تاريخ مصر الإغريقية والرومانية
الإسكندر الأكبر ( تولى عام 332 ق.م وغادر مصر 331 ق.م ليواصل حروبه ضد الفرس وتوفى الاسكندر في 323 ق.م)
أستمر الحكم البطلمى لمصر ثلاثة قرون
فى 336 ق. م مات ملك مقدونيا فيليب , وخلفة على عرش مقدونيا أبنه ألإسكندر وكان يبلغ من العمر عشرين فوحد اليونانين وغزا اجزاء كبيرة من العالم وكون الأمبراطورية اليونانية
وفى 334 ق. م أنتصر على دارا الثالث آخر حكام الأمبراطورية الفارسية .
وفى 331 ق. م غزا مصر وذهب إلى معبد آمون وطلب أن يصبح فرعوناً على أرض مصر ونادى به كهنة آمون أبناً للألة ليبدأ حكم البطالمة بدا حكم البطالمة .
ويقال أنه في عام 323 ق. م مات الأسكندر في بابل وقد بلغ من العمر 33 سنة وقال بعض المؤرخون أنه مات في الأسكندرية أجتمع قواده في بابل لبحث مشكلة حكم الامبراطورية المقدونية التى توفى مؤسسها قبل أن ينظم وراثة العرش وطريقة الحكم فيها ودون أن يترك وصية أو يرشح خلفا له . وبعد خلاف عنيف تم الاتفاق على أن يرتقى العرش شاب معتوه يدعى " فيليب ارهيدوس" كان أخا غير شقيق للاسكندر . مع الاعتراف بحق جنين " روكسانا " زوجة " الاسكندر " الفارسية وكانت حاملاً إذا كان ذكراً في مشاركة " فيليب " المُلك بمثابة شريك تحت الوصاية وتولى من بعده أخوه غير الشقيق فليت ارهيوايوس ويهمنا أنه قسمت أمبراطورية الأسكندر بين قوادة وكانت نصيب مصر من أحد كبار القواد العسكريين الذى صاحب الأسكندر في غزواته وكان أسمة بطليموس بن لا جوس وبدأ حكم أسرته وأطلق عليها أسم الحكم البطلمى ليبدأ في مصر حكم الأحتلال البطلمى اليونانى
2- بطليموس بن لاجوس: بوصفه حاكم على مصر (323 ق.م. - 305 ق.م) ثم بوصفه ملك مصر (305 ق.م- 284 ق.م)
وكانت مصر من نصيب قائد يدعى " بطليموس " الذى أسس حكم أسرة البطالمة التى حكمت مصر من 333 إلى سنه 30 ق . م . وقد تمكن " بطليموس الأول " من ضم بعض اأقاليم التى يعتبرها المؤرخون ملحقات لمصر مثل برقة وجنوب سوريا وفينقيا وفلسطين وقبرصنجح وأعلن نفسه ملكاً عليها بطليموس الأول ابن لاجوس ( سوتير ) المنقذ soter حكم بوصفه ساترابي، أى حاكم ولاية، مصر من 323 إلى 305 ق.م. ثم بصفته ملكا عندما استقل بمصر عن خلفاء الاسكندرية إلى 284 ق.م.
3- بطليموس الثاني (285 ق.م - 246 ق.م.)
بطليموس الثانى ابن بطليموس الأول " فيلادلفوس " 285 - 246 ق.م. وقد أشترك مع والده في السلطة سنة 285 ق . م ثم أنفرد بعد وفاته 284 ق . م .لقب بطليموس الثانى بإسم فيلادلفوس ( أى المحب لأخته التى تزوجها ) وفى271 ق.م كان بيرهوس ملك أبيروس قد طرده الرومان من إيطاليا بعد أن فشل مشروعه في غزو إيطاليا وعندما بدأت قوة روما في الظهور في عام 273 ق.م بدأ بطليموس الثانى علاقات الدبلوماسية بينه وبين روما وأرسل سفاره أى مندوبين عنه لكى يعقد أواصر الصداقة بين الطرفين .
