سورة القيامة
القيامة Al-Qiyāmah The Rising of the Dead | |
---|---|
التنزيل | مكية |
أسماء أخرى | The Day of Resurrection |
عدد السجدات | 2 |
عدد الآيات | 40 |
عدد الكلمات | 164 |
عدد الحروف | 676 |
جزء من سلسلة عن |
القرآن |
---|
سورة القيامة هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 40، وترتيبها في المصحف 75، في الجزء التاسع والعشرين، بدأت بأسلوب قسم لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ، نزلت بعد سورة القارعة. تحتوي على سكتة في الآية 27: وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ عند كلمة «مَنْ».[1] جاءت تسميتها «القيامة» لتصويرها يوم القيامة والأهوال فيه.[2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أسباب النزول
1- أسباب نزول الآية (16) وما بعدها : عن ابن عباس قال : كان رسول الله - - إذا نزل عليه الوحي يحرك به لسانه يريد أن يحفظه، فأنزل الله الآيات - أخرجه البخاري . وعن ابن عباس : أن رسول الله - - كان يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه، يريد أن يحفظه فأنزل الله تعالى (لاتحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه ) يقول : إن علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه (فإذا قرأناه) يقول : فإذا أنزلناه عليك (فاتبع قرآنه) يقول : فاستمع له وأنصت (ثم إن علينا بيانه) يقول : أن نبينه بلسانك فتقرأه، فكان رسول الله بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق واستمع، فإذا ذهب جبريل قرأه كما أقرأه الله تعالى - أخرجه البخاري ومسلم .
2- أسباب نزول الآية (34) : عن سعيد بن جبير : أنه سأل ابن عباس عن قوله (أولى لك فأولى) أشيء قاله رسول الله - - لأبي جهل من قبل نفسه، أم أمره الله به ؟ قال : بل قاله من قبل نفسه، ثم أنزله الله تعالى - أخرجه النسائي والحاكم وصححه . قيل : إن رسول الله خرج من المسجد فاستقبله أبو جهل على باب المسجد، فأخذ رسول الله - - بيد أبي جهل فهزه مرة أو مرتين ثم قال له : (أولى لك فأولى) ، فقال له أبو جهل : أتهددنى ؟ فوالله إني لا أعز أهل الوادي وأكرمه، ونزل على رسول الله - - ما قاله النبي لأبي جهل، وهي كلمة وعيد .[3]
التفسير الميسر
" لا أقسم بيوم القيامة " أقسم الله سبحانه بيوم الحساب والجزاء.
" ولا أقسم بالنفس اللوامة " وأقسم بالنفس المؤمنة التقية التي تلوم صاحبها على ترك الطاعة وفعل الموبقات .
" أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه " أيظن هذا الإنسان الكافر أن لن نقدر على جمع عظامه بعد تفرقها؟
" بلى قادرين على أن نسوي بنانه " بلى سنجمعها , قادرين على أن نجعل أصابع يديه ورجليه شيئا واحدا مستويا كخف البعير.
" بل يريد الإنسان ليفجر أمامه " بل ينكر الإنسان البعث يريد أن يبقى على الفجور فيما يستقبل من أيام عمره.
" يسأل أيان يوم القيامة " يسأل هذا الكافر مستبعدا قيام الساعة: متى يكون يوم القيمة؟
" فإذا برق البصر " فإذا تخير البصر ودهش فزعا مما رأى من أهوال يوم القيامة.
" وخسف القمر " وذهب نور القمر.
" وجمع الشمس والقمر " وقرن بين الشمس والقمر في الطلوع من المغرب مظلمين.
" يقول الإنسان يومئذ أين المفر " يقول الإنسان وقتها: أين المهرب من العذاب؟
" كلا لا وزر " ليس الأمر كما تتمناه- أيها الإنسان من طلب الفرار.
" إلى ربك يومئذ المستقر " لا ملجأ لك ولا منجى إلى الله وحده مصير الخلائق يوم القيامة ومستقرهم فيجازي كلا بما يستحق.
" ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر " يخبر الإنسان في ذلك اليوم بجميع أعماله: من خير وشر ما قدمه منها في حياته وما أخره.
