الحضارة الغربية
الحضارة الغربية Western culture، ويشار إليها أحياناً بالثقافة الغربية أو أسلوب الحياة الغربي أو الحضارة الأوروپية، هو مصطلح يستخدم على نطاق واسع للإشارة إلى تراث المعايير الاجتماعية، الأخلاقية، التقاليد، العقائد، النظم السياسية، والنتاج الثقافي والتكنولوجي الذي له أصول أو ارتباط بأوروپا. يستخدم المصطلح في الإشارة إلى البلدان التي يتميز تاريخها بقوة بالهجرة، الاستعمار، والتأثير الأوروپي، مثل قارات الأمريكتين وأسترآسيا، ولا يقتصر على قارة أوروپا.
تتميز الثقافة الغربية بأنها موطن للأساليب والتقاليد الفنية، الفلسفية، الأدبية والقانونية؛ التراث الكلتي، الجرمانية، السلاڤي الغربي، اليوني، اليهودي،[1] اللاتينية، وجماعات العرقية ولسانية أخرى، [2][بحاجة لمصدر أفضل][3][بحاجة لمصدر أفضل] فضلاً عن المسيحية، والتي تشمل كنيسة الروم الكاثوليك، والكنيسة الأرثوذكسية، والتي لعبت دوراً محورياً في صياغة الحضارة الغربية منذ القرن الرابع على الأقل.[4][5][6][صفحة مطلوبة][7]
السجلات التاريخية للثقافة الغربية في أوروپا تبدأ مع اليونان القديمة وروما القديمة. استمرت الثقافة الغربية في التور مع دخول المسيحية في العصور الوسطى، الاصلاح والتحديث والذي بدء مع عصر النهضة، ومع العولمة من خلال الامبراطوريات الأوروپية المتعاقبة، والتي نشرت أساليب الحياة وطرق التعليم الأوروپية حول العالم بين القرنين السادس عشر والعشرين.[بحاجة لمصدر] تطورت الثقافة الأوروپية مع نطاق مركب من الفلسفة، المدرسية القروطسية، الإنسانية المسيحية والعلمانية.[8][صفحة مطلوبة] التفكير العقلاني الذي تطور خلال زمن طويل من التغيير والتشكيل، مع تجارب التنوير، والتقدم في العلوم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصطلح
- مقالة مفصلة: العالم الغربي
في فترة العصور القديمة، لم تكن الحضارة الغربية ذات تميز أو أثر واضح، بحكم أنها تطورت من الشرق الأوسط وبلاد اليونان فإن أثر تلك المناطق كان أكبر[9]. الحضارة الإغريقية لم تكن مختلفة كثيرا عن حضارات جيرانها مثل شعب منطقة الأناضول، وكانت منتشرة خاصة بعد حملات الإسكندر الأكبر في العالم القديم ومن ثم ظهور اللإمبراطوريات الرومانية ومن ثم البيزنطية التي تتصف بطابعها الديني المسيحي، حتى فترة ظهور الإسلام حيث سقطت معظم تلك الامبراطوريات بيد المسلمين وتراجع تأثير تلك الحضارة اليونانية بشكل واضح.
في أواخر القرن العشرين، وبعد ظهور مصطلح مثل "العولمة" (بالإنجليزية: globalism)، أصبح من الصعب تصنيف كل ثقافة وحضارة وتحديد مكان الأفراد فيها وأصبحت ثقافات الشرق في خلاف مع الغرب حول طرق التصنيف ونسبيتها وانتقاد بعضها البعض في هذه القضية[10][11]. بعد نهاية الحرب الباردة، قام مصطلح العولمة بنشر الأفكار الغربية حول العالم حيث كل الدول المتقدمة تقريبا أصبحت مصدر تلك الأفكار التي هي بدورها قد تبنتها من العصور السابقة.مما أدى إلى نشوء مصطلحات جديدة تقسم العالم إلى مناطق حسب التطور منها مصطلح "الاستغراب" (Occidentalism) الذي يشير إلى "الغرب" كدول متقدمة وهو عكس مصطلح الاستشراق (Orientalism) المشير لدول "الشرق" والذي استخدم خلال القرن التاسع عشر واصفا لدول تلك المنطقة.
جغرافياً، العالم الغربي اليوم يمكن أن يشير إلى الدول الأوروبية الكاثوليكية والبروتستانتية، كما يضم دول ما وراء البحار والناطقة باللغات الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، والبرتغالية. وقد يشمل حيانا فقط بلدان أوروبا وأمريكا الشمالية[12]
التاريخ
- مقالة مفصلة: تاريخ الحضارة الغربية
تاريخ الفلسفة الغربية |
---|
قبل سقراط • قديمة العصور الوسطى • النهضة القرن 17 • القرن 18 • القرن 19 • القرن 20 قبل الحداثة • معاصرة |
انظر أيضا |
الحضارة الغربية ليس ثابتة أو مستقرة، بل تتغير ويعاد تشكيلها مع الزمن مثل باقي الحضارات. يختلف التنظيم والبناء السياسي عند الإغريق في العديد من النواحي عن مثيلتها في حضارة الرومان، وتأثير المدن الإغريقية القديمة يختلف عن تأثير الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة في الوقت الحاضر من ناحية السياسة. تغير وسائل الترفيه بين الحضارات حيث كانت العاب المصارعة شعبية في روما القديمة، وفي الوقت الحاضر حلت العاب أخرى مثل كرة القدم مكان المصارعة كوسيلة للترفيه الرياضة. وغيرها من الاختلافات التي تظهر في الحضارات مع مرور الزمن.
مفهوم "ما هو الغرب؟" نشأ بعد تفكك الإمبراطورية الرومانية الغربية والإمبراطورية البيزنطية إلى دوليات أصغر, ولاحقا بظهور مفهوم العالم المسيحي وظهور الإمبراطورية الرومانية المقدسة. في الوقت الحاضر، الفكرة العامة عن الثقافة الغربية تشمل مفاهيم مثل العالم اليونانو-روماني والعالم اليهودي-المسيحي بالإضافة لأفكار عصري النهضة والتنوير.