وكان أحساس بطليموس عن نمو قوة روما الحربية صحيحاً وكانت معاهدة الصداقة التى وقعت بينه وبين روما ذا نفع للأجيال المتأخرة من البطالمة حيث أنتشرت القوة الرومانية البحرية والبرية شرقاً في القرن الثانى ق.م
وفى الوقت الذى دخلت فيه روما في حروب للأستيلاء على الممالك الهلنستية التى تساقطت تحت حكمها الواحدة تلو الأخرى .. ظلت مصر مستقله صديقة لروما لدرجة أن روما منحتها الحماية في عدة مناسبات عندما كانت الحاجة تدعو إلى ذلك
4- بطليموس الثالث (246 ق.م- 221 ق.م)
بطليموس الثالث " يوارجتيس " 236 - 221 ق . م أعلن علماء آثار ألمان العثور في مصر على حجر يعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد نقشت عليه كتابات باللغتين اليونانية القديمة والهيروغليفية وقال المسؤول عن عمليات التنقيب في مصر كريستيان تيتزي الاستاذ في جامعة بوتسدام قرب برلين لم يتم العثور على حجر بهذه الاهمية منذ 120 عاما. وعثر فريق من علماء الاثار الالمان والمصريين خلال عمليات تنقيب في دلتا النيل على هذا الحجر الذي يعود الى العام 238 قبل المسيح ويحمل نص مرسوم صادر عن الملك بطليموس الثالث (246-221 قبل المسيح) وقد كتب باللغتين اليونانية القديمة والهيروغليفية المصرية القديمة. ويعدد النص انجازات الملك بطليموس الفاتح الكبير وفاعل الخير الذي حارب الجوع عبر استيراد الحبوب من سوريا وقبرص. وقال تيتزي انه نص يركز على منجزات بطليموس الثالث وعلى قوته في السلطة. ويبلغ ارتفاع الحجر 99 سنتم وعرضه 84 وسماكته 65 سنتم وقد عثر عليه قرب تمثال يمثل زوجة رمسيس الثاني تحت انقاض معبد في مدينة بوباستيس التاريخية الواقعة على بعد 90 كلم شمال شرق القاهرة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
معبد دندرة
ويقع على البر الغربى لمدينة قنا حوالى 60 كم شمال الأقصر وهو من المعابد اليونانية الرومانية. وقد بدأ بناءه الملك بطليموس الثالث وأضاف إلية كثير من البطالمة الأباطرة الرومان وبه منظر شهير يمثل الملكة كليوباتره وابنها سيزاريون يوليوس قيصر وتشتهر سقوفه بالمناظر الفلكية العديدة التى تضم الأبراج السماوي
5- بطليموس الرابع (221 ق.م- 205 ق.م)
فى عام 210 ق.م هاجم هانيبال إيطاتليا ودمر الزراعة الإيطالية لمدة عقد كامل , وفى خلال هذه المدة كانت روما تحصل على إمدادات القمح من مصر
5 - بطليموس الرابع ( ابن الثالث ) " ابيفانس " 205 أو 203 ق. م - إلى 181 ق ، م
وهناك اختلاف آراء المؤرخين تزوج كليوباترا ابنه انيتوخس الثالث الملك السليوقى في سوريا وتربعت على العرش باسم كليوباترا الأولى
6- بطليموس الخامس (205 ق.م- 181 ق.م)
