إمارة عربستان
إمارة كعب البوكاسب (1832-1925) دولة عربية في منطقة الأحواز. وتعرف كذلك بأسماء: إمارة المحمرة (نسبة لعاصمتها) وإمارة كعب البوكاسب وإمارة الأحواز وإمارة عربستان.
وهي إمارة عربية قامت في الفترة من 1819 حتى 1936. وحكامها كانوا من فخذ البوكاسب ـ أي بنو كاسب ـ من قبيلة «بني كعب» بن عامر بن صعصعة من قيس عيلان العدنانية. ولقد لعبت قبيلة بني كعب دورا هاما متميزا في منطقة الأحواز «عربستان» في العصور المتأخرة وأنجبت أسرا حاكمة في هذه المنطقة توارثت الحكم وتركت لها بصمات واضحة في التاريخ والتراث.
وهم عائلة من العوائل التي حكمت إمارة كعب السابقة ولكن في عام (1248 هـ 1832م) استغل جابر بن مردوا آل كعبي ضعف أمراء كعـب آل بو ناصر بجانب دعم الفـرس له فمال إليهم حتى اطمأن إليه حكام فارس فأعانوه في تشكيل أمارته في المحمرة على إن يكون لهم عونا في هذه المنطقة التي طالما راودهم حلم السيطرة الكلية عليها فأصدر الملـك القاجاري ناصر الدين شاه عام (1272 هـ –1857م) مرسوما يعترف بالإستقلال الذاتي للإمارة تحت حكم آل مرداو وكان المرسوم الشاهنشاهي ينص على مايلي:
"مرسوم شاهنشاهي " مؤرخ في عام 1857 م:
1- تكون إمارة عربستان إلى الحاج جابر بن مرداو ولأبنائه من بعده.
2- تبقى الجمارك تحت سيطرة الدولة الفارسية ويديرها أمير عربستان.
3- يقيم فــي المحمرة مندوب الحكومة الفارسية ليمثلها لدى أمير عربستان وتنحصر مهمته في الأمور التجارية.
4- يكون علم الإمارة نفس علم الدولة الفارسية.
5- تكون النقود المتداولة في الإقليم نفس النقود الفارسية.
6- - شؤون عربستان الخارجية منوط بوزارة الخارجية الفارسية.
7- - يتعهد أمير عربستان بنجدة الدولة الفارسية في حال اشتباكها في حرب مع أي دولة أخرى.
وقد جاء هذا القرار الفارسي عقب اتفاقية أرض روم الثانية التي عقدت في 31/5/1848م بين الدولتين القاجارية والعثمانية والتي تم بموجبها ضم مدينة المحمرة مركز إمارة عربستان – الأحواز- والعديد من المناطق الأحوازية الأخرى إلى سلطة الدولة القاجارية التي لم تتمكن من فرض أي سلطة حقيقية لها على الأحواز وكان اعترافها الرسمي بالاستقلال الداخلي للإمارة حدث فريد من نوعه في ما يتعلق بتعامل الدولة القاجاري مع أقاليم ومناطق القوميات الإيرانية المتعددة التي كانت تدار بإشراف مباشر من قبل الحكومة المركزية وهذا دليل أخر على أن الأحواز منطقة لها خصوصيتها الجغرافية والقومية والتاريخية التي تميزها عن جميع مناطق الشعوب والقوميات الأخرى التي تعيش تحت النفوذ المباشر للدولة الإيرانية وهذا التمايز قد أكده العديد من الرحالة والمؤرخين الذين زاروا المنطقة ودرسوا أوضاعها, وقد استمرت إمارة المحمرة تمارس سيادتها عـلى أرضها وشعبها مـا يقارب المئة عام (1832-1925) لم يكن للدولة الإيرانية أي سلطة حقيقية عليها وما الاتفاقيات التي عقدها أمراء (عربستان ) الأحواز مع الدول الأجنبية إلا دليل على استقلاليتهم, ونذكر من هذه الاتفاقيات:
- أولاً: اتفاقية الملاحة في نهر كارون سنة 1888م بين أمير الأحواز من طرف والدولتين القاجارية والبريطانية من طرف آخر.
- ثانيا: اتفاقية إنشاء وكالة القنصلية البريطانية في المحمرة مركز الإمارة وفي مدينة الأحواز.
- ثالثا: اتفاقية مايو أيار سنة 1909م التي تم إبرامها بين الدولة البريطانية والأمير خزعل والتي تقرر بموجبها إنشاء معمل تكرير النفط في مدينة عبادان.
وهناك الكثير من الاتفاقيات التي تم عقدها بين أمراء الأحواز - عربستان - ودول أجنبية أخرى بعيدا عن تدخل الدولة الفارسية من بينها اتفاقية شط العرب بين بريطانيا وأمير الأحواز من جهة والدولة العثمانية من جهة أخرى وذلك في تموز سنة 1913م وهذا ما يؤكد كما أسلفنا على الاستقلال والسيادة التي كانت تحضا به إمارة الأحواز أو ما كان يطلق عليها بإمارة عربستان قبل اجتياح الدولة القاجارية لها عام 1924م وإنهاء الحكم العربي فيها على يد رئيس الوزراء ووزير الدفاع انذاك الجنرال رضا بهلوي في نيسان عام 1925م.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حكام مشيخة المحمرة
الرقم | الحاكم | الحكم | الحياة |
---|---|---|---|
1 | الشيخ جابر الكعبي | 1819 - 1881 | -1881 |
2 | مزعل بن جابر الكعبي | 1881 - 1897 | - 1897 |
3 | خزعل بن جابر الكعبي | 1897 - 1925 | - 1936 |
المصادر
- "مقدمة موجزة في تاريخ الأحواز". موقع الكادر.