بدائع الزهور في وقائع الدهور
المؤلف | ابن إياس |
---|---|
اللغة | العربية |
الموضوع | تاريخ |
الناشر | |
الإصدار | 1884-1888 |
بدائع الزهور في وقائع الدهور كتاب تأريخي كتبه المؤرخ المصري محمد ابن إياس الحنفي القاهري ( 1448 - 1523 ). كان ابن إياس أمير من أصل شركسي وكان حفيد الأمير إياس الفخر الظاهري الذي كان من أمراء السلطان الظاهر سيف الدين برقوق، وكان والده على اتصال بالأمراء وموظفي الدولة أمثال المقريزي، النويري، ابن تغري، وبيبرس الدوادار، فكان ابن إياس كان مطلع على معلومات كتيرة وهامة حدثت في عصره وما قبل عصره.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
محتوى الكتاب
يروي الكتاب ذكر مبدأ خلق آدم عليه السلام، وعلى ما جاء من نسله من الأنبياء وصولاً إلى النبي محمد، هذا إلى جانب ذكر لقصة أهل الكهف ونزول المائدة لعيسى عليه السلام، ونزول عيسى عليه السلام إلى الأرض، وقصة دخول ذي القرنين إلى الظلمات، وقصة أصحاب الأخدود.
ويذكر أيضاً قصة داود عليه السلام، وحديث قتل الماشطة وقتل آسيه، وقصة رضاع موسى عليه السلام، وذكر خبر بلوقيا وبناء بيت المقدس، وذكر وقوع داود في الخطيئة.
ويروي تاريخ مصر من بداية التاريخ حتى عام 1522، وله أهمية كبيرة بالنسبة لتاريخ مصر والدولة المملوكية في أخر أيامها، وبداية الدولة العثمانية عام 1517. يعتبر ابن إياس هو المؤرخ الوحيد الذي عاصر وعاين أحداث دخول العثمانيين مصر وكتب عنها. ويدور الكتاب حول فترة مصر العثمانية وتحول نظام كتابته لأسلوب الحوليات على طريقة الحوليات لدى المؤرخين المسلمين. فكان يدون الحوادث سنة سنة، وشهراً شهراً، في السنين التي لم يعاصرها، ويوماً فيوماً في السنوات التي عايشها؛ أي في الأجزاء الأخيرة من الكتاب. وكان يختم كل سنة بتراجم المتوفين فيها، من أعيان الساسة والإداريين، وكبار العلماء والأدباء، ومن اشتهر من الناس، أو أنه كان يأتي بها أحياناً في سياق الأحداث. وقد تتبع المؤرخ في تلك الحوليات أحداث مصر المتنوعة: من مناخية، وسياسية داخلية، وسياسية خارجية، وإدارية، واقتصادية، واجتماعية، وعمرانية، وفكرية، تتبعاً تفصيلياً دقيقاً. وضم إلى أخبار مصر كثيراً من أخبار العالم الإسلامي المهمة، في المشرق حتى الهند، وفي المغرب حتى الأندلس. وأحاط بأحوال الشام والحجاز. وكان في المرحلة التي عاصرها، دقيق الملاحظة، شديد الاستقصاء للحقائق، ونقادا، فلم يبخل بأحكامه حتى القاسية منها أحياناً على ماكان يجري، ودون مواربة أو محاباة، ومنها خاصة سياسة السلطان المملوكي قانصوه الغوري .
وصف الكتاب أحوال مصر السياسية والعسكرية والادارية والقانونية والاقتصادية والثقافية والفنية والمعمارية، وحكى عن الأعياد وعادات المصريين وأمور كثيرة متعلقة بحياة المصريين الاجتماعية والدينية في ذلك العصر[1].
تاريخ النشر
الجزء الأول من الكتاب. |
الجزء الثاني من الكتاب. |
الجزء الثالث من الكتاب. |
طبع كتاب بدائع الزهور أول مرة في سنة 1301- 1306هـ/1884- 1888م. وأعيدت طباعته في بولاق بالقاهرة سنة 1311- 1312هـ/1894، وصدر في ثلاثة مجلدات. وقد ضم المجلد الأول، تاريخ مصر منذ العصور القديمة حتى 815هـ/1412م، والمجلد الثاني تاريخها من 815- 906هـ/1412- 1501م، والمجلد الثالث حوى تاريخ مصر في السنوات 922- 928هـ/1516- 1522م، حتى حكم آخر سلطان مملوكي وهو الأشرف طومان باي، ولكن لا ذكر لمرحلة حكم السلطان قانصوه الغوري.
