نيزك
النيازك Meteoroid (مفردها نيزك)، هو جسم يتراوح حجمه من حبة رمل إلى صخرة من مخلفات المجموعة الشمسية. المسار المرئي للنيزك الذي يدخل الغلاف الجوي للأرض (أو أي جسم آخر) هو نيزك، وأحياناً يـُسمى "النجم الثاقب" أو "نجم ساقط". العديد من النيازك هي جزء من وابل نيازك. أصل كلمة meteor يأتي من اليونانية meteōros، وتعني عالٍ في الجو.
وهي أكبر من الشهب، هي قطع صخور تسبح في الفضاء، وعندما تمر قرب الأرض فإن الجاذبية الأرضية تسحبها إليها، وحين تدخل الغلاف الجوي الأرضي فإنها تحتك بالهواء، وترتفع حرارتها وتتفكك عادة إما إلى غبار أو تتبخر، وقد تصل بعض أجزائها إلى الأرض، ومرورها بالغلاف الجوي وإرتفاع درجة حرارتها وسقوطها السريع يجعلها تبدو لامعة كالنجوم التي تتحرك بسرعة، فأعتقد البعض انها نجوم ساقطة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
آثار النيازك على الأرض
في منطقة حديثة في محافظة الأنبار في العراق توجد حفرة كبيرة من أثر سقوط نيزك تسمى هذه الحفرة (بالخسفة) كثيرا ما يقصدها الجيولوجيون لدراسة مكونات تربتها.
وفي ذات مرة كان مزارع يحرث حقله في يوركشر في بريطانيا سقط على بعد تسعة أمتار منه نيزك وزنه 25 كيلو جراما.
وقد ارتطم بالأرض نيزكا وقع في منطقة سيبيريا في يوم 30 يونيو 1908، وكان نيزكا صغيرا ودمر 2000 كم² من الغابات.
وكذلك سقط نيزك ضخم في أريزونا بالولايات المتحدة وأحدث فوهة قطرها يربو على كيلومتر. ومنذ وقت ليس بالبعيد في عام 1947م، سقط نيزك في سيبريا وأحدث أنفجارا هائلا.
وهناك نظرية علمية ترى إن أنقراض العظايا الضخمة ( الديناصورات)، سببه نيزك عملاق ضرب الكرة الأرضية، فقبل أكثر من 65 مليون سنة كانت العظايا الضخمة (الديناصورات) تعيش على الأرض وفجأة ضربها نيزك عملاق عندما سقط على سطحها وكان يبلغ عرضه حوالي عشرة كيلومترات وسرعته 90 ألف كم/ساعة. وتسبب في القضاء على العظايا الضخمة (الديناصورات)، وتدمير النباتات والأحياء في نطاق آلاف الكيلومترات من موقع سقوطه على الحافة الجنوبية لقارة أمريكا الشمالية. وأباد ما يعادل 70 % من الأحياء من شدة الإصطدام ومن البرد والجليد حيث اجتاح الكرة الأرضية عصر جليدي طويل لم يبق على العظايا الضخمة (الديناصورات) والحياة بأشكالها المختلفة فوق سطح الأرض، سواء أكانت نباتية أم حيوانية، ولم يعد لها وجود في سجلات الحفريات القديمة. وتطورت بعده الثدييات وظهر الإنسان.
وفي بداية التسعينات من القرن الماضي عثر العلماء على فوهة هذا الجرم النيزكي وقطرها 180 كم في شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك وقدرت قوته التدميرية بآلاف القنابل الذرية كالتي ألقيت فوق هيروشيما.
وفي عام 1994، انتبه العلماء لخطورة الأجسام القادمة من الفضاء والتي ترتطم بكوكبنا ولاسيما بعد حادثة المذنب شوماخر-لڤي الذي ضرب كوكب المشتري ثم عادت شظاياه بعد أسبوع تصطدم بهذا الكوكب من جديد ونتج عن هذا الاصطدام ما قوته أكبر مما ننتجه من أسلحة الدمار الشامل على الأرض وحدث أيضاً أرتفاع لدرجات الحرارة حتي بلغت ثلاثة أضعاف درجة حرارة سطح الشمس ولو كان هذا الإرتطام قد حدث معنا لأصبحت الأرض بما فيها هباءً منثوراً ولأصبحنا في خبر كان.
مصادر النيازك
هناك مصادر للنيازك بالمجموعة الشمسية من بينها حزام الكويكبات بين كوكبي المريخ والمشتري. وتسير النيازك في مدارات بيضاوية بين الكوكبين. والنيازك صخرية. وتعتبر البقايا أو(النفايات ) الناتجة من تشكيل الكواكب بالمجموعة الشمسية. ويسمى النيزك نيزكا عند ارتطامه بالكواكب. ولكن للغلاف الجوي للأرض دورا في حمايتنا من النيازك حيث يحولها لشهب محترقة. ولكن رغم هذا, فالارتطام النيزكي يشكل تهديداً حقيقياً لكوكبنا. وقلما يصل نيزك إلى سطح الأرض، أنه يحترق في الغلاف الجوي. والنيازك التي وصلت سطح الأرض وجد أنها تتركب من نفس العناصر الكيميائية لباقي أجرام المجموعة الشمسية بما فيها كوكب الأرض. وأكبر نيزك أمكن مشاهدته هو نيزك 1 سيرس الذي قطره 950 كم و44 ڤستا الذي قطره 550 كم. وأمكن رصد حوالي 200 نيزك أقطارها أكبر من 97 كم. كما توجد آلاف من النيازك الصغيرة. وكل كتلة النيازك في مجموعتنا الشمسية اقل كثيرا من كتلة القمر. والنيازك الكبيرة كروية تقريبا و قطرها أقل من 160 كم وأشكالها غير منتظمة.
