مسلاتة
أبو بكر سويدان ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال
|
مسلاتة | |
---|---|
Town | |
الإحداثيات: 32°34′56″N 14°02′24″E / 32.58222°N 14.04000°E | |
البلد | ليبيا |
المنطقة | طرابلس |
الشعبية | المرقب |
المنسوب | 227 m (745 ft) |
التعداد (2004)[1] | |
• الإجمالي | 23٬702 |
منطقة التوقيت | UTC+2 |
مْسَلاتَة (بتسكين الميم و فتح السين و تشديد اللام) مدينة تقع في شمال غرب ليبيا على مسافة 130 كيلومتر تقريباً شرق طرابلس الغرب. على خط عرض: '37 °32 شمال وخط طول: '0 °14 شرق، وترتفع عن مستوى سطح البحر 198 متر.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أصل التسمية
أصل تسمية مدينة مسلاتة محل خلاف و هناك عدة آراء حوله منها أن الاسم هو تحريف لكلمة مسلات (جمع مسلة) إذ تحتوي المنطقة على قرابة 22 قصبة وهو بناء عمودي يشبه المسلة إلى حد ما. وترجح أقوال أخرى أن الاسم له علاقة بكون المدينة مركز مهم لزراعة أشجار الزيتون فكلمة مسلاتة باللغة البربرية هي اسم لأحد أنواع الزيتون. وتقول آراء أخرى بأن أصل الاسم من السلت أي سلت الزيتون والميم في بداية الكلمة هي اختصار "أم" التعريف في العربية الحميرية التي تقابل أل التعريف في اللغة العربية.
تاريخ المدينة
وردت مسلاتة -بالمعنى الأوسع للفظ- في المصادر الرومانية باسم مسفي (Misfe) وهي محطة على الطرق الرومانية بين لبدة (Leptis Magna) وترهونة. تحتوي المدينة على زاوية سيدي الدوكالي التي أسسها الشيخ عبد الله الدوكالي بقرية زعفران والتي طلب فيها العلم بعض المشايخ المهمين مثل سيدي عبد السلام الأسمر الذي تتلمذ على الشيخ عبد الواحد بن محمد الدكالي. كماأن الاتفاق على تأسيس الجمهورية الطرابلسية قد تم فيها في 16 نوفمبر سنة 1918 م بجامع المجابرة -أكبر مساجد المدينة- و قد انتخب الحاج مفتاح التريكي عضوا من مسلاتة في مجلس الشورى الذي ضم ثلاثة وعشرين عضوا يمثلون أعيان أنحاء الغرب الليبي.
وتضم المنطقة عدداً من أضرحة الأولياء منهم: سيدي الدوكالي وسيدي أبوراس وسيدي حمودة وسيدي الفاسي وسيدي عمر مراكش وسيدي علي بن جحا وسيدي يوسف الجعراني وسيدي حسن الفرجاني. كما تضم عدد من المساجد التاريخية مثل جامع المجابرة والجامع العثيق بسينـــدارة. وتحتوي المدينة على بعض المباني التاريخية منها القلعة الأسبانية التي بناها الإسبان على أنقاض معبد روماني وهي مستغلة حالياً كثكنة عسكرية، وقصر المعمورة وقصر الجديد وقصر بو حرب وقصر المسيد وقصر سم الديس.
وحدثث في المدينة معركة مسلاتة في عام 1838 م، وهي معركة جرت بين القوات التركية بقيادة اللواء حسن البلعزي وقوات الشيخ عبدالجليل بن غيث سيف النصر شيخ قبائل أولاد سليمان وزعيم الصف القبلي في المنطقة الوسطى والجنوبية من ليبيا. أدت هذه المعركة إلى هزيمة الشيخ المذكور وانكفائه إلى الدواخل.
أثناء الثورة الليبية 2011
أثناء الثورة الليبية 2011 : انضمت مسلاتة مبكراً جداً إلى ثورة الشباب، وخرجت مظاهرات عارمة تهتف بحياة بنغازي، فصارت مدينة مسلاتة محط أنظار النظام، وقام بتشديد الخناق عليها، ووقعت الكثير من عمليات المداهمة والاعتقال أدت بإيداع الكثير من شبابها في سجون النظام. وفي الثالث من أغسطس - رمضان وقعت معركة مسلاتة (معركة معهد الكهرباء) أدت إلى استشهاد ثلاثة من الثوار بما فيهم القائد البطل خميس الكاسح، واندحار كتائب النظام.[2] وفي 5 أغسطس، أعلن سكان مسلاتة تحريرهم كامل تراب مسلاتة،[3] بعدها أحكمت القوات الحكومية حصارها للمدينة. أغلقت القوات الحكومية الطرق الرئيسية المؤدية للمدينة، وقطعت التيار الكهربائي والاتصالات وزادت معدل اعتقال المدنيين من سكان المدينة وضواحيها.[4]
وفي أثناء الثورة كانت مسلاتة حلقة وصل بين المناطق الثائرة كمصراتة وسيلين وتاجوراء وسوق الجمعة وغيرها، فتم تهريب كميات لا بأس بها من الأسلحة والذخيرة عن طريق مسلاتة، ولم تكن العملية هذه آمنة، إذ وقع بعض الشباب في الأسر نتيجة وشاية أزلام النظام.
كما صدرت جريدة سرية تفضح أزلام النظام والمتعاونين معه، وتعبئ الثوار معنوياً، استمرت لفترة قصيرة.
