زواحف
زواحف | |
---|---|
From left to right: Spectacled Caiman (Caiman crocodilus), Green Sea Turtle (Chelonia mydas,), Eastern Diamondback Rattlesnake (Crotalus adamanteus) and Tuatara (Sphenodon punctatus) | |
Scientific classification | |
مملكة: | المملكة الحيوانية |
Phylum: | الحبليات |
Subphylum: | فقاريات |
(unranked): | Amniota |
(unranked): | Sauropsida |
Groups included | |
Cladistically included but traditionally excluded taxa | |
الزواحف Reptiles (تدعى أيضا 'herps') حيوانات رباعية الأرجل و سلوية amniote ، يكون جنينها محاطا بغشاء سلوي Amnion .
حاليا لا يوجد من الزواحف سوى أربع رتب :
- التمساحيات Crocodilia : تضم 23 نوعا .
- رينكوسيفاليا Rhynchocephalia : تضم نوعين فقط (تاوترا الموجودة في نيوزلندا)
- سكواماتا Squamata : الأوسع تضم 7,600 نوعا تقريبا أهمها الأفاعي .
- السلحفيات Testudines : تضم حوالي 300 نوع .
يخشى كثير من الناس الزواحف، لكن معظم أنواع الزواحف ليست مؤذية وتتجنب البشر ما أمكنها ذلك. والتمساح النيلي وتمساح المياه المالحة قد تهاجم وتقتل الإنسان ولبعضها عضات سامة، مثل وحش الهيلية والسحلية المكسيكية المحببة وكثير من الثعابين بما في ذلك ثعبان الكوبرا والحية الجرسية والأفاعي الخبيثة والثعبان النمر.
يأكل الناس في كثير من أنحاء العالم الزواحف وبيض الزواحف، كما يصطاد الناس بعض الزواحف، مثل القاطورات والتماسيح والسحالي والثعابين لجلودها التي تصنع منها الأحزمة والأحذية والمنتجات الجلدية الأخرى. لكن كثيرًا من الأقطار يمنع استيراد جلود أنواع الزواحف المهددة بالانقراض.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أنواع الزواحف
يُقَسِّمُ علماء الحيوان الزواحف إلى أربعة مجاميع أساسية هي: 1- السحالي والثعابين 2- السلاحف 3- التمساحيات 4- التواتارا.
السحالي والثعابين تمثل هذه المجموعة أكبر مجاميع الزواحف، إذ إن هنالك حوالي 3000 نوع معروف من السحالي ومثلها من الأنواع المعروفة من الثعابين. ويوجد لدى معظم أنواع السحالي أربعة أرجل وذيل طويل وجفون متحركة وفتحات أذن خارجية، لكن بعضها ليس لديه أرجل مثل أنواع السحالي المسماة؛ الثعابين الزجاجية والديدان البطيئة. وتعيش السحالي في المناطق الحارة والدافئة، وهي شائعة في الصحاري.
ولدى الثعابين أذيال تتفاوت في الطول حسب النوع، وليس لديها أرجل ولا جفون ولا فتحات أذن خارجية، ويحمي أعين الثعابين غشاء شفاف غير متحرك. وتعيش الثعابين أساسًا في المناطق المدارية والمناطق الدافئة، لكن بعض الحيات الأوروبية الخبيثة تعيش شمال الدائرة القطبية الشمالية في فنلندا والسويد.
السلاحف. هي الزواحف الوحيدة ذات الأصداف، حيث يمكنها جذب رأسها وأرجلها داخل الصدفة طلبا للحماية. ويوجد حوالي 250 نوعًا معروفًا من السلاحف تعيش على الأرض وفي المياه العذبة وفي المحيطات.
التمساحيات. تشمل هذه المجموعة القاطورات والكيمنات (تماسيح أمريكية) والتماسيح والجافيالات (تماسيح هندية)، ويوجد حوالي 20 نوعًا معروفًا من التمساحيات تعيش كلها بالقرب من المياه. وهذه الزواحف لديها خَطْم طويل وفكوك قوية وأقدام خلفية مكففة، وهي تستعمل ذيلها القوي للسباحة. وتعيش كل التمساحيات تقريبًا في المياه العذبة والأماكن المنخفضة من المناطق المدارية، وتعيش القاطورات في جنوب الصين وفي المناطق الجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة الأمريكية.
التواتارا. تعيش عظاية التواتارا البدائية في العديد من الجزر القريبة من سواحل نيوزيلندا. وهي تشبه السحالي، لكنها أقرب صلة بالديناصورات المنقرضة.
السحالي والثعابين
السحالي والثعابين تمثل هذه المجموعة أكبر مجاميع الزواحف، إذ إن هنالك حوالي 3000 نوع معروف من السحالي ومثلها من الأنواع المعروفة من الثعابين. ويوجد لدى معظم أنواع السحالي أربعة أرجل وذيل طويل وجفون متحركة وفتحات أذن خارجية، لكن بعضها ليس لديه أرجل مثل أنواع السحالي المسماة؛ الثعابين الزجاجية والديدان البطيئة. وتعيش السحالي في المناطق الحارة والدافئة، وهي شائعة في الصحاري.
ولدى الثعابين أذيال تتفاوت في الطول حسب النوع، وليس لديها أرجل ولا جفون ولا فتحات أذن خارجية، ويحمي أعين الثعابين غشاء شفاف غير متحرك. وتعيش الثعابين أساسًا في المناطق المدارية والمناطق الدافئة، لكن بعض الحيات الأوروبية الخبيثة تعيش شمال الدائرة القطبية الشمالية في فنلندا والسويد.
السلاحف
السلاحف. هي الزواحف الوحيدة ذات الأصداف، حيث يمكنها جذب رأسها وأرجلها داخل الصدفة طلبا للحماية. ويوجد حوالي 250 نوعًا معروفًا من السلاحف تعيش على الأرض وفي المياه العذبة وفي المحيطات.
