أنتوني كوردسمان
أنتوني كوردسمان Anthony Cordesman | |
---|---|
وُلِدَ | 1 أغسطس 1939 |
التعليم |
|
المهنة | خبير أمن قومي |
أنتوني كوردسمان Anthony H. Cordesman (1 أغسطس 1939) أستاذ كرسي أرلين بورك في الإستراتيجية في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية ومحلل الأمن القومي في إي بي سي نيوز في عدد من الصراعات العالمية. وهو أستاذ سابق لدراسات الأمن القومي في جامعة جورج تاون وزميل مركز وودرو ولسون الدولي للباحثين في معهد سميثسونيان.[1][2][3]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته
ولد أنتوني كوردسمان في شيكاغو عام 1939، وقد حصل على البكالوريوس من جامعة شيكاغو. ثم حصل على درجة الماجستير من كلية فلتشر للقانون والدبلوماسية The Fletcher School of law and diplomacy، ودرجة الدكتوراة في بريطانيا من جامعة لندن وجامعة هل Hull University.
مناصب
ويشغل كوردسمان مرتبة أستاذ كرسي أرلي بورك Arleign Burke في الشئون الاستراتيجية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية Center for Strategic and International Studies. إلى جانب عمله محللاً عسكريًّا لشبكة أخبار إيه بي سي نيوز. وقد برزت تحليلاته إبان حرب الخليج 1990 / 1991، وعملية ثعلب الصحراء، والصراع في البوسنة، والصومال، وكوسوفو، والحرب في أفغانستان، والحرب الأخيرة العراق.
وخلال عمله بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، شغل مدير مشروع التقدير النهائي لمنطقة الخليج The Gulf Net Assessment Project، كما كان باحثًًا رئيسًا لمشروع الدفاع الوطني Homeland Defense Project الذي قام به المركز. كذلك أََشْرَفَ كوردسمان على عديد من الدراسات حول الحرب في العراق، والصراع في أفغانستان، ومواجهة التمرد، صواريخ الدفاع الوطني، الحرب اللامتماثلة، وأسلحة الدمار الشامل، الطاقة العالمية، وحماية البنية التحتية الحساسة. إضافة لذلك، قام كوردسمان بتأليف دراسات عن برامج الدفاع الأمريكي، وتغيير القوة، التوازن العسكري الغربي، التوازن النووي، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وقد عُيِّنَ كوردسمان مديرًا لبرنامج تقدير منطقة الشرق الأوسط The Middle East Net Assessment Program، كما عمل نائب مديرٍٍ مشاركًا co-director لمبادرة الطاقة الاستراتيجية. كذلك كتب سلسلة من الدراسات في الأمن الأمريكي، وسياسات الطاقة، وسياسة الشرق الأوسط.
وقد شَغل كوردسمان عديدًا من المناصب العليا بوزارة الدفاع، ووزارة الخارجية، وزارة الطاقة، ووكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتطورة The Defense Advanced Research Projects Agency. كما شغل منصب المساعد المدني لنائب وزير الدفاع، ومدير التقييم الاستخبارتي للدفاع Defense Intelligence Assessment، ومدير مشروع ISMILAID، وممثل وزير الدفاع في مجموعة عمل الشرق الأوسط.
كما عمل مساعدًا للأمن القومي للسناتور جون مكين John McCain (مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية 2008)، بلجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكي.
حربان أمريكيتان يُمكن كَسبهما
على الرغم من أن كوردسمان قد لفت النظر إلى خطأ القرار الاستراتيجي للحرب الأمريكية في العراق. إلا أنه في الوقت ذاته يَرى أنه لا يمكن العودة إلى الوراء والتراجع عن القرار. وفي هذا الإطار يشير كوردسمان إلى تحسن الوضع الحالي في العراق وأفغانستان وإلى إمكانية تحقيق الولايات المتحدة الأمريكية مكاسبها. ففي تقرير بعنوان "الفوز والعنف في العراق: تقليل الحد الأدنى المتعذر رفضه Victory and Violence in Iraq: Reducing the "irreducible minimum" " نُشر على موقع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بتاريخ 25 من فبراير الماضي تحدث كوردسمان عن أنه من السابق لأوانه ادعاء النصر في العراق، وأن ردود الفعل المبالغة بشأن استمرار العنف -والتي يسميها هزيمة- مُخطئة في تفسير الواقع في العراق. فالولايات المتحدة أمامها سنوات قبل أن تحدد نجاحها. كما أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من العراق سيؤدي إلى تهديد المصالح الاستراتيجية الأمريكية.
