دلتا
الدِّلتا، سهل منخفض يتكوَّن من الطين والحصى والرَّمل ورواسب أخرى تترسَّب عند مصب النهر. أخذت الدِّلتا اسمها من حرف دلتا اليوناني، لأن العديد من الدِّلتات مثلَّثة الشَّكل تقريبًا. وتتشكَّل الدِّلتا عندما تصب الأنهار(والذي قد يكون إما محيط أو بحرا أو بحيرة أو صحراء) في مياه مستقرِّة، حيث تنخفض فجأة سرعة هذه الأَنهار وقدرتها على حمل الرَّواسب.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
واجهة الدلتا
واجهة الدلتا Delta front، هي انحدار الدلتا تحت الماء الممتدة بعيدا عن سهل الدلتا، وهي موضع تجمع الغرين والصلصال.[1]
دلتا أمامية
دلتا أمامية prodelta ،منطقة من واجهة الدلتا تنحدر بلطف في اتجاه البحر، حيث يتجمع الصلصال clay في الماء العميق.
سهل الدلتا
سهل الدلتا Delta plain، هو السطح العلوي للدلتا، وتتميز بوجود أفرع نهرية distributaries وجسورها الطبيعيةnatural levees تتخللها مستنقعات.
العوامل الرَّئيسيَّة المؤثرة في تكوين الدِّلتات
تشمل العوامل الرَّئيسيَّة المؤثرة في تكوين الدِّلتات:
- المناخ.
- المعالم الجيولوجية.
- حجم النَّهر.
- أَنماط الفيضان.
- قوة البحار والمحيطات.
كما أَنَّ للسُّدود والمنشآت الأُخرى أثرًا في نشوء هذه الدلتات. وعلى سبيل المثال، فقد خفَّض إنشاء سدِّ أَسوان العالي في مصر أَثناء عقد الستينيات من هذا القرن كمِّيَّة الرَّواسب التي يحملها نهر النِّيل إلى دلتاه، ونتيجة لذلك فقد تؤدي الأَمواج إِلى تجرف أجزاء من دلتا النيل.
تربة الدِّلتات
خِصْبَة بحيث تجعل منها مناطق زراعيَّة ممتازة. وتنتج أرض دلتا المسيسيبي الخصبة في ولاية لويزيانا الفواكه والخضراوات وغيرها من المحاصيل. أما دلتا النِّيل فتُزْرَع منذ العصور القديمة. كما تُزوِّد بعض الدلتات، مثل دلتا نهر الإيراوادي في بورما، ودلتا نهر الميكونج في فيتنام، حقول الأرزّ الخصبة الشَّاسعة بأسباب الحياة.
المياه المالحة
إذا ما وصل النهر إلى شقة بحرية فإنه يلقى معظم ما يحمله من رواسب, وذلك لأن تياره يبطؤه, ولأن مياه البحار الملحة تعمل على تعقيد وإندماج جزيئات الطمي الناعمة التي يحملها النهر, ولهذا نجد أن الدالات تنمو في المياه الملحة بسرعة تفوق نموها وتقدمها في مياه البحيرات العذبة.
المد والجزر
كثيراً ما تعمل الأمواج والتيارات البحرية - إن كانت شديدة - وكذلك حركة المد والجزر, على تطهير مصب النهر من الراواسب, وعلى عدم تكون دلتا له. وينعدم تكون الدالات بالإضافة إلى هذا في المناطق التي تعرض لها اليابس لحركات هبوط في المنطقة الساحلية مما يؤدي إلى طغيان مياه البحر على جزء من المجرى الأدنى للنهر الذي يخترق هذه المنطقة الساحلية ويتكون ما يعرف بالمصب الخليجي .
أماإذا ألقت مياه النهر برواسبها في منطقة شاطئية ضحلة المياه, لا تتعرض لأمواج شديدة أو ليتارات بحرية قوية أو لموجات من طغيان المد كما هي الحال بصفة خاصة في شواطئ البحر المتوسط والبحر الأسود - فلابد أن تتكون الدالات النهرية بسرعة وإطراد, ولابد أن تنمو نمواً مستمراً على حساب مياه البحر. ويتعرض في هذه الحالة مجرى النهر ذاته لظاهرة الإرساب في قاعه فيرتفع منسوب مياهه مما يؤدي إلى تفرعه. ولذا تتميز الأنهار التي تخترق مناطق دلتاوية يتعدد فروعها .
