زين العابدين بن علي
زين العابدين بن علي | |
---|---|
رئيس تونس | |
في المنصب 7 نوفمبر 1987 – 14 يناير 2011 | |
رئيس الوزراء | هادي البكوش حامد القروي محمد الغنوشي |
سبقه | الحبيب بورقيبة |
خلفه | محمد الغنوشي |
رئيس وزراء تونس | |
في المنصب 2 أكتوبر 1987 – 7 نوفمبر 1987 | |
الرئيس | حبيب بورقيبة |
سبقه | رشيد صفر |
خلفه | هادي البكوش |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 3 سبتمبر 1936 حمام سوسة، تونس الفرنسية |
توفي | 19 سبتمبر 2019 جدة، السعودية | (aged 83)
الحزب | التجمع الدستوري الديمقراطي |
زين العابدين بن علي (و. 3 سبتمبر 1936 - ت. 19 سبتمبر 2019)، هو رئيس الجمهورية التونسية السابق من أكتوبر 1987 حتى 14 يناير 2011. عين رئيسا للوزراء في أكتوبر 1987، وتولى الرئاسة في نوفمبر 1987 عقب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس حبيب بورقيبة.[1]. منذ توليه الرئاسة أعيد انتخابه أربع مرات بأغلبية ساحقة، حسب النتائج الرسمية المعلنة، آخرها في 25 أكتوبر 2009 [2].
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سنواته المبكرة
ولد بن علي في 3 سبتمبر 1936 في مدينة حمام سوسة. وبعد فشله في اتمام شهادة المهني الصناعي بالمعهد الفني بسوسة التحق بصفوف الجيش التونسي الحديث العهد في سنة 1958. تدرج في خدمته العسكرية من مرافق برتبة جندي يخدم في بيت الجنرال علي الكافي في الجيش التونسي، مخلصاً له ولأسرته، حتى اطمأن له صاحب الدار نظراً لكفاءته في تلبية طلبات أهل البيت فزوّجه الجنرال إبنته نعيمة. رغم أن الشاب زين العابدين لم يكن قد تجاوز رتبة عريف في الجيش التونسي. لاحقاً تغيرت السيرة الرسمية لتقول أن زين العابدين شارك في العمليات التي قام بها الجيش عقب العدوان الفرنسي على ساقية سيدي يوسف مما مكنه من التعرف على نسيبه السابق الجنرال الكافي.
كانت مكانة الجنرال الكافي في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة، كافية كي يتمكن من ارسال صهره الجندي السابق الذي أهّله زواجه من ابنة الكافي ليصبح ضابطاً.. في بعثة عسكرية الى كلية سان سير الأرقى في فرنسا، للحصول على تكوين عسكري عصري وحديث حسب مواصفات تلك الحقبة، ومنها تابع في “شالون سور مارن” ودرس فنون المدفعية.[3]
عاد من فرنسا وقد استقر في منـزل مستقل قدمه له حماه الكافي، الذي تابع دعمه حتى أدخله الاستخبارات العسكرية، حيث مركز القوة الحقيقي للنظام من جهة، وللأسرة التي بدأت تتكون حول الكافي بعد ان انجبت ابنته نعيمة من الضابط الصاعد ثلاث بنات.
أتيح لبن علي ان ينسج علاقات مميزة مع الاستخبارات الاميركية، أثناء عمله في الاستخبارات العسكرية التونسية وأشرف على تحوير وجهة النظام فيما بعد من التنسيق الكامل مع الاستخبارات الفرنسية التي اقامت معه علاقات جيدة خلال دراسته في كلية سان سير، إلى التنسيق الأهم مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (C.I.A). ثم التحق بدورة عسكرية في المدرسة العسكرية العليا للاستخبارات والأمن في بلتيمور بالولايات المتحدة، وتسلم بعد انتهائها الأمن العسكري التونسي.