الغرب الكلاسيكي
كان الغرب يتشكل في العصور القديمة من حضارات وشعوب الإغريق، الرومان، الكلتيون والجرمان.
الصراع بين عالمي الغرب والشرق قد ظهر في الأعمال القديمة لهوميروس مثلا بوصفه حروب الإسكندر الأكبر وحروب شعوب اليونان ضد إمبراطورية الفرس، كأحد نماذجه الفكرية في وصف ذلك المفهوم. اعتبر شعب الإغريق نفسه مثالا للتحضر حسب وصف أرسطو، وبأنهم يمثلون تطورا للإنسان الربربي الهمجي لكن في الوقت نفسه ذو تواضع وذو حس مرهف الذي يمثل الشرقيين. شكلت العلوم والفنون اليونانية النواة المكونة للإمبراطورية الرومانية والتي انتشرت في أنحاء القارة الأوروبية، وبعدها وبظهور المسيحية وخاصة الأورثوذوكسية منها تم تأكيد ذلك المفهوم الذي وضعه أرسطو آنذاك.
بعد خمسمئة عام، قامت الإمبراطورية الرومانية بالمحافظة على أسس ثقافة اليونان الشرقية، وطورت الثقافة اللاتينية الغربية, لكن الفصل بين العالمين الغربي والشرقي ظل قائما مما ظهر تأثيره واضحا على ثقافات ولغات شعوب المنطقتين. فكرة الديمقراطية بقيت قائما في الفكر والأدب الروماني على الرغم من أن روما قد فقدت صفة الديمقراطية مثل باقي الحواضر اليونانية القديمة، وتبنيت نظام الإمبراطورية بمثابة حل سريع للمشاكل السياسية الداخلية في روما.
لكن سرعان ما أصبحت فكرة الإمبراطورية سببا بانقسامها لقسمين شرقي متطور ومزدهر وغربي متخلف، مما أوجد العديد من الاختلافات في وجهات النظر وسرعان ما ظهرت تصنيفات قسمت العالم لمعروف آنذاك لثلاثة مجموعات: قسم شمالي (شعوب الكلت والجرمان)، قسم شرقي (يمثل التطور والازدهار) وقسم جنوبي (يتصف بالتخلف والخطورة ويشمل معظم المناطق المتخلفة وفي بعض الأحيان لإفريقيا)، القسم الغربي كان يتصف بالهدوء ويشمل فقط منطقة البحر المتوسط. بعد ظهور المسيحية وانتشرها اوساط العالم الروماني، معظم العادات والتقاليد الرومانية تشربت الديانة الجديدة، مما يجعلها بمثابة نواة للحضارة الغربية اللاحقة وخاصة بعد سقوط نظام الإمبراطورية في روما.
الغرب في العصور الوسطى
كان يطغى على الغرب طابع المسيحية في فترة العصور الوسطى, بالإضافة لطابعه "اللاتيني" و"الفرنجي" ذو الديانة الكاثوليكية، حيث الشرق كان بقي على وضعه كإمبراطورية أورثوذوكسية ذات اللغة اليونانية كلغة رسمية. وبعد تنصيب شارلمان ملكا على الجزء الغربي, عرفت المنطقة باسم بلاد الفرنجة من قبل جيرانهم البيزنطيين والمسلمين.
بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية في روما، كانت معظم الأعمال الأدبية والفنية اليونانو-رومانية في خطر الزوال، وكانت محصورة في منطقة إيطاليا وبلاد الغال، مما يجعلها مركز الغرب الجديد. عانت أوروبا من الانقسام السياسي وظهور الممالك والإمارات، وتحت سلطة الملك، ظهر نظام الإقطاعية كمظهر من مظاهر ذلك العصر. نصب شارلمان أمبراطورا على الروم من قبل البابا عام 800، تخلل فترة حكمه ظهور أفكار النهضة، وإحياء الفن، الدين والأدب في مركز الكنيسة الكاثوليكية. عبر سياسة شارلمان الداخلية والخارجية، ساعد على إعادة تشكيل الغرب وإضافة السمات المميزة للعصور الوسطى. عرف من قبل الفرنسيين باسم "شارل الأول"، في ألمانيا باسم "كارل الأكبر" (بالألمانية: Karl der Große) ورأس الإمبراطورية الرومانية المقدسة. وبإعادة الإمبراطورية الرومانية الغربية للحياة من جديد، شكلت خطرا على جارتها الشرقية، ووترت العلاقة بين القسطنطينية وروما.
الكثير من أسس العالم ما قبل الروماني الثقافية كانت موضوعة قبل سقوط إمبراطورية روما القديمة، وقد تم إعادة تشكيلها من قبل المسيحية. حيث حلت المسيحية مكان ديانات روما الوثنية في القرنين الخامس والسادس وأصبحت الدين الرسمي للإمبراطورية وذلك بعد تعميد الإمبراطور قسطنطين الأول، وكانت سببا في توحيد أبناء شعب الإمبراطورية الغربية[13]. أصبحت العلوم والفنون والأدب تدرس حصرا في الكنيسة[14]، مما شكل أحد أسباب عدم اندثارهم. أسست الكنيسة العديد من الأديرة، الكاتدرائيات، الجامعات ومدارس علم اللاهوت في فترة القرون الوسطى وحيث العديد منها قد بقيت حتى الوقت الحاضر[15]. في ذلك الوقت، كانت الكنيسة الوسيلة للعديد من الرجال للوصول إلى السلطة ولمراكز القوة، مما يدل على تأثير سلطة الكنيسة الواسع في أوروبا آنذاك[16]
في الجانب الآخر، وفي ظل تطور فلسفة العقل في اليونان وتأثير الديانات التوحيدية في بلاد الشام وخاصة الإسلام. بدأت قوة العالم الإسلامي الثقافية تؤثر على أوروبا, وبعد انحسار الاهتمام بالعلوم والآداب اليونانية في أوروبا خاصة بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية, وفي البقاع لتي اعتنقت المسيحية سابقا لكنها لم تكن تحت سلطة الإمبراطورية مثل إيرلندا[17]. على أي حال، قام الإمبراطور الشرقي جستنيان الأول (آخر الأباطرة الشرقيين الذين تكلموا اليونانية كلغة رسمية) قد أغلق الأكاديمية عام 529، حيث يتخذ عادة هذا التاريخ كنهاية العصور القديمة, وقد تمت المحافظة على التاريخ القديم الكلاسيكي من الإمبراطورية البيزنطية وخاصة في العاصمة القسطنطينيةو التي صمدت لألف عام، وذلك قبل سقوطها بيد الأتراك العثمانيين. تمت الحفاظ على العمل بقانون جستنيان وخاصة في إدارة العلاقات التجارية والسياسية بين القسطنطينية ودول وممالك الغرب مثل البندقية. تم الحفاظ على الثقافة اليونانية والتوسع بها حتى بعد ازدهار الثقافة الإسلامية، والذي حلت تدريجيا محل التأثير الروماني-البيزنطي على مناطق البحر المتوسط، الشرق الأوسط، شمال إفريقيا وإيبيريا, وقد امتدت حتى حدود اليونان والتي أصبحت الثقافة المسيطرة على تلك المنطقة. في مناطق العالم الغربي البعيدة، تمت إعادة الاعتبار للثقافات اليونانية والرومانية القديمة خاصة بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية وذلك من قبل بعض المؤرخين ودعاة الدين المسيحي الإيرلنديين[17] مثل القديس كولومبا عن طريق نشر الدين المسيحي والتعاليم باللغة اللاتينية خلال أوائل فترة العصور الوسطى، وبفضل البيزنطيين والمسلمين أواخر فترة العصور الوسطى ومن خلال عصر النهضة.