التمساحيات
التمساحيات. تشمل هذه المجموعة القاطورات والكيمنات (تماسيح أمريكية) والتماسيح والجافيالات (تماسيح هندية)، ويوجد حوالي 20 نوعًا معروفًا من التمساحيات تعيش كلها بالقرب من المياه. وهذه الزواحف لديها خَطْم طويل وفكوك قوية وأقدام خلفية مكففة، وهي تستعمل ذيلها القوي للسباحة. وتعيش كل التمساحيات تقريبًا في المياه العذبة والأماكن المنخفضة من المناطق المدارية، وتعيش القاطورات في جنوب الصين وفي المناطق الجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة الأمريكية.
التواتارا
التواتارا. تعيش عظاية التواتارا البدائية في العديد من الجزر القريبة من سواحل نيوزيلندا. وهي تشبه السحالي، لكنها أقرب صلة بالديناصورات المنقرضة.
أجسام الزواحف
تتفاوت الزواحف كثيرًا في الحجم والشكل واللون، لكنها تتشابه في مميزات جسمية معينة، بجانب كونها من ذوات الدم البارد. وتشمل تلك الخصائص الجلد والهيكل والأعضاء الداخلية والأعضاء الحسية.
الجلد. الجلد في كل الزواحف مغطى بحراشف. فالسحالي والثعابين ذوات حراشف متداخلة ومتواصلة وتغطي كل الجسم، بينما تتجمع حراشف التمساحيات والسلاحف والتواتارا في مناطق تسمى الصفائح. وتملك التمساحيات وبعض السحالي كذلك قطعًا عظمية تسمى العظام الجلدية ضمن حراشفها. وعليه فإن جلد تلك الزواحف يُكَوِّنُ درعًا واقيًا.
ينسلخ كثير من الزواحف مرات عديدة في العام، حيث تتكون حراشف جديدة تحت الحراشف الجلدية القديمة مما يقود إلى خلخلة الحراشف القديمة. ففي حالة الثعابين مثلاً، تتخلخل الحراشف المحيطة بالخَطْم أولاً وعندها يدفع الثعبان إلى الخلف الجلد الذي تخلخل مستعينًا على ذلك بصخرة أو بساق أحد النباتات. ثم بعد ذلك يزحف الثعبان خارجًا من جلده القديم تاركًا ذلك الجلد قطعة واحدة. لكن معظم السحالي تطرح جلدها القديم على قطع طولية كبيرة. أما التمساحيات فيتآكل جلدها القديم تدريجيًا ليظهر تحته الجلد الجديد
الجلد
تتفاوت الزواحف كثيرًا في الحجم والشكل واللون، لكنها تتشابه في مميزات جسمية معينة، بجانب كونها من ذوات الدم البارد. وتشمل تلك الخصائص الجلد والهيكل والأعضاء الداخلية والأعضاء الحسية.
الجلد. الجلد في كل الزواحف مغطى بحراشف. فالسحالي والثعابين ذوات حراشف متداخلة ومتواصلة وتغطي كل الجسم، بينما تتجمع حراشف التمساحيات والسلاحف والتواتارا في مناطق تسمى الصفائح. وتملك التمساحيات وبعض السحالي كذلك قطعًا عظمية تسمى العظام الجلدية ضمن حراشفها. وعليه فإن جلد تلك الزواحف يُكَوِّنُ درعًا واقيًا.
ينسلخ كثير من الزواحف مرات عديدة في العام، حيث تتكون حراشف جديدة تحت الحراشف الجلدية القديمة مما يقود إلى خلخلة الحراشف القديمة. ففي حالة الثعابين مثلاً، تتخلخل الحراشف المحيطة بالخَطْم أولاً وعندها يدفع الثعبان إلى الخلف الجلد الذي تخلخل مستعينًا على ذلك بصخرة أو بساق أحد النباتات. ثم بعد ذلك يزحف الثعبان خارجًا من جلده القديم تاركًا ذلك الجلد قطعة واحدة. لكن معظم السحالي تطرح جلدها القديم على قطع طولية كبيرة. أما التمساحيات فيتآكل جلدها القديم تدريجيًا ليظهر تحته الجلد الجديد
الهيكل
الزواحف حيوانات من ذوات الدم البارد أي ليس لديها درجة حرارة ثابتة، بل تتغير درجة حرارة جسمها حسب درجة حرارة الوسط الموجودة فيه. تستظل الزواحف التي تنشط خلال النهار الحار باللجوء لأي مصدر ظل لتخفيض درجة حرارة جسمها.
حراشف جلدية منفصلة
صفائح متداخلة من الحراشف
السحالي والثعابين لديها طبقة جلدية متداخلة من الحراشف(الصورة اليسرى)، أما الزواحف الأخرى فذات طبقات منفصلة من الحراشف. أهم وظيفة للجلد هي منع تبخر الماء من جسم الحيوان. تظل الزواحف بدون ماء لفترات طويلة وكثير منها يعيش في الصحاري.
الأعضاء الداخلية
الأعضاء الداخلية. تتنفس الزواحف بوساطة الرئتين، ولبعض أنواع الثعابين رئة واحدة فقط. ويتفاوت الجهاز الهضمي في أنواع الزواحف المختلفة حسب نوع الغذاء الذي يتناوله كل نوع. فأنواع الزواحف التي تتغذى بالحيوانات أو المنتجات الحيوانية، مثل البيض لديها معدة بسيطة ومعى طويل، وتشمل أصلة البوا ووحش الهيلية. أما الأنواع التي تتغذى بالنباتات، بما في ذلك سحالي الإجوانة والسلاحف البرية، فلديها معدة معقدة التركيب. أما أنواع التمساحيات المختلفة فعضلات المعدة لديها كبيرة جدًا، تمكنها من تفتيت اللحم الذي تتغذى به إلى قطع صغيرة جدًا.
تنتج الزواحف السامة السم من غدة توجد في الفم، ويؤثر ذلك السم إما على الدورة الدموية للضحية أو على جهازها العصبي.
أعضاء الحس
طرق الحياة
طرق الحياة
التكاثر. تتكاثر معظم الزواحف جنسيًا، حيث يطلق الذكر نطافه (خلايا الذكر الجنسية) داخل فتحة الأنثى التناسلية التي تقود إلى أعضائها التناسلية الداخلية، حيث تخصب أو تلقح تلك النطاف بيوض الأنثى (خلايا الأنثى التناسلية) داخل جسم الأنثى، وتنمو البيوض المخصبة لتخرج حيوانات جديدة.