عندما تولى بطليموس الخامس العرش لقب بـ أبيفانس ( الإله الظاهر) وكان لا يزال طفلاً في الخامسة من العمر , قامت أنقسامات صراعات داخلية أدت إلى حرب اهلية دموية في شوارع الأسكندرية , وأستغل الملك السلوقى في سوريا أنطيوخس الثالث فرصة للتدخل والأستيلاء على مصر والقضاء على أسرة البطالمة وضمها إلى أملاكه , فإحتل فينيقيا وزحف بجيشه على مصر , وعندئذ تدخلت روما بالرغم من أنها كانت خارجة لتوها من الحرب البونيقية التى أنهكتها , فأمرت أنطيوخس أن : " يترك المملكة الصديقة (مصر) التى تركت لرعايتنا بناء على الرغبة الأخيرة التى أبداها والد جلالته " ( راجع جوستينوس كاتب من القرن الثانى الميلادى - Justinus, Roman History, Bk 34, S. 2 )
وقد أضطر أنطيوخس أمام هذا موقف روما المتشدد أن يكتفى بأنتصاراته وضم البلاد التى أستولى عليها خارج أراضى مصر وأعترف بوضع مصر الخاص إلا أنه قام بتزويج أبنته من بطليموس الخامس . مات سنة 180ق.م
7- الملكة كليوباترا الأولى (180 ق.م)
8- بطليموس السادس (180 ق.م- 170 ق.م) ثم (176 ق.م- 145 ق.م)
وفي سنة 175 ق.م أُعلن بطليموس السادس ملكًا فأشرك في الحكم أخته كليوبّترة الثانية وأخاه الأصغر بطليموس الثامن فيسكن وعندما تولى بطليموس السادس العرش لقب بـ فيلوماتور ( أى المحب لأمه ) تزوج بطليموس السادس من أخته كيلوباترا الثانية , هاجمت روما مقدونيا وأنشغلت في حرب مع جيش برسيوس ملك مقدونيا , فإستغل أنطيوخس الرابع إنشغال روما التى تغطى مصر بالحماية في الحرب فهاجم مصر وأخذ بطليموس السادس الصغير أسيراً, واعلن نفسه ملكا على وادى النيل .
وفي سنة 170 ق.م استولى أنطيوخس الرابع على كلّ مصر ما خلا الإسكندريّة وبدأت مفاوضات بينه وبين ابن أخته بطليموس السادس
وفى عام 168 ق.م كان أنطوخيوس الرابع يعسكر بجيشه قرب الأسكندرية التى كانت عاصمة مصر في ذلك الوقت عندما وصلت إليه أنباء بأن الرومان هزموا بروسيوس في بلدة بدنا Pydna .
ووصل جايوس بوبيليوس لايناس قادما من روما حاملاً قرار من مجلس الشيوخ في روما وذهب مباشرة إلى معسكر الغازى أنطيوخس الرابع وسلمه القرار ودار حوار سجله بوليبيوس المؤرخ الأغريقى المشهور الذى كان معاصراً لهذه الأحداث فكتب : " سلم لايناس لـ أنطيوخس قرار مجلس الشيوخ الذى يأمره بإنهاء الحرب ضد بطليموس في الحال وأن يسحب جيشه إلى سوريا في وقت محدد .. قرأ الملك أنطيوخس الرابع القرار وقال : أنه في حاجة إلى أن يستشير أصدقاء إزاء هذا التطور الجديد , وقد كان لايناس يحمل عصا مقطوعة من كرمة , رسم بها دائرة حول أنطيوخس الرابع وطلب منه أن يعطيه إجابة على القرار قبل أن يتخطى حدود الدائرة , فوجئ الملك أنطيوخس الرابع بهذا التصرف , وبعد فترة أضطراب قصيرة قال ا،ه سيفعل كل ما طلبه الرومان " ( راجع Polybius, Histories, Bk, 29, 27 وقد نشرت إحدى البرديات التى ترجمت حديثاً تؤكد أن : أنتصار أنطيوخس أنتصاره كان كاملاً وقد فضل ألا يسبب مشاكل للرومان كان سيجر حرب عليه أكثر من مجرد تدخل مؤقت هو في غنى عنها )
وفى هذا الوقت كان بزوغ قوة روما العسكرية ونموها المضطرد لم يعد سراً خافياً عن أحداً فقد ذكر المؤرخ بوليبيوس في مقدمة كتابه : " لقد تحول البحر المتوسط كله إلى بحيرة رومانية وكل الذين عاشوا على شواطئة نظروا إلى روما بإعتبارها مقررة مصائرهم "