أول ظهور علني
أول ظهور اعلامي لزين العابدين بن علي جاء مفاجأة مدوية في تونس وفي الأوساط الفرنسية حين طلب العقيد معمر القذافي تعيين العقيد زين العابدين بن علي وزيراً للداخلية في دولة الوحدة الجمهورية العربية الإسلامية، التي اعلنت بين تونس وليـبيا في جزيرة جربة التونسية، اثناء لقاء القذافي والرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في يناير 1974. لم تدم الوحدة اكثر من 48 ساعة، حيث طلبت فرنسا من رئيس وزراء تونس يومها الوزير الأول الهادي نويرة الذي كان في زيارة رسمية لطهران، أن يقطع زيارته ليعود إلى تونس ويعلن إجهاض هذه المحاولة التي كشفت الوجهة الجديدة للضابط الأمني بامتياز زين العابدين بن علي. أثيرت في تونس وفي اوساط عربية عديدة تساؤلات عن هذه العلاقة التي كشفها القذافي مع هذا الضابط الأمني التونسي الذي كان كثيرون في تونس خاصة العاملين في المجالات الحزبية السرية والعلنية المعارضة والمتطرفة يرتعبون لمجرد ذكر اسمه، وهو الضابط الأمني السري. فإذا بالقذافي يريده وزيراً لداخلية دولة الوحدة. علاقات بن علي مع الأمريكان ثبتته في موقعه 13 عاماً هي الفترة الفاصلة بين سقوط محاولة الوحدة مع ليـبيا عام 1974 الى سقوط الحبيب بورقيبة نفسه من السلطة اثر انقلاب بن علي ضده في 7 نوفمبر 1987. صحيح ان زين العابدين بن علي لم يكن ذا قوة ظاهرة أو قادرة على تهديد نظام الحبيب بورقيبة، لكن بورقيبة وشخصيته التاريخية كبطل للاستقلال الوطني التونسي، ومكانته داخل كل مؤسسات الدولة وهيبته وجرائمه التي لا حدود لها في مواجهة اي حركة من حركات المعارضة التونسية كانت تحتاج او تستند الى رجال وأدوات من امثال بن علي لتمكينه من الاستمرار رئيساً منذ الاستقلال عام 1956 حتى التخلص منه عام 1987.
مدير عام الأمن الوطني وقمع الاتحاد العام للشغل
في 26 يناير 1978 حدث اضراب عام في الاتحاد العام للشغل التونسي ضد نظام بورقيبة واجراءاته القمعية وقراراته التعسفية ضد العمال في تونس، واستخدم زين العابدين بن علي الذي كان اصبح مديراً عاماً للأمن الوطني الطائرات لقصف العمال المتظاهرين، وفتحت جماعاته النار على العمال فحصدت العشرات منهم بين قتيل وجريح. ولأن الحبيب بورقيبة كان رجل مساومات فقد سعى بعد قمع اضراب العمال لعقد صفقة مع الامين العام للاتحاد التونسي للشغل الحبيب بن عاشور، قضت بوقف نشاطات الاتحاد ضد النظام، مع استجابة لطلب عاشور بطرد زين العابدين بن علي من مديرية الامن الوطني ليتم تعيينه ملحقاً عسكرياً في المغرب.
تعرفه على ليلى طرابلسي
أثناء توليه مديرية الأمن الوطني تعرف بن علي على زوجه الحالية ليلى طرابلسي، التي كانت مالكة لصالون حريمي في تونس. كان بن علي يشرف بنفسه على مداهمات تحصل لمحلات أو أماكن تصل أخبار عنها الى الأمن، وفي احدى مداهماته لمحل ليلى طرابلسي، شبك الغرام بين الاثنين وانتهى بعلاقة استمرت سنوات حتى انتهت بزواج مستمر حتى وفاته في سبتمبر 2019. وعندما عين بن علي ملحقاً عسكرياً في المغرب كانت ليلى تـزوره دائماً في منفاه القريب، رغم وجود زوجه وبناته معه في المغرب.
الانتقال إلى پولندا والعودة لتونس
من المغرب انتقل بن علي إلى بولندا، ليشهد كيف عملت حركة التضامن العمالية برئاسة لخ ڤاونسا، على هدم النظام الشيوعي.
وبعد ان نضجت ثمرة بولندا، وبدأ حكم الجنرال الشيوعي ياروزلسكي يتهاوى كان زين العابدين بن علي قد أدى دوره وعاد الى تونس ليبدأ مرحلة جديدة في بلده، بعد ان ضعف الاتحاد التونسي للشغل ومرض الحبيب بن عاشور. عين بورقيبة بن علي وزيراً للداخلية يقمع كل خصوم النظام، ثم وزيراً أول (رئيس وزراء). بعد شهر واحد من توليه رئاسة الوزراء ذهب بن علي الى قصر (المنستير) في تونس ليبلغ رئيسه الحبيب بورقيبه انه في وضع صحي لا يسمح له بأن يظل رئيساً، فألـزمه على التنازل عن سلطاته له، وتسلم بن علي صلاحيات رئيس الجمهورية، وأقفل ابواب القصر على الرئيس الذي رحل بعد سنوات كان خلالها بن علي حريصاً على زيارته عندما يبلغه الحرس ان بورقيبة مستيقظ من غيبوبته.
