قصر إبريم

Coordinates: 22°39′01″N 31°59′30″E / 22.65028°N 31.99167°E / 22.65028; 31.99167
(تم التحويل من أبريم، أسوان)
موقع قصر إبريم.

قصر إبريم، هو موقع أثري في النوبة السفلى، علي الضفة الشرقية للنيل علي بعد 60 كم شمال شرق أبو سمبل، وفي منتصف السبعينيات تحول قصر إبريم إلي جزيرة في وسط نهر النيل بعد بناء السد العالي وبذا يعتبر قصر إبريم هو الأثر الوحيد الذي بقي في مكانه ولم ينتقل إلي مكان أخر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

أطلال القلعة النوبية في قصر إبريم.
صفحة من مخطوطة باللغة النوبية القديمة في قصر إبريم، القرن 9 و10.

وفي العصور القديمة كانت إبريم تقع علي الضفة الشرقية أمام عنيبة أو ميعام عاصمة واوات أي النوبة المصرية، وأطلق عليها اسم "قلعة ميعام"، وكانت تمثل قلعة موجودة علي تل مرتفع، ولعبت دورا هاما في العصر الروماني اثناء الصراع بين النوبيين والرومان، وتعتبر كلمة ابريم هي اسم حديث مشتق من اسم مروي قديم وهو بديمي، وصارت تكتب باللغة القبطية القديمة بريمس ثم فريم وتحولت في اللغة العربية إلي ابريم.[1]

وبعد ان انسحبت الملكة النوبية أماني ريناس من المحرقة بعد هزيمتها من القائد الروماني جايوس بترونيوس لجأت الي قلعة ابريم، ولحق بها بترونيوس، واقتحم القلعة عليها، فانسحبت الي الجنوب في عاصمتها بالنوبة العليا.


الآثار

علي الجانب الجنوبي الشرقي من الجزيرة عثر علي بقايا كاتدرائية ترجع أهميتها إلي أنها قامت بدور الأسقفية في النوبة بعد تدمير كاتدرائية فرس في نهاية القرن الثاني عشر الميلادي، وبنيت في القرن السابع الميلادي، وكان ارتفاع الحائط الجنوبي الأصلي للكاتدرائية يبلغ خمسة أمتار، ويوجد بالحوائط الشمالية والجنوبية ستة شرفات، وكان سقف الكاتدرائية مشيد بألواح الخشب، ولكنه حرق بالنيران أثناء حصار قلعة ابريم في العصر الايوبي عام 1173.

عثر في الجانب الجنوبي الغربي من الجزيرة علي بقايا معبد من الطوب اللبن بناه الملك النوبي طاهرقا في القرن السابع قبل الميلاد، وبذا يعد هذا المعبد من أقدم المباني علي جزيرة ابريم، ولكن هذا المعبد تحول إلي كنيسة لاحقا ترجع الي النصف الثاني من القرن الخامس الميلادي، ويوجد بمنتصف الكنيسة صحن واسع ورواقيين ضيقين علي كل جانب من الصحن، وتم تقسيم كل رواق بصف من الأعمدة الجرانيتية، وفي النهاية الشرقية للصحن يوجد الحنية أو الهيكل وعلي كل جانب من الحنية يوجد غرفة، ويوجد أسفل الكنيسة سراديب، وعثر في إحداها مقبرة الأسقف النوبي تيموثيس الذي دفن مع خطابات تعيينه عام 1372.

ومن المعروف أنه عثر علي لوحة الملك امنحتب الأول والتي ترجع للعام الثامن من عصره، وقد أعيد استخدامها داخل سراديب الكنيسة، وهي الآن بالمتحف البريطاني بلندن، وعثر ايضا علي أربعة مقاصير في الجهة الغربية من جزيرة ابريم بكل منها تجويف يضم تمثال لملك بين الهين، وكانت هذه المقاصير منحوتة في الواجهة الغربية للمنحدرات علي النيل، وتوجد الان ثلاثة من هذه المقاصير مفككة في منطقة السبوع الجديدة وفي انتظار لإعادة تركيبها، اما المقصورة الرابعة وتخص وسر ساتت حاكم النوبة العليا في عصر الملك امنحتب الثاني، وأعيد تركيبها في متحف النوبة بأسوان، وقد عثر بالجزيرة ايضا علي لوحة الملك سيتي الاول، وعثر عليها مكسورة ومنقسمة الي أربعة أجزاء، وأعيد تركيبها في الوقت الحالي في المتحف المفتوح بمنطقة كلابشة الجديدة.

المصادر


وصلات خارجية

22°39′01″N 31°59′30″E / 22.65028°N 31.99167°E / 22.65028; 31.99167