وبعد أنسحاب الملك أنطيوخس الرابع من مصر بعد أن غزاها بناء على أوامر من روما نشأت صراعات أسرية في داخل الأسرة الحاكمة البطلمية بين بطليموس السادس واخيه الصغر , وتدخل مجلس الشيوخ الرومانى لحل هذا النزاع فحكم بترك عرش مصر للأخ الأكبر , وفصل مجلس الشيوخ قورينية ( ليبيا الحالية ) التى تابعة لمصر وجزء منها عن مصر وجعلها مملكة مستقلة للأخ الأصغر , وأصبح بطليموس الأخ الأصغر ملك قورينية . ثم حدث أن طرد الإسكندرانيّون بطليموس السادس وأعلنوا فيسكن وحده ملكًا. حاول أنطيوخس أن يعيد ابنَ أخته ولكنّه فشل وترك مصر سنة 169 ق. م . ولكنّه عاد فاجتاح مصر سنة 168ق.م ولمّا وصل إلى ممفيس أخذ لقب ملك مصر. وإذْ كان يستعدّ ليدخل الإسكندريّة أمرته رومةُ أن يترك أرض مصر فعاد إلى بلاده
9- الملكة كليوباترا الثانية (تولت عام 145 ق.م لممدة أشهر)
10- بطليموس السابع ( تولى عام 145 ق.م لمدة أشهر )
بطليموس السادس ( ابن الخامس )" فيلوميتور " 180 - 145 ق . م المحب لأمة تخللت حكمه فترة احتل فيها انتيخوس الرابعه ملك سوريا البلاد سنه 170 ق . م ووقع بطليموس السادس أسيرا في يد ملك سوريا .. وقامت ثورة في الاسكندرية أعلنت الأخ الأصغر ملكا لهم .. وعندما تم اأفراج عن الأخ الأكبر حكم الملكان الأخوان مصر مناصفة . وفى سنه 163 أنفرد الأخ الأكبر بالسلطة مرة أخرى .. إلى أن مات بطليموس السادس سنة 145 ق . م .
11- بطليموس الثامن (حكم 169 ق.م في مصر ومن 163-145 ق.م برقة ثم من 145 ق.م - 116 ق.م مصر )
عندما تولى بطليموس الثامن العرش لقب بـ يورجييتس الثانى ( أى الخير ) ولكن كان يطلق عليه بأسم فسكون Physkon ( وتعنى البطين) - - بطليموس الثامن ( هو ابن بطليموس الخامس ) " يوار جتيس الثانى " سبق له الحكم من 169 - ق . م في مصر ومن 163 - 145 ق . م ثم من 145 - 116 ق .م مصر وقامت ضده ثورة عنيفة في سنتى 131 - 130 هرب على أثرها وأنفردت بالحكم في تلك الفترة كليوباترا الثانية ملكة مصر ، إلا انه استطاع يوار جتيس الثانى استعادة ملكه في الأسكندرية وتوفى سنة 116 ق . م .كان بطليموس هذا ملك قورينية أخ أصغر لبطليموس السادس ملك مصر السابق وكان على خلاف مع أخية عندما قرر مجلس الشيوخ فصل ليبيا عن مصر وحل هذا الخلاف الأسرى بأعطاءه مملكة قورينه (ليبيا) فأصبح ملكاً عليها .
وبعد بضعة سنين أدعى بطليموس ملك قورنية أن أخيه بطليموس السادس يحاول أغتياله وضم ليبيا إلى مصر مرة ثانية - وغطى بطليموس إدعائه بذكاء إذ أعلن بكتابة وصية إرث ونشرها تقضى بأنه عند موته تؤول مملكته قورينية (ليبا) إلى روما وقد أكتشفت هذه الوصية في نقش في مدينة قورينيى الليبية , ولكن لم تنفذ هذه الوصية لأن بطليموس هذا خلف أخاه بطليموس السادس على عرش مصر وعرف بإسم بطليموس الثامن وقد حكم مصر مدة 54 سنة وهى أطول مدة حكم فيها ملك من أسرة البطالمة على عرش مصر .