بعد إعادة العمل بقانون جستنيان في العالم الغربي خلال القرن العاشر, إزداد الاهتمام بدراسة القانون، مما شكل أحد مظاهر إعادة ترسيم الحدود بين الغرب والشرق. أصبح القانون الروماني أساسا لكل مفاهيم القوانين والأنظمة في مناطق حكم الفرنجة والكنيسة الكاثوليكية[18] والذي تأثيره يبدو واضحا حتى الوقت الحاضر. وتم تشكيل مفاهيم مثل الحقوق المدنية، التساوي بين الأفراد، المساواة بين الجنسين، الديمقراطية واعتبارها اسسا للقوانين في العالم الغربي[19].
شجع الغرب على نشر المسيحية والتي ارتبطت بقوة بنشر الثقافة الغربية. وبفضل تأثرها بالثقافة والحضارة الإسلامية[20] (التي حفظت جزء كبير من الثقافات القديمة لمناطق الشرق الأوسط، الهند، الأندلس، فارس، روما وحضارة الإغريق) والتي اقتبست منها خلال الحملات الصليبية على بلاد الشام. ترجمت الأعمال الأدبية العربية غلى اللغة اللاتينية خلال العصور الوسطى. وبعد فتح القسطنطينية وسقوط الإمبراطورية البيزنطية من قبل الأتراك العثمانيون، تمت هجرة العديد من المسيحين اليونان إلى مدن وممالك مثل البندقية حاملين معهم العديد من آثار الثقافة البيزنطية وبدؤوا بتعلم اللغة واعمال الأدب والعلوم اليونانية. تأثير الثقافتين العربية واليونانية كان أحد أسباب بدء عصر النهضة[21]. خلال فترة القرن الخامس عشر والسابع عشر تم انتشار الثقافة الغربية في كل أرجاء العالم وذلك خلال فترة عصر الاستكشاف وبعدها تأثير الإمبريالية في فترة القرنين الثامن عشر والعشرين.
العصر الحديث
في بداية العصور الحديثة، بدأ الصراع بين الغرب والشرق يضعف, بدأت المسيحية تفقد مكانتها وأهميتها كديانة. بدأ الأوروبين بالتواصل مع شعوب العالم الأخرى، والمفهوم القديم للعالم الغربي تغير حتى وصل لوضعه الحالي. في أوائل العصر الحديث، بدأ عصر الاستكشاف من قرون السادس والسابع عشر بالتحول إلى عصر التنوير وذلك حتى أواخر القرن الثامن عشر، وقد تميز هذان العصران بتطور قدرات لأوروبيين العسكرية وصناعة الأسلحة. جعل هذا الاختلاف الكبير بينهما العالم الغربي كموطن للعلوم وقيام الثورات الصناعية والتقنية. انتشرت أيضا أنظمة السياسة الغربية حول العالم. في بداية القرن التاسع عشر بدأ ما يسمى بـ"عصر الثورات" (بالإنجليزية: "Age of Revolution") وظهور الإمبراطوريات العالمية والتقدم التقني والعلمي الهائل، بالإضافة إلى الصراعات الدموية في شتى بقاع الأرض والتي امتدت حتى القرن العشرين.
باكتشاف أوروبا للعالم كله، تغيرت بعض المفاهيم الجغرافية، فبعد أن كان العالم الإسلامي معروفا بكونه يمثل "الشرق"، أصبح يعرف بمصطلح "الشرق الأدنى" وذلك بعد اكتشاف الأوروبيين مناطق مثل الصين في فترة حكمها من قبل سلالة تشينغ واليابان المحكومة من قبل حكومتها المستنيرة خلال القرن التاسع عشر[22]. خلال فترة الحرب اليابانية الصينية الأولى بين عامي 1894-1895، تم تحديد مصطلح "الشرق الأقصى" وبسقوط الإمبراطورية العثمانية في تلك الفترة حدد معنى "الشرق الأدنى"[23]. مصطلح "الشرق الأوسط" استعمل أواسط القرن التاسع عشر شاملا مناطق نفوذ الإمبراطورية العثمانية السابقة وكمناطق غرب الصين، شبه القارة الهندية وفارس العظمى، لكن في الوقت الحاضر يماثل مصطلح "الشرق الأدنى".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السياسة
بعد زوال الإمبراطوريات الغربية السابقة، اعتبرت الديمقراطية وحرية التعبير أحد مميزات الحضارة الغربية الحالية والتي تميزهم عن جيرانهم الشرقيين[24]. تطورت فكرة فصل الدين عن الدولة أواخر العصور الوسطى وفي بدايات العصور الحديثة, مما مكن عملية فصل سلطات الدولة بعضها عن بعض, مما يجعل الديمقراطية بمفهومها الغربي مختلفة عن باقي الديمقراطيات بشكل عام.