توليه الرئاسة
يروي لورنس إيگلبرگر، وزير الخارجية الأمريكي في ولاية رونالد ريگان الثانية، أن واشنطن كانت مشغولة بتطورات الوضع في تونس خلال عام 1987، حين بدأت تظهر على حكم الرئيس السابق الحبيب بورقيبة علامات الوهن والتخبط وصراع الأجنحة.... ويقول في مذكراته إن فريقاً أمريكياً متخصصاً كان يبحث مجموعة من الأسماء التي يمكن أن تخلف الرجل العجوز. وحين ساد جو من الحيرة، نطق أحدهم بالحكمة الذهبية: «الوضع لا يبعث على الخوف، حتى زين العابدين بن علي يمكنه أن يكون البديل.[4]
يعرف الأميركيون بن علي جيّداً؛ فهو سبق أن التحق بدورة عسكرية في المدرسة العسكرية العليا للاستخبارات والأمن في بلتيمور بالولايات المتحدة، وتسلم بعد انتهائها الأمن العسكري التونسي.
لكن الرجل، الذي يكنّ وداً خاصاً للأميركيين، لم يطلعهم على نياته بشأن انقلاب السابع من تشرين الثاني 1987، وكانت الأجهزة الإيطالية هي الوحيدة التي علمت بالاستعدادات للانقلاب وساعدت عليه.
وتقول أوساط تونسية معارضة إن رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق بتينو كراكسي أوفد فريقاً للتنسيق، بقيادة عريف في الاستخبارات الإيطالية. وهذا ما يفسر اختيار كراكسي اللجوء إلى تونس، حين لوحق بتهم الفساد في إيطاليا، وقد بقي هناك حتى توفي سنة 2000 في مدينة الحمامات.
خلع الرجل المريض الحبيب بورقيبة الذي لم يكن، يصحو إلا دقائق كل يوم. كان بورقيبة قد خلع احدى اهم مراكز القوى التونسية وهي زوجه الماجدة وسيلة بنت عمار، التي لم تكن تحب زين العابدين بن علي وكان صراع النفوذ بين مراكز القوى حول بورقيبة يمهد الطريق امام بن علي، ولم يبق حوله سوى ابنة اخته سعيدة ساسي ومدير ديوان الرئاسة منصور الصغيري، وكان ابنه الحبيب بورقيبة الابن وزير الخارجية الأسبق مبعَداً ومبعِداً نفسه.
وكان صراع الماجدة وسيلة مع أبرز شخصية سياسية في تونس الوزير الأول محمد مزالي قد انتهى بعزل مزالي ونفيه خارج تونس إثر تدبير مكائد عديدة ضده، ثم جاء عزل الماجدة نفسها، وصراعات ما تبقى من أهل النظام بين بعضهم البعض، فرصاً توافرت لـ بن علي ليخلع بورقيبة نفسه. انـزوى بورقيبة في قصره، مردداً كلما صحا من حالة الزهايمر التي اصابته عبارة حفظها كل من حوله كان يقولها بالفرنسية التي يتقنها كأحد ابنائها:
- Je n'est jamais donner confiance au militaire, Le seule fois que J'ai donner confiance a un militaire, il m'a eu.
- وعبارة بورقيبة بالعربية، هي:
- أنا لم أعط ثقة أبداً لعسكري، والمرة الوحيدة التي اعطيت ثقة لعسكري، خوزقني (خلعني).
زواجه من ليلى
لم يشهد حما زين العابدين بن علي الجنرال الكافي كيف أصبح صهره ومرافقه السابق رئيساً للجمهورية في تونس، كان الكافي رحل عن الدنيا. فقام بن علي بعد ذلك بتطليق نعيمة، ليتزوج ليلى طرابلسي، إذ لا يسمح القانون التونسي بتعدد الزوجات. وظلت الزوجة الجديدة موضع سخرية المجتمع المخملي التونسي.
وكان رد الرئيس الجديد للجمهورية أنه يحتاج الى صبي بعد ان عمّرت له نعيمة منـزله بالبنات، وها هو زواجه من ليلى يفتح له باب الأمل في أن يكون وريثه – ربما – صبياً يحمل اسمه. كان المحامي الشاب عبد الرحيم زواري هو الذي عقد قران زين العابدين بن علي على ليلى طرابلسي، ومكافأة له على هذا العقد، عين بن علي زواري وزيراً للعدل.. لكن عبد الرحيم زواري وفي لحظة غفلة قاتلة تحدث بالسوء عن ليلى طرابلسي، حيث أوصل ((أبناء الحلال)) حديث السوء هذا إلى الرئيس.
