زكي نجيب محمود
زكي نجيب محمود | |
---|---|
وُلِدَ | |
توفي | سبتمبر 8, 1993 | (aged 88)
الجنسية | مصري |
المهنة | فيلسوف ، أستاذ |
الجوائز | جائزة الدولة التشجيعية (1960)
وسام الاستحقاق (مصر) (1970) جائزة المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (1984). الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتوراه الفخرية (1985 |
الخلفية الأكاديمية | |
التعليم | Ghordone school |
الجامعة الأم |
|
الأطروحة | Self-Determination (1947) |
المشرف على الدكتوراه | Harold Foster Hallett |
العمل الأكاديمي | |
المؤسسة | جامعة القاهرة,
جامعة ساوث كارولينا ، جامعة ولاية واشنطن ، جامعة بيروت العربية ، جامعة الكويت. |
الأفكار البارزة | الوضعية المنطقية |
أثـَّر على | محمد عبده, طه حسين |
د. زكي نجيب محمود (1 فبراير 1905 - 8 سبتمبر 1993م) مفكر وفيلسوف مصري.
ولد في قرية ميت الخولي، دكرنس، الدقهلية، مصر، وحصل على الدكتوراة في الفلسفة من لندن. وعين مستشارا ثقافيا للسفارة المصرية في واشنطن، وعضوا في المجلس القومي للثقافة.
وصف ياقوت الحموي في كتابه معجم الأدباء أبا حيان التوحيدي بأنه فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة؛ لأنه كان أديبا موسوعيا يحاول مزج الفلسفة بالأدب، وأن يقدم خلاصة ذلك للناس ليكون قريبا من أفهامهم. والوصف الذي أطلقه ياقوت الحموي يكاد لا ينطبق على أحد من أعلام النهضة الأدبية في مصر إلا على زكي نجيب محمود، فقد نجح في تقديم أعسر الأفكار على الهضم العقلي للقارئ العربي في عبارات أدبية مشرقة، وفكّ أصعب مسائل الفلسفة وجعلها في متناول قارئ الصحيفة اليومية، واستطاع بكتاباته أن يخرج الفلسفة من بطون الكتب وأروقة المعاهد والجامعات لتؤدي دورها في الحياة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النشأة والتعليم
ولد زكي نجيب محمود في قرية ميت الخولي التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية المصرية في 1 فبراير 1905)، ودخل الكتاب ليحفظ شيئا من القرآن، ثم التحق بمدرسة السلطان مصطفى الأولية بميدان السيدة زينب بالقاهرة وهو في الخامسة عشرة من عمره بعد أن انتقلت أسرته إلى القاهرة، بعد أن عمل أبوه بمكتب حكومة السودان بالقاهرة.
وبعد أربع سنوات انتقلت الأسرة إلى السودان، وهناك أكمل تعليمه الابتدائي بكلية غوردون في الخرطوم، وأمضى سنتين في التعليم الثانوي، ثم عاد إلى مصر ليكمل تعليمه الثانوي، ويلتحق بعدها بمدرسة المعلمين العليا، وهي المدرسة التي أنجبت لمصر كثيرا من أدبائها ومفكريها من أمثال: إبراهيم عبد القادر المازني، وأحمد زكي، ومحمد فريد أبو حديد، ومحمد شفيق غربال، وعبد الرحمن شكري. وتخرج زكي نجيب محمود من هذه المدرسة سنة 1903م.
ولما تخرج عمل بالتدريس حتى سنة ( 1943م) سافر بعدها إلى إنجلترا في بعثة دراسية لنيل درجة الدكتوراة في الفلسفة، وتمكن من الحصول عليها من جامعة لندن سنة 1947م، وكانت أطروحته بعنوان "الجبر الذاتي"، وقد ترجمها تلميذه الدكتور إمام عبد الفتاح إلى العربية.
وبعد عودته إلى مصر التحق بهيئة التدريس في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وظل بها حتى أحيل على التقاعد سنة 1965م، فعمل بها أستاذا متفرغا، ثم سافر إلى الكويت سنة 1968م حيث عمل أستاذا للفلسفة بجامعة الكويت لمدة خمس سنوات متصلة.
