرف عادة بالبالوعات الإنهيارية collapse sinks، وهي أقل شيوعاً من الدوليناس، وتختلف عنها في أن جوانبها صخرية شديدة الإنحدار نحو قاعها، كما أنها ليست مستديرة أو بيضاوية. ولابد بطبيعة الحال من أن تنصرف نسبة كبيرة من المياه التي تجري جرياناً سطحياً - في مناطق الكارست - إلى هذه البالوعات وسرعان مانجد بها بعض المسارب الباطنية التي توسعها وتتجمع فيها.
وكثيراً ما تندمج البالوعات المتجاوة (وذلك في المناطق التي قد يصل فيها عددها إلى بضع مئات ف يالميل المربع نم الأرض) بعد أن تزداد أطوال أقطار كل منها وتتسع مساحاتها, ويتكون إزاء هذا منخفض كبير قد تصل مساحته إلى عدة أفدنة مربعة. ويسمى مثل هذا المنخفض بالبالوعة المركبة.
وهناك نوع آخر من البالوعات هو الذي يعرف ب"البوليي polje" وهي تسمية يوغوسلافية (شائعة في البوسنة) تطلق على الأحواض الطولية الشكل التي تتميز بأن أرضها مسطحة مستوية, وتحيط بها حوائط مرتفعة من كل جهاتها, وتكون في المناطق الجيرية التي تعرضت للهبوط سواء بحركات من الإلتواء أو الإنكسار. وكثيراً ما تصل مساحة بعض أحواض البوليي المثالية إلى عدة أميال مربعة. ويوجد عدد كبير منها في شبه جزيرة البلقان, وأكبرها حوض ليفنو Livno polje بغرب يوغوسلافيا الذي يبلغ طوله 40 ميلاً ويتراوح إتساعه ما بين ثلاثة وسبعة أميال. فكأن هنالك إذن ظروفاً جيولوجية معينة هي التي تؤدي إلى تكون أحواض البوليي بعمليات الإذابة.
انظر أيضا
- حفرة زرقاء
- Blyvooruitzicht
- Cenote
- Dean's Blue Hole
- Foiba
- حفرة زرقاء هائلة
- Karst topography
- Lake-burst
- Lake Peigneur disaster
- اوك أيلاند
- Pipe Creek Sinkhole
- Sarisariñama
- Sinkhole Dersios
- Subsidence
- Turlough (lake)
- Voçoroca
- Zacatón
- Sima Humboldt and Sima Martel