وفي هذا الشأن يرفض كوردسمان أي محاولة لتقسيم العراق، ففي مقالة بعنوان "انقسام العراق لثلاث كيانات مشكلة كبيرة Three Iraqs would be one big Problem" نُشرت بصحيفة إنترناشونال هرالد تربيون "Herald Tribune" بتاريخ 9 من مايو 2006 أن ذلك سيترك إرثًا من الخوف والكراهية، يمكن أن يمتد إلى باقي دول الشرق الأوسط، مما يؤدي لانبعاث خطر وقوع صراعات محلية، وإلى نوع من التوتر الديني سيصب في النهاية في مصلحة التطرف الإسلامي- ومن ثم سيجعل الأمور أسوأ بكثير لأنه سيبعث برسالة مؤداها أن أمريكا هُزمت وأنها تخلت عن تحقيق رسالتها.
وتحت عنوان "حربان يُمكن كَسبهما Two winnable wars"، نُشِرَ بصحيفة الواشنطن پوست (Washington Post) بتاريخ 24 من فبراير الماضي يشير كوردسمان إلى أن المشاكل الحقيقية التي تواجه كُلاًّ من العراق وأفغانستان تتمثل في الحكم والتنمية. فالبلدان يعانيان من انقسامات داخلية خطيرة ومستويات عالية من الفقر والبطالة. وهو يرى أن هذه المشاكل يمكن حلها ولكن هذا سيستغرق فترات طويلة. فالعمليات الأمريكية العسكرية والمساعدات المقدمة للبلدين قد تستمر إلى 2012 وربما تمتد إلى 2020.
وفي حوار أجراه معه برنارد گوِرتسمان Bernard Gwertzman تم نشره في موقع مجلس العلاقات الخارجية.
أكد كوردسمان أن صعوبة الموقف الأمريكي في البلدين تتمثل في عدم وجود خطة أمريكية حقيقية وواضحة للمستقبل، يكون لها مصداقية لدى العراقيين، تمكن الولايات المتحدة الأمريكية من متابعة المشاريع التي قامت بها. وبسؤاله عن كيفية معرفة النصر في العراق، رد كوردسمان: "النصر في العراق هو أن يكون لدينا دولة عراقية صديقة ومستقرة وآمنة لا تدار من خلال القمع ولديها بعض مظاهر التعددية".
ومن الجدير بالذكر أن كوردسمان يؤكد أنه من الصعب توقع بناء مجتمع عراقي على غرار المجتمع الأوروبي الغربي أو المجتمع الأمريكي. واستعان في ذلك بمقولة أعجبته رددها أحد العراقيين تقول "أنتم لم تذهبوا للحصول على الديمقراطية، لكن ربما تحصلون على ديمقراطية عراقية" وذلك هو ما يعرف بالنصر. ويضيف أنه على الولايات المتحدة والعالم كله أن يدرك أن هذه المجتمعات عندما تتمكن من صنع خياراتها، هذه الخيارات لن تكون خيارتنا فهي تتوقف على عمل حكوماتها ورؤيتها لأمنها ووظائف المجتمع المدني، الأمر الذي لابد من تقبله. فلا يمكن أن يكون هناك استنساخ للمجتمعات فذلك وَهْمٌ لا يمكن تَحمله.