وإلى جانب عمله الأكاديمي انتدب سنة 1953م للعمل في وزارة الإرشاد القومي (الثقافة) وهي الوزارة التي أنشأتها حكومة الثورة، ثم سافر بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في العام نفسه، وعمل أستاذا زائرا في جامعة كولومبيا بولاية كارولينا الجنوبية، وبعد أن أمضى بها الفصل الدراسي الأول انتقل إلى التدريس بجامعة بولمان بولاية واشنطن في الفصل الدراسي الثاني، ثم عمل ملحقا ثقافيا بالسفارة المصرية بواشنطن بين عامي 1954 - 1955م.
الصحافة وتقريب الفلسفة
اتصل زكي نجيب محمود بالصحافة في فترة مبكرة من حياته، وكانت بدايته المنتظمة مع مجلة الرسالة التي أنشأها أديب العربية الكبير أحمد حسن الزيات منذ صدورها سنة 1932، وصار يواليها بمقالاته ذات الطابع الفلسفي أسبوعا بعد آخر.
وعن طريق اتصاله بمجلة الرسالة تعرف إلى الأستاذ أحمد أمين الذي ضمه معه إلى لجنة التأليف والترجمة والنشر التي كان يترأسها، وتضم في عضويتها عددا من أعلام العصر وكبار رجال الفكر، وقد توثقت الصلة بين الرجلين وأثمر ذلك عن اشتراكهما في تأليف ثلاثة كتب هي: قصة الفلسفة اليونانية، وقصة الفلسفة الحديثة، وقصة الأدب في العالم.
وأثناء هذه الفترة ظهرت مجلة الثقافة برئاسة أحمد أمين، وبمعاونة من لجنة التأليف والترجمة، فاشترك في تحريرها زكي نجيب محمود ووالاها بمقالاته المتعددة.
وفي سنة 1965م عهدت إليه وزارة الثقافة في عهد وزيرها محمد عبد القادر حاتم بإنشاء مجلة فكرية رصينة تعنى بالتيارات الفكرية والفلسفية المعاصرة، فأصدر مجلة "الفكر المعاصر" ورأس تحريرها وقام عليها خير قيام، ودعا كبار رجال الفكر في مصر للكتابة فيها، وشارك هو فيها بمقال شهري ثابت تحت عنوان "تيارات فلسفية"، وظل يرأس تحريرها حتى سافر إلى الكويت للعمل في جامعتها.
وبعد عودته من الكويت انضم إلى الأسرة الأدبية بجريدة الأهرام سنة 1973م، وشارك بمقاله الأسبوعي الذي كان ينشره على صفحاتها كل ثلاثاء، وبلغ من اهتمام الصحافة بهذه المقالة الرصينة أن خمس صحف عربية كانت تنشر هذا المقال في نفس يوم صدوره بالقاهرة.
نقلات فكرية
مرت حياة زكي نجيب محمود الفكرية بثلاثة أطوار، انشغل في الأولى التي امتدت حتى سفره إلى أوربا بنقد الحياة الاجتماعية في مصر وتقديم نماذج من الفلسفة القديمة والحديثة والآداب التي تعبر عن الجانب التنويري، ويتمثل هذا النشاط في الكتب الثلاثة التي اشترك في تأليفها مع أحمد أمين والتي أشرنا إليها من قبل.
وبدأت المرحلة الثانية بعد رجوعه من أوربا وامتدت حتى الستينيات من القرن العشرين، وفي هذه الفترة دعا زكي نجيب إلى تغيير سلم القيم إلى النمط الأوربي، والأخذ بحضارة الغرب وتمثلها بكل ما فيها باعتبارها حضارة العصر، ولاشتمالها على جوانب إيجابية في مجال العلوم التجريبية والرياضية، ولها تقاليد في تقدير العلم وفي الجدية في العمل واحترام إنسانية الإنسان، وهي قيم مفتقدة في العالم العربي.
وفي هذه الفترة دعا إلى الفلسفة الوضعية المنطقية ونذر نفسه لشرحها وتبسيطها، وهي فلسفة تدعو إلى سيادة منطق العقل، وإلى رفض التراث العربي وعدم الاعتداد به. وعبرت كتبه التي ألفها في هذه الفترة عن هذا الاتجاه مثل الفلسفة الوضعية وخرافة الميتافيزيقا.
أما المرحلة الثالثة فقد شهدت عودته إلى التراث العربي قارئا ومنقبا عن الأفكار الجديدة فيه، وباحثا عن سمات الهوية العربية التي تجمع بين الشرق والغرب وبين الحدس والعقل وبين الروح والمادة وبين القيم والعلم.