في أول جلسة لمجلس الوزراء جاء عبد الرحيم حاملاً محفظته كوزير للعدل ومد يده ليصافح الرئيس الذي بادره بلكمة على وجهه ثم دفعه من قدمه فرماه أرضاً وظل يدوسه بقدميه والوزير يصرخ طالباً العطف والشفقة حتى حمله زملاؤه خارج المجلس. صدر قرار بنقل عبد الرحيم من الوزارة إلى السفارة في المغرب، وأدى خلال وجوده فيها دوراً مهماً في تعزيز العلاقة بينها وبين بلاده، حتى شفع له الملك الحسن الثاني ليعود إلى تونس، طالباً الغفران من الرئيس وإعادة الاعتبار بتعيينه وزيراً مرة أخرى. وافق بن علي على تعيين عبد الرحيم زواري وزيراً لكن العقبة التي واجهته ان زوج الرئيس كانت تريد رد اعتبارها بعد أن تحدث عنها زواري بالسوء مشترطة عليه أن يطلق زوجه واصفة إياها بالصفات نفسها التي كان الوزير تحدث فيها عن زوج الرئيس. وهذا ما حصل.. طلق عبد الرحيم زواري زوجه ليصبح وزيراً.. وهو وزير نقل الآن في تونس. لم تنجب ليلى لبن علي صبياً إلا بعد ان أتحفته بإبنتين، وابنه الآن في الخامسة من عمره.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الدموية لتدعيم الحكم
استشرى الجهاز الأمني لبن علي في جميع مفاصل حياة التونسيين السياسية والاجتماعية والثقافية والسمة البارزة له هي الفظاظة والعنف وكان يتصرف من دون ضوابط وعلناً، ويقوم بعمليات خطف واعتداء على معارضي النظام ومنتقديه. وهناك حوادث مشهودة ضجت لها الأوساط الدولية، مثل حال الصحافي توفيق بن بريك والمحامية راضية النصراوي والأمين العام لحزب الاتحاد الديموقراطي الوحدوي عبد الرحمن التليلي، الذي استطاع جمع المعارضة القومية بشتى تشكيلاتها في حزب واحد، والمعارض الإسلامي علي العريض، الذي اعتُدي عليه جنسياً في السجن، وصُوِّر ووُزِّع شريط مصوّر للعملية لتشويه صورة حركة النهضة الإسلامية، التي كانت تحظى بتعاطف ورصيد جماهيريَّين.
مرض بن علي
بن علي مريضاً أثناء زيارة لبن علي إلى المملكة العربية السعودية، عرض نفسه في المستشفى الألماني على الأطباء ليكشفوا عن مرض يعاني منه، فنصحه أطباء المستشفى الألماني بالتوجه إلى ألمانيا ليعرض نفسه أمام أطباء مختصين، حيث تبين في ألمانيا أن الرئيس يعاني من مرض سرطان البروستاتا. حرص بن علي على متابعة علاجه بدقة، فكان يتوجه أسبوعياً علناً وسراً إلى ألمانيا ليتابع علاجه من البروستات حتى تم خلاصه من هذا المرض الخبيث وهو الآن في سن الـ74 يتمتع بصحة جيدة تؤهله للحكم فترة خامسة وسادسة.
محاولات تشريع رئاسته مدى الحياة
مريضاً معافى من البروستات. في سن الرابعة والسبعين، يطمح زين العابدين بن علي لرئاسة جديدة، وباكراً يهيىء المناخ لهذا بتعديل دستوري ممنوع، لأن الدستور الحالي أقفل الباب على أي تجديد أو تعديل أو تمديد. ومع هذا تخرج الأهازيج والشعارات واللافتات في كل أنحاء تونس تردد:
- بن علي ما كيفه حد بن علي إلى الأبد
- لله أحد الله أحد بن علي إلى الأبد
حملة توقيعات بدأت في أنحاء تونس ومنذ ستة أشهر للمطالبة ببن علي رئيساً لفترة سادسة رغم ان هناك أربع سنوات تفصل بين فترته الخامسة الحالية والفترة التالية. شملت لوائح التواقيع قيادات مهنية، أطباء محامين صيادلة أساتذة جامعات فنانين أدباء مثقفين، مطربين، رياضيين.
سياساته
- مقالة مفصلة: حركة 7 نوفمبر 1987
يعتبر زين العابدين بن علي من الرؤساء المنفتحين على الغرب، فقد غير من تونس كثيراً وجعلها من أكثر الدول العربيه المنفتحه على أوروبا، كما يعتبره الكثيرون من انجح رؤساء الجمهوريات في دول العالم الثالث، اذ حافظ علي معدلات تنمية مستقرة في بلد محدود الموارد.
في 2002 أجرى تعديلا دستوريا مكنه من الترشح لفترة رئاسية جديدة في 2004 وفاز فيها ب 94.4%، ثم ترشح مجددا في 2009 لولاية خامسة وفاز بنسبة 89.62 بالمائة من أصوات الناخبين.
