فاروق الشرع
فاروق الشرع | |
---|---|
فاروق الشرع | |
نائب رئيس سوريا | |
الحالي | |
تولى المنصب 21 فبراير 2006 | |
الرئيس | بشار الأسد |
سبقه | عبد الحليم خدام |
خلفه | وليد المعلم |
وزير الخارجية | |
في المنصب 1984 – 21 فبراير 2006 | |
الرئيس | حافظ الأسد بشار الأسد |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 10 ديسمبر 1938 دمشق، سوريا |
الحزب | حزب البعث |
فاروق الشرع (و. 1938)، هو نائب رئيس الجمهورية العربية السورية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النشأة
ولد فاروق الشرع في مدينة درعا الواقعة جنوب سوريا والقريبة من الحدود الاردنية في عام 1938 من ابوين سوريين وتخرج من كلية الآداب ( اللغة الانكليزية ) في جامعة دمشق لعام 1963 . وانتقل بعدها لدراسة القانون الدولي في جامعة لندن بين عامي 1971/1972 وبدأ حياته العملية في شركة الطيران السورية منذ عام 1963 وحتى عام 1976 وشغل فيها عدة مناصب منها مدير لمكتب الشركة في دبي ثم مدير اقليمي في لندن ومدير تجاري في دمشق . وبعدها اختاره الرئيس الاسد ليحتل مركز سفير سوريا لدى إيطاليا بين عامي 1976 و 1980 . وقد ترك هناك انطباعات جميله يذكرها الصحفيون دائما حيث كان مقربا لهم . وفي عام 1980 عين وزير دولة للشؤون الخارجية وحتى 1984 حيث عين وزيرا للخارجية السورية . ساعات طيرانه تفوق ساعات أي كابتن طيار مدني او عسكري في العالم . ويوصف بالسندباد الجوي فهو يقضي مهماته في ثلاث قارات خلال يوم واحد . فهو يتناول الافطار في أمريكا والغذاء في أوروبا والعشاء في عاصمة الامويين دمشق ولايزال حتى الآن يجول العالم لايصال سوريا وحقوقها الى انحاء العالم والدفاع عن سلامها الحقيقي . وهو متزوج من سيدة راقية ومثقفة وكانت تشغل منصبا في وزارة الخارجية السورية ثم تفرغت بعد تسلمه وزارة الخارجية . وللشرع ولدان احدهما طيار مدني في دول الخليج ، ويعتبر الشرع من الشخصيات التي لاتعيش حياتها الاجتماعية والعائلية بشكل كامل بسبب المشاغل والارتباطات الكثيفة التي تأسر حياته اليومية.
ولعل المشهد الذي سجل له في الذاكرة العربية، في 30 أكتوبر/تشرين الأول 1991، في مؤتمر مدريد للسلام عندما قام بخطوة ذكية استغل فيها وجود الصحافة العالمية والعربية وبعض الزعماء العرب والغربيين والسياسيين الامريكيين والسوفيات ( انذاك) وبث وقائع المؤتمر للعالم وبوجود رئيس وزراء إسرائيل السابق اسحق شامير وعرض صورة وثائقية من صحيفة غربية قديمة اظهرت صورة اسحق شامير على انه مطلوب كمجرم وارهابي أيام شبابه بجريمة قتل المفاوض الأممي فولك بيرنادوت خلال حرب 1948، في الوقت الذي يدعي الإسرائيليون اعلان الحرب على مايسمونه الارهاب واتهام العرب وسوريا به وقال امام الجميع " ان زعيم الإسرائيليين كان ارهابيا دوليا ومطلوبا ".