تتزاوج معظم الزواحف في فصل الربيع ليولد الصغار في فصل الصيف. وكل السلاحف والتمساحيات وبعض السحالي والثعابين حيوانات بياضة (أى تضع بيضًا مغطى بقشور) وتضع الإناث بيضها في أكوام النباتات المتحللة أو داخل جُحْر في الأرض أو في أي مكان على الأرض. وتتم حضانة البيض بوساطة حرارة الشمس أو عن طريق الحرارة المنبعثة نتيجة لتحلل النباتات التي وضع داخل أكوامها البيض مما يؤدي إلى فقسه. وبعض الثعابين والسحالي حيوانات بيوضة ولودة حيث تحتفظ الأنثى بالبيض المخصب إلى أن يفقس داخل جسمها وتخرج الصغار إلى الخارج، كما أن القليل جدًا من الثعابين والسحالي حيوانات ولودة أي لدى الأنثى مشيمة داخل جسمها تلصق الصغار النامية بجسم الأم وتزودهم بالغذاء حتى الولادة، تمامًا مثل ما يحدث في الثدييات المشيمية. وتولد صغار الزواحف البيوضة الولودة وصغار الولودة أحياء.
ويعتني القليل جدًا من الزواحف ببيضه أو بصغاره، لكن إناث بعض الأصلات وثعابين الطين وبعض أنواع السقنقور تلتف حول بيضها لحمايته، كما تحمل أنثى القاطور صغارها حديثة الفقس في فمها إلى الماء.
الغذاء تتغذى غالبية الزواحف بالحيوانات الأخرى فهي تصطاد أي حيوان يمكنها صيده وتلتهمه كفريسة. وتتغذى بعض السحالي والسلاحف أساسًا بالنباتات، بينما تتغذى أنواع أخرى من الزواحف بحيوانات بعينها أو ببعض المنتجات الحيوانية. فمثلاً تتغذى سلاحف الخريطة بمحار وقواقع المياه العذبة، بينما تتغذى الثعابين الإفريقية آكلة البيض ببيض الطيور.
تمسك معظم السحالي بغذائها وتلتهمه دفعة واحدة أو تمضغه، وقد تُغْرِقُ التماسيح فريستها قبل التهامها، وتشل الزواحف السامة فريستها بالسم قبل التهامها. أما الأصلات والثعبان الملك وثعبان الجرذ فكلها يكتم أنفاس فريسته بالالتفاف حولها وعصرها. وقد تبقى الزواحف دون غذاء لفترات طويلة. فقد لا يتغذى الثعبان لعدة أسابيع بعد أكله وجبة ضخمة. الحماية. تشمل أعداء الزواحف الرئيسية الطيور والثدييات والزواحف الأخرى. ويفترس غالبية الأعداء الزواحف صغيرة الحجم أو صغيرة السن. أما الزواحف كبيرة الحجم المكتملة النمو فهي في مأمن من كل المهاجمين ما عدا مهاجميها من البشر.
تتقي الزواحف أعداءها بوساطة العديد من الطرق، فأغلب الزواحف ذات تلوين وقائي، حيث يمتزج لون الحيوان بلون الوسط الموجود فيه، لدرجة يصعب معها رؤيته. وتوجد تلك الخاصية في العديد من السحالي، مثل الحرباء وسحالي الأنول التي لديها المقدرة على تغيير لون جسمها حسب لون الوسط الموجودة فيه، بينما تخدع السحالي الأخرى مهاجميها لتتجنبهم. فإذا هوجم ثعبان أنف الخنزير مثلاً ينقلب على ظهره ويظل ساكنًا تماماً كأنه ميت حتى يذهب مهاجمه بعيدًا
وتُقاتل غالبية الزواحف مهاجميها بوساطة العض والهرش. وقد تحدث بعض الأنواع الكبيرة جروحًا غائرة، وقد تضرب التمساحيات والسحالي الكبيرة ضربات مؤلمة وخطيرة بأذيالها القوية التي تستعملها، مثل السياط، كما قد تسبب عضة زاحف سام الموت.
السُّبات (البيات الشتوي). تُمْضي الزواحف فترة السُّبات في جحور داخل الأرض أو في شقوق بين الصخور، وتظل هناك حتى يدفأ الجو. وتأكل الزواحف كثيرًا قبل السُّبات لتُكَوِّنَ طبقة من الشحم تَكُونَ لها مصدرًا للطاقة خلاله.
أما الزواحف التي تعيش في المناطق المدارية فإنها قد تدخل في فترة كمون شبيهة بالسبات تسمى السُّبات الصيفي في حالات ندرة الطعام نتيجة للجفاف.
ارتقاء الزواحف
الزواحف تتفاوت تفاوتا كبيرا في الحجم و الشكل و اللون ولكنها كلها ذات جلد يتكون من حراشف جافة قوية. يوجد حوالي 6,000 نوع من الزواحف، أغلبها يعيش على اليابسة و لكن بعضها يعيش في المحيطات و بعضها الاخر في المياة العذبة. الزواحف حيوانات ذاوت جلد حرشفي جاف تتنفس بوساطة الرئتين. ويوجد حوالي 6000 نوع معروف من الزواحف تُكَوِّن إحدى طوائف الفقاريات (الحيوانات ذات السلسلة الفقرية). وتشمل الزواحف القاطورات (التماسيح الأمريكية)، والتماسيح، والسحالي، والثعابين، والسلاحف، وعظاية التواتارا البدائية.
الزواحف من الحيوانات ذوات الدم البارد، أي أن ليس لديها درجة حرارة ثابتة، بل تتغير درجة حرارة جسمها حسب درجة حرارة الوسط الموجودة فيه، لذلك يجب عليها تفادي درجات الحرارة العالية جدًا والمنخفضة جدًا لتمارس نشاطات حياتها الطبيعية. تنشط أغلب الزواحف خلال النهار متنقلة بين الأماكن المشمسة والظليلة، أما معظم الأنواع التي تعيش في المناطق الحارة فتنشط ليلاً، كما تدخل الزواحف التي تعيش في المناطق ذات الشتاء القاسي في البيات الشتوي خلال فصل الشتاء.
