تصوير جاف

(تم التحويل من التصوير الجاف)

التصوير الجاف أو آلة النسخ الجاف أو الزيروگرافيا Xerography، هي إحدى طرق النسخ بالتصوير اخترعه الفيزيائي الأمريكي تِشَيْستَر. ف. كَارلسُنْ عام 1938. وعلى عكس الطرق السابقة، التي تتطلب مُظَهِّرِات سائلة، فإن عملية كارلسُنْ جافة تماماً، وأصبحت معروفة الآن باسم التصوير الجاف.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

هذه التقنية كانت تسمى بالزيروغرافي - ξηρός باليونانية xeros "جافة" وγραφία، "الكتابة" graphia -- تأكيدا على أنها تقنية، خلافا لتقنيات النسخ ثم في استخدام مثل cyanotype، وهذه العملية لا تستخدم المواد الكيماوية السائلة. عام 1930 شرع تشيستر كارلسون في اختراع وسيلة لنسخ المعلومات المكتوبة باليد أو المطبوعة، وتوصل في 22 أكتوبر 1937 إلى آلة أطلق عليها آلة التصوير الجاف أو الزيروگرافيا، وحصل على براءة الاختراع الأمريكية رقم 2297691 في 6 أكتوبر 1942. وفي عام 1959 طرحت الشركة التي شاركته تنفيذ اختراعه - والتي عرفت فيما بعد بشركة زيروكس - أول آلة تصوير مستندات ناجحة بكميات تجارية، وقد أحدثت الآلة التي حملت الاسم "914" طفرة في أنواع وكميات المعلومات الموزعة على نطاق ضيق، وبإمكانها نسخ الوثائق بسهولة وبتكلفة زهيدة، وتم بيع 200 ألف وحدة من أول طراز لها، وبعد عام واحد أصبحت طاقتها تصل إلى 50 مليون نسخة شهرياً، وبحلول عام 1986 وصلت هذه الطاقة إلى 200 بليون نسخة شهرياً.[1]


عملية التصوير الجاف

Schematic overview of the xerographic photocopying process

في التصوير الجاف يتم شحن أسطوانة، أو حزام أو رقاقة مغطاة بعنصر السيلنيوم، أو بعض المواد الأخرى الحساسة للضوء، بالكهرباء الساكنة، فينعكس الضوء من الأصل من خلال عدسة، فتتكون صورة موجبة الشحنة، متماثلة مع المناطق المظلمة للأصل، على السطح الحساس للضوء. أما بقية السطح فيفقد شحنته من الكهرباء الساكنة. وينثر صابغ (مسحوق حبر) سالب الشحنة على السطح. ولأن الشحنات المختلفة تتجاذب فإن الصابغ يلتصق بالصورة، ثم تتحول الصورة المحبرة إلى ورقة موجبة الشحنة، وتسخَّن للحظة. وتصهر الحرارةُ الصابغَ، وتصدر نسخة دائمة. وفي بعض الطرق الكهروستاتية الأخرى، فان الصورة المأخوذة من الأصل، يتم تسليط الضوء عليها مباشرة، على ورقة مصقولة، بشكل خاص، وليس على أسطوانة أو حزام أو رقاقة.[2]

والناسخات الساكنة التي أحدثت ثورة في العمل المكتبي، وصناعة النسخ، يمكن أن تؤدي مجموعة واسعة من الوظائف، إذ يمكن لبعضها إصدار نسختين في الثانية وأن تفرز وتصنف نسخاً لأصول مختلفة وهي تخرج من الآلة. وتستطيع أنواع أخرى أن تطبع على جانبي الورقة وتكبِّر وتصغِّر الصورة المنسوخة، وتنسخ الأصول الملونة.

الاستخدام في الصور المتحركة

قائمة الأفلام الشهيرة المصورة بعملية التصوير الجاف

المصادر

  • Owen, David (2004). Copies in Seconds: How a Lone Inventor and an Unknown Company Created the Biggest Communication Breakthrough Since Gutenberg. New York: Simon & Schuster. ISBN 0-7432-5117-2.
  • Schein, L. B. (1988). Electrophotography and Development Physics. Springer Series in Electrophysics. Vol. 14. Berlin: Springer-Verlag.

وصلات خارجية