ومع تزايد الضغوط الأميركية على دمشق ينضم الشرع إلى الجبهة التي ترفض تقديم أي تنازلات للإدارة الأميركية لأنها ستعتبرها دائما غير كافية، وسيتعزز بتقديمها موقف من يرون أن الضغط يفيد ليتقدموا بمطالب إضافية.
|
---|
واتخذ الشرع موقفا حادا من التدخل الأميركي في العراق ولبنان وامتاز بتصريحاته النارية حيث وصف إدارة بوش بأنها "أغبى وأعنف إدارة في التاريخ الأميركي". كما وصف غزو العراق "بالسطو المسلح" واعتبر القرار الدولي 1559 "تافها". عين نائباً لرئيس الجمهورية العربية السورية للشؤون الخارجية وخلفه في وزارة الخارجية وليد المعلم.
حياته الخاصة
تزوج من سيدة سورية كانت تعمل في وزارة الخارجية، وتفرغت للبيت بعد الزواج، وبحسب مصدر مقرب من عائلة الوزير، فإن لدى الشرع ولد اسمه مضر وهو طيار مدني يعمل في إحدى دول الخليج العربي، " حتى لايقال إن والده استغل منصبه لتعيينه في سوريا رغم أن هذا حقه، وابنته تزوجت ثم طلقت لأسباب تتعلق بعدم تفاهم مع الزوج".
ويذكر مصدر إعلامي سوري لـ"العربية. نت" أن الشرع قد دفع ثمنا غاليا من صحته بسبب الإرهاق في العمل، و محدودية مدخوله من راتبه والتعويضات الرسمية للسفر، والجهود الكبيرة التي يبذلها، ويشير ذلك المصدر إلى أن حياة الوزير "عادية جدا"، فهو كان لسنوات طويلة من عمره مستأجرا لشقة بسيطة في حي المالكي بدمشق، قبل أن ينتقل منذ نحو 3 سنوات إلى منزله الخاص في قرى الأسد البعيدة عن دمشق بحوالي 60 دقيقة، وهو أيضا بيت عادي ليس كبقية منازل أو فيلات ( قصور ) المسؤولين الآخرين بحسب ذلك المصدر الصحفي.
ويصفه أولئك المقربون بأنه عبقري في العلاقات العامة ودود إلى أبعد الحدود ، صادق وجريء عندما يتطلب الموقف وقلما يخرج عن طوره ويصعب استفزازه ، يصفه الأصدقاء بالأنيس والمحب ، وهو صديق للصحفيين في كل بلد حل به ، لكنه مقل في الكلام بليغ في التعبير لاينطق بحرف واحد أكثر ممايراه ضروريا للتعبير عن سياسة بلده، وفي إطار محادثاته لايقطع شعرة معاوية مع الاشقاء العرب والأصدقاء من غيرهم، لكنه "صعب" مع الأعداء ، ويصفه نظراؤه وزراء الخارجية العرب والأجانب بالمتحدث البارع .
ولم تضعف العملية الجراحية في القلب التي أجريت له في بيروت قبل عدة سنوات من نشاطاته ولكنها أثرت عليه جسديا وأصبح الإرهاق يظهر عليه في بعض الأوقات ويشير ذلك المصدر إلى أن بعض الإشاعات أطلقت عن وجود علاقات نسائية للشرع، " ولكن الحقيقة أنه ليس هناك وقت كاف له ولاتساعد صحته على ذلك وهو مستقيم في بيته ومخلص لزوجته وهو يدرك حقيقة مركزه وليس كبعض المسؤولين الآخرين، فلا يملك مشاريع تجارية خاصة به.