السكان
يبلغ عدد سكان المدينة 13,900 نسمة، أما منطقة مسلاتة الكبرى بأريافها فتضم قرابة 65,000 نسمة. وينتمي سكان مدينة مسلاتة الأصليون إلى قبيلة لواتة. وتضم المدينة عددا كبير من الأشراف الذين ينحدرون من الجزيرة العربية كأشراف السوادنية ووادنة. وأغلبية السكان الموجودين الآن ليسوا من السكان الأصليين بل جاءوا إليها من مدن أخرى مثل الشعافيين الذين نزحوا من قبائل بنى وليد والفواتير الذين نزحوا من زليطن.
التقسيم الإداري
تقسم مسلاتة إلى عدة مناطق مثل القصبات وهي مركز المدينة وتضم قبائل السوادنية وأولاد حامد والجعارين. وبها جميع المصالح الادارية بالاضافة لبعض القبائل تضم عدة قرى هي السوق وامسندارة وزاوية السماح والشعافيين و بني مسلم وعكاشة والشباعنة و بني ليث و وادنة و الفواتير شعاب الخروب وزعفران والقليل وزاوية سيدي عطية وزاوية المحجوب، وقريم والحضيرات ولواتة والشرف والكرارتةوالبركاتوالعمامرة حاليا تتبع مسلاتة كلاً من (ترهونه والخمس المركز الخمس السوق وقصر الاخيار) ضمن دائرة انتخابية للمؤتمر الوطني باسم الخمس. وتدار حالياً بالمجالس المحلية التي انشأت عقب ثورة فبراير التي تتبع الحكومة الانتقالية مباشرة.
الاقتصاد
يعتمد الاقتصاد بالدرجة الأولى على زراعة الزيتون البعلية وبعض الزراعات الصغيرة الأخرى التي تعتمد في أغلب الأحيان على الري البعلي نظرا لصعوبة الوصول للمياه الجوفية بسبب الطبيعة الجبلية للمنطقة. كما تحتوي المنطقة على عدد كبير من معاصر الزيتون. بالإضافة إلى ذلك يعتبر رعي الأغنام والماعز من النشاطات المهمة بالمنطقة. تحوي المدينة بالإضافة إلى ما سبق مصنعاً لأكياس الإسمنت ومجموعة من مصانع الطوب الإسمنتي التي انحسر انتاجها في الآونة الأخيرة بسبب عدم توفر المادة الخام والمتمثلة في الإسمنت المصنع داخل مصانع الجماهرية القريبة للمدينة.
الثقافة
تعتبر مسلاتة من المراكز المهمة لتحفيظ القرآن الكريم كزاوية سيدي يوسف الجعراني وجامع المجابرة وزاوية سيدي الدوكالي التي تقوم بدور بارز في هذا المجال منذ القرن الرابع الهجري وحتى يومنا هذا. ويقصد المدينة العديد من طلبة القرآن الكريم من كل أنحاء ليبيا ودول الصحراء الأفريقية. وتعد رواية قالون عن نافع هي القراءة السائدة في المدينة على غرار باقي مدن الشمال الليبي. أما الفقه فإن المذهب المالكي هو المعتمد على الرغم من أن الروايات المنقولة تذكر بأن الشيخ عبد الواحد الدوكالي كان خبيراً بالمذاهب الأربعة. وعلى المستوى العقدي فإن العقيدة الأشعرية هي السائدة كما هو الحال في باقي ليبيا.
شخصيات مهمة
- محمد سليم القاضيالذي كان أحد القادة العسكريين للمجاهدين في معركة القرضابية ضد الإيطاليين التي أسر فيها و أعدم عل يد الإيطاليين.
- الشيخ الدوكالي محمد العالم و هو من المقرئين الليبين البارزين.
- مفتاح التريكي الذي كان ممثلاً لمسلاتة في مجلس شورى الجمهورية الطرابلسية.
- المستشار يوسف رجب الخمري من قرية عكاشة أحد أكبر قضاة المنطقة الوسطى عضو في المجلس الأعلى للقضاء يرأس محكمة ترهونة والداوون والخضراء وسوق الأحد كما يعمل مفتشا للقضاة ويعمل خطيبا ومدرسا للقرآن الكريم في مسلاته وشهد له بالنزاهة مؤخرا تم فصله من عمله واداعه السجن " عين زارة " خلال الثورة وذلك بعد خروجه في مظاهرة عارمة وخطب في الناس يوم 19/2/ 2011ف معلنا انشقاقه عن نظام القذافي البائد تم ارجاعه إلى سابق عمله بتاريخ 28/12/2011 م. يعمل حالياً كرئيس اللجنة العليا المستقلة لانتخاب المجلس المحلي مسلاتة.
- القائد الميداني الشهيد خميس النوري الكاسح من قادة ثورة السابع عشر من فبراير الميدانيين، عسكري متقاعد برتبة مقدم، انضم للثورة فور اندلاعها وقاد ثوار مدينة مسلاتة، استشهد في الثالث من رمضان سنة 2011 إثر إصابته في معركة مسلاتة بين الثوار وكتائب الطاغية (معهد الكهرباء).
- القائد الميداني الشهيد اشتيوي حامد جليد من قادة ثورة السابع عشر من فبراير الميدانيين، استشهد في معركة بني وليد، ضابط في البحرية الليبية برتية عقيد، استلم القيادة بعد استشهاد القائد خميس الكاسح.
- السيد رمضان صالح خالد ممثل مدينة مسلاتة في المجلس الوطني الانتقالي.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ أ ب Wolfram Alpha
- ^ Reuters, 4 August 2011, here
- ^ See message of allegiance to NTC at [1]
- ^ "Libyan rebels report town under siege". Times Live. 6 August 2011. Retrieved 9 October 2011.