وفي 14 يناير 2011، في أعقاب تزايد حدة الاحتجات التي بدأت في منتصف ديسمبر 2010، على سوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية وتفاقهم نسبة البطالة، أعلن رئيس الوزراء التونسي، محمد الغنوشي، تنحي الرئيس زين العابدين بن علي وتوليه إدارة الحكم مؤقتا. في الوقت نفسه قالت مصادر مقربة من الحكومة ان بن علي قد غادر البلاد فعلا. وأفادت بعض التقارير إنه توجه إلى مالطا.[5]
الثقافة وحرية الأديان
كما منح المرأة العديد من الامتيازات في تونس، وتتسم فترته بالانفتاح على النموذج الاجتماعي الاوروبي من حيث حرية المعتقد واللباس والتعبير والاعلام وأعاد إلى كثير من الزوايا الصوفية التركية بريقها، وسمح للكنائس في تونس بالقيام بعباداتها.
العلاقات الخارجية
خلق وحرق الأزلام
عبد الرحمان التليدي
ككل نظام فردي – أمني تنشأ على جوانبه مراكز قوى تبدأ من داخله ثم تتحول شيئاً فشيئاً إلى جبهات قتال تخوض معاركها لتثبت قدرتها على الامساك بالسلطة وحدها فتتصارع وتتسابق لتقديم الولاء للحاكم، وقد ينجح بعضها، بما يعني نهاية بعضها الآخر.. وقد تكون العجلة داء إحداها حتى يفاجئها السقوط. أول المنافسات التي حرقت سفنها ومراحلها قبل الاوان، صداقة بن علي لأحد مريديه عبد الرحمان التليدي، الذي كان محسوباً دائماً على التيار الناصري القومي في تونس. قرب بن علي التليدي إليه، وأقنعه بالدخول إلى حزب السلطة الحزب الدستوري التونسي، ثم التجمع الدستوري الديموقراطي فكان نديمه وصديقه.. ثم طلب منه الانسحاب من الحزب الرسمي لتشكيل الحزب الديموقراطي الوحدوي (الناصري) قاطعاً الطريق على قيادي ناصري آخر هو بشير الصيد الذي سجنه بن علي ليفتح الطريق أمام التليدي لاستقطاب الناصريين الذين كانوا يشكلون قوة حقيقية في تونس بعد سحق الإسلاميين وانقراض اليساريين. دفع بن علي نديمه التليدي للترشح ضده في الانتخابات الرئاسية في دورتي 1999 – 2004، ولم يكن نصيب النديم أكثر من 0.05% في كل مرة ومع هذا لم يخسر التليدي.. فالسلطة تعوض والمال تعويضه أكبر. حتى جاءت أنباء المرض الذي أصاب الرئيس فتوهم التليدي انه يمكن أن يكون الوريث. ذهب التليدي إلى ألمانيا يسأل في المستشفى الذي يعالج فيه الرئيس عن مدى خطورة مرضه ليهيىء نفسه بناء على ما سيعرف للرئاسة للوراثة.. الأمن والمعلومات لعبة بن علي الأساسية، فوصلته أنباء استقصاء التليدي عن صحته، فكان جزاؤه دخوله السجن 10 سنوات، حتى إذا جاءت والدة التليدي تستعطف الرئيس الرأفة بصديقه القديم قال لها بن علي ابنك أراد أن يغدر بي.. هل يرضيك هذا؟
صخر الماطري
برز هم الوراثة منذ فترة داخل البيت الرئاسي نفسه. فليلى طرابلسي طموحة جداً، وهي تريد الاستمرار في السلطة إذا ما فاجأ القدر بعلها في صحته، خاصة وان ابنهما ما زال صغيراً على الوراثة، ومن يضمن أن يعيش الرئيس حتى سن المائة حتى يصبح ابنهما مؤهلاً وفق الدستور التونسي ليصبح وريث والده كما في عدد من الاقطار العربية ذات الحكم الجمهوري اسماً؟
أرادت ليلى طرابلسي أن تحكم تونس سواء من خلال بعلها زين العابدين بن علي أو من خلال صهرها صخر الماطري (29 سنة). فتحت ليلى الطريق أمام الصهر في كل المجالات المؤثرة، فهو صاحب أول مصرف إسلامي في تونس وأول إذاعة للقرآن الكريم في تونس رغم علمانية الدولة، وهو صاحب جريدة ((الصباح)) الواسعة الانتشار، وهو وكيل سيارات فولسفاكن وكيا وشركات كبرى أخرى، وهو أقام من خلال موقعه صهراً للرئيس علاقات وطيدة مع كبار رجال الأعمال الخليجيين العرب، وهو صاحب مشاريع فنادق ومنتجعات سياحية بالمشاركة مع المال الخليجي. مال + مصاهرة + إطلالة على الاسلاميين + عضوية اللجنة المركزية للحزب الحاكم. كلها كانت مؤهلات مهمة ليكون صخر الماطري وريثاً لزين العابدين بن علي.