تقارير عن فراره
بعد تغيبه عن اللقاء رفيع المستوى الذي عقد في يوليو 2012، أشيع أنه كان قيد الاقامة الجبرية في منزله، أو أنه فر إلى الأردن.[1] جاءت هذه التقارير بعد موجة من الانشقاقات والفرار بعد زيادة أحداث العنف أثناء الثورة السورية 2011-2012. وفيما بعد، اتضح زيف هذه التقارير، وأن الشرع لا يزال يتواجد في سوريا حيث مثل بشار الأسد في جنازة ثلاثة من ضباط الشرطة اغتيلو في 18 يوليو 2012 في دمشق.[2]
في منتصف أغسطس أعلن المتحدث العام باسم الجيش السوري الحر عن فرار الشرع للأردن.[3] أنكر المتحدث باسم الشرع هذا الادعاء في تقرير أذاعته وكالة الأخبار العربية السورية.[4] في 26 أغسطس 2012، ظهر الشرع على العامة للمرة الثانية، لينفي صدق تلك الشائعات.[5]
محاولة اغتياله
حاولت الكثير من الجهات تسريب شائعات حول وضعه تحت الإقامة الجبرية من قبل القوات الإيرانية أو فراره من سوريا أو اغتياله على يد الجماعات الموالية للحكومة، كما ورد في إيلاف. تبعاً لمصدر مجهول ينتمي للإعلام المعارض، فقد نُشر في 1 يوليو 2015 أن القوات الموالية للحكومة اقتحمت منزل فاروق الشرع وحاولت قتله، وتركته يعاني من إصابات شديدة.[6]
شائعة وفاته
في يونيو 2018، انتشرت شائعات حول وفاة فاروق الشرع. وقد أكدت مصادر مقرّبة منه أن لا صحة لما يتم تداوله عن وفاته. ونقل أحد المواقع الإلكترونية عن مصادر مقربة من الشرع تأكيده عدم صحة وفاته وأنه قد تعرض لوعكة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى دون أن يكشف المزيد من التفاصيل حول حالته الصحية.[7]
في 16 يوليو 2024 تناقلت وسائل إعلام، أنباء عن وفاة فاروق الشرع، نائب رئيس سوريا سابقا ووزير الخارجية السابق في الحكومة السورية.
وأثارت هذه الأنباء العديد من التساؤلات حول مدى صحتها ومصداقيتها.
لكن موقع "تليفزيون سوريا" نقل عن مصادر خاصة أن فاروق الشرع لا يزال على قيد الحياة، وأن الأنباء المتعلقة بوفاته غير صحيحة.[8]
آراؤه
عامة
يعرف وزير الخارجية السوري فاروق الشرع بالرجل الايديولوجي الذي يحسن السباحة في بحر السياسة الواقعية ويوصف بانه خريج مدرسة حافظ الاسد السياسية والفكرية ، وهو رجل دولة من الطراز البارع يمكنه ان يكون الرجل الهادىء في زمن الاعاصير وديبلوماسيا متحركا في خضم الازمات . والشرع رجل متوسط الطول وممتلىء قليلا ومسح الشيب شيئا من شعره مما اكسبه جاذبية شخصية رائعة عيناه سوداوان نافذتان تنمان عن ذكاء متقد وبديهة سريعة ويخيل لمن تنظران اليه انهما تخترقانه.
السياسة الخارجية السورية
والمعروف عن هذا الرجل انه يفتش في الازمات عن بؤرة نور في نهاية النفق لانه ليس لديه مستحيل ولاامل مقطوع بشكل نهائي ، لذلك اتسمت سياسته بالحوار الهادىء ، والجميع يتذكر الدور الذي لعبه ابان الحرب العراقية الإيرانية عندما اشتد اوارها منتصف الثمانينات وقد استطاع اقناع محاوريه بتوازن الموقف السوري الذي رفض منطق الحرب بين دول المنطقة التي تجمعها روابط العروبة او الاسلام ، ولعل اصعب امتحان تعرض اليه فاروق الشرع كان عندما اندلعت حرب الخليج الثانية وكانت سوريا ضمن التحالف الدولي المناهض للعراق . عندما سئل ماذا سيكون موقف بلاده اذا ما ردت إسرائيل على صواريخ صدام حسين ، رد الشرع وبحزم ، يجب الا ترد .