" بل الإنسان على نفسه بصيرة " بل الإنسان حجة واضحة على نفسه تلزمه بما فعل أو ترك.
" ولو ألقى معاذيره " ولو جاء بكل معذرة يعتذر بها عن إجرامه فإنه لا ينفعه ذلك.
" لا تحرك به لسانك لتعجل به " لا تحرك- يا محمد- بالقرآن لسانك حين نزول الوحي. لأجل أن تتعجل بحفظه مخافة أن يتفلت منك.
" إن علينا جمعه وقرآنه " إن علينا جمعه في صدرك ثم أن تقرأه بلسانك متى شئت.
" فإذا قرأناه فاتبع قرآنه " فإذا قرأه عليك رسولنا جبريل فاستمع لقراءته وأنصت له ثم اقرأه كما أقرأك إياه.
" ثم إن علينا بيانه " ثم إن علينا توضيح ما أشكل عليك فهمه من معانيه وأحكامه.
" كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ " ليس الأمر كما زعمتم- يا معشر المشركين- أن لا بعث ولا جزاء بل أنتم قوم تحبون الدنيا وزينتها.
" وتذرون الآخرة " وتتركون الآخرة ونعيمها.
" وجوه يومئذ ناضرة " وجوه أهل السعادة يوم القيامة مشرقة حسنة ناعمة.
" إلى ربها ناظرة " ترى خالقها ومالك أمرها فتمتع بذلك.
" ووجوه يومئذ باسرة " ووجوه الأشقياء يوم القيامة عابسة كالحة.
" تظن أن يفعل بها فاقرة " تتوقع أن تنزل بها مصيبة عظيمة تقصم فقار الظهر.
" كلا إذا بلغت التراقي " حقا إذا وصلت الروح إلى أعالي الصدر.
" وقيل من راق " وقال بعض الحاضرين لبعض: هل من راق يرقيه ويشفيه مما هو فيه؟
" وظن أنه الفراق " وأيقن المحتضر أن الذي نزل به هو فراق الدنيا لمعاينته ملائكة الموت.
" والتفت الساق بالساق " واتصلت ضده آخر الدنيا بشدة أول الآخرة.
" إلى ربك يومئذ المساق " إلى الله تعالى مساق العباد يوم القيامة: إما إلى الجنة وإما إلى النار.
" فلا صدق ولا صلى " فلا آمن الكافر بالرسول والقرآن ولا أدى لله تعالى فرائض الصلاة.
" ولكن كذب وتولى " ولكن كتب بالقرآن وأعرض عن الإيمان.
" ثم ذهب إلى أهله يتمطى " ثم مضى إلى أهله يتبختر مختالا في مشيته.
" أولى لك فأولى " هلاك لك فهلاك.
" ثم أولى لك فأولى " ثم هلاك لك فهلاك.
" أيحسب الإنسان أن يترك سدى " أيظن هذا الإنسان المنكر للبعث أن يترك هملا لا يؤمر ولا ينهى ولا يحاسب ولا يعاقب؟
" ألم يك نطفة من مني يمنى " ألم يك هذا الإنسان نطفة ضعيفة من ماء مهين يراق ويصب في الأرحام.
" ثم كان علقة فخلق فسوى " ثم صار قطعة من دم جامد فخلقه الله بقدرته وسوى صورته في أحسن تقويم؟
" فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى " فجعل من هذا الإنسان الصنفين: الذكر والأنثى.
" أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى " أليس ذلك الإله الخالق لهذه الأشياء بقادر على إعادة الخلق بعد فنائهم؟ بلى إنه - سبحانه وتعالى- لقادر على ذلك.[4]
مرئيات
سورة القيامة بصوت حسن صالح. |
مصادر
- ^ المصحف الإلكتروني، سورة القيامة، التعريف بالسورة Archived 2019-02-22 at the Wayback Machine
- ^
{{cite book}}
: Empty citation (help) - ^ كتاب أسباب النزول للنيسابوري،دار الحديث - القاهرة
- ^ "سورة القيامة - تفسير السعدي".