كمال مرجان
لن تقتصر معركة وراثة بن علي على صهره وفق رغبة زوجه ليلى، فالغرب الذي جاء ببـن علي للرئاسة يملك هو المجيء بوريثه وهو يبدو الآن مهيّـأً واسمه كمال مرجان. تسلم مرجان رئاسة الوزراء (وزيراً أول) حين كان بن علي مريضاً يعالج أسبوعياً.. فلما استعاد الرئيس عافيته أصرت ليلى على خلع مرجان، من رئاسة الوزراء ليعينه بن علي وزيراً للدفاع فتسلم المهمة الأصعب والأدق لسنوات، ثم أصبح بعدها وما زال وزيراً للخارجية.
وحتى لا تتكرر مأساة عبد الرحمان التليدي فإن كمال مرجان وصخر الماطري لم يستعجلا الوراثة، خاصة وان الرئيس يتحدث الآن عن استمراره في السلطة إلى ما شاء الله. وحتى لا تتكرر مأساة وزير الداخلية التونسي، وهو الموقع الذي قفز منه بن علي إلى رئاسة الوزراء والسلطة الأولى.
سمع بن علي مسؤولين فرنسيين يشيدون بوزير داخليته واصفينه بأنه ديموقراطي فاستدعى بن علي وزير داخليته ليسأله هل سمعت عن وزير للداخلية وديموقراطي، عاقب بن علي وزير داخليته على ديموقراطيته وعينه سفيراً في إيطاليا. لن يستعجل الماطري ومرجان الوراثة.. فالحي لا ينتظر حياً، وبن علي مرّ بكل المراحل التي مر بها الاثنان وهو ذو خبرة في الأمن وفي الوصول خاصة الوصول إلى السلطة.. وكيفية المحافظة عليها، غير انه اليوم يواجه حالتين كانتا ذاتي أثر كبير في حياته وفي الموقع الذي وصله.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ثورة 2011 وتنحيته من الرئاسة
- مقالة مفصلة: الثورة التونسية 2011
تحت ضغوط الثورة التونسية 2010-2011، أعلن بن علي حالة الطوارئ في البلاد، وحل الحكومة في 14 يناير 2011 ووعد بانتخابات تشريعية جديدة في خلال ستة أشهر. وفي اليوم التالي أعلن عن سفر بن علي إلى مكان غير معلوم وبالتالي تنحيته عن منصب رئيس الجمهورية التونسية. وصل بن على إلى المملكة العربية السعودية حيث أقام في مدينة جدة مع تعهد الحكومة السعودية بعدم السماح له بأي اتصالات بالخارج.
في 17 فبراير 2011، أعلن أحد المقربين من عائلة بن علي أنه دخل في غيبوبة منذ يومين في مستشفى في جدة إثر جلطة دماغية. [6]
في 20 يونيو 2011، قضت محكمة تونسية غيابيا، بسجن بن على وزوجته ليلى طرابلسي لمدة 35 عاماً لكل منهما، بعد إدانتهما بالنهب والحيازة غير المشروعة لمبلغ نقدى ومجوهرات، وغرامة قيمتها 91 مليون دينار تونسي ((65.6 مليون دولار).[7]
الفرار لجدة
في الرابع عشر من يناير 2011، وبعد شهر من المظاهرات المعارضة له والتي قمعت بقوة، غادر بن علي إلى جدة برفقة زوجته ليلى الطرابلسي وابنتهما حليمة وابنهما محمد زين العابدين، تاركاً السلطة. في حين غادرت ابنته نسرين بن علي مع زوجها آنذاك صخر الماطري إلى قطر ثم جزر سيشيل قبل أن يتطلقا لاحقاً.[8]
ومنذ انتقاله إلى السعودية، نادراً ما تسربت معلومات عن بن علي. وكان يكتفي محاميه اللبناني أكرم عازوري بإصدار بيانات صحفية للرد على تقارير تتناوله، في حين أن لا معلومات حول طريقة عيشه والموارد التي يستفيد منها لتغطية نفقاته.
وفي السابق ومنذ استقراره في السعودية ظهرت بانتظام شائعات حول تأزم مفترض لوضعه الصحي وحتى أنباء كاذبة عن وفاته. وأعلن منير بن صالحة الذي يقدم نفسه محامياً لبن علي في 12 سبتمبر 2019 أن الأخير" مريض جداً"، ليعود وينفي لاحقاً كل الإشاعات التي تم تداولها بخصوص وفاته، مبينا في تصريح لإذاعة تونسية خاصة أنه "لم يمت ولكن حالته الصحية صعبة. خرج من المستشفى ويعالج في بيته وحالته مستقرة".
ومنذ هروبه إلى السعودية صدرت أحكام قضائية عديدة بحقه ولا سيما في قضايا فساد. كما أنه محكوم عليه بالسجن مدى الحياة في قضية القمع الدموي للمتظاهرين ضده أثناء الثورة (أكثر من 300 قتيل).