بالمقارنة مع عدة ثقافات أخرى، فإن الثقافة الغربية ترفع مرتبة الفرد وتحترم حقوقه. على كل حال يبقى هذا المفهوم غير مطبق بشكل عملي ويبقى نظريا. لكن وبمجرد اختلاف آراء الفرد ومطالبه عن مصالح المجتمع ككل, تم تفسيرها بطريقة غير مفهومة أو خاطئة مما يجعل قبول الفرد بين بناء المجتمع يبقى معلقا بنتيجة تقبل أحدهما أفكار الآخر. وقد تغير هذا الوضع عند مختلف طبقات المجتمع, وكنتيجة عن ذلك ظهرت العديد من الحركات الاجتماعية والثقافية التي أثرت في المجتمع والتي بقيت حية حتى الوقت الحاضر.
يقوم المجتمع الغربي بتشجيع الأفراد على الابتكار والإبداع والتعبير عن آرائهم بحرية،مما يؤدي إلى تطور الفنون وعلوم التقانة بشكل واضح. علاوة على ذلك، تشجع الرأسمالية إيديولوجية الأفراد بشكل كبير وذلك في كل الدول الغربية تقريبا[25].
تبنت الحكومات الغربية في الوقت الحاضر نموذج المجتمع الاقتصادي الليبرالي والرأسمالي والتي تتصف بتعدد الأحزاب السياسية، والنظام الرئاسي والبرلماني أو حتى نظام مجلس الشيوخ (في بعض الدول) والتي تعمل بنظام الانتخابات والتي بشكل عام تلخص معنى كلمة "ديمقراطية" والتي تقوم بتفضيل آراء الأغلبية عندما يتم وضع القوانين وتقرير القرارات التي تهم الدولة.
الفنون والإنسانيات
بعض الخصائص الثقافية والفنية تميز الحضارة الغربية من الحيث الشكل والأصل. الرقص، الموسيقى، الفنون البصرية، القصص، الروايات، فن العمارة والعلوم الإنسانية، كلها قد عبر عنها بطرق مميزة لهذه الحضارة.
الموسيقى
يعود منشأ كل من السيمفونية، كونشرتو، سوناتا، الأوبرا، وأوراتوريو إلى إيطاليا، كما أن العديد من الآلات الموسيقية المستعملة حول العالم قد طورت في الثقافة الغربية ولاسيما آلات البيانو، الكمان، القيثارة، الساكسفون،وغيرها من الالات النفخية والوترية, كما تطورت أيضا طرق العروض الموسيقية من عزف منفرد على آلة مثل البيانو, الأوركسترا أو رباعي وتري.
يعتبر فن رقص الباليه مميز للحضارة الغربية[26], كما انه تعتبر صالة الرقص من ابتكارات هذه الحضارة، كما انه عرف لديها العديد من فنون الرقص الشعبية مثل البولكا، الرقص الرباعي، رقص الخطوة وغيرها.
تاريخياً، أنواع الموسيقة المعروفة لدى الحضارة الغربية تتلخص في الموسيقى الفولكلورية، الجوقة، الكلاسيكية،الريفية، روك أند رول، الهيب هوب والإلكترونيكا.
بدأت الموسيقى الشعبية بالانتشار بفضل الأمريكيون الأفارقة عن طريق موسيقى الجاز والبلوز، حيث وضعت الأسس للموسيقى الشعبية المعروفة حالياً، مضيفين انماط موسيقية جديدة مثل ريذم أند بلوز. فانك وهيب هوب وبينما ادخل البريطانيون أنواع جديدة من الموسيقى خاصة الروك آند رول والهيفي ميتال. من جامايكا ادخلت موسيقى السكا والريغي. عرفت من منطقة الكاريبي موسيقى السالسا والباتشاتا واحدثهم الريغيه تون، وقد عرفت في بلدان مثل الدومينيكان، كوبا، وبنما متأثرة بالأنغام الإفريقية[27]. وتم تطوير تلك الأنماط في رحاب الحضارة الغربية وتم ابتكار انماط جديدة من تداخل انماط قديمة.نمط آخر منتشر بكثرة في تلك الحضارة موسيقى التانغو الأرجنتيني والأوروغوايي والسامبا، انتشرت أيضا الموسيقى الإلكترونية وموسيقى العزف المنفرد.
الرسم والتصوير
بيت على الجسر، لدييگو ريڤـِرا
اكتشاف الأرض، كانديدو پورتيناري
يعتبر يان فان آيك مطور فن الرسم الزيتي، كما ان فن التصوير المجسم وتطوير الفن الزيتي قد تطور في مدينة فلورنسا[28]. في الفن، يعتبر التشابك من مميزات الفن الغربي. يعتبر تصوير الذكر أو الانثى بأجساد عارية في لوحات أو في النحت أحد المكونات الفنية المهمة. فن البورتريه الواقعي يحظى بمكانة مهمة في الفن الغربي. المؤدون في الفنون الأخرى مثل الرقص، الموسيقى، المسرحيات وغيرها غالبا لا يقومون باخفاء هويتهم كما كان يستخدم من قبل، وقد تم تجاوز المواضيع الحساسة مثل الدين الو الجنس والذي كان يحظر الخوض فيها في الفن القديم.
الرقص والفنون التطبيقية
الأدب
هومر، الشاعر الملحمي اليوناني القديم.
وليام شيكسپير، شاعر وكاتب مسرحي إنگليزي.
موليير، كاتب مسرحي وممثل فرنسي.
ڤيكتور هوگو، شاعر وروائي فرنسي.
إدگار آلن پو، مؤلف، شاعر، محرر وناقد أدبي أمريكي.
ليو تولستوي، كاتب روسي.
مايلز فرانكلين، كاتبة وأنثوية أسترالية.
خورخه لويز بورخيس، كاتب وشاعر أرجنتيني.
ج. ر. ر. تولكين، روائي بريطاني.