تتفاوت الزواحف كثيرًا من حيث الحجم. فقد يصل طول الأصلة مثلاً 9م وتزن السلحفاء جلدية الظهر حوالي طن متري، بينما يصل طول بعض السحالي 5سم فقط. والكثير من الزواحف معمَّر. وقد عاشت بعض السلاحف في الأسر لأكثر من 100 عام.
تعيش الزواحف في كل قارات العالم ما عدا القارة المتجمدة الجنوبية (أنتاركتيكا)، وفي كل المحيطات ما عدا المحيطات القطبية، لكنها تكثر في المناطق المدارية. ويعيش العديد من أنواع الثعابين في الغابات إما على الأشجار أو في أرض الغاب. كما يحفر الثعبان الأنبوبي وأصلة البوا أنفاقًا في الأرض. وهنالك من الزواحف ما يقضي جل حياته في المحيطات، مثل سحالي الإجوانة البحرية والسلاحف البحرية، ويمضي بعض الثعابين البحرية حياته كلها في الماء.
الزواحف واضعة البيض. تشمل القاطورات والتماسيح والسلاحف وبعض الثعابين والسحالي والتواتارا. يوضع البيض في الخشب المتآكل أو في عش من أوراق النباتات والطين وفي أماكن أخرى على الأرض. وحرارة الشمس وأحيانا الحرارة المنبعثة من تحلل المواد العضوية تؤدي إلى فقس البيض.
الديناصورات أضخم الزواحف. سادت الديناصورات الضخمة كوكب الأرض لملايين السنين، ولكنها انقرضت منذ حوالي 65 مليون سنة مضت. والدبلودوكس الموضح في الصورة أعلاه أحد الديناصورات آكلة النبات ويصل طوله حوالي 27م، وهو أضخم ما عاش من الحيوانات على كوكب الأرض.
يُقَسِّمُ علماء الحيوان الزواحف إلى أربعة مجاميع أساسية هي: 1- السحالي والثعابين 2- السلاحف 3- التمساحيات 4- التواتارا.
السحالي والثعابين تمثل هذه المجموعة أكبر مجاميع الزواحف، إذ إن هنالك حوالي 3000 نوع معروف من السحالي ومثلها من الأنواع المعروفة من الثعابين. ويوجد لدى معظم أنواع السحالي أربعة أرجل وذيل طويل وجفون متحركة وفتحات أذن خارجية، لكن بعضها ليس لديه أرجل مثل أنواع السحالي المسماة؛ الثعابين الزجاجية والديدان البطيئة. وتعيش السحالي في المناطق الحارة والدافئة، وهي شائعة في الصحاري.
ولدى الثعابين أذيال تتفاوت في الطول حسب النوع، وليس لديها أرجل ولا جفون ولا فتحات أذن خارجية، ويحمي أعين الثعابين غشاء شفاف غير متحرك. وتعيش الثعابين أساسًا في المناطق المدارية والمناطق الدافئة، لكن بعض الحيات الأوروبية الخبيثة تعيش شمال الدائرة القطبية الشمالية في فنلندا والسويد.
السلاحف. هي الزواحف الوحيدة ذات الأصداف، حيث يمكنها جذب رأسها وأرجلها داخل الصدفة طلبا للحماية. ويوجد حوالي 250 نوعًا معروفًا من السلاحف تعيش على الأرض وفي المياه العذبة وفي المحيطات.
التمساحيات. تشمل هذه المجموعة القاطورات والكيمنات (تماسيح أمريكية) والتماسيح والجافيالات (تماسيح هندية)، ويوجد حوالي 20 نوعًا معروفًا من التمساحيات تعيش كلها بالقرب من المياه. وهذه الزواحف لديها خَطْم طويل وفكوك قوية وأقدام خلفية مكففة، وهي تستعمل ذيلها القوي للسباحة. وتعيش كل التمساحيات تقريبًا في المياه العذبة والأماكن المنخفضة من المناطق المدارية، وتعيش القاطورات في جنوب الصين وفي المناطق الجنوبية الشرقية من الولايات
التواتارا. تعيش عظاية التواتارا البدائية في العديد من الجزر القريبة من سواحل نيوزيلندا. وهي تشبه السحالي، لكنها أقرب صلة بالديناصورات المنقرضة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النسل
cladogram الموضح هنا يظهر "شجرة العائلة" للزواحف, و يتبع نسخة مبسطة من العلاقة الموجودة بين العثور على لورين وغوتييه (1996), كجزء من شجرة الحياة مشروع ويب.[1]
زواحف رباعية الأطراف |
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
يبلغ عدد أنواع الزواحف حوالي 8000 نوعا ، ويختلف ذكور معظم هذه الانواع حجما وشكلا ولونا عن اناثها في سن البلوغ ، فذكور التماسيح والعظاءات مثلا أكبر حجما من الاثاث ولكن يفوق حجم اناث الأفاعي وبعض السلاحف المائية عن حجم الذكور . تتزاوج الزواحف في فترات محددة من السنة على غرار العديد من الحيوانات الاخرى ، وتختلف طرق التعرف على الشريك الاخر باختلاف الانواع ، فيستغل مثلا ذكر الافعى حاسة شمه لاقتفاء اثر الاناث ، اما التماسيح فتصدر في الليل خاصة زمجرة من شانها جذب الاناث وابعاد المنافسين .
تصرفات غريبة قبل الزواج
يتميز الحردون براس وعرف وعنق زاهية الالوان وعندما يرغب بلفت انتباه احدى الاناث او اخافة منافس له يتخذ وضعيات مختلفة تبرز الوانه .
لاتكتفي عظاءات الشوكوالا التي تشيع في الصحاري الأمريكية بشريك واحد بل يقيم كل ذكر او انثى علاقات جنسية مع أكثر من شريك وبهذه الطريقة تضمن العظاءات اخصاب بيضها .
تضطر السلاحف المائية إلى عبور الاف الكيلومترات للوصول إلى مناطق التزاوج .
عندما يرغب التمساح الأفريقي في جذب احدى الاناث يصدر رائحة قوية ويزمجر ويصك فكيه ويضرب الماء بذيله .