وفي هذا المضمار يؤكد كوردسمان أن أي رئيس أمريكي لا يستطيع مواجهة هذا الواقع، الآن أو في المستقبل سيتأكد فشله سواء في العراق أم في أفغانستان. كما أن أي كونجرس يصر على تحقيق نصر سريع أو نجاح متعجل سيواجهه الفشل ذاته. وفي هذا السياق يؤكد الحاجة إلى الدفع بالتزامات طويلة المدى، وموارد فعالة طويلة المدى، وصبر استراتيجي. وإلا ستواجه الولايات المتحدة الأمريكية فشلاً ذريعًا بأيديها.
إيران وفن الممكن
تحدث كوردسمان في تقرير بعنوان" إيران والولايات المتحدة الأمريكية: قضايا رئيسة من المنظور الأمريكي Iran and the US: key issues from an American perspective"، نُشِرَ على موقع المركز بتاريخ 14من يناير الماضي عن كون المحك الرئيس لوجود علاقات أمريكية ـ إيرانية هو وجود مفاوضات عملية على أرض الوقع بين حكومات برجماتية تأخذ في حساباتها الاختلافات الجوهرية بين البلدين.
ومن المنظور الأمريكي لا تصر واشنطن على اعتراف إيران بإسرائيل أو دعمها لمفاوضات السلام بين الطرفين العربي والإسرائيلي. غير أنها تصر على عدم دعم إيران لجماعات فلسطينية مثل حماس، أو تحريض سوريا ضد إسرائيل، وعدم الاستمرار في دعم حزب الله عسكريًّا. ويبدو من البيانات الرسمية السابقة أن هناك خَمس قضايا رئيسة لابد من عنونتها من المنظور الأمريكي لنجاح المفاوضات، والوصول لطريقة للتعامل معها، وهي:
تاريخ التوترات، والاتهامات المضادة من جانب الطرفين.
الرؤية الأمريكية للرئيس الإيراني أحمدي نجاد والقيادة الإيرانية ككل، حيث أصبح من الصعب التعامل معها، واستمرار الدعم الأمريكي لتغيير النظام.
الاتهامات الأمريكية لإيران باستمرار دعمها للإرهاب، ومشكلة إسرائيل، وسوريا ولبنان.
الأعمال الإيرانية في العراق وأفغانستان.
الدور الإيراني الموسع في منطقة الخليج، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
الملف النووي الإيراني.
التعاون الأمني في الشرق الأوسط
أشار كوردسمان في تقرير بعنوان "الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط الكبير Security and Stability in the Greater Middle East"، نُشِرَ أيضًا على موقع المركز بتاريخ 10من يناير الماضي إلى ستة تَحديات تواجه الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، تتمثل في: 1-إمكانية تصدير الطاقة والأمن. 2- تسوية الوضع العسكري في العراق والخليج. 3- قرار كيفية التعامل مع الانتشار النووي الإيراني، ونمو إمكانات الحرب اللامتماثلة، واستخدام التفويضات. 4-غياب الآمال في عملية السلام بين العرب وإسرائيل، واحتمالات الصدامات العسكرية في لبنان وبين إسرائيل والفلسطينيين وسوريا. 5-التأثير الكبير لحركات التطرف الإسلامي السلفي، وانتشار نفوذ القاعدة داخل وخارج المنطقة. 6-التعامل مع الحرب في أفغانستان، واحتمال زعزعة استقرار باكستان النووية، وتأثيره في عدم الانتشار النووي والتطرف الإسلامي في الشرق الأوسط.
وتحت عنوان "إعادة النظر للعلاقات الاستراتيجية الأمريكية: التعاون الأمني في الشرق الأوسط Revisiting Arab-US Strategic Relations: security cooperation in the middle east"، أشار إلى أن التعاون الأمني في الشرق الأوسط معقد للغاية، وأنه يتطلب إجراء تغييرات رئيسة في الطرائق التي تنفذ بها الولايات المتحدة وحلفاؤها وأصدقاؤها مخططات قواتهم الأمنية. لمواجهة المشكلات التي تعترض المنطقة مثل مقاومة الإرهاب، ومقاومة التمرد، والحرب اللامتماثلة.