بما أن الملاحم التاريخية مثل المهابهاراتا وإلياذة هوميروس تميز العصور القديمة والمعروفة حول العالم، يعتبر أدب الرواية من أنواع سرد القصص الحديثة التي نشأت في الغرب[29] في فترة أعوام 1200 حتى 1750. فن التصوير الضوئي والصور المتحركة قد نشأت أيضا في الغرب مكونة نمط جديد من الفنون. "أوبرا الصابون" قد نشأت في الولايات المتحدة في مطلع الثلاثينات، وتعتبر شكل تقليدي لفن السرد القصصي الذي كان تذاع على الراديو ثم نقلت على التلفزيون، وتعتبر أول شكل من أشكال المسلسلات الحديثة، وسميت بهذا الاسم نسبة لشركات التنظيف والصابون التي كانت ترعى العمل الفني آنذاك. ازدهر فن الأغنية المصورة أيضا في الغرب في منتصف الثلاثينيات.
العمارة
تطور أيضاً فن العمارة في الغرب بشكل لافت، حيث طور الفن الإغريقي والروماني من حيث استعمال الأعمدة والمداخل القديمة في العمارة الحديثة، طور الفن الرومانسكي، القوطي، الباروكي، والفيكتوري بشكل ملفت وبقي مستعملا حتى الوقت لحالي. يميز العمارة الغربية استخدامها للأشكال البسيطة, الخطوط والمنحنيات والأشكال المتعددة، واستخدام المسطحات بدون زخرفة. شكل مميز من العمارة الغربية والذي يعتبر من أهم اشكالها هو ناطحات السحاب التي نشأت في مدن مثل شيكاغو ونيويورك.
الأكروپوليس في أثينا، اليونان.
الكولوسيوم في روما، إيطاليا.
The Neuschwanstein Castle in Schwangau، ألمانيا.
دار أوپرا سيدني في سيدني، أستراليا.
الإعلام
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الديانات
نشأت المسيحية عام 27 من جذور مشتركة مع اليهودية وتعرضت للاضطهاد من قبل الامبراطورية الرومانية، لكنها أصبحت في عام 380 الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية، فشاركت بشكل معقد في السياسة الأوروبية ولا يزال تأثيرها السياسي راسخ حتى اليوم في العالم الغربي، وكانت تعاليم يسوع المسيح والوصايا العشرة مصدر الهام للقوانين الغربية وذات تأثير أخلاقي على الفكر الغربي،[31] وشكلّت تعاليم يسوع والكتاب المقدس حجر أساس الحضارة الغربية،[32] وتركت بصمة واضحة على الفلسفة الغربية. تعاليم يسوع، مِثل مَثل السامري الصالح، تعد اليوم مصدرًا مهمًا لمفاهيم حقوق الإنسان.[33] وكان أيضًا لتعاليم المسيحية ولاهوتها أثر على الزواج والحياة الجنسية، كذلك فللمرأة نصيب من المسيحية فقد رفعت الكنيسة من قيمتها وزادت من تأثيرها على المجمتع، فللمرأة دور بارز في تاريخ المسيحية،[34] ورفضت الكنيسة وأد الأطفال وحاربت ظاهرة العبودية[35] ورفضت الطلاق، وسفاح المحارم، والمثلية الجنسية وتعدد الزوجات، وتنظيم النسل والإجهاض والخيانة الزوجية.[6] وقد لعبت الديانة المسيحية دورًا رئيسيًا في تشكيل أسس وسمات الثقافة والحضارة الغربية كما وأثرت المسيحية، بشكل كبير على المجتمع ككل بما في ذلك الفنون واللغة والحياة السياسية والقانون وحياة الأسرة والموسيقى وحتى طريقة التفكير الغربية تلونت بتأثير المسيحية ما يقرب من ألفي سنة من تاريخ العالم الغربي،[36] كما كانت مصدرا رئيسيًا للتعليم فقد تم تأسيس العديد من الجامعات في العالم من قبل الكنيسة،[37] والرعاية الطبية والخدمات الاجتماعية وكذلك كان للمسيحية دور رائد في رعاية وتطوير العلوم.[38][39] ولها تأثير واضح في العمارة فقد أنتجت كاتدرائيات التي لا تزال قائمة بين مآثر وروائع الهندسة المعمارية الأكثر شهرةً في الحضارة الغربية. لقد كان دور المسيحية في الحضارة متشابكًا بشكل معقد في تاريخ وتشكيل أسس المجتمع الغربي. كما فإن جزء كبير من تاريخ الكنيسة مرتبط بالغرب.
تاريخ الكنيسة أو المسيحية هو تاريخ الحضارة الغربية، فقد أثرت المسيحية بشكل كبير على المجتمع ككل بما في ذلك الفنون واللغة والحياة السياسة وحياة الأسرة والموسيقى وحتى طريقة التفكير الغربية تلونت بتأثير المسيحية. ولذا فإن دراسة تاريخ الكنيسة يلبث اليوم موضوعًا هامًا جدًا.[36] |
في العصر الحديث تراجعت الديانات في أوروبا الغربية وظهور حركات مثل اللاأدرية الإلحاد حيث تقريبا 18.2% سكان الدول الغربية لم يتبعوا دين واتبعوا الحركات المذكورة سابقا,[40] فشكلو نسب من سكان دول المملكة المتحدة (~25%),[41] ألمانيا (25-33%),[42] فرنسا (22-35%),[43][44][45] وهولندا (39-44%) في حين أن في الولايات المتحدة حافظت الديانة على وجودها القوي فشكل المتدينون نسبة (75-85%) من سكان البلاد[46], كما هو الحال في معظم دول أميركا اللاتينية. ومع ذلك فما تزال الديانة المسيحية الديانة السائدة في العالم الغربي وما يزال غالبية الأوروبيون يعرفون انفسهم كمسيحيون حيث يشكل معتنقي الديانة المسيحية في أوروبا حوالي 75.18%، وفي أمريكا الشمالية 85% ؛ أمريكا الجنوبية 93% وأوقيانوسيا 73.36%.[47]
الرياضة
الاختراعات والاكتشافات العلمية والتكنولوجية
هناك سمة مميزة من سمات الثقافة الغربية هو التركيز على العلوم والتكنولوجيا، وقدرتها على توليد عمليات جديدة ومواد وقطع أثرية مادية.[48]
كان الغرب أن أول من عمل واكتشف قوة البخار وقام بتطويرها وتكييفها واستخدامها في المصانع، وعلى توليد الطاقة الكهربائية. بالإضافة إلى اختراع المحرك الكهربائي، الدينامو، والمحولات، والضوء الكهربائي، ومعظم الأجهزة الكهربائية المألوفة، كانت اختراعات من الغرب. المحرك الرباعي الأشواط ومحرك ديزل من المنتجات التي نشأت وتطورت في وقت مبكر وكان في العالم الغربي. وتستمد المفاعل النووية تاريخها وعملها من المفعل النووي الأول الذي شيد في شيكاغو في عام 1942.
