الطريقة التيجانية
فرقة صوفية سنية المنهج ،مبنية على الكتاب والسنة وما جاء في الشرع الإسلامي الحنيف.
هذه الطريقة اسسها أبو العباس احمد بن محمد بن المختار بن سالم التيجاني المتوفى في 1230 هـ ، واهل هذه الطريقة كباقي الطرق الصوفية يجيزون التوسل بذات النبي ، وقد بدأت هذه الطريقة في مدينة أبي سمغون وصار لها أتباع في الجزائر والمغرب وتونس ومصر وفلسطين والشام والسودان(دارفور) والسنغال ونيجيريا.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مؤسس الطريقة
ومؤسس الطريقة التجانية هو أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار ابن أحمد بن محمد سالم التجاني، الذي ولد عام 1150 ه الموافق لـ 1737 ميلادية في قرية عين ماضي بالجزائر، وحفظ القرآن الكريم كما درس العلوم الشرعية وارتحل متنقلا بين فاس، وتلمسان، وتونس، والقاهرة ومكة، والمدينة المنورة، ووهران.
ولم يكتف أحمد التجاني، بالرصيد الفقهي والصوفي الذي حصل عليه بمسقط رأسه في المغرب الأوسط ( الجزائر)، فشد الرحال إلى مدينة فاس سنة 1171 هـ الموافق لـ 1758م، وبهذه المدينة الإدريسية ذات الأهمية العلمية، والرمزية التاريخية، والشحنة الروحية القوية، كان العلامة سيدي أحمد التجاني يحضر مجالس العلم ويحاور كبار علماء المدينة، وإن كان اهتمامه انصب على الجانب الروحي أكثر من أي شيء آخر,وقد إلتقى فيها بالشيخ الولي الصالح نجل العارف الرابح سيدي عبد الله بن محمد العربي بن أحمد بن عبد الله معن الأندلسي رحمه الله من أكابر علماء وقته ،لقيه وتكلم معه في أمور ثم لما أراد أن يودعه دعا له بخير الدارين ،وقبل افتراقهما قال له : الله يأخذ بيدك ثلاثاً.
وفي عام 1196 ه، أنشأ طريقته في قرية أبي سمغون، و بعد ذلك صارت فاس المركز الأول لهذه الطريقة، ومنها انتشر إشعاعها إلى عموم إفريقيا.
ومن أبرز الآثار التي خلفها أحمد التجاني لمن بعده زاويته التجانية في فاس وكتاب »جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي العباس التجاني« الذي قام بجمعه تلميذه علي حرازم برادة. لما توفي إنتقلت الوصاية إلى ولديه محمد الكبير ومحمد الصغير إلى محمود بن علي التونسي، ولما قتل محمد الكبير في أثناء حروبه في الجزائر تولى محمد الصغير وأخذ بنشر دعوته في الصحراء الكبرى ولم ينخرط التيجانيون في سلك جيش الأمير عبد القادر في الجزائر ولما مات محمد الصغير عام 1844 إنتقلت الطريقة إلى ابنه الذي توفي عام 1853 وظلت التيجانية تهادن السلطات الفرنسية في الجزائر. في القرن التاسع عشر لعبت التيجانية دورا هاما في غرب القارة عندما إعتنق مبادئ هذه الدعوة الحاج عمر الفوتي التكروري الذي سلك نفس طريقة القادرية ونجح في تأسيس دولة إسلامية في غرب القارة في منطقة فوتاتوروا وـدى دورا بطوليا في نثر الإسلام ومقاومة القوى الأجنبية حتى إستشهاده عام 1864.