التزاوج عند الزواحف يعقب دائما نوعا من التودد وعند بعض الانواع تدافع الذكور عن المنطقة التي تشغلها ضد اي دخيل فتقف ذكور العظاءات مثلا الواحد إلى جانب الاخر موجهة رؤوسها في اتجاهات معاكسة وفاتحة افواهها ، ثم تبدا بتسديد ضربات بذيلها إلى غريمها ويستمر الصراع حتى ينسحب أحد المتصارعين ومن جهة اخرى ينبغي ان تحتل ذكور عظاءات الغضرفوط مناطق جيدة كي تجذب الاناث اليها ، فعليها ان تختار مساكن (جذوع الاشجار مثلا) يمكن ان يقف عليها الذكر ويعرض نفسه ، وتصلح في الوقت نفسه لتكون ملاجئ تحتمي فيها عندما تتعرض لهجوم الطيور والحيوانات المفترسة .
يجري بين ذكور العيدشوق البحري في جزر الغالاباغوس معارك تقليدية تتخذ خلالها وضعيات مميزة .
يعتبر الورل من أكبر العظاءات في العالم اذ قد يصل طوله إلى 3 اتار ، وعندما يبدا موسم التزاوج تتقاتل الذكور على الاناث بشكل مدهش فينتص الذكران على قوائمهما الخلفية ويمسك احدهما الاخر بقائمتيه الاماميتين ويحاول دفع خصمه إلى الارض وغالبا ما يكون الصراع داميا لكن الغريب في الامر انهما لايستخدما اسنانهما الحادة بل مخالبهما فقط ،وما ان ينتهي العراك ياخذ المنتصر الانثى ويختلي بها .
ان تقاتل ذكور الافاعي الجلجلية (ذات الاجراس) ليس خطيرا اذ يحاول الذكر طرح خصمه ارضا بحيث يتمكن من الوقوف فوقه وقد تدوم هذه المعركة أكثر من ساعة .
اما العظاءات ذات الطوق عندما يشعر الذكر باقتراب الانثى يقوم بسلسلة من الحركات يحرك فيها راسه نحو الاعلى والاسفل ويرفع قوائمه عن الارض ويقفز باتجاهها .
يتم اخصاب جميع الزواحف داخليا اي ان على الذكر ادخال نطافه مباشرة في مذرق الانثى ، وهي الفتحة التي يخرج منها البراز والبيض . وقبل ان يتم التزاوج يقوم الزوجات بسلسلة من الحركات يطلق عليها اسم رقصة الزواج وتشتمل على عضات ودفعات ومداعبات وملاحقات ، وقد تشكل هذه الرقصات في بعض الاحيان مشاهدة ملفتة للانظار ويختلف الجهد الذي تضطر الزواحف لبذله باختلاف الانواع . فعندما يدنو موسم التزاوج تهاجر السلاحف الخضراء إلى مناطق الوضع وتضطر احيانا إلى عبور 3200 كيلومترا .
يجذب ذكور الافاعي الاناث برقصات غريبة قد تدوم عدة ساعات وعندماتنهي الرقصة يتشابك الذيلان وعندها يتم الاخصاب . قد يبقى زوجا الافاعي متحدين اثناء التزاوج لفترة تتراوح بين 10 دقائق إلى أكثر من 25 ساعة ، بالنسبة لبعض الانواع مثل الافاعي السوداء يتم التزاوج اثناء تدليهما من غصن شجرة .
يسبح ذكر سلاحف الشرس الاصغر حجما من الانثى يسبح بسرعة إلى وراء الانثى ويلصق وجهه بوجهها ثم يسبح حتى يصبح خلفها ويبقى انفه على بعد 2 او 3 سنتمترات منها ويداعب في الوقت نفسه خديها بمخالبه الطويلة .
يهاجم ذكر السمندل الانثى قبل اخصابها بفترة قصيرة هجوما عنيفا على راسها من الخلف .
يتطلب زواج السلاحف وضعات معقدة جدا اذ ينبغي ان يقف الذكر بشكل شبه عمودي رافعا جسده فوق الجزء الخلفي من ترس الانثى ومستدا إلى قوائمه الخلفية الطويلة.
تضع الزواحف البرية بيضها بين الاعشاب او تدفنه داخل التربة وقد يكون بناء الجحر احيانا معقدة جدا فالسلاحف المائية تتزاوج في الماء وتخرج الاناث ليلا نحو ضفة منعزلة وتبحث عن موضع لايصل اليه المياه ، وتحفر في هذا المكان حفرة تضع فيها ما يبلغ احيانا 100 بيضة تغطيها يعد ذلك بالتراب .
وتشيد بعض التماسيح كذلك جحورا لتضع فيها بيضها ، حيث تنظف الانثى في بادئ الامر قطعة أرض فتقتلع الحشائش وتكوم النباتات بحيث تبني تلة ثم تضع البيض وسط التلة . ويؤدي تخمر مواد بناء الجحر إلى رفع درجة الحرارة وحضن البيوض .
التماسيح الأفريقية حيوانات خنونة على صغارها ففي كل سنة تضع الانثى أكثر من 40 بيضة في جحر تحفره خصيصا في الرمل على ضفة النهر ، وينبغي ان يتراوح عمق الحجر بين 20 و 30 سنتمترا وان يكون في موضع مظلل بحيث يبقى البيض عند درجة حرارة ثابتة ويغطي البيض بالرمل وبقايا النباتات المقتلعة ويحمي الابوان الحجر طوال فترة الحضن التي تدوم 90 يوما .
تحفر السلحفات المائية اولا حفرة يتراوح قطرها بين متر ومترين ويبلغ عمقها نصف متر ، وتنجز هذه العملية مستعينة بزعانفها الاربعة ثم تحفر حفرة صغيرة في قعر ذلك الجحر وتقوم بذلك بقوائمها الخلفية فقط وتضع البيوض فيها ثم تغطيها بالرمل ، وتتركها إلى الابد ، ولان للسلاحف النهرية اعداء اقل فانها تضع بيوض اقل ما يتراوح بين 10 و 20 بيضة فقط ، ان فترة تفقيس البيوض تختلف باختلاف الحرارة المحيطة .