ونتيجة لهذا الأستقرار السياسى وصداقة روما وقلة الحروب حدث رخاء أقتصادى وأنتعشت التجارة بين دول البحر الأبيض الذى أصبح بحيرة رومانية , وزار مصر عدد من زوار الرومان من أجل السياحة كما زارها موظفون رسميون من روما وقد نشرت ترجمة بردية تعودلعام 112 ق.م عثر عليها في بقايا قرية أثرية تقع على بعد 100 كم تقريباً من منطقة ابى الهول والأهرام تضم تعليمات وأوامر مرسلة من موظف كبير بالأسكندرية : " لوكيوس ميميوس - وهو سناتور رومانى - يتمتع بمركز كبير في المكانة والشرف يقوم برحلة من الأسكندرية إلى أقليم الأرسينواتى ِ Arsinoite
12- بطليموس التاسع (116 ق.م- 107 ق.م)
بطليموس التاسع ( ابن الثامن ) 116 - 107 ق .م " سوتير الثانى " حكم مشاركة مع والدته الملكة كليوباترا الثالثة 116 - 101 ق.م
13- بطليموس العاشر ووالدته الملكة كليوباترا الثالثة (107 ق.م-101 ق.م)ثم انفرد بطليموس العاشر بالحكم (101 ق.م-88 ق.م)
الملكة برنيقة : بعد وفاه بطليموس التاسع لم يكن له وريث للملك؛ فتولت حكم مصر زوجته الثالثة برنيقة . ووجد أن هناك أبنا للملك الأسبق بطليموس العاشر ( اسكندر الأول ) موجودا في روما فعاد إلى مصر وتزوج برنيقة بطليموس العاشر ( ابن الثامن ) اسكندر الأول 107 - 88 ق . م
14- بطليموس الحادي عشر ( تولى عام 88 ق.م)
وهو بطليموس التاسع ( للمرة الثانية ) 88 - 81 ق .م إلى أن توفى . قتل شعب الأسكندرية بطليموس الحادى عشر في الجيمانزيوم ولهذا تولى ابنه بطليموس الثانى عشر في نفس العام
15- بطليموس الثاني عشر ( تولى عام 80 ق.م)
بطليموس الثانى عشر ( ابن غير شرعى لبطليموس التاسع سوتير الثانى ) سنة 80 ق . م - 51 ق .م وأشتهر بلقب الزمار وكان لقبه الرسمى ديونيسيوس الصغير وتزوج كليوباترا السادسة
وعندما أعلن مجلس الشيوخ في روما في 58 ق . م ضم قبرص اليها وتحويلها إلى ولاية رومانية بعد أن كانت خاضعة لمصر ، وقف " بطليموس الثانى عشر " موقفاً سلبياً أدى إلى ثورة أهالى الاسكندرية ضده فلم يجد أمامه إلا الفرار الى روما وبقى هناك إلى سنه 55 ق . م وازداد نفوذ روما على مصر وفى سنه 59 ق . م كان يوليوس قيصر زعيم حزب وكان قنصلا في روما وكانت مسألة ضم مصر إلى الامبراطورية الرومانية ضمن برنامجه السياسى . وسعى بطليموس الزمار لأن يثنى قيصر عن خطته نحو مصر ودفع نظير ذلك 6000 تالنتوم وهو نصف دخل مصر . وبذلك أعلن قيصر اعتراف روما بالزمار ملكا على مصر . ومات سنه 51 ق . م . - كليوباترا السابعة 51 - 30 ق .م . عندما أعيد إلى عرشه بمساعدة جيش رومانى تحت قيادة " ماركوس انطونيوس " الذى بقى بالاسكندرية لحماية الملك .. " بطليموس الثانى عشر ترك العرش لابناته و كتب وصية قبل موته الى روما لتفذ تلك الوصية
16- بطليموس الثالث عشر و كليوباترا السابعة ( توليا عام 51 ق.م)