العودة إلى الجذور
وفي هذه المرحلة دعا إلى فلسفة جديدة برؤية عربية تبدأ من الجذور ولا تكتفي بها، ونادى بتجديد الفكر العربي، والاستفادة من تراثه، وقال: إن ترك التراث كله هو انتحار حضاري؛ لأن التراث به لغتنا وآدابنا وقيمنا وجهود علمائنا وأدبائنا وفلاسفتنا، وكان يتمنى ألا نعيش عالة علي غيرنا، وإنما نشارك في هذا العالم بالأخذ والهضم والتمثيل ثم إعادة إفراز ما أخذناه مثلما فعل المسلمون حينما أخذوا العلم والفلسفة الإغريقية وهضموها ثم أفرزوهما وزادوا عليهما زيادات مهمة.
وكان يرى أن السر وراء تخلف العالم الإسلامي المعاصر هو أنهم يكتفون بحفظ القرآن الكريم وترديده دون العمل بما يشير إليه من وجوب العلم بالكون وظواهره، فإذا تنبه المسلم بأن البحث العلمي في ظاهر الكون من ظاهرة الضوء إلى الصوت إلى الكهرباء والمغناطيسية والذرة، كل ذلك يشجع عليه ديننا، وإذا أيقن أن البحث فرض ديني، لكان المسلم الآن هو صاحب العلم وجبروته، ولكان الآن من راكبي الصاروخ وغزاة الفضاء، وكان هو الآن صاحب المصانع التي تأخذ من البلاد المتخلفة موادها الخام بأقل ثمن، ثم تردها إليه مصنوعات بأغلى سعر، فيكون الثراء من نصيبه والفقر من نصيب الآخرين، لكن المسلم لم يعقل ذلك كله وظن أن العبادة وحدها هي الأمر الإلهي.
الاعتزاز بالأسلاف
ودعا زكي نجيب محمود إلى الاعتزاز بالأسلاف، وأن الأمر لا يقتصر على فقهاء الدين، بل يجب أن نضيف إليهم الأسماء اللامعة لعلماء الرياضة والطب والكيمياء والفلك والمؤرخين والرحالة والشعراء والفلاسفة، فهؤلاء جميعا قد وجهوا جهودهم نحو الكون يقرءون ظواهره ويستخرجون قوانينها، ثم أصابنا الجمود منذ القرن الخامس عشر الميلادي.
وفي الوقت الذي كانت فيه أوربا قبل ذلك لم تكد تتجه بنظرة واحدة نحو تلك العلوم كان المسلمون وحدهم هم فرسان الميدان، لكن الموقف تغير بعد ذلك التاريخ تغيرا واضحا، فاتجهت أوربا بكل عقولها وقلوبها نحو الظواهر الكونية لدراستها، على حين وقفنا نحن موقف الأشل العاجز، ولم يتبق لنا من ميادين الدراسة شيء إلا أن يعيد الدارسون ما كتبه الأولون متصلا بالقرآن الكريم، فلا هم أضافوا شيئا في هذا المجال، ولا هم أنفقوا من وقتهم ساعة واحدة يدرسون فيها ظاهرة من ظواهر الكون.
ودعا إلى جعل إسلامنا على النحو الذي كان عليه إسلام الأسبقين فيما يختص بالحياة العلمية، فقد كان عالم الرياضة أو الكيمياء أو الطب مسلما وعالما بإضافة واو العطف بين الصفتين، بمعنى أن اهتمامه بالفرع الذي يهتم به من فروع العلم الرياضي والطبيعي كان جزأ من إسلامه، أو بعبارة أخرى كانت العبادة عنده ذات وجهين يعبد الله بالأركان الخمسة ويبحث في خلق السماوات والأرض وما بينهما كما أمره القرآن الكريم، وبهذه النظرة يكون مخرج المسلمين من مأساتهم الحالية.
تراثه الفكري
ترك زكي نجيب محمود أكثر من أربعين كتابا في ميادين مختلقة من الفكر والأدب والفلسفة، في مقدمتها: حياة الفكر في العالم الجديد، برتراند راسل، وديفيد هيوم، والشرق الفنان، وقشور ولباب، وتجديد الفكر العربي، المعقول واللامعقول في تراثنا الفكري، ورؤية إسلامية، وجنة العبيط، و "المنطق الوضعي"، و"شروق من الغرب".
وإلى جانب ذلك ترجم إلى العربية عددا من عيون الفكر الغربي مثل: محاورات أفلاطون، وتاريخ الفلسفة الغربية، والمنطق "نظرية بحث".