رواية بن علي عن فراره
وفي عام 2011، قدم بن علي روايته عن فراره عبر محاميه، موضحا أنه كان ضحية مخطط وضعه المسؤول عن أمنه الجنرال علي السرياطي الذي قال له بأنه كانت هناك تهديدات باغتياله، ودفعه إلى المغادرة لنقل عائلته إلى مكان آمن، ثم منعه من العودة إلى البلاد.
ويؤكد بن علي أنه لم يعط أبداً "أوامر باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين". وتفيد حصيلة رسمية أن 338 شخصاً قتلوا في قمع الثورة التي قامت ضد حكم بن علي.
حياته في السعودية
في 2012 نشرت زوجته ليلى الطرابلسي كتابا بعنوان "حقيقتي" ترفض فيه اتهامات الفساد والتوجه الدكتاتوري للنظام السابق. وللمرة الأولى منذ فرارهما، نشرت صورة لبن علي بشعره الأسود المصبوغ مبتسما إلى جانب زوجته وهي ترتدي الحجاب، لينفيا بذلك شائعات حول طلاقهما.
ومنذ استقراره بالسعودية، نشرت صور قليلة جداً لزين العابدين بن علي على حسابات لأولاده وبعض المقربين على إنستگرام. وآخر هذه الصور تقاسمها مغني الراب كادوريم في بداية 2019 ليظهر إلى جانب "خطيبته" نسرين بن علي ووالديها. وبدا بن علي نحيفاً مقارنة بالماضي وظهرت على ملامحه وهيئته علامات الشيخوخة.
مصير عائلة بن علي
أما بالنسبة إلى بقية أفراد عائلته، فتقيم اليوم غزوة ودرصاف وسيرين، بنات بن علي من زوجته الأولى نعيمة الكافي، في تونس.
وعاد صهر بن علي سليم شيبوب (زوج درصاف) إلى تونس في 18 نوفمبر 2014 من دولة الإمارات العربية المتحدة التي أقام فيها منذ مغادرته البلاد إبان الثورة. ومثل شيبوب فور عودته إلى تونس أمام القضاء ولوحق في قضايا يتعلق أغلبها باستغلال نفوذ وفساد مالي خلال فترة حكم بن علي (2011/1987). وهو اليوم طليق بعد أن خضع لآليات المصالحة في إطار العدالة الانتقالية في البلاد فتعهد بإرجاع مبلغ مالي يقدر بحوالى مئة ألف يورو للدولة.
واختفى بلحسن الطرابلسي شقيق ليلى بن علي منذ مايو 2016 بعد فراره من كندا حيث كان قد لجأ قبل ساعات قليلة من سقوط بن علي في 14 يناير 2011 بعد مغادرته تونس مع عائلته على متن يخته. وهو رجل أعمال ثري ومتهم بأنه من بين الذين سيطروا على مقاليد البلاد اقتصاديا وباستغلال النفوذ بشكل غير مشروع. ثم ظهر في في مرسيليا حيث اعتقل في مارس 2019، وواجه الطرابلسي في فرنسا خصوصا تهمة "غسيل الأموال في عصابة منظمة"، ثم أفرج عنه بشرط ألا يغادر الأراضي الفرنسية قبل أن تنظر تونس في طلب تسلمه.
أما عماد الطرابلسي، ابن شقيق ليلى، فهو في السجن في تونس.
وكانت "هيئة الحقيقة والكرامة" المكلفة بالعدالة الانتقالية في تونس قد نشرت في مارس 2019 تقريرها الختامي، ودعت فيه إلى إصلاح المؤسسات الفاسدة التي تمارس القمع، وطلبت من رئيس البلاد الاعتذار من الضحايا. وأنهت "هيئة الحقيقة والكرامة" التي تأسست في العام 2014 في أعقاب سقوط نظام زين العابدين بن علي عام 2011، تفويضها أواخر 2018 وتمكنت من نشر توصياتها التي تهدف إلى إرساء الديمقراطية في تونس. وطلبت "هيئة الحقيقة والكرامة" التونسية من رئيس البلاد الباجي قايد السبسي آنذاك الاعتذار من ضحايا الاستبداد خلال الفترة الزمنية الممتدة بين عامي 1955 و2013، كما دعت إلى إصلاح المؤسسات الفاسدة التي تمارس القمع. وجاءت هذه الدعوات في إطار تقرير ختامي للهيئة يتضمن 150 صفحة موجهة للقادة التونسيين الرئيسيين.