اخترعت جميع أجهزة الاتصالات وأنظمتة بما في ذلك الهاتف والإذاعة والتلفزيون والاتصالات، وسواتل الملاحة، والهاتف المحمول، وشبكة الإنترنت من قبل الغربيين.[49] بالإضافة إلى اكتشافات مثل قلم رصاص، قلم، صمام ثنائي باعث للضوء، عرض بلوري سائل، أنبوب الأشعة المهبطية، صور، آلة تصوير مستندات، اخترع الغربيين أيضًا طابعة ليزر، طابعة حبر نفاث، والبلازما وشاشة عرض وشبكة الويب العالمية.
ديميتري مندلييف، كان أول من فكر في النسخة الأولي من الجدول الدوري للعناصر.
ألبرت أينشتاين، عالم في الفيزياء النظرية. وواضع النظرية النسبية الخاصة والنظرية النسبية العامة.
ماري كوري، من رواد فيزياء الإشعاع وأول من حصل على جائزة نوبل مرتين.
تشارلز داروين، اشتهر بنظرية التطور ومبدأ الانتخاب الطبيعي، حول نشأة الإنسان.
گريگور مندل، أبو علم الوراثة.
تم ابتكار العديد من المواد عن طريق الغربيين بما في ذلك الألمنيوم والخرسانة، والزجاج الواضح، المطاط الصناعي، ألماس الصناعي، البولي بروبيلين، بولي فينيل كلوريد ومتعدد الإيثيلين تم اكتشافه في الغرب. ظهر كل من السفن الحديدية والصلبية والجسور وناطحات السحاب في الغرب أولًا. اخترع تثبيت النيتروجين والبتروكيماويات من قبل الغربيين. معظم عناصر الكيمياء اكتشفت في العالم الغربي، وكذلك نظرية نموذج بور.
وكان المقحل، الدارة المتكاملة ورقائق الذاكرة، والكمبيوتر هي منتجات غربيّة من الطراز الأول. اخترعت كل الكرونومتر القاطرة، الدراجات الهوائية، السيارات، الطائرات في الغرب. كذلك النظارات، والتلسكوب والمجهر والمجهر الإلكتروني، اكتشف علماء الغرب أنواع التسلسل اللوني والبروتين والحمض النووي، والتصوير المقطعي المحوسب، الرنين المغناطيسي، الأشعة السينية، والتحليل الطيفي للضوء، الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء، وكلها وضعت في بادئ وتم تطبيقها في المختبرات والمستشفيات والمصانع الغربيّة.
في مجال الطب، تم إنشاء مجال التطعيم، التخدير، وجميع المضادات الحيوية في الغرب. وطريقة الوقاية من المرض والصحة الإنجابية، واكتشف علاج لمرض السكري، ونظرية الجرثومة المرض من قبل الغربيين. وتم القضاء على مرض الجدري من قبل الطبيب دونالد هندرسون. منتجات الغرب الطبية المتقدمة تشمل أيضًا التصوير الشعاعي، التصوير المقطعي، التصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني وتخطيط الصدى. وقد طوّر الغربيين مجالات طبية مثل كيمياء سريرية، قياس الضوء الطيفي، رحلان كهربي. واوجد الغرب السماعة الطبيبة، تخطيط كهربية القلب وتنظير داخلي. الفيتامينات وسائل منع الحمل والانسولين، جنبا إلى جنب مع مجموعة واسعة أخرى من الأدوية ثبتت طبيًا لعلاج مرض أول مرة في الغرب.
في الرياضيات، علم حساب التفاضل والتكامل، الإحصاءات، المنطق، وغيرها من النظريات وضعت من قبل الغربيين. في علم الأحياء، والتطور، والكروموسومات والحمض النووي، وعلم الوراثة وطرق البيولوجيا الجزيئية هي مخلوقات من الغرب. في الفيزياء، وقد وضعت كل علم الميكانيكا وميكانيكا الكم، ونظرية النسبية، الديناميكا الحرارية، والميكانيكا الإحصائية من قبل الغربيين. الاكتشافات والاختراعات من قبل الغربيين في الكهرومغناطيسية وتشمل قانون كولوم (1785)، البطارية الأولى (1800)، وحدة الكهرباء والمغناطيسية (1820)، بيو، سفارت القانون (1820)، قانون أوم (1827)، والمعادلات وماكسويل (1871). وتم كشف النقاب عن كل ذرة، نواة، الإلكترونات، النيوترونات والبروتونات من قبل الغربيين.
في مجال التمويل، وضعف المحاسبة الدخول، والشركات ذات المسؤولية المحدودة، والتأمين على الحياة، وبطاقة شحن جميع استخدم لأول مرة في الغرب.
ومن المعروف أيضا أن الغربيين لاستكشافاتهم من الكرة الأرضية والفضاء. وكانت هذه البعثة أول من أبحر حول الأرض (1522) من قبل الغربيين، وكذلك أول من تطأ قدماه القطب الجنوبي (1911)، وأول إنسان يهبط على سطح القمر (1969). وكانت عملية الهبوط من الروبوتات على سطح المريخ (2004) وعلى الكويكب (2001)، والاستكشافات المسافر من الكواكب الخارجية (اورانوس ونبتون في عام 1986 في عام 1989) كل ما تحقق من الغربيين.