التكريم
وقد لقي إنتاجه تقدير الهيئات العلمية، ونال عليه العديد من الجوائز والأوسمة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية سنة 1960م عن كتابه نحو فلسفة علمية، وعلى جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1975م، كما منحته جامعة الدول العربية جائزة الثقافة العربية سنة 1985م، وكان أول من نالها في العالم العربي، ومنحته الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتوراة سنة 1985م، وحصل على جائزة سلطان العويس سنة 1991م من دولة الإمارات العربية المتحدة.
نهاية الحصاد
قدم زكي نجيب محمود سيرته الذاتية في ثلاثة كتب هي: قصة نفس، وقصة عقل، وحصاد السنين الذي أصدره سنة (1991م)، وهو آخر كتبه، وتوقف بعدها عن الكتابة، بعد أن شعر أنه أدى رسالته ولم يعد لديه جديد يقدمه، بالإضافة إلى ضعف بصره الذي اشتد عليه ومنعه من القراءة والكتابة. وظل على هذا الحال حتى أدركته منيته في 8 سبتمبر 1993م.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
معركة الشيخ الشعراوي والدكتور زكي نجيب محمود
بدأت المعركة عندما صرح الدكتور زكي نجيب محمود بأننا ممتلئون حقداً على الغرب لأنه يملك العلم وأدوات الحضارة، ونحن لا نملك إلا مجموعة من الكتب التراثية القديمة التي لا يرتبط معظمها بالعصر الذي نعيش فيه، وأن حقدنا هذا ناتج عن عجزنا الحضاري، والعاجز لا بد أن يحقد، ويدعي في نفسه تميزاً متوهماً ما ليس فيه على الحقيقة.
وضرب الدكتور زكي نجيب محمود مثلاً على ذلك بما فعله الشيخ محمد متولي الشعراوي حين سخر من الحضارة الغربية في إحدى حلقات برنامجه الأسبوعي لتفسير القرآن، الذي يذيعه التلفزيون المصري، فقال: إنهم في الغرب فرحون بصعودهم إلى القمر، فما قيمة ذلك؟!
ثم أخذ الشيخ من علبة المناديل الورقية التي أمامه واحداً وهزه في الهواء وقال: "هذه الورقة أنفع من الوصول إلى القمر".
وقد استفز هذا التصرف الدكتور زكي نجيب محمود، فتصدى لبيان خطأ هذا القول موضحاً أن الشيخ الشعراوي هو أول المستفيدين من الصعود إلى القمر؛ لأن إحدى النتائج الفرعية لهذا الصعود هي الأقمار الصناعية التي تنقل أحاديث الشيخ إلى العالم كله.
كما أن الشيخ يجلس أمام كاميرات التلفزيون فيدخل ملايين البيوت، والتلفزيون هو نتاج العلم الغربي، ولو كان الشيخ جاداً ويعتقد أن العلم الغربي لا يساوي منديل الورق - الذي هو أيضاً اختراع غربي- فكان عليه أن يرفض الجلوس أمام الكاميرا، ومقاطعة المنجزات التكنولوجية للعلم الغربي.
تلك هي أهم ملامح المعركة التي دارت بين الشيخ محمد متولي الشعراوي والدكتور زكي نجيب محمود، وفي ذروة حياة ونجومية وقوة الشيخ الشعراوي، وقد انتهت بتصالحهما بعد سجال وجذب وشد طويل، حتى أن الشيخ الشعراوي قام بعد ذلك بزيارة الدكتور زكي نجيب محمود في مرض موته، تعبيراً عن تقديره له، وصفاء الأجواء بينهما.الدكتور زكي نجيب محمود [1]
مرئيات
الدكتور زكي نجيب محمود عن معنى كلمة أسلوب. |
اقرأ أيضا
الزيات.. صاحب "الرسالة"
أحمد أمين.. مؤرخ الفكر الإسلامي
أحمد زكي.. بين الجامعة وصاحبة الجلالة
مصادر الدراسة
محمد عبده صبح- موسوعة أعلام دمياط - مطابع الوفاء - 1995م.
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - موسوعة أعلام الفكر الإسلامي- القاهرة- 2004م.
نجاح محسن- العرب والمسلمون في العالم المعاصر، قراءة في فكر زكي نجيب محمود- مجلة الاجتهاد – بيروت - العددان 55-56-1423هـ=2002م.
معن زيادة- الموسوعة الفلسفية العربية- أعلام الفكر الإنساني- معهد الإنماء العربي- بيروت -1997م.
إسلام أون لاين: زكي نجيب.. أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء تصريح