تولي معظم افاعي الكوبرا بيوضها عناية خاصة وتحميها وتدافع عنها عند تعرضها للهجوم وعندما تشعر الكوبرا بخطر تقف منتصبة وتنفخ راسها المميز المفلطح .
لقد كانت الزواحف هي الفقاريات الاولى التي وضعت بيوضها على الارض الصلبة ، يغلف بيض قشرة قاسية لكن مسامية تحمي الجنين وتسمح له بالتنفس في الوقت نفسه ، ويكون الجنين مغلفا داخل البيضة بغشاء يحفظه في خيز مليئ بالماء ، وبهذه الطريقة ينمو الجنين في محيط مائي حتى وان وجدت البيضة في الصحراء . يستمد الجنين كل المواد المغذية الضرورية عن طريق كيس محي ، ويختلف عدد بيوض الزواجف باختلاف انواعها ، وعندما تكون الاناث اكير حجما وسنا فانها تضع عددا أكبر من البيوض . يكون بيض الافاعي مثل افعى الحنش متطاول وذا تركيبة قرنية . قد تختلف مدة الحضن اختلافا شديدا اذ تتراوح عادة بين اسبوين و 12 اسبوع ، لكن أطول فترة حضة للزواحف في العالم هي عظاءات نيوزيلاندة التي تبصر صغارها النور بعد 13 شهرا .
كل صغار الزواحف مجهزة بعدة مخصصة لكسر البيضة عندما يحين موعد خروجها فلصغار العظاءات والافاعي سن معقوف وحاد جدا يسمى (سن البيضة) اما السلاحف والتماسيخ فلديها (رعثة البيضة) وهي عبارة عن زائدة قرنية موجودة بطرف انفها .
تولي بعض الزواحف بيضها عناية خاصة فتلعق احدى اجناس العظاءات بيضها وتقلبه من حين لاخر .
تضع انثى ثعبان الأصلة أكثر من 100 بيضة بعد 3 و 4 أشهر من التزاوج وتحيط بعد ذلك البيض بجسدها لمدة 3 أشهر إلى ان يخيم موعد ولادة الصغار ، وتدفئ الام البيض بفضل حركة تموجية لعضلات جسدها ، وهذه الحركة قد تؤدي إلى رفع درجة حرارة البيض 8 درجات مئوية .
أغلب الزواحف تبيض ، لكن بعض انواع الزواحف ولود كالثديات وبعضها الاخر يحتفظ ببيضه داخل جسده ويسمى في هذه الحلة سرلوداً . تنتمي اناث العديد من العظاءات والافاعي إلى النوع الولود وتكون فشرة بيض هذه الزواحف قد انعدمت او تقلصت ، ان معظم الافاعي البحرية من النوع الولود ولذلك لاتضطر إلى التوجه لليابسة كي تضع بيوضها مثلما تفعل السلاحف .
الأساسة زاحفة من جنس العظاءات لها اطراف قصيرة وثلاث اصابع فقط في نهاية كل طرف وهي سرلودة تضع بين 3 و 13 صغيرا .
الحفاث الأوروبي أفعى سرلودة تضع ما بين 3 و 15 صغيرا .
على الرغم من الشكل المخيف للزواحف الا ان اباء العديد منها حنونة تحمي صغارها وتعتني بها ، من امثلة هذه الزواحف التمساح الأفريقي فعندما يدنو موعد الولادة تزعق الصغار منادية امها وتحك هذه الاخيرة الرمل الذي يغطي البيض وتسحب بانانها بنعومة فائقة كل سغير من صغارها . وتضطر الانثى احيانا إلى كسر قشرة البيضة بفمها الكبير تسهيلا لخروج الصغار ثم تنقلها في كيس خاص يقع في عمق فمها الكبير إلى منطقة امنة من النهر . ومنذ تلك اللحظة تتبع التماسيح الصغيرة امها على غرار البط وتقف احيانا على راس امها او على ظهرها .
وخلافا لذلك تضع معظم العظاءات والافاعي البيوض في اماكن محمية تحت الحجارة وجذوع الاشجار ولا تعيرها منذ تلك اللحظة اي اهتمام ولا تقدم لها اي عناية . الا ان بعض انواع العظاءات تعتني بصغارها لمدة 10 ايام .
تكون صغار الزواحف قادرة على الاعتماد على نفسها والبحث عن قوتها بعد ساعات قليلة من ولادتها او من خروجها من البيضة . وفي الواقع تبدو انها تتمتع بكل المنعكسات التي تعوزها الزواحف البالغة كي تعيش وتبدو احيانا وكانها صور مصغرة عن والديها بشكلها الخارجي وطريقة تصرفها ، على عكس الثديات . لا يلعب صغار الزواحف كما تفعل صغار الثديات وتكون قادرة على الاصطياد حسب حجمها فور تفقيسها او ولادتها .
لكي تتمكن الزواحف من النمو لا بد ان يتجدد جلدها من حين لاخر الا ان الشكل الذي تتم فيه هذه الانسلاخات يختلف باختلاف الانواع فتفقد السلاحف مثلا الحراشف المحلولة فيما تفقد العظاءات الجلد القديم بالتدريج اما الافاعي فينسلخ جلدها قطعة واحدة . وقد تؤثر البيئة تاثيرا كبيرا على نمو الزواحف الصغيرة ولاسيما خلال المراحل الاولى من ياتها فيفقس البيض مثلا خلال فصل الصيف المعتدل قبل شهرين من موعده فتتغذى الصغار خلال هذه الفترة وتنمو ولكن ان كان فصل الصيف رديئا يتاخر فقس البيض وقد يقضي الصغار فصل الشتاء بكامله في الجحر فلا تتمكن من ان تاكل او تنمو .
تنذر الافعى ذات الاجراس الدخلاء بوجودها عن طريق قرع جرسها الموجود في اخر جسمها وفي الواقع يتشكل هذه الجرس من الحراشف الناشئة عن الانسلاخ الجلدي المتكرر .