تكون الدالات
يتوقف تكون الدالات على عدة عوامل منها:
- عمق المنطقة الساحلية, فكلما كانت ضحلة, أدى هذا إلى تراكم الرواسب بصورة واضحة.
- كمية المياه التي توجد في النهر.
- كمية المواد فتات الصخر (الدقيق الحبيبات في معظم الأحوال) التي تأتي بها مياه النهر.
- قوة الأمواج والتيارات البحرية والساحلية.
- ترعض الساحل لحركات المد والجزر أو خلوه.
المناخ
إن ظروف المناخ التي تسود في المجراي الدنيا للأانهار, لها أثر كبير على نمو دالاتها, إذ نجد أن المجاري الدنيا للأنهار التي تخترق مناطق صحراوية جافة كنهر النيل الأدنى في مصر ونهر كلورادو بأمريكا الشمالية ونهر Loa في شيلي, تتميز كلها دون إستثناء بعدم إلتقائها بروافد من أي نوع, كما تؤدي قلة الرطوبة وإرتفاع درجات الحرارة إلى تناقص كميات المياه التي توجد بمجاري هذه الأنهار تناقصاً تدريجياً كلما إقتربت من مصباتها مما يؤدي إلى إلقائها لمعظم رواسبها بالقرب من قمم دالاتها. ولهذا نجد أن نمو دلتا كدلتا نهر النيل, وتقدمها شمالاً على حساب البحر المتوسط كان تقدماً محدوداً نوعاً ما, ونجد في نفس الوقت أن نهر بو (في سهل لمبارديا بشمال إيطاليا) تنمو نمواً مطردأً سريعاً على حساب البحر الأدرياتي, وذلك لأن كمية المياه التي توجد في المجرى الأدنى لهذا النهر لا تتناقص بأي شكل من الأشكال أو لأي سبب من الأسباب إذ يشق النهر طريقه في منطقة رطبة. وليس أدل على سرعة نمو دلتا نهر بو من أن مدينة أدريا التي توجد - في الوقت الحالي - بعيدة عن ساحل البحر الأدرياتي بحوالي 14 ميلاً, كانت تطل مباشرة على هذا البحر منذ حوالي 1800 سنة, وهذا يعني أن دلتا نهر بو تتقدم في البحر الأدرياتي بمعدل أربعين قدمأً في السنة, في حين أن دلتا النيل تنمو بمعدل عشرة أقدام سنوياً.
فروع النهر
يلاحظ أنه إذا كانت فروع النهر التي تتفرع في دلتاه, تحمل مواد خشنة بحيث لا تقوى مياهها على حملها, فلابد أن يؤدي هذا إلى ترسيبها في قيعان هذه الفروع على هيئة جزر حصوية أو حواجز طينية, ويبدو كل فرع على هيئة نهر متعدد المجاري, أما إذا كانت حمولة هذه الفروع تتألف من المواد الناعمة الدقيقة فلابد أن تتميز تلك الرفوع بكثرة منحنياتها وثنياتها. ولكننا نرى رغم هذا أن نهراً كنهر المسيسيبي يعد شاذاً في هذا الصدد, فمع أن فروع دلتاه تحمل مواد طينية ناعمة, إلا أن هذه الفروع لا تتميز بظاهرة الإنثناء والإنحناء, بل تظهر مجاريها في إتجاه مستقيم تقريباً, وتتميز بعقها وإمتدادها في مياه خليج المكسيك لمسافات كبيرة, وتعرف هذه الفروع بالممرات . وتبدو دلتا نهر المسيسيبي لهذا السبب على هيئة أصابع اليد أو أرجل الطير بحيث تمتد كثيراً في مياه خليج المكسيك, وتعزى هذه الظاهرة إلى أن الجسور الطبيعية التي تمتد على جاني كل فرع من فروع دلتا النهر, قد تكونت أصلأً من المواد الناعمة التي يحملها نهر المسيسيبي في هذا الجزء من مجراه, مما يجعلها ضفافً صلصالية شديدة التماسك حالت دون إنحناء مجاري هذه الفروع وإنثنائها بواسطة عملية النحت الجانبي, وركزت مياهها نشاطها بعد ذلك على عملية النحت الرأسي وحدها فإزداد عمقها, وتتقدم فروع دلتا المسيسيبي - أو ممراتها بمعنى آخر - تقدماً سريعأً في مياه خليج المكسيك, إذ يقدر معدل تقدم أحدها بحوالي 250 قدمأً في كل سنة.