حل الأزمة السورية
في حدث أدلى به لجريدة الأخبار اللبنانية في ديسمبر 2012، حول الثورة السورية، حيث يلقي الشرع باللائمة على ما وصفهم بالمسلحين، والذي يفصل بينهم وبين الشعب السوري ويحملهم مسئولية ما جرى في سوريا من دمار، وأن من سقطوا من المدنيين كان بسبب العمليات الارهابية التي يشنها المسلحين. ويبدي الشرع اندهاشه من رد فعل الجامعة العربية وتعليقها لعضوية سوريا على الرغم من أنها عضو مؤسس بالجامعة، ويؤكد أيضاً أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون سورياً وليس عربياً أو دولياً.[9]
وصرح الشرع بأن ما يحدث في سوريا هو نتيجة لمؤامرة ذات أطراف عديدة، وصفهم بالإرهابيون، الرعاع، والمهربون، وأبدى رغبته في حسم الأمور عسكرياً وصولاً للانتصار على تلك الأطراف، مؤكداً أن الحكومة السورية، برئاسة الأسد، قد بذلت جهودها لحل الأزمة سياسياً ولكنها لم تنجح.
ويرى حل الأزمة السورية بتسوية سورية سورية، أولاً وقف العنف ووقف إطلاق النار بشكل متزامن وتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات صلاحيات واسعة. وهذا ما يجب أن يترافق مع معالجة الملفات العالقة المتصلة بحياة الناس ومطالبهم المحقة.
منشورات
الرواية المفقودة
في عام 2014 صدر كتاب من تأليف فاروق الشرع حمل عنوان الرواية المفقودة، من إصدار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، حيث مثل هذا الكتاب شهادة تاريخية فائقة الأهمية على الأحداث التي عاشتها سورية ولبنان وفلسطين والمشرق العربي وعاشها العالم من منظور هذه المنطقة عمومًا، وشهادة على المفاوضات السورية - الإسرائيلية خصوصًا، ويكشف الكتاب تفاصيل وحيثياتٍ لأحداثٍ لم يسبق أن عرض الطرف السوري روايته عنها.[10]
المصادر
- ^ "Syrian vice president's absence raises questions of his whereabouts". The Times of Israel. 11 July 2012. Retrieved 21 July 2012.
- ^ "Funeral held for Syria officials killed in bombing". Chicago Tribune. Reuters. 20 July 2012. Retrieved 21 July 2012.
- ^ "Rebel spokesman: Syrian vice president defects; regime doesn't confirm". CNN. 18 August 2012. Retrieved 18 August 2012.
- ^ "Vice-President Shara Denies Rumors that He Left Home". Syrian Arab News Agency. 18 August 2012. Retrieved 18 August 2012.
- ^ "Syrische vicepresident toont zich weer (en is dus niet overgelopen)". NRC Handelsblad (in Dutch). 26 August 2012. Retrieved 26 August 2012.
{{cite news}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - ^ https://now.mmedia.me/lb/en/NewsReports/565509-syria-vp-severely-beaten-upon-assads-order-report
- ^ "فاروق الشرع في المستشفى...لكنه لم يمت!". كتائب. 2018-06-18. Retrieved 2018-07-15.
- ^ "موقع "تليفزيون سوريا" ينفى وفاة فاروق الشرع نائب رئيس سوريا سابقا". youm7. 2024-07-16. Retrieved 2024-07-16.
- ^ "الشرع يخرج عن صمته: الحسم العسكــري وهم... والحلّ بتسوية تاريخيّة". جريدة الأخبار اللبنانية. 2012-12-17. Retrieved 2012-12-25.
- ^ "المركز يصدر أحد أهم كتب المذكرات: فاروق الشرع يسرد "الرواية المفقودة"". www.dohainstitute.org. Retrieved 2018-01-06.
مناصب سياسية | ||
---|---|---|
سبقه عبد الحليم خدام |
وزير خارجية سوريا 1984-2006 |
تبعه وليد المعلم |
سبقه عبد الحليم خدام |
نائب أول للرئيس السوري 2006-الآن |
تبعه (شاعر) |