ابو كليوباترا بطليموس الثانى عشر كان يرغب في ان يتبعه على العرش من بعده ابنه بطليموس الثالث عشر اكبر ابنائه و كيلوبترا السابعة كبرى بنات وكان عمره 10 سنوات فتزوج من أخته كيلوباترا السابعة ليحكما سوياً وكانت أكبر منه في السن فقد كانت تبلغ الثامنة عشر من العمر .. وفى سنة 46 ق . م
اجتاح يوليوس قيصر بجيشه ايطاليا , و اخذ خصمه بومبى يجمع قواته لهجوم معاكس في مقدونيا , و في العام التالى انتصر يوليوس قيصر على بومبى في معركة فارسالوس , فهرب الاخير مع مجموعة صغيرة من السفن الى مصرووضعت خطة من الظاهر أنه خطة كليوباترا من قبل البلاط البطلمى لقتل بومبى , و قام اخلاس ( احد رجال البلاط البطلمى ) باصطحاب اثنين من اتباعه و بعض المجرمين و انزلا بومبى من مركبه الى قارب صغير , و قد صدم بومبى حقا للهدوء الذى كان على مرافقيه و حاول ان يبدا معهم حديثا وديا , لكن الرجل خاطبه فقط بايمائة صامتة , و عندما وصل القارب الصغير الى الشاطئ نهض بومبى ليهبط على الارض عاجله الرجال الثلاثة بطعنة حتى مات , و جزت راسه و اخذوها و تركوا الجسد على الشاطئ
فى 2 اكتوبر 48 ق.م وصل يوليوس قيصر الى الاسكندرية و دخل المدينة وجال في احيائها التى بها القصر الملكى , وتذمر سكان الاسكندرية من هذه الزيارة
وفى خلال ثلاث سنوات طردت كليوبترا من مصر ووقفت بجيشها على الحدود المصرية السورية , مستعدة ان تزود عن خقوقها ضد اخيها
اصدر قيصر امرا بان يحل الزوجان الملكان نزاعاتهما , مبعدين قواتهما و يخضعان لتحكيمه , لأنه ممثل للشعب الرومانى الذى وثق بطليموس 12 في تنفيذ وصيته , اتجه بطليمس 13 من معسكره الى الاسكندرية
17- بطليموس الرابع عشر و كليوباترا السابعة ( توليا عام 47 ق.م.)
فى حين منعت كليوبترا لأنها أمرأة من توصيل رغباتها الى قيصر الا عن طريق وسطاء , لكنها كانت مصممة للوصول إلى الحكم , و تسعى للحصول على موافقة قيصر لأنه من المعروف أن روما كانت هى التى تضع الملوك على رأس الحكم البطلمى في مصر , دخلت كليوبترا بطريقة خفية على قيصر ,الذى ما ان رآها حتى اعجب بها و استدعى اخاها بطليموس , لكن لما دخل بطليموس القصر ووجد اخته و زوجته كليوبترا مع قيصر عز عليه وجودها و خرج مهرولا صائحا في شوارع الاسكندرية , مما اثار مشاعر الإسكندريين فحاصروا القصر و خرج لهم قيصر قائلا لهم انه ينفذ وصية ابيهما , و بعد ايام اجتمع بشعب الاسكندرية و قرأ عليهم الوصية التى تنص على ان يتولى حكم مصر كليوبترا السابعة مع اخيها الاكبر و ان ترعى روما تنفيذ الوصية , و لكن ما لبث ان وقعت الحرب التى تعرف بحرب الاسكندرية , و حارب فيها قيصر و احضر الى الاسكندرية امدادات عسكرية كثيرة , مما يعكس مدى المقاومة العنيفة التى واجهته في مصر و على الرغم ان الحرب انتهت لصالحه , فانه لم يشأ ان يعلن ضم مصر الى الامبراطورية الرومانية بل نفذ الوصية فجعل بطليموس 14 ( لان اخاه بطليموس 13 قتل في الحرب ) و معه كليوبترا على عرش مصر.
18- كليوباترا السابعة ( تولت عام 44 ق.م. حتى 30 ق.م.)
