ديهيا
Dihya | |
---|---|
ملكة الأوراس | |
العهد | مطلع القرن السابع |
سبقه | كسيلة |
توفي | 703 م (صريعة الوغى) بير الكاهنة، الأوراس[1] |
الأب | Tabat[2] |
ديهيا ملكة أمازيغية جزائرية حكمت شمال أفريقيا قبل الفتح الإسلامي ولدت وعاشت في جبال الاوراس بالجزائر وكانت مثالاً ساطعاً على قوة الشخصية والحنكة والفطنة والدهاء في تسيير دواليب الحكم ,ديهيا هي ملكة حكمت إحدى الممالك الأمازيغية في الجزائر لخمس وثلاثين سنة وعاشت مائة وسبع وعشرين سنة قبل أن تقتل على يد الفاتح الإسلامي حسان بن النعمان عام 74 هـ. وكانت "ديهيا تابنة نيفان" امرأة قوية الشكيمة تولت زمام الحكم بحكمة وحزم قل نظيرهما في التاريخ وتمكنت من توحيد أهم القبائل الأمازيغية حولها خلال زحف جيوش الغزو الإسلامي فبعد مقتل كسيلا كبير قبيلة أوربة الأمازيغية على يد الفاتحين المسلمين في الجزائر زحف هؤلاء إلى مملكتها وكانت قبائل أمازيغية كثيرة ساندتها في مقاومة الغزو الإسلامي أهمها قبائل بنو يفرن وقد صمدت في وجه جيوش المسلمين وتمكنت من هزمهم وطاردتهم إلى أن أخرجتهم من إفريقية (تونس حالياً).انتظر حسّان بن النعمان الذي كان يتولى قيادة جيوش الغزو الإسلامي فترة من الزمن ثم هاجمها مجدداً بعدما أُرسلت إليه الإمدادات العسكرية وزحف إلى مملكة ديهيا وقتلها عام 74هـ.
جاء في كتاب العبر لمؤلفه العلامة ابن خلدون أن ديهيا "ملكت عليهم خمساً وثلاثين سنة، وعاشت مائة وسبعاً وعشرين سنة وكان قتل عقبة في البسيط قبلة جبل أوراس بإغرائها برابرة تهودا عليه وكان المسلمون يعرفون ذلك منها.فلما انقضى جمع البربر وقتل كسيلة زحفوا إلى الكاهنة بمعتصمها من جبل أوراس وقد ضوي إليها بنو يفرن ومن كان من قبائل زناتة وسائر البتّر فلقيتهم بالبسط أمام جبلها وانهزم المسلمون واتبعت آثارهم في جموعها حتى أخرجتهم من إفريقية وانتهى حسان إلى بَرْقة فأقام بها حتى جاءه المدد من عبد الملك فزحف إليهم سنة أربع وسبعين وفضّ جموعهم وأوقع بهم وقتل الكاهنة، واقتحم جبل أوراس عنوةً واستلحم فيه زهاء مائة ألف (الجزء السابع ص 11).
عدد من المؤرخين على وصف الملكة ديهيا بـ "الكاهنة"، ونجد ابن خلدون نفسه يصفها حين يتحدث عن نسبها قائلا : "وكانت زناتة أعظم قبائل البربر وأكثرها جموعاً وبطوناً وكان موطن جراوة منهم جبل أوراس وهم ولد كراو بن الديرت بن جانا وكانت رياستهم للكاهنة دهيا بنت تابنة بن نيفان بن باورا بن مصكسري بن أفرد بن وصيلا بن جراو. وكان لها بنون ثلاثة ورثوا رياسة قومهم عن سلفهم وربوا في حجرها فاستبدت عليهم وعلى قومها بهم وبما كان لها من الكهانة والمعرفة بغيب أحوالهم وعواقب أمورهم فانتهت إليها رياستهم" (كتاب العبر، الجزء السابع ص 11).
قد تنازعت الأقوام اسم هذه الزعيمة الشجاعة لحد بعض الكتاب اليهود سموها ديبورا وهو اسم يهودي معروف أو كهينا نسبة إلى اسم الكوهن أما الكتاب العرب فسيلصقون بها جميع الصفات المحطة بالإنسان بسبب مواجهتها للفاتحين العرب وعدم قبولها بالتسليم في أراضي البربر لصالح هؤلاء الغزاة القادمون من الشرق.
يضيف ابن خلدون: قال هاني بن بكور الضريسي: ملكت عليهم (أي دهيا) خمساً وثلاثين سنة وعاشت مائة وسبعاً وعشرين سنة وكان قتل عقبة بن نافع في البسيط قبلة جبل أوراس بإغرائها برابرة تهودا عليه وكان المسلمون يعرفون ذلك منها فلما انقضى جمع البربر وقتل كسيلة زحفوا إلى هذه الكاهنة بمعتصمها من جبل أوراس وقد ضوي إليها بنو يفرن ومن كان بإفريقية من قبائل زناتة وسائر البتر فلقيتهم بالبسيط أمام جبلها وانهزم العرب واتبعت آثارهم في جموعها حتى أخرجتهم من إفريقية دهيا خلفت كسيلة البربري بعد موته في زعامة البربر الأحرار دهيا فارسة البربر التي لم يأت بمثلها زمان كانت تركب فرسا وتسعى بين القوم من الاوراس إلى طرابلس تحمل السلاح لتدافع عن أرض أجدادها إمازيغن بعد مقتل كسيلة كبير قبيلة أوربة الأمازيغية على يد الفاتحين المسلمين زحف هؤلاء إلى مملكتها وكانت قبائل أمازيغية كثيرة ساندتها في مقاومة الغزو العربي أهمها قبائل بنو يفرن وقد صمدت في وجه جيوش العرب وتمكنت من هزمهم وطاردتهم إلى أن أخرجتهم من إفريقية أي تونس الحالية و ما تداوله بعض الكتاب العرب عن دهيا كان فقط لتشويه صورتها أنها كانت تمارس السحر والشعوذة ويزعمون أنها قتلت والدها الملك واثنين من إخوتها لتستولي على الحكم. وهناك من يقول إنها تهودت قبل دخول الإسلام كما روج عنها أنها تكره البربر البرنس كرها شديدا وكانت ترسل جيوشها من حين لآخر لإبادتهم وإبادة غيرها من النساء الزعيمات في بلاد البربر الشاسعة وكل هذا تحميض للكلام لما رأى العرب عندها من قوة وشجاعة وما كان يخصها به البربر الرجال من احترام بلغ أوجه حين جعلوها ملكة عليهم.
يمكننا القول إن "ديهيا تابنة نيفان" هي امرأة أمازيغية جزائرية أظهرت جدارتها وقوتها وكفاءتها في تحمل المسؤولية
غير أنه لا توجد دلائل تثبت لنا إذا كانت هناك نساء حكمن الجزائر قبلها أم لا
ما دامت المصادر التاريخية الموجودة لا تكشف عن تاريخ الأمازيغ القديم الا القليل
و تبقى الأبحاث الأركيولوجية المتواصلة هي أحد الحلول الناجعة لإماطة اللثام عن جانب من جوانب حياة سكان الجزائر الأولين الأمازيغ
قد تكون هناك حقائق تاريخية أخرى تكشف المزيد من خبايا تلك الحقبة المجهولة
بوابة الجزائر تصفح مقالات المعرفة المهتمة بالجزائر. |