الجلد. الجلد في كل الزواحف مغطى بحراشف. فالسحالي والثعابين ذوات حراشف متداخلة ومتواصلة وتغطي كل الجسم، بينما تتجمع حراشف التمساحيات والسلاحف والتواتارا في مناطق تسمى الصفائح. وتملك التمساحيات وبعض السحالي كذلك قطعًا عظمية تسمى العظام الجلدية ضمن حراشفها. وعليه فإن جلد تلك الزواحف يُكَوِّنُ درعًا واقيًا.
ينسلخ كثير من الزواحف مرات عديدة في العام، حيث تتكون حراشف جديدة تحت الحراشف الجلدية القديمة مما يقود إلى خلخلة الحراشف القديمة. ففي حالة الثعابين مثلاً، تتخلخل الحراشف المحيطة بالخَطْم أولاً وعندها يدفع الثعبان إلى الخلف الجلد الذي تخلخل مستعينًا على ذلك بصخرة أو بساق أحد النباتات. ثم بعد ذلك يزحف الثعبان خارجًا من جلده القديم تاركًا ذلك الجلد قطعة واحدة. لكن معظم السحالي تطرح جلدها القديم على قطع طولية كبيرة. أما التمساحيات فيتآكل جلدها القديم تدريجيًا ليظهر تحته الجلد الجديد.
الهيكل. يمثل هيكل الزواحف دعامة داخلية للرأس والجذع والذيل. ولدى غالبية الزواحف عظمة كتف وعظمة حوض، يطلق على كل منهما اسم القوس العظمي، ويدعمان الأرجل. ولكن غالبية الثعابين ليس لديها أقواس عظمية، كما توجد أقواس السلاحف العظمية، بخلاف الحيوانات الأخرى جميعًا داخل القفص الصدري. وتُكَوِّنُ الأضلاع والفقرات العظمية الطبقة الداخلية لصدفة السلاحف.
الأعضاء الداخلية. تتنفس الزواحف بوساطة الرئتين، ولبعض أنواع الثعابين رئة واحدة فقط. ويتفاوت الجهاز الهضمي في أنواع الزواحف المختلفة حسب نوع الغذاء الذي يتناوله كل نوع. فأنواع الزواحف التي تتغذى بالحيوانات أو المنتجات الحيوانية، مثل البيض لديها معدة بسيطة ومعى طويل، وتشمل أصلة البوا ووحش الهيلية. أما الأنواع التي تتغذى بالنباتات، بما في ذلك سحالي الإجوانة والسلاحف البرية، فلديها معدة معقدة التركيب. أما أنواع التمساحيات المختلفة فعضلات المعدة لديها كبيرة جدًا، تمكنها من تفتيت اللحم الذي تتغذى به إلى قطع صغيرة جدًا.
تنتج الزواحف السامة السم من غدة توجد في الفم، ويؤثر ذلك السم إما على الدورة الدموية للضحية أو على جهازها العصبي.
أعضاء الحس. لدى معظم الزواحف نظر جيد. والأنواع التي تنشط نهارًا لديها بؤبؤ عين مستدير، أما تلك التي تنشط ليلاً فلديها بؤبؤ عين طولي، مثل الشق يمكن إغلاقه تمامًا في النور الباهر. أما من ناحية السمع فتتفاوت الزواحف من حيث قوة سمعها. لكن معظمها يستطيع سماع الأصوات ذات الطبقات المنخفضة. ولدى غالبية الزواحف طبل أذني وأذن وسطى وأذن داخلية، لكن الثعابين ليس لديها أذن وسطى ولا تستطيع سماع الأصوات المحمولة في الهواء، لكنها تسمع بتحسس الذبذبات المنبعثة عبر الأرض.
لدى كل من الثعابين والسحالي تجويفان صغيران في سقف الفم يسميان عضو جاكبسون. تلتقط تلك الحيوانات بألسنتها جسيمات من الهواء ومن الأرض وتدخلها في عضو جاكبسون، حيث إن جدران ذلك العضو مبطنة بأنسجة حساسة تعين تلك الحيوانات على الشم. ولدى حية الوجرة الخبيثة أعصاب خاصة توجد في تجويفين يوجدان قرب الخَطْم وتلك الأعصاب حساسة للحرارة بما في ذلك الحرارة المنبعثة من أجسام الطيور والثدييات تساعدها على اصطياد طرائدها من تلك الحيوانات.
التكاثر. تتكاثر معظم الزواحف جنسيًا، حيث يطلق الذكر نطافه (خلايا الذكر الجنسية) داخل فتحة الأنثى التناسلية التي تقود إلى أعضائها التناسلية الداخلية، حيث تخصب أو تلقح تلك النطاف بيوض الأنثى (خلايا الأنثى التناسلية) داخل جسم الأنثى، وتنمو البيوض المخصبة لتخرج حيوانات جديدة.
تتزاوج معظم الزواحف في فصل الربيع ليولد الصغار في فصل الصيف. وكل السلاحف والتمساحيات وبعض السحالي والثعابين حيوانات بياضة (أى تضع بيضًا مغطى بقشور) وتضع الإناث بيضها في أكوام النباتات المتحللة أو داخل جُحْر في الأرض أو في أي مكان على الأرض. وتتم حضانة البيض بوساطة حرارة الشمس أو عن طريق الحرارة المنبعثة نتيجة لتحلل النباتات التي وضع داخل أكوامها البيض مما يؤدي إلى فقسه. وبعض الثعابين والسحالي حيوانات بيوضة ولودة حيث تحتفظ الأنثى بالبيض المخصب إلى أن يفقس داخل جسمها وتخرج الصغار إلى الخارج، كما أن القليل جدًا من الثعابين والسحالي حيوانات ولودة أي لدى الأنثى مشيمة داخل جسمها تلصق الصغار النامية بجسم الأم وتزودهم بالغذاء حتى الولادة، تمامًا مثل ما يحدث في الثدييات المشيمية. وتولد صغار الزواحف البيوضة الولودة وصغار الولودة أحياء.
ويعتني القليل جدًا من الزواحف ببيضه أو بصغاره، لكن إناث بعض الأصلات وثعابين الطين وبعض أنواع السقنقور تلتف حول بيضها لحمايته، كما تحمل أنثى القاطور صغارها حديثة الفقس في فمها إلى الماء.