البحيرات الداخلية والبحار المقفولة
تعتبر البحيرات الداخلية, والبحار المقفولة بمثابة مناطق مثالية لنمو الدالات وخصوصاً إذا ما إرتفعت نسبة الملوحة بمياهها, وقل تأثر سواحله بالتيارات البحرية أو حركات المد والجزر, ولهذا نجد أن دلتا النهر كنهر الفلوجا الذي ينتهي إلى بحر قزوين المغلق, تنمو في وقتنا الحالي نمواً مطرداً سريعاً بمعدل 1000 قدم في العام, وذلك على حساب مياه ذلك البحر.
انعدام تكون الدالات
ينعدم تكون الدالات في حالات كثيرة نذكر منها:
- حالة الأنهار القليلة الحمولة والتي تخترق بعض البحيرات أو المستنقعات قبل إنتهائها إلى البحر مما يؤدي إلى ترسيبها لمعظم حمولتها من الرواسب في قيعان هذه البحيرات, وتكاد تصبح لهذ السبب خالية من الرواسب عند مصباتها. وقد يتميز قاع البحر في المنطقة التي تصب عندها مياه نهر من الأنهار, بتعرضه لهبوط سريع (بحيث يتفوق في معدله على تقدم رواسب النهر التي يلقي بها في البحر) مما يحول دون ظهور دلتا هذا النهر فوق سطح البحر.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أشكال الدالات
Deltas are typically classified according to the main control on deposition, which is usually either a river, waves, or tides.[2] These controls have a large effect on the shape of the resulting delta.
تتخذ الدالات أشكالاً عديدة, ولهذا يمكن أن تقسم أربعة أقسام رئيسية هي:
- الدالات الحقيقية المثلثية الشكل تقريباً، هى التي من طرزها دلتا نهر النلي. وقد كان الإغريق أول من أطلقوا كلمة "دلتا" على الرواسب التي تتراكم عند مصب نهر النيل والتي تعتبر أوضح مثال الدالات الحقيقية.
- الدالات القوسية أو ذات الشكل المروحي, هي أكثر أشكال الدالات شيوعاً, وتعد دلتا نهر الراين من أوضح أمثلتها.
- الدالات المصبية الخليجية، تظهر في المناطق التي توجد فيها المجاري الدنيا من الأنهار التي تكونها في صورة غارقة, كما هي الحال في معظم دالات أنهار الساحل الشرقي للولايات المتحدة وبصفة خاصة دلتا نهر ساسكوينا. [3]
River-dominated deltas
Wave-dominated deltas
Gilbert deltas
المصبات
الدلتا والمراوح الغرينية
أمثلة بارزة دلتا
التهديدات الايكولوجية لدلتا
الدلتا على سطح المريخ
Delta in Ismenius Lacus quadrangle, as seen by THEMIS.
Delta in Lunae Palus quadrangle, as seen by THEMIS.
Delta in Margaritifer Sinus quadrangle as seen by THEMIS.
Probable delta in a crater to the NE of Holden Crater, as seen by Mars Global Surveyor. Image in Margaritifer Sinus quadrangle.
أنظر أيضاً
المراجع
| River deltas
]].- ^ عبد الجليل هويدي، محمد أحمد هيكل (2004). أساسيات الجيولوجيا التاريخية. مكتبة الدار العربية للكتب.
- ^ Fagherazzi, S (2008). "Self-organization of tidal deltas". Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America. 105 (48): 18692–5. doi:10.1073/pnas.0806668105. ISSN 0027-8424. PMID 19033190.
{{cite journal}}
: Unknown parameter|month=
ignored (help) - ^
أبو العز, محمد صفي الدين (2001). قشرة الأرض. القاهرة، مصر: دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameter:|coauthors=
(help)
وصلات خارجية
- Louisiana State University Geology - World Deltas
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .