وادي قاديشا
وادي قاديشا (الوادي المقدس) وحرش أرز الرب | |
---|---|
أسس الاختيار | ثقافي: iii, iv |
المراجع | 850 |
Inscription | 1998 (22nd Session) |
وادي قاديشا أو وادي قنوبين هو من أعمق وديان لبنان. يقع الوادي في قضاء بشري في شمال لبنان ويبعد عن العاصمة بيروت 121 كلم ويرتفع عن سطح البحر 1500م. يحري في عمقه نهر قاديشا الذي ينبع من مغارة تقع عند أقدام "أرز الرب" التي تُشرف عليها "القرنة السوداء"، أعلى قمم جبال لبنان.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التسمية
أما كلمة "قاديشا" فمُشتقّة من جذر سامي يعني "القداسة"، بحيث بات يعني "الوادي المقدّس". بالرغم وجود الأديرة والكنائس والصوامع فيه، فمن المحتمل أن يكون هذا الاسم قد أطلِق على الوادي قبل دخول المسيحيّة إلى المنطقة. وقد يكون في الأصل صفة الاله "البعل القدّوس" الذي كان له معبد عظيم في طرابلس في العصر الروماني، حيث كان يُعرَف باسم "زوس هاجيوس" أي «زوس القدوس».
تاريخه
منذ الأزمنة القبتاريخيّة حتى العصر الروماني، سكن الإنسان في مغاور الوادي وملاجئه الصخريّة. ومع بدايات دخول المسيحيّة إلى الجبل، تحوّلت هذه الكهوف إلى كنائس وصوامع وأديرة وتعاقبت على السكن فيها الرهبان والنساك والمتوحدين. وكان هؤلاء ينتمون إلى مختلف المعتقدات التي انبثقت عن الاختلافات اللاهوتيّة حول لاهوت المسيح وناسوته والتي أدمت القرون المسيحيّة الأولى.
وكان يقيم في الوادي بعض المنقطعين من المسلمين، على حدّ ما رواه الرحال الأندلسي ابن جبير الذي تجوّل في المنطقة في غضون القرن الثاني عشر، وشهِد بأنّ مسيحيي جبل لبنان كانوا يقدّمون الطعام والمؤن إلى المسلمين الذين اختاروا الانقطاع عن الدنيا.
جغرافيته
يبدأ الوادي عند بلدة بشري، ويصبّ فيه عدد من الوديان الرافدة التي تجتمع مياهها فيه لتسيل باتجاه البحر، بعد أن يكون النهر قد عبر طرابلس وتحوّل فيها اسمه من نهر قاديشا إلى نهر أبي علي. ينفصل الوادي إلى شعبتين عند بلدة طورزا. تتجه احداهاإلى بلدة إهدن وتعرف باسم "وادي قزحيّا". أما تتجه الثانية نحو الأرز وتُعرف باسم "وادي قنوبين"، نسبة إلى اسمي دَيرَين عظيمين فيهما.
معالمه
من أهم معالم الوادي:
- مقر البطريركية المارونية من العام 1400 م حتى العام 1790 م.
- دير مار أليشع الشاهد على ولادة الرهبنة المارونية اللبنانية في عام 1695.
- دير مار أنطونيوس قزحيا وهو مقر أول صحافة مكتوبة في لبنان في القرن 16.
خريطة
مخاطر وتهديد
منذ سنوات، يعاني وادي قنوبين من إهمال «مخيف»، لدرجة أن منظمة «اليونسكو» هددت برفع اسمه عن لائحة التراث العالمي. يبدو أن هذا التهديد قد حثّ القيّمين عليه على تحسين الوضع بأسلوب لا يسبّب مشاكل جديدة.
فما أن شارف الموسم السياحي في وادي قنوبين على نهايته، في نوفمبر 2010. بدأ عدد السياح الأجانب واللبنانيّين يتضاءل، بعد أن وصل إلى أكثر من 3 آلاف زائر في عطلة نهاية الأسبوع. فعام 2010 كان الموسم خيّراً لأهالي المنطقة. لكن ثمّة مفارقة تتحكم في نظرة الأهالي إلى واديهم. فهم يبدون سرورهم للنفع الذي يجنونه بسبب استقطاب الزوّار بعد إدراج الوادي ضمن لائحة التراث العالمي، لكنّهم يتذمّرون كلّما ارتفعت الأصوات المطالبة بالحفاظ عليه وفقاً لمعايير قوانين التصنيف.[1]
انظر أيضاً
وصلات خارجية
- تقرير عن وادي قديشا/قنوبين - تلفزيون الجزيرة
- لبنان: سياحة وصلاة في وادي قنوبين على وقع ورشة تأهيله
- وادي قنّوبين - البطريركية المارونية
المراجع
- ^ جوان فرشخ بجالي (2010-11-05). "وادي قنوبين: مخفر الدرك أولى بشائر التحسّن البطيء". جريدة الأخبار اللبنانية.
هل أنت مهتم ببلد الأرز لبنان ؟ ستجد الكثير من المعلومات عنه في بوابة لبنان. |