كانت كليوبترا رائعة الجمال شديدة الذكاء تتكلم العديد من اللغات حتى ليندر ان تكلم احد من الامراء من امراء الشعوب الاجنبية في حضرتها عن طريق التراجمة سواء في ذللك الاحباش و العرب و السورييون و العبرانيون و الميديون و الفرس وقد قل أن توجد هذه الصفات في أمرأة
ووصلت إلى قيصر وتزوجت كيلوباترا ملكة مصر يوليوس قيصر الذى كان امبراطور روما في ذلك الوقت وأنجبت منه أبناً أطلق عليه أسم قيصرون قتل قيصر في 44 ق.م , ووقعت الفرقة بين انصار قيصر و جرت الحرب بينهما حيث انتصر اوكتافيانوس على انطونيوس في معركة موتينا ثم اصبح اوكتافيانوس قنصلا عام 43 ق.م و اتجه الى الاتفاق مع بقية زعماء انصار قيصر انطونيوس و ليبدوس و تقسمت الامبراطورية بينهم , و بعد ان انتصر حزب قيصر بزعامة انطونيوس و اكتافيانوس في معركة فيليبى عام 42 ق.م اسند الى انطونيوس تنظيم الولايات الشرقية
وعندما مات قيصر خلف الأمبراطورية الرومانية ثلاثة من قواد الفرق الرومانية فقسموا املاكها بينهم وقواد الجيوش الرومانية هم :-
أكتافيوس أبن اخت قيصر .. وأنطونيوس .. ولبيدوس
أنطونيوس كان يتولى تنظيم شرق الأمبراطورية الرومانية
وأكتافيوس كان يتولى تنظيم شئون غرب الأمبراطورية الرومانية
وصل انطونيوس الى افسوس , ومن هناك استدعى حكام الشرق الذين ساعدوا اعدائه فاتوا فيما عدا كليوبترا , فارسل اليها يحثها الى لقائه في كيلكيا , و ذهبت كليوبترا في موكب ملكى فخم تفوح منه روائح الشرق و سحره الى طرسوس مستخدمة كل ما لديها من وسائل معروفة و غير معروفة لتحقق السيطرة على انطونيوس , و توطدت علاقتها به , و عادت الى الاسكندرية فلم يستطع البعد عنها تاركا احد اعوانه في كيلكيا . ومكث مع كيلوباترا في الاسكندرية حتى عام 40 ق.م
اجبرت الظروف انطونيوس الى الابعاد عن الاسكندرية ليتخلص من زوجته فولفيا و يتصالح مع اكتافيانوس , و عندما وصل الى الانطاكية حتى استدعى كليوبترا و تزوجها في خريف 37 ق.م و اعترف بولاية التوءمين منها الاسكندر هليوس (الشمس ) و كليوبترا سيلينى (القمر) و منحهما ممتلكات جدهما بطليموس فيلادلفوس و هى خالكيس و سوريا الوسطى و كيلكيا و تراقيا و قبرص و جزء من شواطئ فلسطين و فينقيا هدية زواجه منها .
وبذلك استعادت كليوبترا معظم ممتلكاتهافى الخارج , و عندما انجبت منه مرة ثانية اسمت طفلها بطليموس فيلادلفوس تيمنا بان ممتلكات جده بطليموس فيلادلفوس عادت . (فيلادلفوس = المحب لاخيه في اليونانية )
و قد حدث خلاف بين اوكتافيانوس و انطونيوس بسبب ما اعطاه من اراضى لابناء كليوبترا مما ادى لقيام الحرب بينهم انتهت بهزيمة انطونيوس في معركة الاكتيوم البحرية و انتحاره في اول اغسطس 30 ق.م (و كان سبب انتحاره نتيجة هزيمة و انخفاض معنويته و فشله امام اوكتافيانوس و ليس بسبب حبه لكليوبترا كما يزعم الجهال )
و لم يقبل اوكتافيانوس ان ينتقل العرش من كليوباترا الى احد ابنائها , فاختارت انتنتحر على ان تدخل روما في موكب النصر , عليها الذل و العار مسلسلة , و فضلت ان تقتل نقسها قتلة مقدسة بحية الكوبرا و كان ذلك في اغسطس سنة 30 ق.م . ايضا لم يكن انتحارها نتيجة حبها و عدم استطاعتها العيش بدون انطونيوس كما يزغم الجهله
فى سنة 31 ق. م قامت الحرب بيم انطونيوس وأكتافيوس وحدث أن انتصر الخير في معركة أكتيوم
فى سنة 30 ق . م أنتحر أنطونيوس بأنه وضع حرف السيف على بطنه وبقر بطنه بأن وقع عليه أما كيلوبترا فقد أنتحرت بالسم في مدينة الأسكندرية وبذلك انتهى عصر الدولة اليونانية والبطالمة