ويرى كوردسمان إمكانية قيام حرب بين إسرائيل وسوريا. ورغم وجود انتقادات للدعم الأمريكي لإسرائيل إلا أنه يرى أن إسرائيل ضعيفة رغم سلاحها النووي بدون الدعم الأمريكي. وفي هذا السياق أكد كوردسمان على وجود جهود جادة لخلق برنامج نووي في سوريا وأن هذا البرنامج فشل.
وفي تقرير بعنوان "ضربة المفاعل النووي الإسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل السورية: رؤية تحليلية The Israeli "Nuclear Reactor Strike" and Syrian weapons of mass destruction: A Background Analysis" أوضح كوردسمان أن هناك أمورًا عديدة تشير إلى الجهود النووية السورية يجب وضعها في الحسبان. فسوريا ترى الوضع النووي المفتاح الرئيس للمفاوضات مع إسرائيل لتدفعها لترك الجولان.
الخليج وصفقات الأسلحة الأمريكية
يؤكد كوردسمان على أن منطقة الخليج ذات أهمية كبيرة بالنسبة للأمن القومي والمصالح الأمريكية. ولذا أشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لابد أن تعمل على عدم التفرقة بين إسرائيل وحلفائها العرب حتى لا تدفع بذلك إلى تهديد مصالحها الوطنية. وأن واشنطن لن تستطيع تحقيق أمن الخليج دون مساعدة حلفائها. ذلك ما أوضحه في مقال معنون بـ" أسلحة الحماية الشاملة A Weapons of Mass Preservation".
وفي تقرير بعنوان "عروض مبيعات الأسلحة للخليج: ورقة خلفية The Gulf Arms Sales: A Background Paper"، أشار إلى أن كلاًّ من دول الخليج العربي وإسرائيل يروا أن إيران تمثل تهديدًا حقيقيًّا. ويشير إلى أن صفقات الأسلحة الأمريكية المقترحة تركز على احتياجات دول الخليج. وأنها تأخذ في اعتبارها احتياج إسرائيل للاحتفاظ بهامش تفوقها النسبي أمام أي هجوم من جيرانها. كما أشار إلى التفاصيل الكاملة عن مقترحات عروض بيع الأسلحة لم تعرض بعد، لكنَّ هناك عروض بيع رئيسة أُعْلِنَ عنها.
ويري كوردسمان أن العنصر الرئيس بمقياس الدولار هو صفقة صواريخ باتريوت أرض جو PAC-3 وأنظمة الدفاع الصاروخي، والتي بِيعت بالفعل للسعودية. وأنظمة صواريخ الدفاع التكتيكية للتعامل مع الصواريخ الباليستية الإيرانية المتنامية. أما العنصر الثاني الأكثر أهمية الذي يراه كوردسمان فهو تطوير القوات البحرية والجوية السعودية والإماراتية لتمكنها من الدفاع عن موانيها وبنيتها التحتية، وحماية حركة سير ناقلات البترول، وتدفق الصادرات والواردات. بالإضافة إلى الصفقات المعروضة على البحرين وعمان وقطر التي ستساعدهم على بناء قدرات دفاع مشترك على درجة عالية من الكفاءة والفاعلية.
ويرى كوردسمان أن صفقة الـ JDAM، هي الأكثر جدلاً في صفقات الأسلحة الأمريكية، ويسمح هذا السلاح للقوات السعودية الجوية القيام بهجمات دقيقة ومؤثرة. والذي سيمكنها من القيام بمهام في منطقة الخليج بالتعاون مع القوات الأمريكية. كما يعني تمكين القوات السعودية من دقة ضرب الجماعات الإرهابية بحد أدنى من المخاطرة في تدمير المدنيين وموارد الطاقة والاقتصاد.
المصادر
- ^ http://csis.org/expert/anthony-h-cordesman Anthony Cordesman Biography
- ^ http://www.abc.net.au/rn/breakfast/stories/2005/1292201.htm Iraqi Elections - Analysis with Anthony Cordesman
- ^ http://www.saudi-american-forum.org/articles/2004/040201-us-saudi.htmlTen Reasons for Reforging the US and Saudi Relationship