الأساليب والتقاليد
التأثير العالمي
أثرت معظم العناصر المكونة للثقافة الغربية على ثقافات العالم أجمع. قام شعوب الثقافات الغربية وغير الغربية بإرفاق مصطلح "الحداثة" (بالإنجليزية: modernization) (أي تبني التطور العلمي والتقني) بمصطلح "التغريب" (بالإنجليزية: westernization) (تبني الثقافة الغربية). اقترح بعض أفراد المنتميين للثقافة الغربية الفصل بين مفهوم الحداثة والقيم السلبية للحضارة الغربية والتي تتناقض مع القيم والمميزات التي تميز تلك الحضارة بمنظورهم الشخصي. القيم السلبية برأيهم تشير للإمبريالية وتقوض مبادئ الحرية، ويجب معاملة جميع الثقافات والحضارات بصورة متكافئة, وهذه الفكرة موجودة في الفلسفة الغربية.
الذي لا خلاف فيه هو أن صور التقدم التقني والتطور والمفاهيم الاجتماعية التي تحدد مفهوم "الحداثة" قد تطور في العالم الغربي.
خرائط
الانتشار العالمي للأبجدية اللاتينية. المناطق الخضراء الدانة توضح البلدان التي تعتبر فيها هذه الأبجدية هي الأبجدية الرئيسية الوحيدة. الأخضر الفاتح يوضح البلدان التي توجد فيها الأبجدية اللاتينية برفقة أبجديات أخرى.
انظر أيضاً
- تقاليد كلاسيكية
- الثقافة أثناء الحرب الباردة
- العالم الشرقي
- شتات أوروپي
- العالم المسيحي
- الدين الغربي
- العالم الغربي
- Westernization
كتب:
- Guns, Germs, and Steel تأليف جارد دياموند
- الموت، الرغبة والخسارة في الثقافة الغربية تأليف جوناثان دوليمور
المصادر
الهوامش
- ^ THE ROLE OF JUDAISM IN WESTERN CULTURE AND CIVILIZATION, "Judaism has played a significant role in the development of Western culture because of its unique relationship with Christianity, the dominant religious force in the West". Judaism at Encyclopedia Britannica
- ^ Kim Ann Zimmermann, 2012, "What is Culture? Definition of Culture," LiveScience, July 9, 2012, see [1], accessed on 8 December 2014.[بحاجة لمصدر أفضل]
- ^ Anon. (Western Culture Global), 2009, "Western Culture Knowledge Center: What is Western Culture?," see [2], accessed on 8 December 2014.[بحاجة لمصدر أفضل]
- ^ Roman Catholicism, "Roman Catholicism, Christian church that has been the decisive spiritual force in the history of Western civilization". Encyclopedia Britannica
- ^ Caltron J.H Hayas, Christianity and Western Civilization (1953),Stanford University Press, p.2: That certain distinctive features of our Western civilization — the civilization of western Europe and of America— have been shaped chiefly by Judaeo – Graeco – Christianity, Catholic and Protestant.
- ^ أ ب Jose Orlandis, 1993, "A Short History of the Catholic Church," 2nd edn. (Michael Adams, Trans.), Dublin:Four Courts Press, ISBN 1851821252, preface, see [3], accessed 8 December 2014.[صفحة مطلوبة] خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صالح؛ الاسم "Orlandis" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة. - ^ Thomas E. Woods and Antonio Canizares, 2012, "How the Catholic Church Built Western Civilization," Reprint edn., Washington, D.C.:Regnery History, ISBN 1596983280, PG. NOS., see [4], accessed 8 December 2014. p.1: "Western civilization owes far more to Catholic Church than most people - Catholic included - often realize. The Church in fact built Western civilization."
- ^ Sailen Debnath, 2010, "Secularism: Western and Indian," New Delhi, India:Atlantic Publishers & Distributors, ISBN 8126913665, PG. NOS.[صفحة مطلوبة]
- ^ Western Culture Knowledge Center: What is Western Culture?
- ^ Yin Cheong Cheng, New Paradigm for Re-engineering Education. Page 369
- ^ Ainslee Thomas Embree, Carol Gluck, Asia in Western and World History: A Guide for Teaching. Page xvi
- ^ WordIQ.com: Western culture - Definition
- ^ Western culture: Encyclopedia - Western culture: History
- ^ Dawson, Christopher. “The Study of Western Culture.” Chapter IX in The Crisis of Western Education (New York Sheed & Ward, 1961), 119-128.
- ^ The Study of Western Culture
- ^ الحضارة الغربية بين المقدس والمدنس- الجزيرة.نت
- ^ أ ب "How The Irish Saved Civilisation", by Thomas Cahill, 1995
- ^ Western culture - Definition - WordIQ.com
- ^ Edwin A. Locke, “The Greatness of Western Civilization,” (Capitalism Magazine, Sept, 30, 2004)
- ^ مسيرة الحضارة العربية الإسلامية من الاقتباس
- ^ Western culture - Definition - WordIQ.com
- ^ Davidson, Roderic H. (1960), "Where is the Middle East?", Foreign Affairs 38 (4): 665–675, doi:10.2307/20029452.
- ^ نشر عالم الآثار والمؤرخ البريطاني ديڤد جورج هوگارث بحثا بعنوان "الشرق الأدنى" (The Nearer East) عام 1902، محددا معنى ذلك المصطلح والذي يشمل دول منطقة البلقان، إيران، شبه الجزيرة العربية، الأناضول، مصر وبلاد الشام
- ^ From Empire to Democracy: The Independence of Culture -Library of Congress
- ^ Civilization: a new history of the Western world 2006 By Roger Osborne pg.382 ISBN 13: 978-1-933648-19-4
- ^ Barzun, p 329
- ^ Dr. Christopher Washburne. "Clave: The African Roots of Salsa". University of Salsa. Retrieved 2006-05-23
- ^ Barzun, p 73
- ^ Barzun, p. 380
- ^ "Press Freedom Index 2014", Reporters Without Borders, 11 May 2014
- ^ How the Bible has shaped the Western World
- ^ BBC, BBC—Religion & Ethics—566, Christianity
- ^ Good Samaritan. (n.d.). Merriam-Webster's Dictionary of Law. Retrieved January 09, 2010, from Dictionary.com website: http://dictionary.reference.com/browse/Good Samaritan
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةStark104
- ^ Chadwick, Owen p. 242.