ودون النظر لحجمها تدور معظمها حول نفسها في محورها كل 5 – 20 ساعة. وبعضها لها أقمار تابعة. وقلة من العلماء يعتقدون أن النيازك هي بقايا كوكب سابق. وكانت هذه البقايا يمكن أن تشكل كوكبا له حجم يحتل مكانا بالنظام الشمسي لكن ما حال دون ذلك وجود تأثير جاذبية كوكب المشتري العملاق. وبعض النيازك تتحطم بسبب الإصطدام ببعضها. و العلماء بعتقدون أن النيازك تخرج من حزام النيازك (asteroid belt)، لأن حرارة الشمس تسخنها بطريقة غير منتظمة. وهذا ما يجعل النيازك تنحرف ببطء عن المسارات الأصلية لمحيطات دورانها. ودور الغلاف الجوي كبير جداً في حمايتنا من هذه الأجسام الصغيرة والمتوسطة السرعة لكنه يعجز عند السرعات العالية للأجسام التي تقابلنا، كما أنه يعجز أمام الأجسام الكبيرة. وما حدث للمشتري عام 1992م، يمكن أن يحدث في أي وقت بالنسبة لأرضنا ولذلك علينا أن نكون مستعدين لحمايتها و حماية أنفسنا.
كرة النار
Reported Fireballs[1] | |||||||
السنة | # | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
2012 | 2126 | ||||||
2011 | 1631 | ||||||
2010 | 951 | ||||||
2009 | 694 | ||||||
2008 | 726 |
نيزك أبوفيس
كان مركز الفضاء النرويجي قد أعلن في أواخر عام 2005م، أن نيزكا كبيرا يطلق عليه "أبو فيس" (APOPHIS) سيرتطم بالأرض عام 2029م. حيث سيدور في فلك خاص به حولها مع اقترابه منها ليصيبها يوم الجمعة 13 أبريل عام 2029م، وسيرتطم بروسيا ويدمر جزءاً كبيراً منها وستشهد الأرض صيفاً لمدة ثلاث سنوات بسبب الغبار المتطاير نتيجةهذا الأرتطام المحتمل. وهناك ما بين 900 و1100 نيزك قريبة من الأرض ومساحة أحجام بعضها يتجاوز كيلومتر مربع، ويعد نيزك أبوفيس أكبر نيزك معروف وهو عبارة عن صخرة كبيرة. لأن قطره 500 متر،. و بسبب دورانه واقترابه من الأرض فمن المحتمل أن يدمر الأقمار الصناعية الموجودة في الفضاء. ويتوقع علماء الفيزياء الفضائية قوة ارتطام أبوفيس بالأرض ستعادل انفجار2000 ميجا طن من متفجرات مادة تي إن تيTNT، وسينجم عن الارتطام حفرة قطرها أربعة كيلومترات.
لكن لدينا الوقت الكافي لمنع وقوع الاصطدام أو التقليل من آثاره التدميرية أو التوصل إلى وسيلة لدفع هذا النيزك بعيداً عن الأرض. فالعلماء يتوقعون اقترابه الكبير من الأرض عام 2029وسيمكن رؤيته بالعين المجردة في أوربا وأفريقيا وغربي آسيا . وطوال التاريخ الإنساني المثبت لم ير عن كثب جسم قريب بالعين المجردة. وأستطاعت المركبات الفضائية (پيونير وڤايكنگ وڤويدجر وغيرها) أن تجوب النظام الشمسي وأرسلت صورا للأجرام السماوية الصلبة مليئة بفوهات نتجت عن أرتطام الكويكبات والمذنبات، وأمكن بواسطة التلسكوبات الأرضية رؤية حوالي 3 ألاف فوهة نيزكية على السطح المقابل لنا من القمر، وكوكب الأرض والأجرام الأخرى في النظام الشمسي تعرضوا إلى مثل هذا الأرتطام.
تكتيت
Molten terrestrial material "splashed" from a crater can cool and solidify into an object known as a tektite. These are often mistaken for meteorites.
الغبار النيزكي
معرض صور
A green and red Orionid meteor striking the sky below Milky Way and to the right of Venus. Zodiacal light is also seen at the image.
Two Orionids and Milky Way
The brightest meteor, a fireball, leaves a smokey persistent trail drifting in high-altitude winds, which is seen at the right-hand side of the image left by Orionid.
اقرا أيضا
Relating to meteoroids
Relating to meteors
- North American Meteor Network
- American Meteor Society
- Green fireballs
- Hydrometeor
- International Meteor Organization
- Leonids
- List of meteor air bursts
- List of meteor showers
- Lyrids
- Orionids
- Perseids
- Tollmann's hypothetical bolide
Relating to meteorites
- Baetylus—Sacred stones made from meteorites
- Impact crater
- Impact event
- Meteorite
- Micrometeorite
- Stratospheric micrometeorites
- Tektite
الهامش
- ^ "Fireball Logs". Retrieved 2013-03-18.
المصادر
- كتاب رحلة في الكون والحياة لأحمد محمد عوف .
- الكون - تأليف كولين رونان - المطبعة الأهلية للنشر والتوزيع - بيروت - 1980م.
- الكون - مكتبة لايف العلمية - تأليف دايفيد برجاميني - لبنان - 1971م.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وصلات خارجية
- Astronomers spot meteor streaking across central Ontario sky - CBC News March 7, 2008
- Meteoroids Page at NASA's Solar System Exploration
- International Meteor Organization fireball page
- British Astronomical Society fireball page
- A Goddard Space Flight Center Science Question of the Week where the answer mentions that a fireball will cast a shadow.
- Meteor showers - view tips
- Meteor shower predictions
- Society for Popular Astronomy - Meteor Section