الغذاء تتغذى غالبية الزواحف بالحيوانات الأخرى فهي تصطاد أي حيوان يمكنها صيده وتلتهمه كفريسة. وتتغذى بعض السحالي والسلاحف أساسًا بالنباتات، بينما تتغذى أنواع أخرى من الزواحف بحيوانات بعينها أو ببعض المنتجات الحيوانية. فمثلاً تتغذى سلاحف الخريطة بمحار وقواقع المياه العذبة، بينما تتغذى الثعابين الإفريقية آكلة البيض ببيض الطيور.
تمسك معظم السحالي بغذائها وتلتهمه دفعة واحدة أو تمضغه، وقد تُغْرِقُ التماسيح فريستها قبل التهامها، وتشل الزواحف السامة فريستها بالسم قبل التهامها. أما الأصلات والثعبان الملك وثعبان الجرذ فكلها يكتم أنفاس فريسته بالالتفاف حولها وعصرها. وقد تبقى الزواحف دون غذاء لفترات طويلة. فقد لا يتغذى الثعبان لعدة أسابيع بعد أكله وجبة ضخمة.
الحماية. تشمل أعداء الزواحف الرئيسية الطيور والثدييات والزواحف الأخرى. ويفترس غالبية الأعداء الزواحف صغيرة الحجم أو صغيرة السن. أما الزواحف كبيرة الحجم المكتملة النمو فهي في مأمن من كل المهاجمين ما عدا مهاجميها من البشر.
تتقي الزواحف أعداءها بوساطة العديد من الطرق، فأغلب الزواحف ذات تلوين وقائي، حيث يمتزج لون الحيوان بلون الوسط الموجود فيه، لدرجة يصعب معها رؤيته. وتوجد تلك الخاصية في العديد من السحالي، مثل الحرباء وسحالي الأنول التي لديها المقدرة على تغيير لون جسمها حسب لون الوسط الموجودة فيه، بينما تخدع السحالي الأخرى مهاجميها لتتجنبهم. فإذا هوجم ثعبان أنف الخنزير مثلاً ينقلب على ظهره ويظل ساكنًا تماماً كأنه ميت حتى يذهب مهاجمه بعيدًا
وتُقاتل غالبية الزواحف مهاجميها بوساطة العض والهرش. وقد تحدث بعض الأنواع الكبيرة جروحًا غائرة، وقد تضرب التمساحيات والسحالي الكبيرة ضربات مؤلمة وخطيرة بأذيالها القوية التي تستعملها، مثل السياط، كما قد تسبب عضة زاحف سام الموت.
السُّبات (البيات الشتوي). تُمْضي الزواحف فترة السُّبات في جحور داخل الأرض أو في شقوق بين الصخور، وتظل هناك حتى يدفأ الجو. وتأكل الزواحف كثيرًا قبل السُّبات لتُكَوِّنَ طبقة من الشحم تَكُونَ لها مصدرًا للطاقة خلاله.
أما الزواحف التي تعيش في المناطق المدارية فإنها قد تدخل في فترة كمون شبيهة بالسبات تسمى السُّبات الصيفي في حالات ندرة الطعام نتيجة للجفاف.
ارتقاء الزواحف
تعود أحافير أقدم الزواحف إلى العصر البنسلفاني الذي امتد من 330 إلى 290 مليون سنة خلت. ويختلف بيض الزواحف عن بيض ما سبقها من الحيوانات (البرمائيات) في أنه ذو قشرة سمكية وأغشية تحميه من الجفاف، بينما يجف بيض البرمائيات مثلاً إذا وضع على اليابسة. وعليه يعتقد بعض العلماء أن الزواحف هي أول الحيوانات البرية تمامًا التي ليس لها أي صلة بالماء.
كانت الزواحف الحيوانات السائدة خلال حقب الحياة المتوسطة التي امتدت من 240 مليون سنة وحتى 63 مليون سنة خلت. ولذلك يطلق على تلك الحقبة من تاريخ الأرض عصر الزواحف، وقد ظهرت الديناصورات آكلة النباتات، وهي أضخم الزواحف على الإطلاق في أوائل تلك الحقب، ومنها ديناصورات البراكيوسورس التي ضمت أضخم حيوانات عاشت على كوكب الأرض على الإطلاق. وهناك أيضًا ديناصورات تيرانوسورس الشرسة جدًا وهي أضخم آكلات اللحوم التي عاشت على وجه الأرض على الإطلاق. وتضم الزواحف الأخرى التي عاشت في ذلك العهد الزواحف شبيهة الأسماك والزواحف شبيهة الطيور.
وقد انقرضت الديناصورات في أواخر حقب الحياة المتوسطة، ولا يدري العلماء أسباب انقراضها تمامًا، لكنهم يعتقدون أن التغيرات المناخية التي مرت بكوكب الأرض قد أدت إلى ندرة غذاء الديناصورات آكلة النباتات الضخمة مما أدى إلى انقراضها. ومع انقراض الديناصورات آكلة النباتات، انقرضت كذلك الديناصورات آكلة اللحوم التي كانت تفترسها، وربما شاركت الثدييات كذلك في انقراض الديناصورات وذلك بتغذّيها ببيض تلك الحيوانات.
وعبر القرون انقرضت أعداد هائلة من أنواع الزواحف. واليوم فإن مستقبل ما تبقى من أنواع الزواحف محفوف بالمخاطر، وذلك لحاجة الناس المتزايدة للأراضي الزراعية والسكنية، وبالتالي، تؤدي حاجة البشر الماسة لتلك الأراضي إلى تدمير متواصل لبيئات الزواحف الطبيعية مما يقودها إلى الانقراض. وقد دفع صيد بعض الأنواع المتواصل وجمع بيضها إلى أن تصبح على حافة الانقراض. وعليه فإن حياة هذه الأنواع تعتمد على الحماية التي تفرضها بعض الحكومات والأفراد على تلك الأنواع.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انظر أيضاً
الهامش
- ^ Laurin, M. and Gauthier, J.A. (1996). "Amniota. Mammals, reptiles (turtles, lizards, Sphenodon, crocodiles, birds) and their extinct relatives." Version 01 January 1996. http://tolweb.org/Amniota/14990/1996.01.01 in The Tree of Life Web Project, http://tolweb.org/