- ^ أ ب ما هو تاريخ الكنيسة؟
- ^ المسيحية والتعليم (بالإنكليزية)
- ^ المسيحية والعلم (بالإنكليزية)
- ^ Are Christians "Anti-Science?"
- ^ http://www.pewforum.org/global-religious-landscape-unaffiliated.aspx Religiously Unaffiliated
- ^ http://www.dailymail.co.uk/news/article-2246436/Census-2011-religion-data-reveal-4m-fewer-Christians-1-4-atheist.html
- ^ Germany
- ^ Views on globalisation and faith. Ipsos MORI, 5 July 2011.
- ^ Français : قالب:Description/i18nCatholicisme et protestantisme en France: Analyses sociologiques et données de l'Institut CSA pour La Croix – Groupe CSA TMO for La Croix, 2001
- ^ "International Religious Freedom Report 2007". Retrieved 2011-02-08.
- ^ Zuckerman, P. 2005. "Atheism: Contemporary Rates and Patterns" Pitzer College. Retrieved: 2006-06-21.
- ^ المسيحية في العالم: تقرير حول حجم السكان المسيحيين وتوزعهم في العالم، مركز الأبحاث الاميركي بيو، 19 ديسمبر 2011. (إنگليزية)
- ^ Holmes, Richard (2008). The Age of Wonder: How the Romantic Generation Discovered the Beauty and Terror of Science. New York: Pantheon Books. ISBN 978-0-375-42222-5
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help)CS1 maint: postscript (link) - ^ Riordan, Michael (2003). Crystal Fire: The Birth of the Information Age. New York: Random House. ISBN 0-375-50739-6
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help)CS1 maint: postscript (link)
قراءات إضافية
- Ankerl, Guy (2000) [2000]. Global communication without universal civilization. INU societal research. Vol. Vol.1: Coexisting contemporary civilizations : Arabo-Muslim, Bharati, Chinese, and Western. Geneva: INU Press. ISBN 2-88155-004-5
{{cite book}}
:|volume=
has extra text (help); Invalid|ref=harv
(help)CS1 maint: postscript (link) - Barzun, Jacques From Dawn to Decadence: 500 Years of Western Cultural Life 1500 to the Present HarperCollins (2000) ISBN 0-06-017586-9.
- Daly, Jonathan. “The Rise of Western Power: A Comparative History of Western Civilization” (London and New York: Bloomsbury, 2014). ISBN 9781441161314.
- Daly, Jonathan. "Historians Debate the Rise of the West" (London and New York: Routledge, 2015). ISBN 978-1-13-877481-0.
- Jones, Prudence and Pennick, Nigel A History of Pagan Europe Barnes & Noble (1995) ISBN 0-7607-1210-7.
- Merriman, John Modern Europe: From the Renaissance to the Present W. W. Norton (1996) ISBN 0-393-96885-5.
- Derry, T. K. and Williams, Trevor I. A Short History of Technology: From the Earliest Times to A.D. 1900 Dover (1960) ISBN 0-486-27472-1.
- Eduardo Duran, Bonnie Dyran Native American Postcolonial Psychology 1995 Albany: State University of New York Press ISBN 0-7914-2353-0
- McClellan, James E. III and Dorn, Harold Science and Technology in World History Johns Hopkins University Press (1999) ISBN 0-8018-5869-0
- Stein, Ralph The Great Inventions Playboy Press (1976) ISBN 0-87223-444-4.
- Asimov, Isaac Asimov's Biographical Encyclopedia of Science and Technology: The Lives & Achievements of 1510 Great Scientists from Ancient Times to the Present Revised second edition, Doubleday (1982) ISBN 0-385-17771-2.
- Pastor, Ludwig von, History of the Popes from the Close of the Middle Ages; Drawn from the Secret Archives of the Vatican and other original sources, 40 vols. St. Louis, B. Herder (1898ff.)
- Walsh, James Joseph, The Popes and Science; the History of the Papal Relations to Science During the Middle Ages and Down to Our Own Time, Fordam University Press, 1908, reprinted 2003, Kessinger Publishing. ISBN 0-7661-3646-9 Reviews: P.462 [5]
- [Ankerl, Guy] (2000) :Coexisting Civilizations: Arabo-Muslim, Bharati, Chinese, and Western. INUPRESS, Geneva,119-244. ISBN 2-88155-004-5
- [Atle Hesmyr]Civilization, Oikos, and Progress (2013) ISBN 9781468924190
- Hanson, Victor Davis; Heath, John (2001): Who Killed Homer: The Demise of Classical Education and the Recovery of Greek Wisdom, Encounter Books
- Stearns, P.N. (2003): Western Civilization in World History, Routledge, New York
- Thornton, Bruce (2002): Greek Ways: How the Greeks Created Western Civilization, Encounter Books
وصلات خارجية
- ألمانيا
- الشرق الأوسط
- فرنسا
- الولايات المتحدة
- الهند
- أرسطو
- إيطاليا
- الحرب الباردة
- بلاد الشام
- المملكة المتحدة
- اليونان
- الإسكندر الأكبر
- أمريكا الشمالية
- ديمقراطية
- أمريكا الجنوبية
- فارس
- بلاد الفرنجة
- جستنيان الأول
- قانون كولوم
- ريذم أند بلوز
- الشرق الأدنى
- القطب الجنوبي
- شارلمان
- الحرب اليابانية الصينية الأولى
- العالم الإسلامي
- فتح القسطنطينية
- أوروپا
- الشرق الأقصى
- All pages needing factual verification
- Wikipedia articles needing factual verification from February 2015
- مقالات بالمعرفة بحاجة لذكر رقم الصفحة بالمصدر from February 2015
- Language templates with no text displayed
- مقالات بأسلوب استشهاد غير متناسق
- CS1 maint: postscript
- Articles with unsourced statements from August 2013
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- CS1 errors: extra text: volume
- ثقافة غربية
- ثقافة اوروبية
- دراسات كلاسيكية
- علم الإنسان الثقافي
- مصطلحات علم الاجتماع