الأمالي
الأمالي ويليه الذيل والنوادر وكتاب التنبيه (لأبي عبيد البكري) هو كتاب وضعه أبو علي القالي (المتوفي في 356 هـ).
نبذة الكتاب
الكتاب من أمهات الكتب في الادب العربي المعدودة طالما نجد من أئمة اللغة والادب ينظمون في كتبهم من درره ، ويغترفون من بحره
ويقول صاحب الكتاب (لما رأيت العلم أنفس بضاعة، أيقنت أن طلبه أفضل تجارة)
وقال المؤلف في الكتاب
أودعت فنونا من الاخبار ، وضروبا من الاشعار ، وأنواعا من الامثال ، وغرائب من اللغات ، علي أني لم أذكر فيه لابا من اللغة إلا أشبعته ، ولا فنا من الخبر إلا أنتخلته
ولا نوعا من المعاني والمثل إلا أستجدته
الكتاب تحقيق محمد عبد الجواد الأصمعي، ونشرته دار الكتب المصرية، 1926. ثم نشرته الهيئة المصرية العامة للكتاب في 1975. عدد المجلدات أربع.
أقتباسات من الكتاب طابعة الهيئة العامة المصرية للكتاب
كلام بعض الحكماء "
وحدثنا أبو بكر قال حدّثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال قال بعض الحكماء: من كانت فيه سبع خصال لم يعدم سبعاً:
من كان جواداً لم يعدم الشرف، ومن كان ذا وفاء لم يعدم المِقة، ومن كان صدوقاً لم يعدم القبول، ومن كان شكوراً لم يعدم الزيادة،
ومن كان ذا رعاية للحقوق لم يعدم السؤدد، ومن كان منصفاً لم يعدم العافية، ومن كان متواضعاً لم يعدم الكرامة.
***
نوادر ماذكر في الكتاب
***
تزوجت اثنتين لفرط جهلي ... بما يشقى به زوج اثنتين
فقلت أصير بينهما خروقاً ... أنعم بين أكرم نعجتين
فصرت كنعجة تضى وتمسي ... تداول بين أخبث ذئبتين
رضا هذي يهيج سخط هذي ... فما أعرى من أحدي السخطتين
وألقى في المعيشة كلّ ضرّ ... كذاك الضّرّ بين الضرتين
لهذي ليلة ولتلك أخرى ... عتابٌ دائمٌ في الليلتين
فإن أحببت أن تبقى كريماً ... من الخيرات مملوء اليدين
وتدرك ملك ذي يزن وعمرو ... وذي جدنٍ وملك الحارثين
وملك المنذرين وذي نواسٍ ... وتبعٍ القديم وذي رعين
فعش عزباً فإن لم تستطعه ... فضرباً في عراض الحجفلين
***
قيل لأعرابي: من لم يتزوج امرأتين لم يذق حلاوة العيش فتزوج امرأتين ثم ندم فأنشأ القصيدة
الامالي للقالي الجزء 2 ص 41 طابعة الهيئة العامة المصرية للكتاب
***
سئل القيصر قس بن عاصم وقال له
ما أفضل العقل؟ قال: معرفة المرء بنفسه، قال: فما أفضل العلم؟ قال: وقوف المرء عند علمه، قال: فما أفضل المروءة؟ قال: استبقاء الرجل ماء وجهه، قال: فما أفضل المال؟ قال: ما قضي به الحقوق.
ج 2
***
محمد بن كعب القرظي قال لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لا تتخذن وزيرا إلا عالما ولا أمينا إلا بالجميل معروفا وبالمعروف موصوفا فإنهم شركاؤك في أمانتك وأعوانك على أمورك فإن صلحوا أصلحوا وأن فسدوا أفسدوا
كتاب الامالي الجزء 2 ص 34
****
جعلت من وردتها ... تميمة في عضدي
أشمها من حبها ... إذا علاني جهدي
فمن رأى مثلي فتى ... بالحزن أضحى مرتدي
أسقمه الحب وقد ... صار قليل الأود
وصار ساه دهره ... مقارناً للكمد
ألا فمن يرحم أو ... يرق لي من كمد
الشعر لفتي مات بالعشق
****
وصية بعض نساء الأعراب لابنها وقد أراد سفراً "
قال أبان بن تغلب -: شهدت أعرابية وهي توصي ولداها يريد سفراً وهي تقول له: أي بني! اجلس أمنحك وصيتي وبالله توفيقك، فإن الوصية أجدى عليك من كثير عقلك. قال أبان: فوقفت مستمعاً لكلامها مستحسناً لوصيتها، فإذا هي تقول: أي بني! إياك والنميمة، فإنها تزرع الضغينة وتفرق بين المحبين، وإياك والتتغرض للعيوب، فتتخذ غرضاً وخليقٌ إلا يثبت الغرض على كثرة السهام؛ وقلما اعتورت السهام غرضاً إلا كلمته حتى يهي ما اشتد من قوته؛ وإياك والجود بدينك والبخل بمالك، وإذا هززت فاهزز كريماً يلن لهزتك، ولا تهزز اللئيم فإنه صخرة لا ينفجر ماؤها؛ ومثل لنفسك مثال ما استحسنت من غيرك فاعمل به، وما استقبحت من غيرك فاجتنبته، فإن المرء لا يرى عيب نفس؛ ومن كانت مودته بشره وخالف ذلك منه فعله كان صديقه منه على مثل الريح في تصرفها، ثم أمسكت فدنوت منها فقلت: بالله يا أعرابية، إلا زدته في الوصية؛ فقالت: أوقد أعجبك كلام العرب يا عراقي؟ قلت: نعم، قالت: والغدر أقبح ما تعامل به الناس بينهم، ومن جمع الحلم والسخاء فقد اجاد الحلة ريطتها وسربالها.
الجزء 2 ص 90
***
فواعجبا للقلب كيف اعترافه...وللنفس لما وطئت وكيف ذلت
وللعين أسراب إذا ما ذكرتها... وللقلب وسواس إذا العين ملت
كثير عزة
***
لا يبعد الله قوما إن سألتهم ... أعطوا وإن قلت يا قوم انصروا نصروا
وإن أصابتهم نعماء سابغة ... لم يبطروها وإن فاتتهم صبروا
الكاسرون عظاما لا جبور لها ... والجابرون فأعلى الناس من جبروا
يقال ان صاحب الأبيات مالك بن الفزازي
****
من كلام العرب ووصاياها: جالس أهل العلم، فإن جهلت علموك، وإن زللت قوموك، وإن أخطأت لم يفندوك، وإن صحبت زانوك، وإن غبت تفقدوك؛ ولا تجالس أهل الجهل، فإنك إن جهلت عنفوك، وإن زللت لم يقوموك، وإن أخطأت لم يثبتوك
****
كان عمر بن ميسرة عاشق و لديه علة ولا يكاد يكلم أحد فسألوه فقال
يسائلني ذو اللب عن طول علتي وما أنا بالمبدي لذي اللب علتي
سأكتمها صبرا علي حر جمرها وأسترها إذ كان في الستر راحتي
وكتم علته ، ولما أشرف الموت قال العلة لابنة عمي وحجبتها خوف من الله
ج3 ص 159
****
كتمت الهوى حتى أضر بك الكتم ... ولامك أقوام ولومهم ظلم
تجنبت إتيان الحبيب تأثما ... ألا إن هجران الحبيب هو ألاثم
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أحد الفقهاء السبعة
****
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انظر أيضاً