وفاته
توفي بن علي في إحدى مستشفيات جدة، متأثراً بسرطان الپروستاتا، في 19 سبتمبر 2019 في الثالثة والثمانين من عمره.[9][10]
حياته الشخصية
- مقالة مفصلة: عائلة بن علي
- مقالة مفصلة: عائلة الطرابلسي
تزوج زين العابدين بن علي من نعيمة بن علي [11]الكافي سنة 1964 ولديه منها ثلاث بنات هن: غزوة زوجة رجل الأعمال سليم زروق، ودرصاف زوجة رجل الأعمال والإدارى الرياضى الشهير سليم شيبوب وسيرين زوجة رجل الأعمال مروان مبروك.
سنة 1980 تعرف بن على على ليلى الطرابلسى عندما كان وزيرا للداخلية، ليتزوجها بعد أن طلق زوجته الأولى نعيمة سنة 1988، أنجب بن على من ليلى بنتين وولدا. نسرين متزوجة منذ 2004 من رجل الأعمال محمد صخر الماطرى نجل الضابط منصف الماطرى الذى حكم عليه بالإعدام ثم أعفى عنه بتهمة التخطيط لاغتيال بورقيبة سنة 1962. في 1992 رزق بن على بابنته الثانية من ليلى، حليمة. وفى فبراير 2005 رزق بن على بأول ابن وهو محمد زين العابدين. [12]
يؤخذ على زين العابدين بن علي وعائلته بالفساد [13]، الذي أدى الى الاحتجاجات الأخيرة في جميع أنحاء تونس وعمليات النهب والتخريب للممتلكات الدولة من جانب المتظاهرين. ترك بن علي وعائلته، البلاد إلى جهة غير معلومة في 14 يناير 2011.
في أكتوبر 2009، صدر كتاب حاكمة قصر قرطاج. يد مبسوطة على تونس الصادر في فرنسا تناول فيه مؤلفاه ما سمياه هيمنة زوجة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على مقاليد السلطة في البلاد.
ويتحدث المؤلفان وهما الصحفيان نيكولا بو وكاترين گراسيه في الكتاب المحظور بيعه في تونس عن سيطرة عائلة ليلى الطرابلسي وعائلة الماطري على زمام الأمور في كثير من مناحي الحياة بعد أن توعكت صحة الرئيس.
وقال مراسل الجزيرة في باريس نور الدين بوزيان إن كتاب "حاكمة قرطاج.. الاستيلاء على تونس" يتحدث عن قيام ليلى بن علي بتسيير أمور البلاد وأنها نصبت أفراداً من عائلتها في مناصب حساسة بتونس. [14]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ AP (1987-11-07). "NYtimes.com". NYtimes.com. Retrieved 2010-05-02.
- ^ Yannick Vely - Parismatch.com (2009-11-23). "ParisMatch.com". ParisMatch.com. Retrieved 2010-05-02.
- ^ "زين العابدين بن علي". مدونة سالم القطامي. 2011-01-14.
- ^ بشير البكر (2010-12-31). "ما بعد بن علي : ليلى أم خيار الظل؟". جريدة الأخبار اللبنانية.
- ^ "تنحي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وأنباء عن مغادرته البلاد". بي بي سي العربية. 2011-01-14. Retrieved 2011-01-14.
- ^ "بن علي في غيبوبة إثر إصابته بجلطة دماغية وحالته «خطرة»". جريدة الرأي. 2011-02-17. Retrieved 2011-02-17.
- ^ حكمغيابى بسجن زين العابدين بن على 35 عاماً، اليوم السابع
- ^ "وفاة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي بالسعودية". فرانس 24. 2019-09-19. Retrieved 2019-09-19.
- ^ Décès de l'ex président Zine El Abidine Ben Ali
- ^ Tunisia's former president Zine El-Abidine Ben Ali has died, lawyer confirms
- ^ "ليلى الطرابلس .. بنت بائع الخضار التي حكمت تونس من وراء الستار". بوابة الأهرام الإلكترونية. 2011-01-14. Retrieved 2011-01-14.
- ^ "زين العابدين بن علي". مدونة سالم القطامي. 2011-01-14. Retrieved 2011-01-16.
- ^ http://www.nytimes.com/2011/01/14/world/africa/14tunisia.html?_r=2&hp
- ^ الجزيرة نت
وصلات خارجية
- الموقع الرسمي
- Tunisia: President Ben Ali stresses need to intensify cooperation to combat terrorism
- Tunisia Economy in CIA WorldFactbook
- Call by Ben Ali to establish 'World Solidarity Fund' UN Website
- "Tunisia's Experience" World Solitary Fund website
- 'Predators' page on Reporters Sans Frontieres
مناصب سياسية | ||
---|---|---|
سبقه حبيب بورقيبة |
رئيس تونس 1987-2011 |
تبعه محمد الغنوشي |
سبقه رشيد صفر |
رئيس وزراء تونس 1987 |
تبعه هادي البكوش |