واستكمل عدد من المستشرقين والباحثين العرب بعض نواقص ذلك المؤلف المهم، فأصدروا ثلاثة أجزاء، ترفد الجزأين الأول والثاني من مطبعة بولاق، وتتضمن السنوات: (872- 905هـ) و(906- 921هـ) و(922- 928هـ). وكانت المرحلة الأخيرة مهمة جداً، لأنها شملت معاينة المؤرخ بنفسه، دخول العثمانيين مصر، وما تبع ذلك من تغيير في الشؤون الإدارية والاقتصادية والاجتماعية. إلا أن محمد مصطفى لاحظ أن في الجزأين الأول والثاني (طبعة بولاق)، نقصاً عن المتن الذي كتبه المؤلف بخط يده، فأعاد النظر في الكتاب برمته، في الأعوام الثلاثة 1960- 1963، فخرج الكتاب بخمسة أجزاء وستة مجلدات، وهي الطبعة المعتمدة اليوم.
أقسام الكتاب
يتكون الكتاب من 3363 صفحة من غير صفحات المقدمة والفهرست الألماني. وقد تبيّن لناشري هذا الكتاب أن ابن إياس حين أراد تدوين كتابه، كان يود إخراجه في اثني عشر جزءاً. والمثير للانتباه أنه ابتدأه بـ الجزء الرابع إذ صدّر هذا الجزء بمقدمة هي أشبه بمقدمة كتاب، أي بيّن فيها ما سيتضمنه كتابه من فوائد سنية، وغرائب مستعذبة مُرْضية، تصلح لمسامرة الجليس وتكون للمنفرد كالأنيس؛ وأنه طالع نحو سبعة وثلاثين تاريخاً حتى استقام له ما أراد. وأوضح في هذه المقدمة أيضاً مجمل ما حواه مؤلَّفه. وطرح في هذا الجزء الرابع تاريخ مصر منذ العصور القديمة حتى سنة 714هـ. وتابع أحداث تاريخه في الأجزاء التالية بتسلسلها الرقمي والزمني، وكان ينهي كل جزء ببيان تاريخ انتهائه من تدوينه. وآخر جزء دوّنه كان هو الحادي عشر، وهو الذي يشمل المرحلة المهمة التي أشير إليها سابقاً، والممتدة بين 922هـ و928هـ. وقد فرغ من كتابته يوم الأربعاء آخر ذي الحجة سنة 928هـ. ويبدو أنه كان يريد أن يتابع التدوين في الجزء الثاني عشر ـ إذ أشار إلى ذلك ـ ولكنه لم يتح له ذلك إما لمرضه وإما لوفاته.[2]
أما الأجزاء الثلاثة، التي كان من المفروض أن تسبق الجزء الرابع الذي ابتدأ تاريخه به، فلم يُعْثر عليها، ويُظَن أنه لم يكتبها أبداً، ولا يمكن التكهن بمادتها.
وينقسم إلى الأقسام التالية:
- المجلد الأول: هو الجزء الأول القسم الأول، وأحداثه من أول المخطوطة حتى 29 مايو عام 1363 وفيه 596 صفحة وزيادات.
- المجلد التاني: هو الجزء الأول - القسم التاني، وفيه أحداث من 1363 حتى 1412 وفيه 828 صفحة وزيادات.
- المجلد الثالث: هو الجزء التاني، وفيه أحداث من 1412 حتى 1468، وفيه 476 وزيادات.
- المجلد الرابع: هو الجزء الثالث، وأحداثه من عام 1468 حتى 1501، وفيه 477 صفحة وزيادات.
- المجلد الخامس: هو الجزء الرابع، وأحداثه من 1501 حتى 1515، وفيه 492 صفحة وزيادات.
- المجلد السادس: هو الجزء الخامس، وأحداثه من 1516 حتى 1522، وفيه 494 صفحة وزيادات.
نقد
رأي الشيخ عبدالعزيز بن باز:
المصادر
- ^ ابن إياس، محمد مصطفى ،مقدمة المجلد الأول، 1
- ^ ليلى الصباغ. "إياس (ابن ـ)". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-09-03.
المراجع
- ابن إياس، بدائع الزهور في وقائع الدهور، تحقيق محمد مصطفى، خمسة أجزاء في ستة مجلدات: الجزء الأول القسم الأول (الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة 1402هـ/1982م) الجزء الأول القسم الثاني (دار نشر فرانز شتاينر فسبادن 1394هـ/1974م) الجزء الثاني (دار نشر فرانز شتاينر فسبادن 1392هـ/1972م) الجزء الثالث، والرابع، والخامس (نشر الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1404هـ/1984م).
- محمد بن أحمد بن إياس الحنفى: بدائع الزهور في وقائع الدهور ( 6 مجلدات )، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1982
- ابن إياس : بدائع الزهور في وقائع الدهور ( ملخص )، مدحت الجيار، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 2007.
- المقريزي : السلوك لمعرفة دول الملوك ، دار الكتب، القاهرة 1996.